الحلقة الخامسة عشر

4.8K 111 1
                                    

الحلقة الخامسة عشر

رمقته (ناريمان) بنظرة نارية وهى لا تفهم سبب انه يتحدث معها هكذا
-انت بتكلمنى انا كده  ؟
اجاب بضيق شديدة
-انتى غبية
ثم نزل ع الأرض والتقط الصورة وظل ينظر للصورة ثم نظر إليها ووقف مرة اخرى
-انتى ازاى تتجسسى ع مكتبى كده ؟
نظرت له وهى مدهوشة
-اتجسس !! انا دخلت المكتب عشان اقدم استقالتى ولما لاقيت الصورة استغربت •• استغربت جدا وانا اللى من حقى استفهم مش انت نهائى
نظر لها بحدة
-انتى مش من حقك اى حاجة اصلا
رمقته بنفس النظرة
-ومادام انا مش من حقى كنت بتقرب منى ليه من اصله مادام انت مرتبط بواحدة تسمح لأى راجل يحضنها مش واحدة معقدة زيى
قال بصرامة
-اخرسى !! دى مراتى
نظرت له بشدة ووضعت يدها ع فمها وحاولت ان تستعب ما قاله وقالت بصوت خافت
-طب كان ليه ؟
اعطاها ظهره
-مراتى دى ماتت وقربى منك كان غلطة وراحت لحالها
نظرت له بدهشة
-ماتت !! هى ميتة ؟!
تحدث بمرارة
-ايوة
ابتلعت ريقها وشعرت بالحزن قليلا ثم قالت
-انا مش هينفع اشتغل معاك فى مكان واحد ولو كان حد فينا لازم يسيب الشركة فالوضع الطبيعى اللى هو انا مينفعش صاحب الشركة يبعيها عشان واحدة شغالة عنده
تحدث (مازن) بهدوء
-انا كده كده هبيعها الشركة متلزمنيش انا مفهمش حاجة فى الموضة والأزياء
قالت بصوت حزين
-وانا مش هشتغل فى مكان بيفكرنى بيك عن اذنك يا فندم استقالتى ع مكتب حضرتك
ثم تركته وغادرت ظل (مازن) واقف قليلا ثم جلس ع كرسى مكتبه وتنهد قليلا
*****************
بينما كانت (تغريد) فى غرفتها فجائها اتصال من (شريف) عندما رأت اسمه شعرت بالضيق ونفخت ثم اجابت
-الو
تحدث بنبرة ضيق
-مالك بتردى كده ليه ؟
تحدثت بنفاذ صبر
-المفروض ارد ازاى ؟
قال بصوت حاد

-اتعدلى يا (تغريد)
قالت بضيق واضح
-انت عاوز منى ايه مش كفاية الفضايح اللى انت عملتها ادام واحد معرفوش
تحدث بشك
-متعرفهوش اشك !!
تحدثت (تغريد) بضيق
-انت مش بتقول انك كنت مراقبنى اكيد واثق ومتأكد ان اول مرة كنت اشوفه فى الحفلة
تحدث بلهجة آمرة
-طيب طيب اسكتى شوية ·· الساعة 7 هعدى عليكى عشان نتعشى سوا
قالت بضيق
-بالبساطة دى !! ولا كأن حاجة حصلت
قال بنبرة تهديد
-حضرى نفسك قلت والا ···· انتى عارفة الباقى
ثم اغلق الهاتف وظلت (تغريد) تبكى بشدة ع حالها وكانت لا تعرف ماذا عليها ان تفعل اتتحدث مع (مازن) وتقل له ما يحدث لها ام تظل هكذا تنفذ اوامر (شريف) ٠٠
****************
كانت (سارة) تجلس مع (كارمن) فى احدى النوادى فتحدثت (سارة) مستفهمة
-ها قوليلى بقى يا (كارمن) ناوية ع ايه ؟
قررت (كارمن) وقالت
-هروحله واسئله
فأطلقت (سارة) صافرة
-اتجرئتى لوحدك
هزت رأسها نافية وقالت موضحة
-انا بس عاوزة احط النقط ع الحروف ماهو انا مش هفضل مستنية منه كلمة كده لو مرتبط انساه واريح دماغى
هزت (سارة) رأسها متفهمة
-وجهة نظر ·· صحيح مسألتكيش هو جبلك هدية ايه ؟
ابتسمت (كارمن) قليلا
-جبلى ساعة غالية اووووى
تحدث (سارة) بمرح
-وااااو شكله بيفهم
عندما تذكرت (كارمن) انها قد قررت مقابلته شعرت بالضيق قائلة
-اسكتى بقى خلينى ارتب هقوله ايه ؟
تحدثت (سارة) بهدوء
-انا من رأيى سبيها زى ما تيجى تيجى فعوجت (كارمن) فمها وشعرت بالتوتر
****************
فى صباح اليوم التالى عندما ذهبت (شيرين) إلى مكتبها وجدت (تامر) ينتظرها فرفعت حاجبها
-خير يا استاذ (تامر) ؟
قال لها (تامر) بهيام
-(شيرين) وحشتيييينى
تحدثت بضيق
-هششششش ايه وحشتك دى !!! مينفعش اللى بتقوله ده يا استاذ (تامر)
تحدث بجدية
-انا بحبك حقيقى انتى ليه مش عاوزة تفهمى ومن امتى بتقوليلى أستاذ ؟!
قالت (شيرين) بضجر
-من النهاردة من اللحظة دى من الثانية دى كمان لأنه مينفعش
تحدث (تامر) مستفهما
-طب افهم السبب
تحدثت (شيرين) بجدية
-السبب انى لسه بحب (أمين) ومش معنى انى اتخانقت معاه شوية يبقى فرصة احب اى راجل تانى
تحدث (تامر) بضيق
-انتوا فسختوا الخطوبة
رد (شيرين) بثقة
-بإذن الله هنرجع تانى لبعض ·· ولو سمحت روح ع مكتبك عشان عاوزة اشوف شغلى
فنفخ (تامر) وشعر بالضيق
****************
كانت (ناريمان) تجلس فى غرفتها حزينة فسمعت صوت هاتفها فنظرت للهاتف لترى المتصل وجدت انه (إسلام) فألقت بالهاتف ع السرير فأتصل مرة اخرى فقررت ان تأخذ الهاتف وتجيب
-السلام عليكم
-وعليكم السلام أزيك يا (ناريمان) ؟
اجابت ببرود
-الحمد لله وانت ؟
رد (إسلام) بهدوء
-الحمد لله كله تمام ··· انا بكلمك بس عشان عشان ···
تحدثت بنفاذ صبر
-فى ايه مالك ؟
تعلثم قائلا
-اصل ٠٠ اصل عاوز أقابل عمى
تحدثت بعدم فهم
-عمك مين ؟
تحدث بوضوح
-باباكى ٠٠ باباكى يا (ناريمان)
-مش فاهمة ؟
رد بوضوح اكثر
-بصراحة عاوز أتقدملك
شعرت (ناريمان) بإنه يستخف بها مثل (مازن) فقالت بضجر
-ده ليه ؟
اجاب بعدم فهم
-هو ايه اللى ليه عاوز اتجوزك يا (ناري)
ابتسمت بسخرية وهى تقول
-يا سلااام
توتر (إسلام) قليلا قائلا
-هو فى حد تانى  ؟
ارتبكت (ناريمان) فهى لم تعد تشعر بالثقة بالرجال بسبب ما فعله (مازن) وأجابت مسرعة
-لا لا مفيش بس اصل ···
تحدث مشجعا إياها
-اصل ايه ؟
تنهدت بإسى قائلة
-مفيش بس مش المفروض تاخد رأيى الأول
تحدث (إسلام) موضحا لها
-محبتش تفتكرى انى لعبى عاوزك تعرفى انى جد ابتسمت (ناريمان) قليلا
-خلاص هبعتلك رقم بابا فى رسالة
تحدث بسعادة قائلا
-افهم من كده انك ···
قاطعته
-انك لازم تكلم بابا وبس
ابتسم (إسلام) وشعر بالسعادة
****************
كان (مازن) يجلس مع (أمين) فى مكتبه وكان (أمين) يتحدث قائلا
-يعنى هتهرب ؟
تنهد (مازن) بإسى
-خلاص مش قادر اقعد فى حتة هى فيها
-طب ماهى سابت الشركة
هز رأسه نافيا غير راض عن حديثه
-مش هقدر اقعد هنا
تنهد (أمين) قائلا
-وخلاص موضوع (سالى) شيلته من دماغك
تحدث (مازن) بإستسلام
-يعنى هعمل ايه ؟ مش هطلع احسن من البوليس القضية اتقفلت ضد مجهول
سأل (أمين) مستفهما
-وهتسافر فين بقى ؟
-إيطاليا
نظر له (أمين) بشك
-كده هتبقى مبسوط كده ؟
هز رأسه (مازن) موافقا وهو يقول
-جدااااا متتخيلش هغير جو واكيد هبقى احسن طول مانا بعيدعن هنا وعنها
-وامك واختك ؟!
-هبقى انزل اجازات ليهم إن شاء الله
هز (أمين) رأسه بإسى قائلا
-زى ما تحب
*****************
فى تمام الساعة السابعة كانت (تغريد) قد ارتدت ملابسها ونزلت تنتظر (شريف) حتى اخذها وانطلقوا بسيارته ثم جلسوا فى مطعم قريب ابتسم (شريف) لها ولكن تلك البسمة اثارت رعب (تغريد) فلاحظ ذلك وبادر قائلا
-انا مش عاوزك تخافى منى كده ٠٠ بس انا غيور طبعى كده اعمل ايه فى نفسى ؟!
نظرت له (تغريد) بشك
-بس انت بتهددنى كأنى واحدة مش كويسة
هز رأسه نافيا
-ابدااا مقصدش بس انا عاوزك متتعامليش مع رجالة غيرى انا مش هلاقى زيك
هزت رأسها فأبتسم
-تحبى تاكلى ايه بقى ؟
قالت بهدوء
-اللى تاكله
تحدث بنفس البسمة التى ع وجهه
-ماشى يا قمر
*****************
فى ظهيرة اليوم التالى كانت (شيرين) فى طريقها لتذهب إلى مطعم للغداء فأعترض طريقها (تامر)  وهو يقول
-برده مش هتردى ؟!
شعرت (شيرين) بالرعب فنفخت قائلة
-خضتنى يا أخى
نظر لها مستفهما
-قولتى ايه ؟
لمحت (شيرين) (أمين) يخرج من مكتبه فأسرعت نحوه لكى تتفادى (تامر) وقالت بنعومة
-هتغدينى فين يا مونتى النهاردة
نظر لها (أمين) مندهش ثم نظرت (شيرين) إلى (تامر) الذى كان ينظر لها بغيرة شديدة وعدم فهم فتأبطت (شيرين) ذراع (أمين) وقالت إلى (تامر)
-مش تباركلنا يا أستاذ (تامر) انا ومونتى رجعنا لبعض
نظر (تامر) لها ولم يستطع نطق كلمة ونظر (أمين) ل (شيرين) وابتلع ريقه فقالت (شيرين)
-عن اذنك يا استاذ (تامر) وابتعدت قليلا مع (أمين) عن (تامر) فتوقف (أمين) عن الحركة وبعد يدها بقوة وهو يقول
-ده ايه ده إن شاء الله ؟
شعرت بالأحرج ثم قالت
-معلش يا (أمين) اضطريت اعمل كده
فنظر (أمين) بعيدآ وهو يشعر بالضيق قائلا
-مانا برده قلت انك مضطرة
وضحت قائلة
-كان بيطاردنى
نظر لها بعدم فهم
-هو مين ده ؟
-(تامر) وعاوزنى ارتبط بيه وانا مش عاوزة
شعر (أمين) بالضيق ومسك يدها بقوة
-وده من امتى يا هانم ؟
فأبتسمت وقالت
-بتغير يا مونتى ؟
تحدث بغضب شديد
-انطقى يا (شيرين)
تلعثمت (شيرين) قائلة
-بقاله فترة كده ··· وسيب ايدى بجد وجعتنى
فبعدت يده عنها  فظلت تدلك يدها متألمة فقال (أمين)
-وجاية تستنجدى بيا ليه ؟ مش لما كنتى فى المطعم مكنتيش طايقة تشوفينى واول ما شوفتينى قلتى انا زهقت من هنا وغيرتى المطعم
هزت رأسها نافية
-ابدااا مكنش قصدى انت اصلا كان قصدى (تامر) لأنه ضايقنى بكلامه والحاحه انى ارتبط بيه
فنفخ (أمين) ونظر بعيدا ثم هدئ قليلا ونظر إلى (شيرين) بخبث
-افهم من كده انك ····
احمر وجه (شيرين) فقال (أمين)
-طب فى حتة مطعم هايل بقول يلا نروح نجربة
ابتسمت قليلا ثم نظرت له وهى تتحدث بجدية
-قبل ما امشى معاك انت بجد مبتفكرش فى البنت التانية دى
نظر لها بهيام قائلا
-يعنى حد يبقى قدامه (شيرين) ويبص لحد تانى
عوجت فمها بتذمر قائلة
-فراغة عين وبعدين هى حلوة برده
هز رأسه معترضا وهو يقول
-مش احلى منك طب هى عندها العيون العسلى اللى تشرح القلب دى ولا الخدود اللى بيقلبوا طماطم فى ثانية دى وبعدين حتى لو عندها انا عينى مبتشوفش غيرك
فشعرت (شيرين) بالخجل
-ماشى ماشى يا مونتى ****************
بينما كانت (كارمن) تجلس تنتظر ان تقابل (معتز) بعد ان قصد ان يجرحها وقال بأن لديه اجتماع حتى تمل من الأنتظار وتنصرف ولكنها اخابت ظنه وظلت منتظرة فقرر ان يستقبلها فى النهاية دخلت (كارمن) وكانت غاضبة للغاية وقالت بضجر
-كل ده ؟!
تحدث بلا مبالاة
-كنت مشغول ومكنش فى ميعاد سابق بينا
نظرت له بعدم فهم
-انا عاوزة افهم انت بتعمل ليه كده ؟
تصنع انه لا يفهم قائلا
-اعمل ايه ؟!
عوجت فمها ثم قررت الحديث بصراحة تامة
-بص بقى بصراحة كده انت مرتبط ؟
رفع احدى حاجبيه قائلا
-افندم ؟!
تحدثت بجدية
-ايه سؤالى مش واضح ؟
-لا واضح بس ملوش مغزى
ابتلعت (كارمن) ريقها وهى تقول
-ليه بالنسبة ليا لو سمحت رد
هز رأسه نافيا وهو يقول
-مش مرتبط
ابتسمت (كارمن) قليلا وقالت مسرعة كإنها تأخذ دواء مر المذاق
-طب انا معجبة بيك
صمت قليلا ثم ابتلع ريقه وحاول التحدث قائلا
-ايه اللى بتقوليه ده يا انسة (كارمن) مينفعش كده
شعرت بمزيج من الحزن وخيبة الأمل وهى تقول
-يعنى افهم من كده انك رافضنى انا
هز رأسه نافيا دون وعى منه وهو يقول
-لا انا مقولتش كده بس اصل ···
ولكن سرعان ما قال حتى لا يعطى لها امل زائف
-اه رافضك
شعرت (كارمن) بأرتباكه
-لا انت مش رافضنى انا بشوف نظرات اعجاب منك انت عاوز تبعدنى عنك وخلاص
ابتلع ريقه ثم قال بنبرة سخرية
-وده من ايه ده يا حضرة المحللة بقولك ايه انا فى شغل ومش فاضى
تحدثت (كارمن) بعناد
-لو عندك سبب واجه
تنهد قليلا ثم قال
-اه عندى انا انسان مش كويس
هزت كتفاها بلا مبالاة
-ومين فينا كويس كلنا فينا عيوب
تحدث بإصرار
-لا بس انا مناسبش اى واحدة
قالت بنفاذ صبر
-طب ليييه ؟! ايه عيبك ؟
شعر بالضجر قائلا
-يوووووه قولتلك انى حد سئ جدا اسوء مما انتى تتخيلى
فأبتسمت (كارمن)
-ايه يعنى كنت بتاع بنات ؟
نظر لها بشدة فتابعت
-انا قلت برده معتقدش انت انسان عاقل ومعقد امال فى ايه ؟! رافض ترتبط ليه ؟
تحدث بضيق
-فى انى مش عاوز اتعامل معاكى تانى
تحدثت بإصرار
-يبقى لازم يبقى فى سبب
اغمض عيناه ثم قال
-انا منفعكيش ولا انفع اى حد تانى
نظرت له وهى تتحدث بسخرية
-ايه يعنى قتلت !!
ثم ابتسمت بسخرية فنظر لها بشدة قائلا
-باااارة يا انسة
شعرت (كارمن) بالأحراج ثم اخذت حقيبتها وخرجت وهى تشعر بالضيق والأهانة لما يعاملها بتلك الطريقة الجافة هى فقط تشعر بإنها تحبه
****************
مرت الأيام يوم تلو الأخر لم يحدث سوا إن (إسلام) تقدم لخطبة (ناريمان) وطلبت من والداها إن تأخذ وقتها فى التفكير كانت (حورية) تجلس معاها
-خلاص قررتى يا (نارى) ؟
هزت (ناريمان) رأسها بالإيجاب قائلة
-ايوة
نظرت لها (حورية) بشك
-وده قرار نهائى
-ايوة
ابتسمت (حورية) واقتربت منها لتحضنها
-مبروووووك يا (ناريمان) (إسلام) إنسان كويس وانتوا لايقين لبعض
ابتسمت (ناريمان) قليلا فتابعت (حورية)
-بس ياريت تكونى عارفة نتيجة قرارك وتعرفى ان (إسلام) هيبقى ليه حقوق عليكى
هزت (ناريمان) رأسها بالإيجاب وهى تقول
-عارفة ··· انا هروح اكلم بابا عشان يحدد الخطوبة مع (إسلام)
-ايووووة يا عم
*************
كان (إياد) يجلس ع المكتب وهو ينفخ فدخل عليه (على) وجده يبدو عليه الضيق فإبتسم بخبث قائلا
-مالك محتاس كده ليه ؟
نظر له (إياد) بلوم
-ايه يا بوب ده ·· ده انا ايدو حبيبك بترمينى فى النار كده
هز (على) رأسه بإسى
-هو الشغل نار
تحدث (إياد) بضيق
-وهو ده شغل يا بوب !! ده شعل متلتل ابتسم (على) وهز رأسه بالنفى والأعتراض ع طريقة تفكير شقيقه
-مانت جاى هنا عشان شغل مفيش وقت للسرمحة بتاعتك
عوج (إياد) فمه وهو يقول
-ماشى يا بوب خليك فاكر
-انا فاااكر
****************
كانت (كارمن) تجلس فى احدى الكافيهات مع (سارة) فتحدثت (سارة) بعد ان وجدت (كارمن) حزينة لا تريد التحدث
-انتى مش ناوية تقوليلى قالك ايه ؟ كانت هناك دمعة ع وشك الوقوع من عين (كارمن) ولكنها حاولت كتمها وقالت بصوت خافت حزين
-ارجوكى يا (سارة) مش عاوزة اتكلم
نظرت لها (سارة) بحزن
-مانتى من ساعتها زعلانة ومش طايقة نفسك انا عاوزة افهم
-قولتلك قفلى بقى ع الموضوع ده
فى تلك اللحظة دخل الكافيه (معتز) فلاحظت دخوله (سارة) فنظرت إلى (كارمن)
-اوبا حبيبك اللدود وصل
اتسعت عينان (كارمن) وهى تقول
-ايه ؟
-(معتز) هنا فى الكافيه
تحدثت (كارمن) بضيق
-طب يلا نقوم من ه ····
لم تكمل (كارمن) حيث أتى (معتز) مقاطعا لكلامها
-السلام عليكم
فنظرت له (سارة) وابتسمت
-وعليكم السلام
فأبتسم لها ثم نظر إلى (كارمن)
-انسة (كارمن) عاوز اتكلم معاكى لوحدنا يعنى
شعرت (سارة) بالأحرج
-طب عن أذنك يا (كارمن) ابقى طمنينى عليكى لما تروحى
وذهبت دون ان تدع فرصة إلى (كارمن) كى تعترض فنظرت له (كارمن) بغضب
-انت عاوز ايه ؟ بعد اللى قولته معدش فيه فرصة نتكلم تانى فى حاجة
جلس (معتز) فى الكرسى المقابل لها
-استنى لو سمحت لسه فى حاجات انتى متعرفيهاش ولازم تعرفيها
تحدثت بضيق
-اللى عرفته كف٠٠
قاطع كلامها
-هششششش انا جاى هنا عشان اتكلم وانتى تسمعينى
تنهدت بضيق ثم قالت
-اتفضل
-فاكرة اخر كلمة قولتيها ليا انى ممكن اكون قتلت
ابتسمت بسخرية فتابع هو
-ايوة يا (كارمن) انا قتلت
اتسعت عينان (كارمن) وقالت مندهشة
-انت !! ازاى طيب ؟
تنهد قليلا وشعر بالحزن والمرارة وهو يتحدث
-انا هربت من ساعة الحادثة دى مبحبش افتكرها بس لازم اتكلم حاسس انى مش قادر ومش عارف احكم ع نفسى كويس
نظرت له بإهتمام
-طب اتكلم يا (معتز)
-زمان كنت اعرف محامية كويسة جدا وعندها ضمير وكانت افضل منى كمان اسمها (سالى الجمال) طلب منى مدير المكتب (سليم جاد الحق) ان اقتلها وده محامى كبير وللأسف فى بداية مشوارى مكنتش نزيه فى شغلى كنت بدافع عن ناس تستاهل الحبس فأبتدا يهددنى يأما اقتل (سالى) يأما يودى الأدلة اللى ضدى اللى انا خبتها عن العدالة للنيابة وساعتها هبقى شريك مع كل ظالم دفعت عنه لأنى خبيت الأدلة عن العدالة
تحدثت بإهتمام
-وبعدين
تنهد (معتز) ثم قال
-طلبت من (سالى) انى اقعد اكلم معاها فى أى مطعم رفضت وساعتها كانت معايا فى المكتب
(-يا (سالى) عاوز اتكلم معاكى فى كلام ضرورى
قالت (سالى) بنيرة صارمة
-مينفعش يا (معتز) انا ست متجوزة ده غير ان (مازن) لو عرف ممكن يقتلنى ده مستحمل انى بتعامل مع رجالة فى شغلى بالعافية
شعر (معتز) بالضيق
-متبقيش غبية مش لازم (مازن) يعرف
هزت رأسها معترضة
-مينفعش مقدرش اخبى عليه وبعدين اللى عاوزه قوله هنا
تنهد (معتز) ونفخ قليلا
-هتفضلى طول عمرك غبية
نظرت له (سالى) بشدة ولم تعلق)
فقالت (كارمن) بقلق
-وبعدين عرفت تقابلها
-ايوة كان لازم وبالعافية
-عملت ايه ؟
(فى يوم كنت اراقب منزلها جيدا بعد ان تأكدت ان لا احد يراقبنى من رجال (سليم) ولاحظت خروج زوج (سالى) من العمارة وصعدت انا لشقتها حين فتحت (سالى) باب الشقة ووجدتنى فتحت فمها ثم قالت
-انت اتجننت يا (معتز) ؟!
تحدث (معتز) بإصرار
-بقولك ايه انا لازم اتكلم معاكى ضرورى
هزت رأسها معترضة
-مش ممكن انا لوحدى هنا
تحدث بمزيد من الأصرار
-هدخل وافتحى باب الشقة بس ارجوكى الكلام مهم
ابتلعت (سالى)
-ادخل واتكلم بسرعة
دخل (معتز) وتركت (سالى) باب الشقة مفتوح وجلست معه
-فيه ايه بقى ؟
تحدث (معتز) بضيق
-قولتلك من الأول متقفيش قدام (رفعت نظمى) ده صاحب الأستاذ مرضتيش تسمعى كلامى
نظرت له بعدم فهم
-فى ايه يا (معتز) ؟
تحدث (معتز) بمرارة
-الأستاذ (سليم) طالب منى انى اقتلك وضعت يدها ع فمها
-بتقول ايه ؟ واشمعنا انت
نظر لأسفل شاعرا بالخجل من نفسه
-عشان الاستاذ ماسك عليا ذلة احنا لازم نتصرف
-ازاى ؟
جازل ان يفكر قائلا
-مش عارف ممكن نبلغ البوليس
تحدثت بسخرية قائلة
-عشان نوقع (سليم) انت بتحلم اكييييد الاستاذ معارفه كتير انا للأسف لسه مكتشفة ان (سليم) اسوء محامى شوفته لو كنت اعرف كده مكنتش اشتغلت عنده
ثم مسكت (سالى) بطنها
-مش مهم انا اموت بس اللى فى بطنى ذنبه ايه طيب
وظلت تبكى فنظر (معتز) لها
-انتى حامل يا (سالى) ؟
ظلت تبكى وهزت رأسها بالأيجاب فنظر (معتز) لها بجدية
-يبقى لازم نبلغ البوليس)
فنظرت له (كارمن) بأهمية
- يعنى اهو انتوا كنتوا مبلغين البوليس امال ايه اللى حصل ؟!
تحدث (معتز) بمرارة
-استنى بس هكملك
****************
بينما كان (مازن) يجلس مع (تغريد) و والداته فى احدى الغرف السفلية للفيلا ونظر لهم وتنهد
-انا إن شاء الله مسافر بكرة إيطاليا فنظرت له والداته بشدة وغضب فأبتلع (مازن) ريقه ٠٠

#علا_السعدني

حب ناريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن