الحلقة الثالثة والثلاثون

4.3K 96 0
                                    

الحلقة الثالثة والثلاثون

فتحدث (مازن) بهدوء
-ده بيدل بقى إن اعتراف (شادى) ل (كارمن) انه هو كان معاهم ساعة الحادثة يبقى هو اللى ضرب النار من بعيد على (سالى) مش كده
تنهد (زياد) ثم قال
-فى حاجة ناقصة انا مش مرتاح
تنهد (مازن) وقال
-ولا انا
-عموما فى رسام قاعد مع الطبيب الشرعى دلوقتى بياخد اوصاف اللى اتفق مع الطبيب الشرعى انه يزور النتيجة وهعرض الصورة ع (معتز) جايز جدا يطلع حد يعرفه
هز (مازن) رأسه وهو يقول
-ممكن برده
************
فى صباح اليوم التالى كانت (شيرين) قد عادت إلى العمل وجدت (لمياء) تجلس ع مكتبها فإقتربت منها
-وحشتينى يا لولو
عندما رأتها (لمياء) احتضنتها بشدة وهى تقول
-انتى اكتر بقى ٠٠ عاملة ايه ؟! بقيتى زى القمر يا بت هو الجواز بيحلى كده
ابتسمت (شيرين) قائلة
-شفتى بقى ٠٠ انتى ايه اخبارك ؟! وايه اخبار (تامر) معاكى
تنهدت (لمياء) بإسى ثم قالت
-مش هيبصلى يا (شيرين) خلاص فقدت الامل انه يحبنى
تحدثت (شيرين) بهدوء
-يبقى مش نصيبك مش خير ليكى انسى كل حاجة ونصيبك هيجى لحد عندك انا اصلا مش برتاح ل (تامر) بس كان نفسى اساعدك مش اكتر
ابتسمت (لمياء) ابتسامة خفيفة
-معاكى حق المفروض اطنش ومعلقش قلبى بسراب
-بالظبط
**************
قررت (كارمن) إن تذهب إلى (معتز) فمنذ إن حدثت تلك الحادثة إلى (ناريمان) لم يذهب احد إليه فبالتأكيد يشعر هو بالقلق وبالوحدة ايضا انتظرت فى مكتب الضابط حتى يأتى (معتز) وما إن رأى (كارمن) حتى شعر بالتوتر فقالت (كارمن)
-انا اسفة انى مكنتش باجى ازورك بس  حصل ٠٠
ابتلع (معتز) ريقه بصعوبة ثم قال
-مفيش داعى تتأسفى انا قولتلك من الاول تشوفى حياتك
ترقرت الدموع فى عيون (كارمن) لأنه ظن بها السوء فى انها شعرت بالملل من الوقوف بجانبه
-حرااام عليك بقى حرااام ٠٠ يعنى ماخدتش بالك إن (ناري) كمان مش بتزورك
نظر لها بأهمية
-تقصدى ايه ؟!
توترت   (كارمن) قائلة
-اقصد يعنى ٠٠
صمتت قليلا وهى متوترة ولكن بإى حال يجب اخباره ابتلعت ريقها ونظرت إليه
-(شادى) هددنى بالقتل
رفع (معتز) حاجبه وقال بإهتمام
-عملك حاجة ؟!
هزت رأسها نافية
-لا متخافش
ثم نظرت لأسفل وابتلعت ريقها
-ضرب النار و(ناري) كانت معايا والرصاصة جت فيها
نظر لها بإهتمام
-بتقولى ايه يا (كارمن) ٠٠ (ناري) حصلها ايه ؟!!
ابتلعت ريقها ثم قالت
-هى فى المستشفى دلوقتى فى غيبوبة إن شاء الله هتفوق متقلقش ادعيلها
جلس (معتز) بإقرب كرسى
-كان نفسى ابقى حر عشان اشوفها
حاولت تهدئته قائلة
-انا عينك هقولك ايه حصل واخبارها ايه ؟
قال (معتز) بحزن
-بس نفسى ابقى جنبها وبعدين انا شكلى مطول هنا انا عاوزك ٠٠
قاطعته (كارمن) قائلة
-انا عاوزة ابقى جنبك وواقفة جنبك وبس مش عاوزة حاجة تانية ومش عاوزك تجيب سيرة الموضوع ده تانى
فى تلك اللحظة وجدوا باب غرفة المكتب يفتح وكان (زياد) ابتسم قليلا وهو يقول
-عرفت من بارة انك هنا يا (كارمن)
ثم نظر إلى (معتز) بإهتمام
-بص بقى عاوزك تساعدنا عشان نخلص من القضية دى عشان اتخنقت حقيقى
فنظر له
-خير
فإخرج (زياد) ورقة مطوية من جيبه ثم نظر تجاه (معتز)
-شوف الصورة دى يا ترى شفت الشخص ده قبل كده ده اللى قدم رشوة للطبيب الشرعى اللى زور النتيجة بعد وصفه وبعد ما الرسام رسمه
اخذ (معتز) الورقة وظل ينظر للصورة جيدا ثم شعر بالضيق وعوج فمه ثم تحدث وهو يلقى بالورقة ع المكتب
-معرفوش انا زهقت قولتلكوا قبل كده خلاص بقى هى خلصت ع كده
قالت (كارمن) بحدة
-متستسلمش كده بقى يا (معتز)
نفخ (معتز) بضيق ثم اخذ الورقة مرة أخرى ونظر للصورة جيدا فإضيقت عيناه للحظات ثم قال
-حد معاه قلم ثوانى
اخرجت (كارمن) من حقيبتها قلم فإخذه (معتز) وظل يرسم شئ ما فى الورقة وما إن انتهى نظر للصورة جيدا ثم قال
-ده هو !!
نظر له (زياد) بإهتمام
-هو مين ؟!
-ده الظابط اللى اتفقت معاه انا و (سالى)
رفع (زياد) حاجبه بينما اندهشت (كارمن) لذلك وقالت
-انت متأكد ؟!
فإجاب بثقة
-مليون المية
***************
دخلت (تغريد) المشفى توجهت حيث يوجد شقيقها ثم اقتربت منه وهى تقول
-ممكن اشوفها يا (مازن) ؟!
نظر لها بلووم
-ياااه لسه فاكرة تسألى عليها ده خطيبك سئل
ابتلعت ريقها ثم قالت
-انا اللى قولتله يا (مازن) وبعدين انا مبحبش اشوف حد عزيز عليا فى حالة زى دى وانت عارف ٠٠ اهاا مكناش صحاب ولا حصل بينا مواقف غير موقف واحد بس الموقف ده انقذتنى فيه
قال (مازن) بخزن
-ادخلى شوفيها يا (تغريد) وادعيلها
اتجهت (تغريد) نحو الغرفة قامت بفتح الباب ودخلت للداخل وجددتها ممدة ع فراشها نظرت لها وهى تشعر بالحزن ع حالها ثم اقتربت من الفراش ومسكت يدها وهى تقول
-انا عارفة انى غلطت فى حقك لما محاولتش انبهك من اخويا بش غصب عنى بجد ٠٠ حاولى تقدرى ظروفى
نزلت الدموع منها دون إن تشعر ابتلعت ريقها فمسحت دموعها وتركت يدها واتجهت نحو الباب وجدت (مازن) يجلس ع مقعد فإقتربت منه وجلست بالمقعد المجاور له
-هتفضل هنا مش هتروح يا (مازن)
قال(مازن) بنبرة حزينة
-مش قادر اسيبها يا (تغريد) انا بدعى ربنا ليل ونهار انها تقوم بالسلامة
-ياااارب ٠٠ بس قعدتك هنا  ملهاش اى صفة
ابتلع (مازن) ريقه وقال
-انا هروح لابوها اخطبها منه
نظرت له (تغريد) بدهشة قائلة
-انت اتجننت
تحدث بإصرار
-ابقى مجنون صحيح لو معملتش كده
كانت (تغريد) ستتحدث ولكنها صمتت فشعر (مازن) بما تريد ان تقوله فتحدث
-عارف عارف ان ماما عاوزة تقابل (على) بكرة إن شاء الله كلمتنى وقالتلى وبكرة إن شاء الله هكون فى البيت واقعد معاكوا متقلقيش
ابتسمت (تغريد) ابتسامة خافتة ثم قالت
-طب انا هروح
-ابقى طمنينى عليكى لما تروحى
-حاضر
انصرفت (تغريد) واتجه (مازن) تجاه (عزت) والد (ناريمان) قائلا
-ممكن اتكلم مع حضرتك 10 دقايق
نظر له بإهتمام فهو لا يعرف سر وجوده فقد اخبرته (حورية) انه رئيس (ناريمان) فى العمل وهذا ليس مبرر كاف لكى  يظل جالس منذ اصابتها فتحدث بهدوء
-خيير يا ابنى
توتر (مازن) قليلا ثم قال
-انا عارف ان ده لا وقته ولا مكانه بس لازم اعمل كده عشان ابرر لحضرتك قعدتى دى
نظر له (عزت) بإهتمام
-خير يا ابنى
-انا بطلب ايد (ناريمان) من حضرتك
ابتلع (عزت) ريقه وتحدث
-بس ٠٠
قاطعه (مازن) قائلا
-عارف يا عمى ان الظرف مش مناسب بس  بإذن الله (ناريمان) هتفوق ٠٠ حبيت اوضح لحضرتك قعدتى
هز (عزت) رأسه بتفهم
******************
فى المساء مسكت (تغريد) الهاتف وقررت إن تتحدث مع (على) الذى ما إن رأى اسمها يضيئ شاشة هاتفه حتى تحدث قائلا
-ده ايه السبب السعيد اللى يخلى الاميرة بتاعتى تتصل بيا
ابتسمت (تغريد) قليلا
-انا قلت آاكد عليك إن ماما عاوزة تقابلك
ابتسم ثم قال
-ومعقول انسى ده انا بعد الثوانى اللى هشوفك فيها
ابتسمت (تغريد) بخجل
-وبعدين معاك بقى
-انتى حقيقى غيرتينى يا (تغريد) مكنتش افتكر انى هحب من تانى ابدااا
ابتسمت بخجل ثم قالت
-طب مانا كمان مكنتش فاكرة انى ممكن احب تانى بعد اللى حصل معايا
قال (على) بهيام
-بحبك
شعرت (تغريد) بالخجل ثم قالت
-بااااى يا (على) باااى
ابتسم هو بهدوء وقال
-بااااى يا قلب (على)
***************
مسك (إياد) هاتفه وهو يجلس فى غرفته وقرر إن يطمئن ع (حورية) فإجابت عليه (حورية) وهى تبكى سمع صوت بكائها فشعر بالحزن فتحدث
-انتى لسه بتعيطى ؟!
قالت بنبرة حزينة
-اصلك متعرفش (ناري) بالنسبة ليا كانت ايه ؟!! دى كانت كل حياتى والصاحبة اللى بتنصحينى فى قرارات كتير ببقى عاوزة اخدها
-إن شاء الله هتقوم بالسلامة
-يااااارب
صمتت (حورية) قليلا ثم تحدثت
-انت حقيقى انسان جميل جدا وانا كنت فاهمة غلط وواخدة فاكرة غلط عنك
ابتسم (إياد) قليلا ثم قال
-ولسه يا (حورية) مش هتعرفينى بين يوم وليلة يمكن ابان مستهتر واخلى اى حد ياخد فكرة زى دى بس وقت الجد ببقى ٠٠ ببقى مستهتر برده
ابتسمت (حورية) ابتسامة هادئة فقال (إياد)
-افهم من كده ضحكتى او ابتسمتى ع الاقل
-ايوة
ابتسم وهو يقول
-مش عاوز بسمتك تفارق وشك ابداا يا (حور) بسمتك دى بقت اهم حاجة فى حياتى
شعرت بالخجل قليلا ثم قالت
-ابقى اعتذر لمستر (على) عن الشغل
قال (إياد) مطمئنا إياها
-متقلقيش يا (حور) (على) مخه كبير
ابتسمت قليلا ثم قالت
-طيب تصبح ع خير
-وانتى من اهله
****************
فى عصر اليوم التالى اخرجت (تغريد) ملابسها التى اشترتها لتلك المقابلة فقد قررت إن ترتدى الحجاب وتجعلها مفاجاءة سارة للجميع اخذت فستانها لترتديه حيث كان مختلط بين اللونين البنى والأبيض كان الفستان مناسب للجزء العلوى ع جسدها وواسع فى الجزء السفلى بعد إن ارتدت حاجبها وضعت عقد من الفضة ع صدرها نظرت إلى نفسها بالمرآة وابتسمت قليلا فقد كانت تبدو جميلة للغاية ٠٠
كان (مازن) فى مكتبه فإتاه اتصال من (نيللى) فإجاب ع الهاتف
-السلام عليكم
-وعليكم السلام ٠٠ اخيرااا رديت فى ورق مهم جداا حضرتك لازم تمضى عليه وبحاول اوصلك بقالى كذا يوم مفيش فايدة
قال (مازن) بضيق
-خطيبتى عملت حادثة وكنت معاها فى المستشفى
قالت (نيللى) بدهشة
-ايه ؟!!! طب هى فاقت كويسة ولا حصل ايه ؟
- هى فى غيبوبة وإن شاء الله هتقوم بالسلامة
-اهااا ٠٠ طب انا اسفة مكنتش اعرف ٠٠
فقاطعها قائلا
-ممكن تجيبلى الاوراق المهمة دى عندى فى البيت امضيها مش هينفع اخرج عشان خطيب اختى جاى
-اه تمام نص ساعة وهجيب الورق عند حضرتك
-تمام
ما إن اغلق الهاتف حتى وجد (تغريد) أمامه واقفة بملابسها الجديدة وهى تقول
-ايه رأيك بقى ؟!
ابتسم (مازن) وقال
-تحفة التغيير ده
ابتسمت (تغريد) وهى تشعر بالسعادة من حالها الجديد ٠٠
بعد وقت قليل كان (على) قد وصل منزل (آل الحداد) استقبله (مازن) ابتسم (على) حين رأه فقال (مازن)
-عامل ايه وايه اخبارك ؟
-الحمد لله ٠٠ (ناريمان) عاملة ايه دلوقتى ؟
قال (مازن) بحزن
-ادعيلها يا (على)
-إن شاء الله تقوم بالسلامة
-إن شاء الله
دخلت عليهم (منى) والدة (مازن) و (تغريد) وهى مبتسمة قائلة
-(مازن) و (تغريد) حكولى كتير عنك
فرد (على)
-يارب يكون بس كلام كويس
-كويس جداا ٠٠
ثم جلست بجوارهم ع احدى المقاعد وهى تقول
-المهم بس تخلى بالك منها وتحطها فى عينك
-(تغريد) دى فى عينى يا طنط ٠٠ وجودها فى حياتى بقى اهم حاجة عندى
ابتسم (مازن) قائلا
-كح كح ٠٠ طب اعمل حساب انى قاعد
ابتسم (على) قليلا ٠٠ تحدثت (منى) قائلة
-زمانهم حضروا الغدا يلا اتفضل
ذهبت (منى) وخلفها كلا من (مازن) و (على) وما إن اتجهوا إلى حيث توجد السفرة وعليها الطعام دخلت (تغريد) عليهم وجلست بالمقعد المقابل لمقعد (على) وجدته ينظر فى الطبق فإبتسمت قليلا وهى تقول
-السلام عليكم
حينما سمع (على) صوتها ابتسم ورفع رأسه وما إن وجدها بملابسها الجديدة حتى فتح فمه فى دهشة وسرعان ما ابتسم وهو يقول
-وعليكم السلام
ظلوا يتحدثون طوال فترة الغداء بمرح فقد اصبحوا عائلة واحدة ٠٠
******************
فى تلك الاثناء كانت (حورية) تجلس مع (ناريمان) فى غرفتها بالمشفى فتفاجئت بإن يدها تحركت قليلا نظرت وهى لا تصدق ثم خرجت مسرعة للخارج وهى تقول للمرضة
-دكتور بسرعة (ناري) حركت ايدها
وما إن سمع ذلك كلا من والد ووالدة (ناريمان) حتى دخلوا مسرعين داخل الغرفة ليرواها
****************
بعد إن انتهى (على) من لقائه معهم قرر إن ينصرف ودع (تغريد) بإبتسامة فإبتسمت له بخجل فقال مودعا اياهم وهو واقف
-فرصة سعيدة إنى اتعرفت عليكم
فإبتسم له الجميع وقالت (منى)
-احنا اسعد يا بنى
خرج (على) وكانت (تغريد) تتابعه من الشرفة التى تطل ع حديقة الفيلا وهو يخرج اصطدم (على) بفتاة ما فقالت
-سورى
فنظر (على) للفتاة حيث كانت تنظر إليه
-ولا ٠٠
لم يستطع (على) إن يكمل جملته ونظر لها بإزدراء
-(نيللى) !!!
لم تكن اقل دهشة منه فقالت
-ايه ده (على) ؟!! انت بتعمل ايه هنا !!
فنظر لها بغضب فإبتسمت قليلا
-انت ايه جابك هنا بجد ؟!
نظر امامه فلم يطيق النظر لوجهها
-طبعا السؤال ده مينفعش اسئله ليكى كان لازم اعرف كويس جدااا انك بتحومى حوالين (مازن)
ابتسمت بسخرية
-طبعااا ومش هسيبه
ثم نظرت له
-ميمنعش انى اعجبت بيك فعلا بس مقدرتش احبك يا (على)
نظر لها بإشمئزاز وهو يقول
-ده من حسن حظى ٠٠ بس لمعلوماتك هو مبيحبكيش
ابتسمت بسخرية وهى تقول
-هتشوف
ثم تمتمت بصوت خافت
-مانا معملتش كل ده ع الفاضى ٠٠

#حب_ناري

#علا_السعدني

حب ناريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن