حلقة خاصة الجزء الأول

6.1K 82 2
                                    

بداية كده الحلقة دى ع جزئين لو

حلقة خاصة (حب ناري) الجزء الأول

بعد مرور خمسة أعوام ٠٠
تمت خطبة (إياد) و (حورية) منذ سنة تقريبا فقد رفض والداها عرض (إياد) مرارا حتى لا يعطل (حورية) عن دراستها وبأخر سنة لها فى الجامعة تمت خطبتهما ٠٠
الآن حصل (إياد) على الدكتوراه وسيدرس اليوم أولى محاضراته فى الجامعة كان يشعر بتوتر كبير وهو فى طريقه إلى قاعة المحاضرات سمع صوت هاتفه فأخرج الهاتف من جيب بنطاله ووجد أن المتصل (حورية) أبتسم قليلا ثم أجاب عن الهاتف
- حور
أبتسمت (حورية) ثم قالت
-أخبارك ايه يا دكتور ؟
أبتسم (إياد) ثم قال
-دكتور ايه بس ده انا متوتر جداا ولا كأنى عيل صغير رايح اول مرة المدرسة
-بس انا واثقة فيك ٠٠ انت قدها يا ايدو
-ايوة كده يا (حورية) ادينى ثقة فى نفسى محتاجها جدا
-طب يلا يا أستاذ روح على القاعة
- هكلمك اول ما اخلص إن شاء الله
-اوك حبيبى
أغلق (إياد) الهاتف ثم وضعه فى جيب بنطاله وتوجه نحو القاعة وجد عدد مهول من الطلاب أرتبك قليلا وشعر بالتوتر وهم بالحديث ولكن قطع صوت أحدهم يطرق باب القاعة نظر (إياد) للساعة وجد أنه من المفترض أن تبدء المحاضرة منذ عشر دقائق رفع بصره مرة اخرى إلى الباب وجد أحدهم يفتح الباب فأتسعت عيناه حين وجد أن (حورية) هى من بالباب فقالت بنبرة مصطنعة
-سورى يا دكتور
ثم دلفت للداخل هاربة من نظرات اندهشه تلك هز (إياد) رأسه بأسى ثم بدء بالحديث قائلا
-انا دكتور (إياد رمزى الشاذلى) هدرسلكوا مادة (إدارة التسويق)
ما أن قال ذلك (إياد) حتى رفعت (حورية) أربع اصابع كف يدها ثانية أصبع الأبهام بمعنى (هاى) أبتلع (إياد) ريقه ثم قال
-هنبدء دلوقتى
بدء (إياد) شرحه ولكن لم يسلم من شقاوة (حورية) فتارة تعمز له وتارة ترسل له قبلة على الهواء فشعر هو بتوتر ولكن ليس عليه شئ سوا أكمال المحاضرة ٠٠
أستمعت (حورية) إلى حوار فتاتان يجلسان أمامها يتحدثان
-ده مز أوووى يخرب بيته
أجابت الفتاة الأخرى قائلة
-ياريته كان يدينا كل المواد
-مش هفوت ولا محاضرة ليه
آتسعت أعين (حورية) وشعرت بالغضب وظلت تهز قدمها بتوتر وما أن أنتهت تلك المحاضرة حتى أخذ (إياد) أغراضه وخرج ينتظر حبيبته ولكن ما أن خرجت (حورية) حتى كانت مثل الأعصار سارت أمامه دون أن تقف مكملة طريقها فتبعها (إياد) ثم أمسك يدها قائلا
-حصل ايه لكل ده !!
نطرت (حورية) يده بعنف ثم قالت
-بس يا قليل الأدب يا سافل متكلمنيش خااالص
عقد (إياد) ما بين حاجبيه ثم قال
-أفندم !! حصل ايه يا (حورية)
ضربت (حورية) قدمها فى الأرض بطفولة ثم قالت
-هشتكيك ل (على) وهتشوف هخليه يربيك من أول جديد
تحدث (إياد) بنفاذ صبر قائلا
-حصل ايه لكل ده ؟
-وكمان بتشخط فيا يا صايع يا بتاع البنات
زعق فيها بشدة قائلا
-(حورية) صوتك عالى جدا
فترقرقت الدموع بأعينها ثم قالت
-انا هروح ل (على) يجبلى حقى منك
ثم تركته وغادرت بينما وقف (إياد) مصدوما لا يفهم أى شئ منها ولكنه قرر أن يتابعها وقال بصوت خافت
-(حورية) !!! ٠٠ استنى
شعر بالخجل من جميع الطلاب فقرر ملاحقاتها بصمت فوجدها أستقلت سيارتها فأستقل سيارته ذاهبا خلفها عله يفهم ما حدث ٠٠
وصلت (حورية) إلى شركة (على) ثم توجهت نحو مكتب (على) وفتحته دون أذن مساعدته رفع (على) بصره تجاه الباب فوجد (حورية) أمامه نظر لها وجدها تبكى بشدة فقال
-خير يا (حورية) حصل ايه ؟
ظلت تبكى وهى تقول
-انت اللى هتجبلى حقى
فى تلك اللحظة دلف (إياد) المكتب وهو يقول
-فى ايه يا (حورية) حصل أيه لده كله
فنظر لهما (على) قائلا
-فهمونى فى ايه ؟
ظلت (حورية) تبكى بشدة ثم قالت
-الخاين ٠٠ ده إنسان خاين وبتاع بنات ومش هيبطل يبقى بتاع بنات انا تعبت تعبت يا (على)
صدم (على) مما سمع بينما أتسعت أعين (إياد) ببلاهة ثم قال
-انا !!! ٠٠ انا عملت ايه ؟
مسحت (حورية) عينيها من الدموع بينما رمق (على) (إياد) بنظرة طوووويلة ثم قال
-انت يالا مش فوقت من القرف اللى كنت فيه ؟
-يا بوب انا معملتش حاجة ٠٠ انا كان عندى محاضرة وهى حضرتها عملت ايه انتذا مش فاهم
زاد بكاء (حورية) بعد كلمة محاضرة فنظر بها (على) قائلا
-حصل ايه انطقى
مسحت دموعها وهى تقول
-كان فى بنتين بيعاكسوه و ٠٠
نظر لها (على) ثم وجه نظره ل (إياد) بغضب قائلا
-وانت كمان فى المحاضرة بتلاغى بنات
أجاب (إياد) بغضب شديد
-بلاغى ايه بس !!! انا معرفش بتتكلم عن ايه
فنظرت (حورية) ل (على) ببلاهة
-لا هو مسمعهومش ٠٠ هما كانوا بيقولوا انه وسيم
عقد (على) يده نحو صدره
-وبعدين
-هو بيهتم ليه بنفسه عشان البنات تقول عليه امور
صمت (على) قليلا محاولا أن يستعب ما سمعه للتو ثم نظر إلى شقيقه الذى كان ينظر ل (حورية) بغضب شديد التى أنكمشت فى مكانها من نظراتهم فمسك (على) رأسه ثم قال ل (إياد) بنبرة غضب مكتوم
-خدها واطلعوا بارة
لم يستمع (إياد) إلى (على) فقال
-ايه ؟!
تحدث (على) بغضب شديد
-بقولك خدها ومشوفش وشكوا
شعرت (حورية) بخوف شديد للغاية فقال (إياد) بصوت مرتفع
-قداااااامى
توجهت (حورية) نحو باب الغرفة وما أن خرجوا إلى الممر حتى رمقها (إياد) بنظرة غاضبة للغاية ثم توجه نحو المصعد تاركا إياها تشعر بالخجل من نفسها فركضت خلفه قائلة
-استنى بس متزعلش منى ٠٠ انا بغير عليك وانت ع٠٠
قطع حديثها عندما إلتف لها والشرار يتطاير من عينه
-أنتى خلاص أتجننتى رسمى صح !! ٠٠ عاارفة كل اللى كنت بفكر فيه طول الطريق وانا ماشى وراكى زى الأهبل ان يمكن خيالك صورلك انى بصيت ع واحدة وانا اصلا مش واخد بااالى ٠٠ بس ٠٠ بس يوصل تفكيرك للتفاهة دى !!! انا بجد مش عارف انتى أمتى هتكبرى من الجنان ده ٠٠ لأ وكمان جريتى على (على) تشتكينى كأنى حتة عيل صغير رايحة تشتكيه لولى أمره
ثم نظر لها بشك وهو يرفع أحدى حاجبيه
-ولا أنتى مش قادرة تنسى حبك القديم ل (على) !!
أتسعت أعين (حورية) وترقرقت بهما الدموع فأبتسم (إياد) بسخرية ثم قال
-متحاوليش حتى ٠٠ أنتى عارفة انى لحد اللحظة دى بضايق لما بتكلمى (على) ومع ذلك بتكلميه وبتعندى معايا ولا كأن كلامى يفرق معاكى ٠٠ مش عاوز اشوف وشك يا (حورية) ٠٠ ساااامعة
فى تلك اللحظة فتح باب المصعد فدخل هو للداخل تاركا إياها تبكى على ما سمعته منه بينما هو رمقها ببرود عكس البركان الذى يثور بداخله مع أنغلاق باب المصعد ٠٠
********************
ظلت (حورية) تبكى ثم هبطت الدرج وهى تمسح دموعها وأستقلت سيارتها ثم قررت الذهاب إلى شقيقتها الكبرى ٠٠
ما أن وصلت إلى المنزل حتى طرقت باب المنزل ففتحت لها أحدى الخادمات فقالت (حورية) للخادمة
-لو سمحت اندهيلى (ناري)
فى ذلك الوقت كانت (ناريمان) تهبط الدرج ووجدت (حورية) تبكى فركضت نحوها وقالت
-حصل ايه يا حور
مسحت (حورية) دموعها ثم جلست بجوار (ناريمان) وظلت تقص عليها كل ما حدث هزت (ناريمان) رأسها بأسى ثم قالت
-مش هتعقلى بقى يا (حورية) !!
-مانا بغير عليه اوووى ٠٠ هو اللى بيفهم كل حاجة غلط
-بس انتى دايما كده يا حور مطلعة عينه ٠٠ مع انك مبتسمعيش كلامه فاكرة لما اتخنقتوا فى العيد بسبب انه سهر مع اصحابه ونسى يكلمك قعدتى تنكدى عليه ازاى وكان ساعتها فرح (إسلام) وهو عزم بابا وانتى روحتى بفستان قالك 100 مرة متلبسهوش عشان ضيق ومع ذلك غظتيه
زمت (حورية) شفتاها ثم قالت
-يوووه بقى مانا كنت مقموصة منه
-انتى تتقمصى منه حاجة وانك تقلى احترامك معاه حاجة تانية
شعرت (حورية) بالخجل من نفسها ثم نظرت لأسفل فى تلك الأثناء كان (مازن) يفتح باب المنزل وجد (حورية) تجلس مع (ناريمان) وتبكى فهز رأسه بأسى ثم قال
-عملتى المرة دى ايه يا مصيبة
فزادت  (حورية) فى البكاء فنهضت (ناريمان) من جوارها ثم قالت
-انا هقوم احضر الأكل
وقفت (حورية) وقالت
-انا همشى ٠٠ هكلم لهطة القشطة هى اللى هتحللى الوضع
زم (مازن) شفتاه ثم قال
-اموووت واعرف مسمية اختى ليه لهطة القشطة
-مش لازم تعرف
تحدثت (ناريمان) قائلة
-يا بنتى اصبرى اديله مساحة شوية عشان يعرف يصفا ليكى
-مانا مبعرفش انام طول ماهو زعلان منى
ثم أخذت حقيبتها وهى تقول
-يلا سلام
تركتهم وخرجت بالخارج وظل (مازن) و (ناريمان) عيناهم معلقة عليها ثم هزوا رأسهم بأسى فقالت (ناريمان)
-هروح اجهز الغدا
واستعدت للدخول للمطبخ فأمسك (مازن) يدها ثم أعادها إليه مرة أخرى ثم قال وهو يشر على وجنته بيده الأخرى
-فين بوسة كل يوم
أبتسمت (ناريمان) ثم قبلت وجنته وقالت
-وحشتنى اوووى
-انتى كمان يا حبيبتى ٠٠ الولاد فين ؟!
-(ملك) نايمة و (ياسين) قاعد مع مامتك فوق
-خلاص انا هطلع اسلم عليهم فوق وجيلك
-هحضر الغدا وانتوا كلكوا تعالوا بقى
-ماشى يا حبيبتى
توجهت هى نحو المطبخ مرة اخرى فمسك (مازن) يدها مانعا إياها من الرحيل فنظرت له قائلة
-خييير يافندم فى ايه تانى ؟
أبتسم (مازن) كثيرااا ثم قال
-يا ٠٠ ايه ؟!
أبتسمت هى بخجل ثم قالت
-نفسى اعرف بتحب الكلمة دى ليه ؟
-عشان بتقوليها ليا انا بس ٠٠ وعشان طريقة نطقك فيها غييير اى كلام تاااانى
-انا بحبك اووى
أخرج (مازن) علبة قطيفة حمراء من چاكيت البذلة الخاص به ثم فتح فوجدت به سوار مكتوب عليه (N <3 M) نظرت لها ثم وضعت يدها على فمها قائلة
-واااااو تجنن يا (مازن) تجنن بجد
فأمسك (مازن) يدها ثم البسها إياها فقالت
-طب ايه المناسبة
قبل يدها وهو ينظر فى عيناها قائلا
-بمناسبة انك فى حياتى يا حياتى
أرتمت هى فى أحضانه ثم قالت
-بحبك جدا
فأبتسم هو ثم قال
-وأنا بموت فيكى
********************
فى ذلك الوقت كان قد عاد (على) إلى المنزل وجد (تغريد) فى الغرفة تقف أمام المرآة وترتدى فستان بلون البنفسج فنظر لها ثم أقترب منها قائلا
-زى القمر كالعادة
أبتسمت قليلا ثم أقتربت منه وهى تنزع عنه چاكت البذلة قائلة
-حبيبى بكرة إن شاء الله عيد الميلاد التانى ل (تالا)
فهم (على) ما ترمى إليه (تغريد) فإلتف لها ثم مسكها من أعلى كتفاها ناظرا فى عينيها قائلا
-أنتى عارفة يا (تغريد) انى مش ممانعك تشتغلى ومش رافض الفكرة ٠٠ بس رافض فكرة اجيب لبنتى مربية أطفال الفكرة مش قادر أستسيغها هى مش هتخاف ع بنتنا زيك ولا هتهتم ببنتا زيك !! انا نفسى افرحك واقولك اشتغلى بس فى نفس الوقت مش عاوز حد يربى البنت غيرنا
نظرت (تغريد) لأسفل وشعرت بالحزن فرفع (على) رأسها قائلا
-مش بحب اشوف شكلك زعلان بجد ٠٠ أنتى  شايفة كلامى غلط ؟ او مش مقتنعة
هزت رأسها نافية ثم قالت
-بالعكس انت معاك حق ٠٠ الناس مبقتش مضمونة اليومين دول
شعر (على) بالراحة لأنها تتفهم وجهة نظره فقربها بين احضانه ثم قبل رأسها  صمتت هى قليلا وأبتسمت قليلا فتحدث (على) قائلا
-طب انا عندى فكرة
أبتعدت عنه قائلة
-ايه هى ؟!
-انى اجبلك ملفات وورق هنا البيت تساعدينى فيه وقت ما يبقى عندك وقت فاضى منها متحسيش بملل وأنتى فى البيت وفى نفس الوقت هتعرفى تاخدى بالك من (تالا) ٠٠ ها موافقة ؟
شعرت (تغريد) بسعادة كبيرة ثم هزت رأسها بالإيجاب وهى تقول
-موافقة جداا ٠٠ ربنا يخليك ليا يا (على)
أبتسم (على) ثم قال
-بس خدى بالك يا حبيبتى ٠٠ مديرك صعب جداااا وأنتى عارفاه كويس لما يتنرفز على موظفينه
تراجعت (تغريد) خطوة للخلف ثم قالت بخوف
-ي٠٠يعنى ايه ؟
حاول (على) أن يكتم بسمته وهو يراها خائفة منه هكذا ثم قال
-يعنى أى غلطة كده ولا كده ٠٠ ليكى عقاب شديد جداا
نظرت له بخوف ثم قالت
-ع٠٠ عقاب !! عقاب ازاى
أقترب منها فشعرت بالخوف ثم قام بتقبيل وجنتها تجاه اليسار مرة وتجاه اليمين مرة اخرى ثم قال
-اه اهو كل غلطة من ده ٠٠ انا مش بتهاون ابدا فى شغلى
ضحكت (تغريد) كثيرا ثم قالت
-اومال لو عملت حاجة صح هتكافئنى ازاى
أبتسم (على) ثم أقترب منها وحملها بين ذراعه وأصطنع التفكير قائلا
-اممم ساعتها بقى يا ستى ٠٠ هتنقى هدية ليكى بنفسك
-بحبك اووووى
- مش أكتر منى
-طب نزلنى بقى عشان احضر الغدا بابك جاه الصبح من المنصورة وقال هينام عقبال ما تيجى ٠٠ فهروح احضر الغدا
أنزلها (على) ثم قال
-ماشى حبيبتى ٠٠ وانا هروح اسلم عليه ٠٠
بعد أن تناولوا طعام الغداء سمعوا صوت أحدهم يطرق باب المنزل فذهب (على) ليفتح باب الشقة وجد (حورية) أمامه
-أنتى ؟!!
زمت شفتاها بعدم رضا ثم قالت
-انا عاوزة اتكلم مع لهطة القشطة جو
هز (على) رأسه بأسى ثم قال
-ادخلى ٠٠ عندك جو
دخلت (حورية) بالداخل فنظرت لها (تغريد) قائلة
-ازيك يا حور يا حبيبتى ؟!
-الحمد لله ٠٠ عاوزة اتكلم معاكى
لاحظت (تغريد) أن (حورية) لا تضحك كعادتها فقالت
-طب تعالى نتكلم جو
لاحظت (تغريد) وجود والد (على) و (إياد) فقالت
-ازيك يا عمو حضرتك عامل ايه ؟
-الحمد لله حبيبتى ٠٠ وأنتى أخبارك ايه ؟
-الحمد لله ٠٠ معلش هدخل اتكلم مع (تغريد) شوية وهاجى اتكلم مع حضرتك
-براحتك يا بنتى
دخل كلا من (تغريد) و (حورية) غرفة (تغريد) فنظرت لها (تغريد) بقلق وهى تجلس على الفراش
-خير يا ستى
جلست (حورية) بجانبها ثم ظلت تقص عليها ما حدث فقطبت (تغريد) حاجبيها ثم قالت
-هتفضلى مجنونة كده كتير وتضايقيه كده
-بحبه اووووى
-طب بصى اول ما تروحى تبعتى ليه رسالة اسف حلوة كده
-طب ماهو مش هيرد
-مش مهم ٠٠ المهم انك تحسسيه انه مهم عندك وانك مش قادرة تنامى من غير ما تزعليه
هزت (حورية) رأسها بالإيجاب فتابعت (تغريد)
-وبكرة فى الحفلة انا هحاول اخليكى تتكلمى معاه وهكلمهولك وحاولى تيجى بلبس واسع مش ضيق ومش ملفت متعصبهوش حرام عليكى
-حااااضر
****************
فى المساء ٠٠
أمسكت (حورية) هاتفها ثم قامت بكتابة رسالة إلى (إياد) على موقع الفيس بوك للتواصل الأجتماعى
(أنا عارفة أنى غبية وبنرفزك وطايشة كمان بس حقيقى غصب عنى
انا زعلت منك اوووووى على فكرة بقى تقولى
أنى لسه بحب (على) !!! بعد كل ده شايف أنى لسه بحب (على) !!
وكمان تقولى مش عاوز تشوف وشى هنت عليك :/ :/
عموما انت مش هاين عليا تنام كده
حقك عليا متزعلش منى خاالص بقى)
ثم أرسلت الرسالة إلى (إياد) وما أن وصلت الرسالة إلى  (إياد) حتى قام بقرائتها ثم أبتسم بسخرية وقال محدثا لنفسه
-بتحبينى اوووى ٠٠ وبتحترمينى احترام مفيش منه الصراحة
قام بوضع الهاتف على (الكوميدين) ثم وضع الوسادة على رأسه ليغط فى نوم عميق ٠٠
رأت (حورية) أن (إياد) أطلع على الرسالة ولم يجب عليها فشعرت بالضيق وألقت بالهاتف بجوارها ثم دثرت نفسها بالفراش وقالت
-رخم اووووووى
******************
فى عصر اليوم التالى ٠٠
داخل حديقة الفيلا الخاصة ب (على) كان الجميع يعد الترتيبات من أجل عيد ميلاد (تالا)  ٠٠
كانت (ناريمان) و (كارمن) تساعدا (تغريد) فى أعداد مائدة الكعك بينما جلس كل من (مازن) و (معتز) و (على) و (إياد) يتحدثون ويضحكون ٠٠
ما أن أنتهت الفتيات من أعداد المائدة حتى قالت (ناريمان)
-انا هروح أسلم ع (معتز) بقى وحشنى اوووى من ساعة ما جيت وانا عمالة اساعدك ومخرجتش سلمت عليه لما جاه
ضحكت (تغريد) ثم قالت
-نسيتى نسيتى فى أعياد ميلاد (ملك) و (ياسين) مين كان بيساعدك
تنحنحت (ناريمان) قائلة
-بهزر ايه مبتهزريش
تحسست (كارمن) بطنها الصغيرة التى تحمل جنين بالشهر الرابع ثم قالت
-متتخيلوش انا مبسوطة اد ايه أن ربنا كرمنى وخلانى أحمل ٠٠ كنت فاكرة انى مش هخلف
أقترب كلا من (ناريمان) و (تغريد) من (كارمن) وقبلت كل منهما وجنتى (كارمن) قائلين
-أنتى تستاهلى كل خير
أبتسمت (كارمن) ثم قالت
-وانا بحبكوا اوووى ٠٠ عشان ادتونى أمل انى اتعالج والحمد لله العلاج جاه بفايدة
فتحدثت (ناريمان) قائلة
-انا هروح اسلم ع (معتز) انتى هتقلبيها دراما  ولا ايه
ضحكت الفتيات كثيرااا وتوجهت (ناريمان) حيث يجلس (معتز) وجدت (مازن) يضع (ملك) التى تبلغ عامان وشهر على قدمه و (على) أيضا يضع (تالا) على قدمه فضحكت عليهما بحثت بعينها على (ياسين) الذى يبلغ من العمر أربع سنوات وجدته يجرى بالحديقة فأبتسمت وما أن أقتربت من (معتز) حتى قالت
- وحشتنى اوووووى يا ميزو
نهض (معتز) عن مقعده ثم أحتضنها وقال
-وأنتى كمان أوووى يا حبيبتى
هنا نهض (مازن) وفرقهم عن بعض قائلا
-انتوا اتجننتوا ولا ايه ؟
عقدت (ناريمان) حاجبيها بدون فهم فضرب (مازن) كف يده على رأسه ثم قال
-متبرمج عندى انكوا ولاد عم وبس مش قادر اتخيل انكوا اخوات فى الرضاعة
ضحكت (ناريمان) كثيرا هى و (معتز) ثم وقفت بجوار (معتز) وهى تعقد يدها نحو صدرها
-اومال كنت بتنتقم منى ليه
-أنتى مش ناوية تنسى
-ابدااا يا (مازن)
ضحك (معتز) ثم قال
- مجانين
ثم وضع يده محاوطا كتف (ناريمان) قائلا
-وبعدين علاقتى ب (ناريمان) حاجة تانية احنا ولاد عم واخوات واصحاب و ٠٠
قاطعه (مازن) وهم يزيح يده من على كتف (ناريمان) قائلا
-وشايل ايدك احسنلك
ضحك الجميع بشدة فقالت (ناريمان) ل (مازن)
-هات (ملك) يا مجنون
اعطى (ملك) لها وقال بصوت خافت
-عاوزك تختفى خالص فى الحفلة وانتى زى القمر كده
ضحكت (ناريمان) ثم قالت
-مجنون فعلا
فى تلك الأثناء دخلت (حورية) من البوابة وجدت (إياد) يجلس مع (على) و (مازن) و (معتز) فأتجهت نحوهم كى تسلم عليهم ما أن رأها (إياد) شعر بأنه يريد أن يترك المكان ولكن لم يرد أن يجرحها خصوصا أمام شقيقها (معتز) لذا تحامل على نفسه قائلا
-أزيك يا (حورية) ؟
أبتسمت (حورية) وشعرت بسعادة كبيرة لأنه تحدث معها
وقالت
-الحمد لله انا كويسة
-طب ادخلى البنات قاعديين جو
عقدت حاجبيها وفهمت انه تحدث معها فقد لوجود (معتز) فهزت رأسها بالإيجاب ودخلت للداخل وهى تمسح دموعها التى انفلتت منها فها هو يعود لقسوته معها رغم أنها ترتدى ملابس واسعة تلك المرة فهو لم يلاحظ حتى ٠٠
ظلت عينان (إياد) معلقة عليها فقد لاحظ أنها ترتدى فستان لونه أسود مطرز قليلا بالفضة ويبدوا واسعا عليها وأنها لم تضع أى شئ من مساحيق التجميل أبتسم قليلا وشعر بالرضا ولكن هى لا تحترمه حتى الأن ففقط يريد تأديبها ٠٠
بعد أن بدء الحفل وبدء الجميع بأن يأتوا لاحظت (حورية) بأن شاب ما يتابع كل تحركتها شعرت بالضيق من مراقبته لها ولكنها تذكرت اول مقابلة بينها وبين (إياد) كان يوم حفل خطبة (ناريمان) و (إسلام) فقد كان يتبعها أيضا ولكن حاولت أن تكتم بسمتها حتى لا يشعر ذلك الغريب بأنه يعجبها تتبعه لها ٠٠ وأخيرا قرر ذلك الشاب أن يقترب منها ثم قال
-انا (حازم الصرفى) فى بينى وبين (على) شغل كتيير ٠٠ أنتى قريبته ؟
شعرت (حورية) بالضيق ثم قالت
-لو سمحت مينفعش الكلام ده ٠٠ مينفعش تتكلم كده
ازداد أعجاب (حازم) بها فقال
-طب فى حد من أهلك هنا ٠٠ صدقينى مش عاوز اضايقك ٠٠ انا عاوز اتكلم مع حد من أهلك
ظلت (حورية) تبحث بعينيها عن (إياد) وجدته يقف مع اصدقائه لا ينتبه لها فزمت شفتاها بعدم رضا ثم قالت ل (حازم) وهى تشر على (إياد)
-شايف الأستاذ اللى واقف هناك ده
أبتسم (حازم) وهو ينظر إلى (إياد) ثم أعاد النظر لها قائلا
-أخوكى
حركت (حورية) رأسها بالنفى ثم قالت
-لا طبعا ٠٠ بس تقدر تقول مسئول عنى ممكن تسئله رأيه ايه فى الموضوع ده أسمه (إياد الشاذلى)
عقد (حازم) حاجبيه ثم قال
-تمام
ثم تركها (حازم) وتوجه نحو (إياد) بينما أبتسمت (حورية) وقالت
-ام اشوف اخرة برودك ده ايه !! ٠٠

#مجانين_حب_ناري

#علا_السعدني

حب ناريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن