الحلقة الثامنة والعشرون

4.4K 112 0
                                    

الحلقة الثامنة والعشرون

نظر لها (شادى) وهو مبتسم وتحدث ببرود
-اه كنت موجود ساعة الحادثة
قالت (كارمن) بغضب
-يعنى انتوا قاصدين بقى انكوا تخلوا (معتز) هو القاتل
مط (شادى) شفتاه بعدم رضا
-واضح ان السنيور مبيخبيش عليكى حاجة عموما ابويا كان نفسه يشوف دم (سالى) اوووى وانها مقتولة بعد ما دخلته السجن وطلب انى اراقب (معتز) واصور (سالى) ليه وهى مقتولة عشان يطفى ناره وعملت كده وصورته
قالت (كارمن) مستفهمة
-ازاى (معتز) مشافكش وكان الطريق صحرواى اكيد الطريق كان فاضى
-الطريق اولا مكنش فاضى اوى لانه طريق سفر ولما هو بعد فى حتة محدش يشوفه فيها كنت واقف انا بعيد عنه ٠٠ وصورته يا حلوة كان فى كاميرات مراقبة ع الطريق واحنا لينا حبيبنا يتمنوا بس يخدمنوا وخليت ابويا باله يرتاح شوية
تنهدت (كارمن)
-انت عاوز ايه ؟!
ردد قائلا
-عاوز ايه يعنى ؟!!
ثم تابع
- اعتقد قلت من الاول تقطعى علاقتك بيه خالص ٠٠ زى ما يكون قلبى كان حاسس فضلت محتفظ بالصور دى ومكنتش اعرف انها هتنفعنى فى يوم زى ده ٠٠
نظرت له (كارمن) بإزدراء
-انت انسان بشع مش ممكن اساعدك
تحدث (شادى) بلا مبالاة
-يبقى حبيب القلب هيقضى طول حياته فى السجن
قالت (كارمن) بضيق
-متقدرش اعمل اللى يريحك ومتنساش ابوك مش ناقص قضايا فوق قضيته
شعر (شادى) بالضيق
-هديكى يومين مهلة فكرى كويس بدل ما تندمى
نفخت (كارمن) وهى تشعر بالضيق
**************
بعد إن انهى (إسلام) عمله توجه إلى منزل (آل الألفى) فتح له باب المنزل (معتز) فقال (إسلام)
-ازيك يا (معتز) ؟
-ازيك يا (إسلام) ؟ عامل ايه ؟
-الحمد لله
دخل (إسلام) إلى الداخل ثم قال إلى (معتز)
-لو سمحت قول ل (ناريمان) انى هنا كان فى بينا ميعاد ٠٠
ابتلع (معتز) ريقه ثم قال
-اه طيب
شعر (معتز) بالحزن وهو يرى (إسلام) ع تلك الحالة فليس كعادته مبتسم ويمزح مع الأخريين كما أنه ساعد (مازن) وكأنه قد نسيه تماما صحيح لا يوجد أى صداقة بينه وبين (إسلام) إلا أنه لم يأذيه فى يوما ما ٠٠ ولكن برر لنفسه إنه كل ما يهمه مصلحة (ناري) وإن (ناري) تحب (مازن) ولا تشعر  بأى مشاعر نحو (إسلام) ٠
ذهب (معتز) إلى غرفتها ليناديها كى تتحدث مع (إسلام)
****************
طرق (مازن) باب غرفة شقيقته (تغريد) فقالت
-ادخل
فدخل وجدها تجلس ع جهاز (اللاب توب) الخاص بها فإبتسم وهو يقول
-صحيح فى واحد كلمنى
قالت (تغريد) ببراءة
-واحد مين ؟!
تحدث (مازن) بخبث قائلا
-بيقول عاوز يخطبك
شعرت (تغريد) بالخجل وقد فهمت انه (على) فتصنعت الأندهاش
-مين ده ؟!
قال مصطنعا عدم الأكتراث
-مش عارف بيقول اسمه (على)
-اهااا ٠٠ طيب وانت رأيك ايه ؟!
فإبتسم قليلا
-اعتقد رأيك انتى أهم ٠٠ مش عاوز اعمل زى المرة اللى فاتت ولولا انك منعتينى من انى ابهدل (شريف) مكنتش سكتله انا بس ادتله قلم يفوقه
نظرت له بضيق قائلة
-برده !! قولتلك اللى فات انساه انا كمان غلطت ٠٠
-طيب
حاولت (تغريد) الاطمئنان ع احوال (مازن) قائلة
-صحيح عامل ايه مع (ناريمان) ؟
شعر (مازن) بالحزن وهز يقول
-مش راضية تسامحنى منشفة دماغها
قالت (تغريد) مشجعة إياه
-حاول ما اللى انت عملته مش شوية
ردد (مازن) بإسى
-بحاول
****************
جلست (ناريمان) فى الكرسى المقابل له ثم قالت بهدوء
-ازيك يا (إسلام) ؟
قال (إسلام)
-الحمد لله ٠٠
ثم تابع مباشرة وهو ينظر فى عيناها
-بصى من غير مقدمات يا (ناري) انتى مش مبسوطة معايا وبالذات من ساعة ما (مازن) ظهر تانى فى حياتك
حاولت (ناريمان) إن تبرر قائلة
-بس ٠٠
قاطعها (إسلام) قائلا
-ارجوكى متقاطعيش كلامى ٠٠ انا محبش ابدا ابداا ابقى حمل فى حياة حد بحبه وبالذات أنتى يا (ناري) ٠٠ انتى لو قعدتى سنة تفكرى هتكسفى تقولى ليا بنتيجة قرارك او تصدمينى خصوصا ان محدش غصبك ع انك تبقى خطيبتى ٠٠ فإنا بقولك اهو وبريحك عشان ميبقاش فى حمل فى حياتك احنا من النهاردة مش مخطوبين وتقدرى تشوفى حيااتك مع اى حد غيرى سواء كان (مازن) او غيره
ثم وقف من جلسته واتجه تجاه الباب تاركا اياها مصدومة بتلك القرارت التى أخذها ٠٠
****************
كان (مازن) يجلس فى أحدى المطاعم منتظر مندوبين الشركة فيما يسمى ب (عشاء العمل) فوجدهم شابين وفتاة اتيين نحوه فنظر لهم صدم حين رأى تلك الفتاة إنها نفسها صديقة (سالى) ابتلع ريقه ولكنها ابتسمت له قليلا ظلوا يتفقون عن العمل واتمام الصفقة دون ان يتحدثوا فى شئ اخر وما إن انتهوا حتى انصرف الموظفيين الأخرين وكانت (نيللى) تلملم اغراضها فنظر لها (مازن) وهو يشعر بالخجل
-اسف ع اخر مرة كلمتك فيها كنت منفعل شوية
ابتسمت (نيللى) ابتسامة هادئة
-ولا يهمك ٠٠ اصلا بابى لما قالى اننا هنشتغل معاك اتبسطت جدا لأن (سالى) الله يرحمها كانت دايما تقولى إن (مازن) شغله كويس جدااا ده غير انه مخه كويس وعنده افكار جديدة
ابتسم (مازن) بحزن
-كانت دايما بتشجعنى ٠٠
تحدثت بحزن قائلة
-فعلا ٠٠ عموما عن أذنك مضطرة اروح دلوقتى
قال (مازن) من باب الذوق
-تحبى اوصلك فى طريقى ؟
نظرت له بحدة
-قولتلك قبل كده مينفعش اشوفك واقابلك واتكلم معاك بس مادام بينا شغل مفيش مانع غير كده مينفعش لا بحب الأسلوب ده ولا الطريقة دى
نظر (مازن) لها ثم ابتسم ابتسامة سخيفة
-ده كان مجرد عرض من باب الرجولة مش اكتر ٠٠ انتى دايما كده بتفهمينى غلط
لم تعلق (نيللى) وذهبت للخارج لتستقل سيارتها
***************
بينما كانت (تغريد) فى غرفتها سمعت صوت هاتفها نظرت للهاتف وجدت رقم (على) (حيث إنها سجلت رقم هاتفه بعد إن اتصل بها فى المكتب فى أخر مقابلة بينهم) ظلت تنظر للهاتف ولم تعرف ايجب عليها إن تجيب ام تتجاهل اتصاله ولكن ربما هناك أمر مهم فى النهاية قررت ان تجب ع الهاتف
-السلام عليكم
-وعليكم السلام ٠٠ عاملة ايه يا (تغريد) ؟
-الحمد لله كويسة
صم تابعت بقليل من الضيق
-وبعدين مش قلنا بلاش كلام إلا لما تكلم (مازن)
قال (على) مبررا
-كلمته حقيقى
تبتسمت (تغريد) ابتسامة خافتة
-ماهو قالى
قال (على) بضيق
-طب مش راضى ليه يحدد ميعاد ولا هو ميعرفش انا مين ؟!
قالت (تغريد) محاولة منها ان تمتص غضبه
-متزعلش بس يا (على) ارجوك اهدى هو ميقصدش بس (مازن) عنده مشاكل (عاطفية) دلوقتى و ٠٠
قاطعها دون وعى منه
-عاطفية ؟! ٠٠ هى مش مراته اتقتلت تقريبا ؟!
رفعت (تغريد) حاجبها
-وانت تعرف منين ؟
شعر (على) بالأرتباك ثم ابتلع ريقه
-دى كانت حادثة مشهورة ورجل اعمال زى (مازن) اخباره بتملى الجرايد فما بالك عن وفاة مراته وكمان ميتة مقتولة
تحدثت (تغريد) بحزن
-اهااا فعلا (سالى) كانت غلبانة اووووى الله يرحمها
لم يعقب (على) ع كلامها
-طب ومشاكل عاطفية ايه اللى عنده
تنهدت (تغريد) ثم قالت
-بعد سنتين اخيراا حب واحدة ومبهدلاه اوووى وبصراحة (مازن) غلط فى حقها بس هى واخدة منه موقف
تحدث (على) بلا مبالاة
-طب وانا ذنبى ايه فده كله
تحدثت بنبرة اسفة
-خلاص متزعلش ٠٠ هحاول المح ليه
ابتسم (على) قليلا
-ياريت يبقى بسرعة بس
ابتسمت بخجل قائلة
-انت متسربع كده ليه ؟!
ردد بضيق
-متسربع !! ماشى يا (تغريد) مع السلامة
تحدثت (تغريد) بضجر
-يووووووه بقى يا (على) زعلت ليه انا بهزر معاك
ابتسم (على) قليلا
-مش بعرف ازعل منك مش عارف عملتى ايه فيا ؟!
ابتسمت بخجل
-صحيح يا (على) كنت قولتلى انك كنت معقد ٠٠ حبيبتك الاولى سبتها ليه ؟!
تنهد (على) بحرقة
-مش عاوز اتكلم وبعدين اتفقنا اننا هنسيب الماضى للماضى
اجابت بهدوء
-صح
ولكنها تابعت بفضول
-بس كان نفسى اعرف كنت بتحبها ؟
تحدث (على) بتلقائية
-أكيد يا (تغريد) وإلا مكنتش اتصدمت 4 سنين من حياتى ومش عاوز احب تانى ولا كرهت كل الستات
عندما سمعت ذلك (تغريد) شعرت بالضيق ودون إن تشعر قالت
-طيب معلش انا عاوزة اقفل مش عاوزة اتكلم مع السلامة
تحدث (على) بقلق
-هو فى حاجة ؟!
تحدثت (تغريد) بحزن
-مش قادرة اتكلم بس
-هبقى اطمن عليكى بعدين
-إن شاء الله
اغلقت (تغريد) الهاتف وهى تنفخ وحدثت نفسها قائلة
-عامل زى المدب كلامه لا يطاق
****************
كانت (نيللى) تحاول إن تقود سيارتها ولكن دون إى جدوى لاحظ ذلك (مازن) فإقترب ليساعدها ليس لشئ أخر ٠٠ فقد كان يبدو ع وجهه إنه مجبر ع ذلك وقال
-محتاجة مساعدة يا أنسة (نيللى) ؟!
شعرت (نيللى) بالإحراج لطريقتها الفظة معه  ثم قالت
-مش عارفة مش عاوزة تدور
فنظر (مازن) إلى اطارات السيارة وجد احدى الاطارات مثقوب فقال
-طب انزلى وانا هكلم حد يصالحهالك ويوصلهالك لحد البيت كمان ٠٠ وتعالى اركبى انا اوصلك دلوقتى ولو مش عاوزة اركبك اى تاكسى براحتك
شعرت (نيللى) بالأحراج
-تاكسى ايه بقى ؟! ما هى هى ٠٠ بجد أنا اسفة جداا انا عارفة انى بعاملك بطريقة مش ولابد بس انا طبعى كده ومبحبش اركب مع حد غريب
تحدث (مازن) بلا مبالاة قائلا
-ولا يهمك ٠٠ اتفضلى معايا
-تمام
****************
جلست (حورية) بجوارها وهى تبكى وهى تنظر لها مندهشة
-بتعيطى ليه دلوقتى طيب مانيش فاهمة ؟
تحدثت (ناريمان) بنبرة باكية
-عشان مبحبش اظلم حد وظلمته معايا
حاولت (حورية) التخفيف عنها
-طب خلاص مش احسن ما كان الموضوع يكبر احمدى ربنا انك لاحقتى كل حاجة فى الأول وإنها خطوبة
تحدثت (ناريمان) قائلة
-الحمد لله ٠٠ بس ده مش مبرر أنى ارجع للى اسمه (مازن) ده
قالت (حورية) منبهة إياها
-محدش طلب منك ترجعيله من اصله
فلوت (ناريمان) فمها ثم تحدثت
-انا وحشة جدااا
-بطلى هبل يا (ناري) ياما ناس كتير فركشت ومادام مكنتيش لاقية سعادتك فإنتهت
ابتسمت ابتسامة باهتة ثم قالت
-صح معاكى حق
****************
اوصلها إلى المنزل فنظرت له وهى ممتنة
-شكراا يا (مازن)
هز كتفاه قائلا
-ع ايه بس ٠٠ لو ممكن رقمك عشان اعرف اتواصل معاكى لما الميكانيكى يصلحها
هزت رآسها بالإيجاب وهى تقول
-اه اه طبعا ٠٠
ثم اخرجت من حقيبتها كارت واعطته له
-ده فى تليفونى ٠٠ وشكراا مرة تانية
-العفو
دخلت هى إلى الداخل فقاد (مازن) سيارته ليعود إلى منزله ٠٠
****************
كانت (كارمن) تحلس مع (زياد) بعد إن قصت عليه كل شئ حدث بينها وبين (شادى)
-اعمل ايه يا (زياد) ؟ اطنشه صح وبعدين (معتز) معرفك كل حاجة
زفر (زياد) بضيق ثم قال
-كل اللى بيحصل ده يا (كارمن) بيحصل بشكل ودى تماما متنسيش ولو (شادى) بلغ عن (معتز) انا مش هقدر اعمل حاجة
نظرت له (كارمن) بعدم فهم
-يعنى ايه ؟!
حاول (زياد) التذكر ثم قال
-الواد ده اسمه (شادى) و (معتز) قال ان الظابط اللى معاه اسمه (شادى) او (شاكر) مش كده ؟!
نزرت له نافية ذلك التفكير
-معقول ما (معتز) شافه ومفتكرش انه شافه قبل كده ده غير إن (شادى) مش ظابط اصلا
هز (زياد) رأسه إيجابا ثم قال
- مش مهم الاسم بس دى النقطة اللى انا عاوز اوصلها إن جايز جدا اللى اتفق مع (سالى) و (معتز) ماهوش ظابط
اندهشت (كارمن) قليلا فهى لم تفكر بتلك الطريقة ثم قالت
-بس (سالى) بلغت مش معقول هتأذى نفسها
تنهد (زياد) ثم قال
-وبرده معتقدش ان لو ده نفس ال (شادى) اللى بيكلم عليه (معتز) لانه اكيد مش هيقول اسمه الحقيقى ٠٠ فى حاجة غلط تماما
قالت وهى تشعر بالضيق
-فعلا ٠٠ بس دبرنى اعمل ايه ؟!
قال بضيق
-هودى (شادى)
نظرت له بعدم تصديق
-انت اتجننت ده كان (معتز) يطين عيشتى
قال (زياد) مبتسما
-هو مفيش خشى كده ٠٠ البنات حصلها ايه ؟
ابتسمت (كارمن)
-ارجوك قولى ٠٠
تحدث (زياد) بإسى
-مفيش حل غير انك تصارحى (معتز) وهو يختار بقى ليدخل السجن ونكمل احنا وراه يا تخدعى (شادى) وتمثلى عليه الحب ومعتقدش ابداا ان فى راجل يرضى بكده
عوجت (كارمن) فمها وشعرت بالضيق ٠٠
*****************
فى الصباح كانت (حورية) تصور بعض الأوراق بغرفة التصوير بجانب مكتب (إياد) وجدته يتحدث بالداخل فى مكتبه مع أحدى الفتيات وهو يضحك حيث ان باب مكتبه كان مفتوح اضيقت عيناها بغضب ٠٠
داخل مكتب (إياد)
قال (إياد) وهو يحدث تلك الفتاة
-انتى جاية من المنصورة للقاهرة عشانه يا بت مش هيعبرك وبعدين شكله بيحب ابعدى عنه احسن
شعرت (يارا) بالضيق
-يعنى ايه بيحب واحدة تانية لا انا لازم اشوفه
نظر لها (إياد) بقليل من الضيق قائلا
-بقولك اطلعى من دماغى كانت معرفة سودا بصحيح
تحدثت (يارا) بدلال
-بقى كده يا ايدو اللى يشوفك بتزعقلى ميشوفكش وانت بترحب بيا اول ما دخلت
تحدث بعدم اكتراث
-مانا فاكراك جاية ودى كده مش جاية وناوية تغتتى ع (على)
قالت (يارا) بغيظ
-بقى كده ماشى بس هشوفه بطريقتى مادام مش عاوز تخليه يقابلنى
تحدث (إياد) ببرود
-الله يسهلك
رأت ذلك (حورية) فعوجت فمها حيث إن ملابس (يارا) كانت تكشف اكثر مما تستر فشعرت بالأنزعاج وقررت إن تذهب حيث مكتبها فهو سيظل كما هو لن يتغير ٠٠
***************
حاول (مازن) إن يتحدث مع (ناريمان) عبر الهاتف ولكنها ابت ان ترد عليه شعر بالضيق فإرسل لها عبر تطبيق (الماسنجر) رسالة محتواها
(فى ايه يا (ناري) بجد حرام عليكى مش عارف اعمل ايه تانى عشان تسامحينى)
انزعجت (ناريمان) من تلك الرسالة فى البداية لم ترد إن تجيبه ولكنها شعرت بإنها تريد إن تهينه أكثر وأكثر فإرسلت له
(انت شخص بااارد وقليل الذوق انت مش كسرت ليا قلم جاف وجاى تعتذرلى انت فاهم انت كنت عاوز تعمل فيا ايه ؟!! ولا مخك المحدود مش قادر يصورلك حجم المصيبة اللى عملتها معايا)
نظر (مازن) لتلك الكلمات وشعر بالضيق من تلك الأهانات ولكنه يلتمس لها العذر وأرسل إليها
(زى مانا ما مقدر ظروفك ومقدر الكلام النيلة اللى بتقوليه ليا فإنتى سامحى يا (ناري) وقدرى ظروفى انا كمان)
(حبك لست تانية وانتقامك ليها منى)
(الست التانية دى ماتت وبعدين دى مراتى مش واحدة من الشارع)
(وانا مش عاوزة افكر حتى فى واحد كان متجوز قبلى شوفلك واحدة ارملة زيك ولا مطلقة ترضى بيك)
نظر لتلك الرسالة وهو يشعر بالغضب ثم ارسل لها
(يا (ناري) متختبريش صبرى انا اى بنت تتمنى بس انى اقولها ازيك بس انتى اللى مش واخدة بالك)
(مغرور متكبر وقليل الذوق)
شعر (مازن) بالغضب من تلك الأهانات المتتالية ولم يجب عليها فإعطى لنفسه فرصة كى يهدئ اعصابه
*****************
جلس (معتز) فى مكتبه فى شركة عمه يستمع إلى (كارمن) بإهتمام التى كانت تقص عليه ما حدث بينها وبين (شادى) وبدء يظهر الغضب ع معالم وجهه وهو ينظر إلى (كارمن)
-أنتى اتجننتى فى نفوخك ولا أيه ؟
تحدثت (كارمن) مبررة
-مانا مش ممكن ابقى فى ايدى حاجة واسيبك تدخل السجن
تحدث (معتز) بغضب جارف
-عاوزنى ابقى راجل ٠٠٠ لا مؤاخذة واسيب حبيبتى مع راجل تانى عشان ابقى بارة لا يا هانم انا هحلها بمعرفتى بقى
نظرت له بعدم فهم
-طب هتعمل ايه ؟!
نظر لها بذهول قائلا
-انا مش قادر اصدق ان جالك جرئة تقوليلى انك عاوزة توافقى ع عرض (شادى)
ابتلعت ريقها بصعوبة ثم قالت
-يعنى ناوى ع أيه ؟
نظر لها جيدا وقال
-هبلغ عن نفسى
وضعت يدها ع فمها وهى لا تصدق ما تسمعه ٠٠

#حب_ناري

#علا_السعدني

حب ناريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن