الحلقة الثانية عشر

4.8K 119 1
                                    

الحلقة الثانية عشر

ابتلعت (تغريد) ريقها وصمتت قليلا فنظر لهم (مازن)
-انتو تعرفوا بعض ولا ايه ؟
فقال كل من (ناريمان) و (تغريد)
-لا
فنظرت (تغريد) إلى (ناريمان) بإمتنان وابتسمت فإبتسمت لها ايضا (ناريمان) فنظر لهم (مازن) وهو يشعر بشئ ما ثم تحدث قائلا
-طب هروح اجيب حاجة ليكى يا (ناري) تشربيها خليكى مع (تغريد)
فهزت (ناريمان) رأسها باﻹايجاب ثم انصرف (مازن) فقالت (تغريد) إلى (ناريمان) بصوت خافت
-بليز متجبيش سيرة ل (مازن)
تحدثت (ناريمان) بهدوء
-متقلقيش ··· عموما مبرووووك
ابتسمت (تغريد) قائلة
-الله يبارك فيكى ·· بس انتى تعرفى (مازن) منين ؟
نظرت لها وهى لا تفهم لما لم يحكى لشقيقته عنها فسألتها قائلة
-هو (مازن) محكلكيش عنى ؟
فهزت (تغريد) رأسها بالنفى فشعرت (ناريمان) بالضيق ونظرت امامها فقالت (تغريد)
-مقولتليش تعرفيه منين ؟
-انا مصممة ازياء فى شركته
رفعت (تغريد) حاجبها بإندهاش
-ازياء !!!! بس (مازن) معندوش شركة ازياء
ردت (ناريمان) مؤكدة انه لديه شركة ازياء
-ازاى يعنى بقولك شغالة فيها
فهزت (تغريد) كتفاها بلا مبالاة ورفعت حاجبيها وهى تقول
-يمكن
ثم نظرت لها وهى تبتسم
-بس واضح ان الموضوع اهم من انك مصممة ازياء فى شركته عشان يجى يعرفنى بيكى
تنهدت (ناريمان) وقالت
-لا مصممة ازياء بس
هنا جاء (مازن) مع كأس بها عصير وقدمها إلى (ناريمان) التى نظرت له بضيق واخذت الكأس وهى تقول
-شكرا
فقال (مازن) بصوت خافت
-مالك فى ايه ؟
-مفيش
نظى لها بشك
-هو انا مش عارفك
تحدثت (ناريمان) بهدوء
-طب مش وقته الكلام ده لسه عموما هى مش حاجة كبيرة اوووى
ابتسم لها بهيام
-حتى الصغير عاوز اعرفه
ابتسمت (ناريمان) بخجل
-طب بعدين
فإبتسم (مازن) وقال
-برده !! مقدرش ارفض ليكى طلب عموما تعالى اعرفك ع ماما
شعرت (ناريمان) بالخجل
-لا لا هكسف
نظر لها مندهشا وهو مبتسم
-من ايه بس ؟!
-هو كده
بينما كان (شريف) ينظر إلى (تغريد)
-انا مبسووووط اوووى ومش قادر اصدق اننا بقينا مخطوبين خلاص
ابتسمت (تغريد) فى خجل فإبتسم لها وهو يقول
-انتى جميلة اووووى يا (تغريد)
شعرت بإن وجهها اصطبغ باللون الأحمر فتحدثت قائلة
-بس كفاية بقى
نظر لها بهيام
-كفاية ايه بس ده دى البداية بس
ثم تابع قائلا
-وبعدين انا مش عاوزك تتكسفى منى خالص
فإبتسمت (تغريد) بخجل
كانت (ناريمان) تقف مع (حورية) فنظرت (حورية) إلى (ناريمان)
-مفيش مز حلو ع ادى كده ؟
نظرت لها (ناريمان) بغضب
-لا مفيش وبطلى حرام غضى بصرك شوية
نظرت لها (حورية) بشك
-وانتى بقى بتغضى بصرك ؟!
-الحمد لله
تحدثت (حورية) بخبث
-امال (مازن) ده ايه يا بت وقبله (إسلام) انتى هتجنينى
تحدثت (ناريمان) بضجر
-انتى هبلة (إسلام) ده كان زميل ليا وبس
فقالت (حورية) بدلع
-طب و (مازن) ؟
احمر وجه (ناريمان)
-ملكيش دعوة
فأبتسمت (حورية)
بينما كانت (شيرين) تنظر إلى (أمين) بضيق
-افهم بقى مين دى ؟!
نظر لها (أمين) وهو لا يفهم
-دى مين ؟
قالت بغضب
-اللى سلمت عليها وانت ضحكتك من ودنك دى لودنك دى
نظر لها مستفهما
-(ناريمان) !!! دى مصممة ازياء للمحجبات وشغالة مع (مازن)
قالت (شيرين) بسخرية
-حقيقى !! ع اساس انى معرفش (مازن) ومش شغالة فى الشركة ؟! ازياء ايه اللى بتتكلم عليها دى
تحدث (أمين) بهدوء
-(مازن) عنده شركة تانية
قالت (شيرين) بغضب
-انا عاوزة اروح
نظر لها (آمين) بعدم فهم
-فى ايه يا (شيرين) ؟
تحدثت بمزيج من الغضب والغيرة
-اصلك مشوفتش نفسك بتضحك ليها ازاى
تحدث (أمين) بهدوء
-عادى يا (شيرين) ضحكة مجاملة
اصرت (شيرين) ع موقفها
-طب روحنى
بدء (أمين) وإن يشعر بالضيق قائلا
-برده !! انتى ايه غاوية نكد ؟!
ظلت (شيرين) تنظر له بشدة ثم حبست دمعتها وتركته وذهبت إلى الخارج وقررت ان تذهب للمنزل وحدها بينما ظل (أمين) ينظر تجاهها ولا يصدق انها ذهبت وتركته يقف وحده هكذا ٠٠
كانت (ناريمان) واقفة تنتظر مجئ (مازن) حتى اقترب منها مرة ثانية فقالت له
-ميرسى انا مضطرة امشى ناو
-هتمشى لوحدك !! استنى لما الحفلة تخلص وانا هوصلك إن شاء الله
هزت رأسها نافية
-لا لا ميرسى انا همشى انا و (حورية) خليك مع اختك
نظر لها لها بضيق
-ازاى بس !!!
-متخافش انا ب 100 راجل
ابتسم بسخرية
-انتى بوق اووى
فهنا ابتسمت (حورية)
-اجيب شجرة واتنين ليمون هو محدش واخد باله من وجودى ليه اتمنتجت فى المونتاج وانا مش واخدة بالى
فنغزتها (ناريمان) فى ذراعها فإبتسم (مازن) وقال وهو ينظر إلى (ناريمان)
-لا يمكن اصدق ان دى اختك
فقالت (حورية)
-صدق او لا تصدق بقى
فأبتسمت (ناريمان) وقالت
-هنمشى احنا بقى
-ماشى لما توصلى إن شاء الله ابقى كلمينى عشان اطمن عليكى
-حاضر
انصرفت (ناريمان) مع (حورية) بينما كان (مازن) مازال يقف فى الحفلة فأقترب منه (أمين)
-انت لسه ناوى تضحك عليها ؟
نظر له (مازن) بشك
-وانت ايه اللى يضايقك ؟
تحدث (أمين) بضيق
-انا شايفك ماشى فى سكة غلط وشايفها كمان متستاهلش اللى ناوى تعمله فيها
-وانت بقى بتدافع عنها بصفتك محامى مثلا
-لا بصفتى انسان يا (مازن) ومطاوعك ع اللى بتعمله ده وبقول لنفسى انت عارف (مازن) كويس بكرة يعقل مستحيل يكمل فى السكة دى بس شايفها اعجبت بيك فعلا وانت مش متأثر حتى ومكمل عاااادى
تحدث (مازن) بإصرار
-هى اللى قدامى ماهو اكيد مش هضحك ع البت الصغيرة يعنى
تحدث (آمين) بغضب
-هى اللى قدامك ايه ؟!! وهى عاملتلك ايه من اصله فوووووووق فوووووق يا (مازن) بقى وارجع عن قرارك
تحدث (مازن) متهربا
-بقولك ايه غير الموضوع مش عاوز وجع دماغ ···· امال فين (شيرين) ؟
تحدث (أمين) بضجر
-معرفش بت نكدية روحت لاقتها فجاءة قلبت واتنرفزت عليا
نظر له (مازن) بشك
-وده لوحدها يعنى
-اه اصل ···
ثم صمت قليلا وظل يضحك ثم قال بصوت خافت
-الهبلة !!!
نظر له (مازن) بعدم فهم
-فى ايه مالها ؟
تحدث (أمين) غير مصدقا
-شكلها غارت عشان سلمت ع (ناريمان) افتكرت انى مهتم ب (ناريمان)
فإبتلع (مازن) ريقه ووضع يده فى جيبه
-طب مانت فعلا يا (أمين) شكلك مهتم ب (ناريمان)
هز رأسه نافيا
-انا قلقان من اللى انت ناوى تعمله لا اكتر ولا اقل
نظر له (مازن) بضيق
-وانا جيبلها كرباج يعنى
تحدث (أمين) بإسى
-انت الكلام معاك مبقاش ينفع انا رايح اشوف (شيرين)
ثم تركه وذهب وكان (مازن) يشعر بالضيق
حتى انتهت الحفلة  ٠٠
كان (مازن) يجلس فى غرفته اخذ هاتفه ووجد من (ناريمان) رسالة تخبره بها انها قد عادت إلى المنزل ظل ينظر إلى الهاتف وتنهد قليلا ثم اخذ صورة (سالى) التى بجانب سريره وظل ينظر للصورة فى صمت ثم وضع الصورة مرة اخرى ع (الكوميدينو) ووضع يده خلف رأسه وارح جسده ع السرير وهو ينظر للسقف ٠٠
********************
بينما كان (أمين) أمام منزل خطيبته طارقا لباب المنزل ففتحت له والداتها الباب
-فين الهانم يا طنط ؟
قالت والداتها بهدوء
-اتفضل يا (أمين) يا بنى ولو انى واخدة ع خاطرى منك
نظر لها (أمين) وهو لا يفهم
-ليه بس يا زوزو ؟ انا مقدرش ع زعلك يا جميل
نظرت له بلوم
-يا سلام ترجع بنتى معيطة ولوحدها حتى متوصلهاش
تحدث بقليل من الضيق
-ماهى مقالتش هى زعلانة ليه كنا واقفين بنضحك وفجاءة قلبت وشها انا بعد ما هى مشيت فهمت
-تقوم برده تخليها تروح لوحدها
تحدث (أمين) بنبرة نادمة
-صح يا زوزو عندك حق مكنش ينفع بس انا تخيلت انها بتهزر وهترجع تانى حقيقى مفهمتش الا بعد فترة طب هى فين قوليلها انى هنا
تحدثت والداتها وهى تشعر بالخجل
-بصراحة يا (أمين) هى مش عاوزة تكلمك هى لما عرفت انك بتخبط دخلت ع ادتها جرى
نظر لها غير مصدقا لما يسمعه
-يا سلاااام وانا عملت ايه لده كله ؟!!
تحدثت والداتها بنبرة راجية
-معلش يا بنى سيبها النهاردة وبكرة اتكلموا براحتكوا
تنهد (أمين) بإسى قائلا
-ماشى يا زوزو عشان خاطرك انتى بس
وتركها وانصرف وهو غاضب
*****************
بينما كان (على) يجلس مع (إسلام) فى مكتبه تحدث قائلا
-بقولك ايه يا (إسلام) البت السكرتيرة بتاعت مكتبى يااريت تبدلها
نظر له وهو مندهشا
-ابدلها !!!
تحدث (على) بضيق
-اه ·· بإى راجل انا عاوز سكرتير
نظر له (إسلام) بعدم فهم
-يعنى ارفدها
فإبتلع (على) ريقه
-بلاش ترفدها عينها فى اى حتة تانية بس انا بحب تعاملاتى كلها تبقى مع رجالة
نظر له (إسلام) بضيق
-وليه ده كله انت مش ناوى تنسى اللى حصل زمان
تحدث (على) بجدية
-اللى حصل زمان انا نسيته بس مش عاوز اتعامل مع ست
تنهد (إسلام) وهز رأسه يمينا ويسارا دلالة ع عدم اقتناعه بكلام (على) لكن ماذا عساه ان يفعل ؟!!!
***************
فى صباح اليوم التالى كانت (تغريد) قد استيقظت من نومها لتسمع صوت هاتفها النقال فإخذت هاتفها وجدت ان المتصل (شريف) فإبتسمت قليلا ووضعت خصلة من شعرها خلف اذنها ثم اجابت ع الهاتف
-الو
فجاء صوت (شريف) سعيدا
-وحشتينى اوووى
فإحمر وجه (تغريد) ثم قالت بصوت خافت
-هو انا لحقت؟
تحدث بهيام
-هو كده بتوحشينى كل ثانية متتخيليش مدى سعادتى اصلا امبارح
فإبتسمت قليلا ولم تجب فسأل هو
-انتى مش مبسوطة ولا ايه ؟
فإجابت بحرج
-لا طبعا مبسوطة
-طب بصى بقى انا عاوز نخرج سوا
-أمتى ؟!
-النهاردة  لو تحبى
فكرت قليلا ثم قالت
-مش معقول بس لازم اقول ل (مازن) الأول او ماما
تحدث موافقا إياها
-ماشى شوفى وحددى ميعاد وانا اى ميعاد ينسابنى
ابتسمت (تغريد) قليلا
*****************
استيقظت (ناريمان) من النوم وبعد ان انتهت من صلاتها وتناول فطورها كانت عيناها  قد وقعت ع (معتز) حيث كان شاردا قليلا فإقتربت منه (ناريمان) بعد ان انتهى الجميع من تناول طعامه
-انت بقيت مالك يا (معتز) من يوم ما جينا هنا وانا حاسة  بحاجة مش تمام انت مش مبسوط ولا بتهزر زى ما كنا فى (لندن)
تنهد (معتز) قليلا
-ليه بتقولى كده ؟!
تحدثت بتأكيد
-ده اى حد يشوف كده
حاول (معتز) إن ينفر ما تفكر فيه
-الموضوع مش كده بس فى مشاكل فى الشغل
لم تقتنع (ناريمان) بحديثه قائلة
-يا سلاااام ؟! انت مصدق نفسك
فإبتسم قليلا وهو يقول
-طب وهكدب ليه !
فهزت رأسها بالنفى دلالة ع تدم التصديق
-طب براحتك مش هدخل تانى بس لو عايز تحكى اى حاجة انا موجودة
فهز رأسه بالأيجاب
دخلت (ناريمان) غرفتها ومسكت هاتفها وجدت (مازن) يتصل فإبتسمت قليلا ثم اجابت ع الهاتف
-السلام عليكم
-وعليكم السلام ··· صباح الخير وحشتينى
فإبتسمت قليلا
-ميرسى
-انا فضيتلك خاالص اهو وعاوز اشوف بابكى
شعرت (ناريمان) بسعادة كبيرة قائلة
-انت بتكلم بجد ؟!
تحدث بتأكيد
-ايوة طبعا
لم تصدق (ناريمان) اذنها
-غريبة !!
سألها مستفهنا
-وهى ايه اللى غريبة !! انتى حتى كنتى زعلانة امبارح ومرضتيش تقولى من ايه ؟
تحدثت (ناريمان) موضحة
-مش كده بس اصلك لا كلمت مامتك ولا اختك عنى حاسة ان الموضوع مش فارق معاك مش عارفة فى حاجة مش مظبوطة
تحدث بنبرة جادة
-مانا لسه اهو بافتحك انى اتقدم ليكى واكيد هكلم ماما
ردت عليه قائلة
-يمكن ٠٠ عموما ماشى هقول لبابا وتبقى تيجى
-تمام
*****************
كانت (كارمن) تجلس مع صديقتها فى النادى وكانت يبدو عليها الحزن فقالت صديقها
-اول مرة الاقيكى مهتمة بواحد كده
وضعت (كارمن) يدها ع وجنتها وهى تتخيل ملامح (معتز) قائلة
-اسلوبه طريقته كل حاجة كل حاجة مختلفة يا (سارة) ومش عارفة ليه بيعاملنى بالجفاء ده !!
رفعت صديقتها حاجبها بإستنكار
-جفاء !! ايه يا بنتى مالك مكبرة الموضوع كده ليه
هزت (كارمن) رأسها نافية
-مش مكبراه بس مش عارفة يمكن متعودتش ان حد يتجاهلنى اكييد هو ده السبب
فنظرت لها بخبث
-او أنك  حبتيه مثلا
اتسعت عينان (كارمن)  وهى تقول
-انتى بتقولى ايه ؟!
تحدثت صديقتها مستفهمة
-عاوزة تشوفيه ؟
قالت (كارمن) كاذبة
-لا طبعا يا (سارة)
فظلت (سارة) تنظر لها بشدة فأبتلعت (كارمن) ريقها
-طب قوليلى اشوفه ازاى ؟
حاولت (سارة) إيجاد طريقة ما ثم قالت مقترحة
-انتى عيد ميلادك اخر الأسبوع اللى جاى إن شاء الله اعزميه
لم تقتنع (كارمن) بتلك الفكرة
-اعزمه !! اعزمه ليه ؟!
تحدثت (سارة) محاولة منها إن تجد لها مبرر
-بمناسبة ان الشغل انتهى ع خير ٠٠ انكوا معرفة ٠٠ اى حاجة
هزت (كارمن) رأسها نافية
-لا لا لا يمكن اعمل كده
نظرت لها (سارة) بعدم فعم
-امال هتشوفيه ازاى هتفضلى تشتغلى معاهم من غير ما تكونى محتاجة
فنفخت (كارمن) ثم قالت بصوت خافت
-اعزمه !!!
وما لبث ان ارتفع صوتها مرة اخرى
-مش ممكن مش ممكن
فظلت تبتسم (سارة) ع طريقتها
***************
كان (أمين) يحاول الأتصال منذ الأمس ب (شيرين) ع الهاتف ولكنها لم تجيب عليه كان يشعر بالضيق فلما لا تجيبه  لم يفعل الشئ الذى يقابل كل  رد فعلها هذا ثم دخل إلى شرفة غرفته كان ينفخ وجدها تقف فى شباك غرفتها دون ان تعبئ حتى به دون ان تنظر له فرفع احد حاجبيه
-والله !! بقى حضرتك واقفة هنا وكأن مفيش حاجة حصلت
نظرت له (شيرين) بحدة
-ابقى تعالى عشان تاخد شبكتك
نظر لها بضيق واضح
-يا سلااام !! وانا عملت ايه لكل ده يا (شيرين)
تحدثت بنبرة سخرية
-انت بتسأل مش واخد بالك
تحدث بضيق واضح
-انتى عبيطة انتى بتشكى فى حبى ليكى
تحدثت بحدة قائلة
-انا من حقى اغير ع خطيبى ولا هى الغيرة للرجالة بس
قاطعها (امين)
-ماهو اصل ··
قاطعته قائلة
-متقاطعنيش وانا بكلم ···  ده غير يعنى كفاية اوووى رد فعلك وانك سبتنى امشى لوحدى فى وقت متأخر
-انا غلطان فى دى بس ده مش معناه اننا نسيب بعض
فهزت رأسها بالنفى
-وقت الندم فاات
نظر لها بلوم واضح
-انتى بتضيعى كل حاجة حلوة بينا عشان موقف زى ده  !!
تخدثت بإسى
-الموقف ده خلانى مأمنش لنفسى معاك
حاول (أمين) أقناعها قائلا
-يا (شيرين) افهمى انتى معاكى حق انا غلطت لما سبتك تروحى لوحدك بس انا مكنتش فاهم سبب القلبة دى لما فكرت مع نفسى قلت اكيد غارت عليا
نظرت له وهى تتحدث بصرامة
-ابعتلك شبكتك مع ماما يعنى
فقال بصوت عالى
-مفيش شبكة هترجع
بينما نظرت (شيرين) حولها فى الشارع وشعرت بالخجل فبالتأكيد سمعه من حولهم فلم تجب عليه ودخلت داخل غرفتها فنفخ (أمين) وهو يردد
-غبيييية
***************
كانت (كارمن) فى غرفتها تنظر إلى هاتفها ذاهبة اتية فى الغرفة تفكر هل يجب عليها الأتصال ب (معتز) ام لا وفى الأخير قررت ان تمسك الهاتف وبحثت عن رقم هاتفه ولكن حين وجدت رقمه رفعت حاجبه والقت بهاتفها ع السرير وهى تردد
-لا لا مش ممكن مش ممكن من امتى يا (كارمن) وانتى بتعملى كده
فنفخت ثم حدثت نفسها مرة اخرى
-وفيها ايه ؟!! لما اكلمه واعزمه مش كان بينا شغل ·· بس ده واضح انه مش بيطيقك ·· يوووووه بقى اعمل ايه يعنى مانا كده مش هشوفه تانى ···
ثم نظرت إلى أعلى وهى تقول
-ياااارب ساعدنى
***************
دخلت (تغريد) ع غرفة (مازن) وهى تبتسم
-صباح الخير يا حبيبى
رد (مازن) بإبتسامة
-صباح النور يا حبيبتى نمتى كويس ؟
-الحمد لله
ابتسم قليلا فتابعت (تغريد)
-الا قولى صحيح البنت اللى كانت معاك امبارح انت تعرفها من امتى ؟
-(ناريمان) ؟!! دى شغالة معايا
ثم اكمل بلا مبالاة
-وهخطبها إن شاء الله
فتحت (تغريد) فمها وهى لا تصدق
-انت بتقول أيه ؟ انت بجد حبيت من بعد (سالى) ؟! انا مش مصدقة
هز رأسه نافيا وهو يقول
-لا عادى
رفعت (تغريد) حاجبها
-انت بتحبها ؟
ابتلع ريقه قائلا
-مش مهم المهم انى عاوز ابقى معاها
نظرت له وهى لا تفهم اسلوب حديثه
-مش فاهمة
تحدث بعدم اكتراث
-هفهمك بعدين
تحدثت بإنفعاا واضح
-لا انا عاوزة افهم
تحدث (مازن) بهدوء
-اخوها فى الرضاعة يبقى هو اللى قتل (سالى)
ابتلعت (تغريد) ريقها ثم قالت بصوت خافت
-يعنى ايه ؟! يعنى ايه مش فاهمة ايه دخل اخوها اصلا بموت (سالى)
-(سالى) حد قتلها وانتى عارفة كده كويس ؟
هزت رأسها متفهمة قائلة
-تمام
تابع (مازن) موضحا
-الحد ده يبقى اخو (ناريمان)
نظرت له بريبة قائلة
-وبعدين
تحدث بوضوح تام
-فإنا هتجوز (ناريمان)
ظلت (تغريد) ترمقه تلك النظرة الطويلة ثم قالت
-انا اللى بفكر فيه صح ؟! انت ناوى ع كده ومع (ناريمان) كمان ؟!!!
هز رأسه موافقا
-اللى بتفكرى فيه صح وحتى لو (معتز) شافنى معاها هعمل كإنها صدفة خصوصا انى انا و (معتز) مكنش بينا اى كلام من اصله غير ان كل واحد عارف فينا التانى
هز رأسها بعدم تصديق قائلة
-مش معقول مش ممكن
وأغمضت عيناها وفتحتها مرة ثانية ثم نظرت ﻷخيها بغضب ٠٠

#علا_السعدني

حب ناريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن