الحلقة الثانية والثلاثون

4.3K 104 1
                                    

الحلقة الثانية والثلاثون

اشتد الزحام حول كلا من (ناريمان) و (كارمن) بينما صاحت بهم (كارمن) وهى تبكى
-حد يطلب اسعااف يا ناس
فطلب احدهم الأسعاف  مر بعض الوقت حيث كان يوجد طبيب داخل المطعم فحاول  ذلك الطبيب ايقاف النزيف حتى تأتى سيارة الأسعاف وما إن وصلت حتى ركبت (كارمن) معها وهى تبكى ثم قالت
-انا السبب انا السبب مش هسامح نفسى لو حصلك حاجة
وصلوا إلى المشفى ودخلت (ناريمان) غرفة العمليات مسرعة ظلت (كارمن) قلقة ع وضعية (ناريمان) وهى تبكى ثم قامت بالأتصال ب (زياد) وهى تبكى عندما اتاه صوته
-السلام عليكم
-وعليكم السلام ٠٠ الحقنى يا (زياد) ؟
قال (زياد) بقلق
-انتى بتعيطى فى ايه ايه اللى حصل يا (كارمن) ؟!
قالت (كارمن) بنبرة باكية
-كنت بتعشى انا و (ناريمان) ولما خرجنا سمعت صوت طلقة ومحدش عرف الصوت جاى منين الطلقة جت فى (ناريمان) وهى بين الحياة والموت دلوقتى اكيييد الزفت (شادى)
حاول (زياد) تهدئتها قائلا
-طب اهدى اهدى خالص وانا هكلم (مازن) واجى
-ربنا يستر
بعد إن انهى (زياد) معها الاتصال اتصل ب (مازن) الذى كان نائما حين رأى رقم (زياد) اجاب ع الهاتف
-فى حاجة يا (زياد) ؟
ابتلع (زياد) ريقه ثم قال
-ايوة ٠٠ (ناريمان) و (كارمن)  كانوا سوا من شوية  و ٠٠
شعر (مازن) بالقلق
-و ٠٠ ايه ؟!! حصل ايه ؟!!
-(ناريمان) حد ضرب عليها نار بس واضح ان كان المقصود (كارمن)
صمت (مازن) قليلا غير مستوعب لما يسمعه للتو وهو يقول
-مش فاهم ؟
شعر (زياد) به فقال
-(ناريمان) فى ادة العمليات ادعيلها
قال  (مازن) مسرعة
-انى مستشفى ؟!!
-مستشفى (٠٠٠٠٠٠٠)
وقف (مازن)  والقى الهاتف دون ان يغلق الخط أرتدى ملابسه وذهب ليستقل سيارته وطوال الطريق كان يبكى وتذكر حين ذهب ل (سالى) وهى فى تلك الحالة وهو يذهب هناك فى المشفى ٠٠٠
***************
كان (زياد) قد ارسل القوات إلى منزل (شادى) كى يقبض عليه الذى ما إن وجد الشرطة امام منزله بعد إن فتح الباب قال برعب
-فى ايه ؟!
اجاب عليه ضابط ما
-معايا يا روح امك
اخذه الضابط معه وصعد به عربة الشرطة (البوكس) ٠٠
فى تلك الاثناء كان (زياد) مع (كارمن) التى كانت تبكى بشدة تنهد (زياد)
-خليكى معاها انا مش هقدر ابقى معاكى بجد ٠٠ ادينى تليفونك عشان اقدر احقق مع الكلب (شادى)
اخرجت هاتفها من حقيبتها وهى تبكى وقالت بصوت ضعيف
-خد يا (زياد)
اخذ (زياد) الهاتف وفى تلك الاثناء اقترب منهم (مازن) وهو يقول بقلق
-ايه اللى حصل ؟!!
قالت (ناريمان) بصوت ضعيف
-الدكتور بقاله ساعتين جوا مش عارفة بيعمل ايه ؟
شعر (مازن) بالقلق وجلس بإقرب كرسى ينتظر خروج الطبيب ٠٠
قال (زياد)
-معلش مضطر امشى ابقى طمنينى عليها بعدين
هزت (كارمن) رأسها بالإيجاب
****************
بعد إن وصل (زياد) إلى القسم ووجد (شادى) فى مكتبه مع عسكرى نظر له (زياد) بشدة
-انت ياااض عبيط بقى ولا بتستعبط ولا حد فى عيلتكوا غبى ولا ايه حكايتك
نظر له (شادى) بحدة
-انا مش فاهم انا هنا ليه من اصله ؟!
فتح (زياد) هاتف (كارمن) ع الرسائل وجعل الهاتف امام عينه
-الرسالة دى من تليفونك ولا لأ يالااا انطق
توتر (شادى)وابتلع ريقه
-ايوة ايوة بس انا كنت متنيل شااارب لما بعتها مكنتش فى وعيى
تحدث (زياد) بغضب
-ويا ترى بقى لما بعت واحد النهاردة يضرب النار ع (كارمن) كنت شارب برده ومش فى وعيك ؟
رفع (شادى) حاجبه بدهشة
-ايه ؟!! ضرب نار ايه بس هى (كارمن) كويسة ؟!
قال (زياد) بنفاذ صبر
-متستعبطش ياالا يعنى مش عارف ان الرصاصة جت فى صاحبتها اللى ضرب النار مبلغكش ولا ايه ؟!
نظر له (شادى) بعدم فهم
-انت بتكلم ع ايه ؟!! انا مليش دعوة بالكلام ده نهائى انا معملتش حاجة
نظر (زياد) له بحدة ثم قال للعسكرى الذى بجواره
-خده ع الحجز لحد ما نرحله ع النيابة
قال (شادى) عندما اخذه العسكرى
-انا معملتش حاجة ٠٠ هتندم يا (زياد) لو حطتنى جوا الحجز
قال (زياد) بحدة
-غور يااض من هنا ٠٠
ثم وجه (زياد) حديثه إلى العسكري
-خده ع الحجز
وذهب به العسكرى للحجز وجلس (زياد) ع مكتبه وهو يشعر بالضيق
****************
ظلوا ينتظرون خروج الطبيب بشدة وبعد ساعتين اخريين من الانتظار والقلق خرج الطبيب فإتجه له (مازن) مسرعا هو و (كارمن) قالوا سويا
-خير يا دكتور ؟!
قال الطبيب
-الحمد لله خرجنا الرصاصة بس ادعولها انها تفوق من الغيبوبة
نظر (مازن)  للطبيب
-غيبوبة ؟!!
وضع الطبيب يده ع كتف (مازن) وهو يقول
-ادعلها يا بنى
ثم تركهم وذهب وما إن سمعت (كارمن) بهذا حتى ظلت تبكى بشدة وتردد
-انا السبب انا السبب
وردد (مازن)
-اقول انا ايه لعيلتها دلوقتى ؟!!
سمع (مازن) صوت هاتف (ناريمان) فنظر له ثم نظر إلى (كارمن) قائلا
-(حورية) بتتصل يا (كارمن) ردى عليها وقوليلها انها بايتة عندك وبطلى عياط
هزت (كارمن) رأسها نافية غير قادرة ع الحديث
-اقول ايه مش هقدر اتكلم مش هعرف اقول حاجة
قال (مازن) بضيق
-ماهو مش معقول  اقول انها بايتة عندى انا !! ٠٠ طمنيهم يا (كارمن)
اخذت (كارمن) الهاتف واجابت ع (حورية) وقالت بصوت ضعيف
-الو
قالت (حورية) بنبرة قلقة
-ايه يا (ناري) بابا وماما قلقانين عليكى جداا
ابتلعت (كارمن) ريقها ثم قالت
-انا (كارمن) يا (حور) بس (ناري) كانت معايا وتعبت شوية فقالت تبات عندى هى نايمة بس دلوقتى
لم تصدق (حورية) اى كلمة ومن نبرة صوت (كارمن) استشفت انه يوجد شئ اخر
-فى ايه يا (كارمن) ؟! (ناري) حصلها ايه متخبيش عليا
لم تستطع (كارمن) إن تكمل كذبتها وظلت تبكى دون ان تشعر فقالت (حورية) بغضب
-انطقى يا (كارمن)
شعر (مازن) بالضيق من تصرف (كارمن) فإختطف منها الهاتف وقال
-تعالوا يا (حورية) مستشفى (٠٠٠٠) حصل حادثة بسيطة كده
قالت بقلق
-طب طب (ناريمان) كويسة ؟
ابتلع (مازن) ريقه ثم قال
-إن شاء الله يا (حور) احنا مستنيكوا
فى وقت الفجر كان قد وصل كلا من والد ووالدة (ناريمان) من (حورية) اقترب (عزت) من (مازن)
-طمنى يا بنى هى كويسة ؟!
تنهد (مازن) وظل يقص عليه ما حدث شعر (عزت) بالحزن ع حال ابنته ثم ذهب إلى الطبيب ليستأذن منه إن يدخل لها ويراها كانت (نور) والداتهم تتبع (عزت) اينما ذهب وهى تبكى حتى سمح لهم الطبيب بالدخول ٠٠ بينما جلست (حورية) بعد إن استمعت من (مازن )  ع ما حدث بجانب (كارمن) ولم تستطع إن تحرك قدمها دخلت والدة (ناريمان) عليها وجدتها راقدة ع الفراش لم تستطع إن تحبس دموعها اكثر فخرجت الدموع من عيناها واقتربت منها ومسكت يدها وهى تقول
-ياااارب اشفيها يااارب انت قادر ع كل شئ
كان (عزت) يشاهد ابنته من الزجاج الخارجى للغرفة وهو يبكى ٠٠
******************
فى الصباح اتصل (على) ب (تغريد) ليطمئن عليها حيث كانت جالسة فى غرفتها تشعر بالحزن بعد إن سرد لها (مازن) ما حدث فإجابت (تغريد) بصوت حزين
-ايوة يا (على)
شغر (على) بخطب ما فقال
-مال صوتك ؟!
ابتلعت (تغريد) ريقها وهى تقول
-(ناريمان) اللى بيحبها (مازن) حد ضرب عليها الرصاص
-ايه ؟!
جاء صوتها باكى
-مضايقة اوووى اوووى يا (على) دى البنت اللى انقذتنى من (عمر) ربنا جعلها سبب تبقى موجودة وإلا كنت ضعت يا (على)
حاول (على) إن يطمئنها قاائلا
-مش عاوزك تضايقى إن شاء الله هتبقى بخير
-يااارب ٠٠ ادعيلها يا (على)
قال (على) وهو يفكر قليلا
-بس معلش هى اسمها (ناريمان) ؟!
ابتلعت (تغريد) ريقها ثم قالت
-اه ماهى كانت خطيبة ابن خالتك (إسلام) و (معتز) قال ل (مازن) انهم فسخوا الخطوبة و (مازن) قالى
تنهد (على) و زفر بضيق وهو يقول
-اخوكى ده مش ناوى يبعد بعيد عن عيلتنا خالص
قالت (تغريد) بعدم فهم
-مش فاهمة
قال (على) بضيق
-خلاص يا (تغريد) خلاص هبقى اروح اطمن عليها انا و (إسلام) و (إياد)
-تمام
***************
فى تمام الساعة السادسة مساء سمعت (بسمة) أحدهم يطرق باب شقتهم فذهبت لتفتح الباب واذ بها ترى (شريف) أمامها الذى كان مبتسم للغاية عندما رأها توترت (بسمة) حين رآته وقالت
-انت مجنون ؟!! ايه جابك هنا ؟!! ارجوك امشى متعمليش مشكلة
ابتسم قليلا وهو يقول
-وحشتينى
ابتلعت ريقها وشعرت بالتوتر قائلة
-ارجوك يا (شريف) امشى امشى
قال (شريف) بنبرة عتاب
-مش ماشى انتى بتطردينى يا (بسمة)
قالت (بسمة) بضيق
-انت مجنون !!! بابا ٠٠
قاطعها قائلا
-انا واخد ميعاد من ابوكى انى اقابله وسعى كده عشان اقابله
فتحت (بسمة) فمها بينما تابع (شريف)
-مش هفضل واقف ع الباب دخلينى وقولى لعمى (شوكت) انى هنا
افسحت (بسمة) له المجال لكى يدخل وظلت مندهشة وذهبت لكى تخبر والداها بإن احدهم ينتظره بالخارج ٠٠ وماهى الا دقائق حتى خرج (شوكت) من الداخل ورحب بضيفه ثم جلس امامه وهو يقول
-خير يا بنى
-انا مهندس يا عمى وشغال فى شركة كبيرة تخص والدى وعندى 27 سنة ويشرفنى جدا ان اخطب بنت حضرتك
نظر له (شوكت) مندهشا وهو يقول
-بنتى انا ؟!
هز (شريف) رأسه بالإيجاب فتابع (شوكت)
-بس دى يابنى مخطوبة
ابتلع (شريف) ريقه ثم قال
-عارف
دهش (شوكت) من صراحته ومن إنه رغم انه يعلم الا انه تقدم لها
-وانت يا بنى متعرفش الحديث الشريف اللى بيقول (لا يخطب الرجل على خطبة اخيه)
قال (شريف) موضحا
-ماهو حضرتك كمان دينا مبيقولش ان الاب يجبر بنته تتجوز واحد هى مش طايقاه من اساسه
نظر له (شوكت) بضيق وقال
-انت بتقول ايه انت ؟! وعرفت منين انت تعرفها انت بتكلمها
تحدث (شريف) قائلا
-حضرتك انسة (بسمة) انا عمرى ما شفت لا فى ادبها ولا اخلاقها وبترفض تكلمنى تماما بس اللى حضرتك متعرفوش بقى ان خطيبها اللى حضرتك بتثق فيه اوووى بيحاول يقرب منها ومش عاووز اوضح اكتر من كده وشفته بعينى وهو بيمسك ايدها غصب عنها لو ده راجل حضرتك ممكن تأمن لبنتك معاه فإنا معنديش كلام تانى
نظر له (شوكت) غاضبا ثم قال
-انت بتقول ايه انت لو (سيف) بيعمل كده كانت (بسمة) هتقولى
نظر له (شريف) بعدم اقتناع قائلا
-هتقول لمين ها ؟!! اللى زى (بسمة) يكسف ينطق بالكلام ده قدام نفسها مش قدام ابوها
دخل (شوكت) مسرعا لداخل غرفة (بسمة) قائلا بغضب
-ورايا يا (بسمة)
اندهشت (بسمة) قليلا وابتلعت ريقها ثم تحدثت
-خير يا بابا
قال والداها بصرامة
-قلت ورايا
وخرج (شوكت) للخارج وتبعته (بسمة) فنظر لها (شوكت) قائلا
-صحيح ان (سيف) بيحاول يمد ايده عليكى ؟
ارتبكت (بسمة) قليلا فقال (شريف) ليشجعها
-متكسفيش يا (بسمة) قولى
ابتلعت (بسمة) ريقها وقالت
-ايوة يا بابا
غضب (شوكت) للغاية
-وازاى يا بنتى متقوليش حاجة زى كده
قالت (بسمة) مبررة
-ماهو يا بابا انت وماما مصممين انى اتجوزه وحاولت افهمكوا اكتر من مرة ولكن مفيش فايدة مصممين ع اساس مفيش راجل غيره
نظر لها والداها بخبث قائلا
-طب توافقى تجوزى الاستاذ اللى قدامك ده ؟
ابتلعت ريقها ونظرت لهما بدهشة ثم نطقت
-ها !!
فقال (شريف)
-وافقى بقى
احمر وجه (بسمة) وقالت
-اللى بابا يشوفه
فإبتسم (شريف) قائلا
-ها يا عمى شفت ايه ؟!
ابتسم (شوكت)
-اشوف تحدد يوم وتجيب والدك ونقرا الفاتحة
ابتسم (شريف) ذهب تجاه (شوكت) وحضنه وقبله وهو يقول
-بحبك والله يا عمى
ضحك كلا من (شوكت) و (بسمة) ع تصرفه الطفولى وابتسمت له (بسمة) بخجل ٠٠
****************
لم يحاول (مازن) إن يرى (ناريمان) طيلة اليوم فلم يكن يريد إن يراها بتلك الحالة ولكنه شعر برغبة قوية فى إن يراها ذهب تجاه (عزت) وطلب مقابلتها فوافق (عزت) دخل (مازن) عندما رأها ممدة هكذا ع الفراش لم يستطع كتم الدموع فى عينه اكثر من ذلك فطيلة اليوم حاول حبس تلك الدموع كى لا يراها احد ولكن معها لا يأبه بحاله إن بكى امام محبوبته ام لا تنهد قليلا وظل ينظر لها وهو يقول
-انا فعلا بحبك يا (ناري) انتى فعلا مليتى حياتى الفاضية مش هقدر المرة دى لو ضعيتى انتى كمان انا بدعى ربنا انك تقومى بالسلامة ٠٠ تقومى تبهدلينى تزعقى فيا تعملى اللى تعمليه لكن اشوفك بالضعف ده انا متعودتش متعودتش خالص  منك ع كده ٠٠
***************
ارتدى كلا من (على) و (إياد) ملابسهم وطرق (على) باب غرفة (إسلام) فسمع صوته يأتيه من الداخل
-ادخل
دخل (على) وجد (إسلام) لم يرتدى ملابسه فرفع (على) حاجبه
-مش هتيجى معانا تشوفها ؟
قال (إسلام) بصرامة
-لا
نظر له (على) قائلا
-طب ليه ؟!
-وجودى مش هيبقى مرغوب فيه ع ايه اعمل مشاكل ابقى طمنى عليها لما ترجع وبعدين مش عاوز اعلق قلبى اكتر من كده يا (على) كفاية لحد كده انا عاوز انسى لو رحت وشفتها بالحالة دى انا بضر نفسى مش هضر حد تانى
اقتنع (على) بكلامه وهز رأسه بالأيجاب
-تمام
ثم تركه وخرج للخارج فقال (إياد)
-هو مش جاى ؟!
-لا خليه كده احسن ليه
-طب يلا عشان عاوز اطمن ع (حورية)
ابتسم (على) بخبث
-هو ايه حكاية (حورية) معاك ؟
فرد (إياد) بخبث
-زى حكاية (تغريد) يا بوب بقى تحكى للزقردة ومتحكيش لاخوك حبيبك
عض (على) شفتاه وهو يقول
-اه يا (حورية) الكلب انتى
-عندك يا بوب دى تخصنى
-طب ورايا يا ظريف خلينا نطمن على (ناريمان)  اقصد (حورية)
شعر (إياد) بالخجل قائلا
-ما خلاص بقى يا بوب
ابتسموا سويا ثم استقلوا سيارتهم وذهبوا إلى المشفى وما إن وصلوا حتى اقترب (إياد) من (حورية) ووجدها تبكى بشدة وهى جالسة ع احدى المقاعد فإبتلع (إياد) ريقه وهو يقترب منها ويقول
-اول مرة اشوفك بتعيطى كده ؟
رفعت (حورية) عيناها ووجدت (إياد) فقالت
-شفت يا (إياد) (ناري) حصلها ايه ؟!! انا مش قادرة اشوفها حتى مقدرتش ادخل اشوفها وهى بالحالة دى
-إن شاء الله هتفوق
-متشكرة جدااا انك جيت
ابتسم (إياد) قليلا وهو يقول
-الخلفات اللى بينى وبينك حاجة وإنى اقف جنبك فى شدتك ووقت ما تحتاجى حيطة تتسندى عليها حاجة تانية
نظرت له (حورية) والدموع فى عيناها وابتسمت قليلا فإبتسم لها (إياد) ابتسامة عذبة
اقترب (على) من (مازن)
-(تغريد) قالتلى وانا مقدر حالتك ٠٠ عارف مفيش كلمة واحدة ممكن تهديك بس ٠٠
قاطعه (مازن)
-فعلا لما اخسر اكتر اتنين حبيتهم فى الدنيا صعب عليا
ابتلع (على) ريقه ثم تحدث
-ربنا كبير اوووى وكرمه وفضله زايد جدااا فالصبر حلو اوووى اصبر وإن شاء الله كل شئ هيبقى بخير
-ونعمة بالله والحمد لله ع كل شئ
*************
فى تلك الاثناء كان (زياد) يجلس فى مكتبه قرر إن يأخذ هاتفه ومفاتيح سيارته وذهب مسرعا إلى المشفى
بعد إن وصل إلى المشفى صعد حيث (مازن) يجلس وعندما رأه يجلس بعيدا وحيدا اتجه نحوه وقال
-فى حاجة مهمة لازم تعرفها
-خير ؟
ابتلع (زياد) ريقه
-بعد ما لاقيت الطبيب الشرعى اللى فحص (سالى) كان لازم جداا استعمل طرق زى الضرب والتعذيب لانى كنت شاكك فى النتيجة اللى طلعها
فرفع (مازن) حاجبة
-طب وايه ؟
-البيه زور النتيجة الرصاصة اللى اضربت بيها (سالى) مش من رصاصة مسدس اصلا ده واضح ان قناص محترف جداا اللى ضرب عليها فى نفس الوقت اللى (معتز) ضرب الرصاصة فيها او ممكن يكون من خوف وربكة (معتز) مسمعش إلا مسدسه بس !! المسافة اللى اضربت بيها (سالى) بعيدة جدااا عن مسافة زى ما (معتز) و (سالى) كانوا واقفين قدام بعض
ابتلع (مازن) ريقه وهو مشدوها
-ده معناه ان فى حد تانى مش فى الصورة ؟!
هز (زياد) رأسه بالإيجاب ٠٠

#حب_ناري

#علا_السعدني

حب ناريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن