الحلقة الثانية والعشرون

4.7K 105 2
                                    

الحلقة الثانية والعشرون

شعر (مازن) بالضيق عندما علم إن خطيبها لم يكن سوا (إسلام) ٠٠ ولكن حاول إن يهدئ نفسه قليلا محدثا نفسه قائلا
-هو او غيره ٠٠ اهو راجل والسلام
أردفت (ناريمان)
-ايوة ده خطيبى
ثم نظر (إسلام) بضيق إلى (مازن) أبتلعت (ناريمان) ريقها ثم قالت
-معلش يا (إسلام) مقولتش ليك إن مستر (مازن) هو اللى جبلى الشغل
تحدث (إسلام) بضيق قائلا
-اهااا ٠٠ طيب مش ده ميعاد مرواحك ؟
توترت (ناريمان) قائلة
-ايوة ٠٠ بس ٠٠
لم تستطع قول شئ فتحدث (إسلام) بصرامة
-بس ايه ٠٠ يلا عشان اوصلك
قالت مبررة
-البيت مش بعيد
تحدث (إسلام) بإصرار
-قلت هوصلك
شعرت (ناريمان) بضيق (إسلام) فلم ترد إن تجادله بينما ظل (مازن) ينظر له شذرا فإردفت (ناريمان)
-يلا يا (إسلام) أنا جاهزة
وذهبوا سويا للخارج بينما ضرب (مازن) كف يده ع المكتب بغضب ٠٠
*****************
فى ذلك الوقت كانت (تغريد) تجلس مع (حورية) تنتظر انتهاء أجتماع قد بدئه (على) لإنها تريده إن يمضى ع بعض الآوراق الخاصة بالشركة التى تعمل لديها نظرت (تغريد) إلى (حورية)
-انا بقالى نص ساعة هنا ٠٠ هو لسه بدرى
تحدث (حورية) بنبرة اسف قائلة
-معلش يا قمر اصله اجتماع مهم اووووى ومستر (على) منبه عليا مدخلش دلوقتى عليه ولا اقطع عليه الأجتماع
شعرت (تغريد) بالضيق ثم قالت
-طب انتى عرفتيه انى هنا ؟ّ  ٠٠
هزت (حورية) رأسها معترضة
-انتى عاوزنى ادخل عليه فى الأجتماع ده كان يطين عيشتى
قالت (تغريد) بضيق
-طب اعمل ايه ؟! ٠٠ انا كده اتأخرت ولسه مطلوب منى اروح اودى الورق ده الشركة تانى وكمان ماما واخويا ميعرفوش انا فين وتليفونى فاصل شحن ولو أتأخرت هيقلقوا عليا جدااااا
تنهدت (حورية)
-طب استنى خمس دقايق كده
نفخت (تغريد) ووضعت يدها ع وجنتها
****************
كان (معتز) يجلس فى غرفته فقد احتفظ بصور الضباط التى اعطاها له (زياد) ظل ينظر فى كل الصور استبعد بعض الصور ثم انتقى ثمانية صور يشك بهم ظل يحاول إن يتذكر مقابلته بتلك الضابط
(حيث كان يجلس مع (سالى) فى أحدى الكافيهات وكانت (سالى) تنظر للساعة
-هو اتأخر كده ليه ؟! عاوزة اروح قبل (مازن) ما يروح
ابتسم (معتز) قائلا
-أنتى بتسألينى أنا !! مش أنتى اللى متفقة معاه
تنهدت (سالى) وماهى إلا عشر دقائق حتى اتى شخص طويل يرتدى بنطال اسود وقميص بنصف كوم أسود كان يرتدى نظارة سوداء تخفى معالم وجهه عندما جاء
-معلش يا (سالى) أتأخرت عشان كان عندى شغل
-ولا يهمك ٠٠ المهم جبت الرصاص
-ايوة
ثم اخرج من جيبه ثلاث رصاصات واعطاهم إلى (معتز) نظر له (معتز)
-متأكد انهم فشنك
رفع الضابط حاجبه من خلف نظارته
-طبعااا ٠٠ ولو مش مصدق جربهم وأجبلك غيرهم
ابتلع (معتز) ريقه
-تمام
تحدث الضابط بصرامة
-رقمى مع (سالى) خده منها فى حالة حصل أى حاجة او جد أى حاجة تتصل بيا عشان اعرف ٠٠ المكان زى ما اتفقنا ع طريق صحراوى مش هتعرف نتقابل تانى فى حالة لو رجالة (سليم) بيرقبونا  انا همشى اليوم اللى اتفقنا عليه تكلمنى عشان اكون متفق مع الدكتور وكل حاجة عشان نهرب (سالى)
هز (معتز) رأسه بالإيجاب ثم نظر إلى (سالى) التى كانت تشعر بالخوف)
تنهد (معتز) وأراح رأسه ع وسادة فى فراشه ثم قال
-النظارة كانت واكله كل وشه تقريبا مش قادر احدد ملامحه
*****************
قرر (مازن) إن يذهب إلى (أمين) ليحكى له ع ما حدث فقد كان يشعر بضيق شديد بعد إن علم إن خطيبها لم يكن سوا (إسلام)
****************
كانت (ناريمان) تمشى مع (إسلام) فى الطريق دون إن تتحدث فنظر لها (إسلام) وتحدث بنبرة يشوبها الضيق
-مقولتيش إن (مازن) هو اللى جبلك الشغل
ابتلعت ريقها وقالت مبررة
-حستاها حاجة مش مهمة مش هتفرق معاك فى حاجة
-اهاااا ٠٠
نظرت له مستفهمة
-انت اضايقت ؟
تحدث بضيق قائلا
-طب هو كان بيعمل ايه مش فاهم عندك جبلك الشغل وخلصنا جاى ليه ؟!!
إبتلعت (ناريمان) ريقها ثم تنهدت
-مش عارفة ٠٠ اصلا انا مكنتش حابة وجوده اكتر منك
هز رأسه معترضا وهو يقول
-لا مش اكتر منى ٠٠ يوم ما طردنى من الشغل كنت حاسس انه فى حاجة بينكوا وأنه عاوز يبعدنى عنك مفرقش معايا خاالص قلت انتى كده كده سبتى الشغل فسبتله الشغل ٠٠ لكن لما قابلتك فى عيد ميلاد (كارمن) وعرفت إنك لسه شغالة معاه اتأكدت او شبه اتأكدت إنه فعلا كان عاوز يبعدنى عنك ولما راجل يبقى عاوز يبعد راجل تانى عن واحدة ملهاش غير فهم واحد يا (ناريمان)
شعرت (ناريمان) بالتوتر
-انا غلطت لما كلمته امبارح وقبلت عرض الشغل ٠٠ بس حقيقى انا كنت خلاص قلت مش هلاقى شغل ففرحت بالشغل اللى جبهولى
غضب (إسلام) قائلا
-وهو ده اللى (مازن) عاوزه يثبته  ليكى إنك هتبقى سعيدة معاه هو وبس واللى نفسك فيه مادام يعرف يحققه هيعملوا ليكى ويثبلك انى اقل منه
هزت رأسها نافية وقالت
-انا محسبتهاش كده ٠٠
ابتسم بتهكم ثم قال
-متفتكريش أنى غبى يا (ناريمان) انا بطنش بمزاجى بس نظرات عينك ليه كلها اعجاب وأكبر دليل أنك معجبة انك من ساعة ما خرجتى المكتب مانتيش قادرة تبصى فى وشى
ابتلعت (ناريمان) ريقها ثم قالت
-انت متعرفش هو عمل ايه معايا ٠٠ انا لازم اكرهه
كرر (إسلام) بإسى
-لازم !!! ٠٠ الكره مش بالعافية وبعدين عمل معاكى ايه ؟
وجدت (ناريمان) نفسها أمام المنزل فحمدت الله فى نفسها ثم قالت
-احنا وصلنا هطلع بقى ٠٠ بااااى
ولم تترك له فرصة كى يسألها مزيدا من الاسئلة وأختفت من أمامه بعد إن عبرت البوابة ظل هو ينظر حيث ذهبت وهو يشعر بالضيق ٠٠
****************
كان (على) قد انتهى من أجتماعه فدخلت (حورية) إلى (على) فنظر لها
-انتى مامشتيش ليه ميعاد مروحك جاه ؟
قالت (حورية) مبتسمة
-اصل لهطة القشطة بارة ٠٠
رفع (على) حاجبه
-افندم !!!
تحدثت (حورية) موضحة
-البت المعقدة دى اللى خطيبها كان بيضربها
ابتلع (على) ريقه
-ايه ؟!! هى بارة ٠٠ طب دخليها مستنية ايه ؟
عوجت (حورية) فمها فلم يعجبها طريقة أهتمام (على) بها ثم خرجت للخارج وقالت لها
-ادخلى يا أنسة ٠٠
-أخيرااا
دخلت (تغريد) إلى مكتب (على) وقدمت له الورق ثم نظرت فى الساعة وجدت الوقت قد تأخر فعوجت فمها ثم نظرت إلى (على)
-أرجوك امضى الورق بسرعة انا أتاخرت ماما بتقلق عليا أووووى
نظر لها مليا ثم قال
-طب اقعدى طيب
جلست (تغريد) وظلت تهز فى قدمها وهى تنظر فى الساعة ثم تنظر إلى (على) الذى يقرأ كل كلمة فى الورق فشعرت بالضيق
-حضرتك قريت الكلام ده كله قبل كده ٠٠ وبعدين انا بقالى ساعة قاعدة بارة أرجوك تخلص وبعدين ده انا لسه هروح الشركة أحط الورق هناك مينفعش يبات معايا وبعدين كل اللى فى الشركة مشيوا وهخاف ادخلها لوحدى خلص بقى
فنظر لها (على) مطولا
-طب اهدى طيب انتى قلقانة كده ليه ؟
تحدثت (تغريد) بغضب
-انت باارد كده ليه ٠٠ بعد اللى قولته ده كله بتسألنى ؟!
رفع (على) حاجبه ثم قال
-بارد ؟!!
شعرت (تغريد) بإنها قالت شئ لا يجب إن يقال فإبتلعت ريقها ثم أخرجت هاتفها من جيب بنطالها ثم قالت وهى تضعه أمامه لينظر له
-بص تليفونى فاصل ومش هعرف اكلم ماما اطمنها
حاول تهدئتها قائلا
-طب خدى تليفونى كلميها
-مش هينفع ٠٠ وبعدين مش حافظة الرقم اصلا
فإخرج (على) من درج مكتبه شاحن
-طب اتفضلى اشحنى تليفونك ٠٠ وطمنى ماماتك ولو انتى خايفة تودى الورق الشركة خليه معايا وابقى تعالى خديه بكرة او ابقى اجيلكوا انا ٠٠
أخذت منه الشاحن وذهبت لإقرب زواية لتشحن هاتفها وهى تقول
-مش هينفع مستر (إيهاب) هيزعق الورق ده مسئوليتى
تحدث (على) بثقة
-ميقدرش يزعقلك ٠٠ قولتلك هكلمه
عندما فتحت هاتفها لم تنتبه لما قاله
-استنى هكلم ماما
رفع (على) حاجبه ٠٠ بينما أجابت هى والداتها
-ايوة يا ماما ٠٠ معلش معلش أنا لسه فى الشغل كنت بودى ورق كده ٠٠ طيب طيب ٠٠ يا ماما انا مش صغيرة متخافيش ٠٠ اووووكيه متقلقيش ساعة بالكتير وإن شاء الله ابقى عندك
****************
كانت (بسمة) تجلس مع والداها وهى تبكى
-ازاى يا بابا تحدد ميعاد الخطوبة من غير ما تقولى
-فيه ايه يا بنتى محساسنى إنى هرميكى فى النار
-يا بابا بقولك شفته بعينى قاعد مع بنات وبيهزر بالإيد قولتلك قبل كده إن (سيف) مش كويس وبتاع بنات
تحدث والداها بنفاذ صبر قائلا
-وأنتى بقى عاوزة تفهمينى إن فى شاب معرفش بنات قبل ما يتخطب لو عرفتى تجيبى الشاب ابقى وقتها افسخى خطوبتك ب (سيف)
ظلت (بسمة) تبكى بشدة ثم قالت
-يا بابا ده مش عارف انه حتى بيعمل ذنوب وبيغضب ربنا ده مفتخر وبيجاهر بمعصيته ومش شايف انه غلطان
نظر لها والداها بشدة ثم قال
-انتى دخلتى بينه وبين ربنا
-لا يا بابا مدخلتش بس اللى بيكسف ع الأقل او شايف انه بيعمل حاجة غلط مش هيعملها وسط الناس
تحدث والداها بحزم قائلا
-أدخلى ادتك يا (بسمة) ومش عاوز اسمع صوت واللى عندى قولته ليكى
شعرت (بسمة) بإنه لا فائدة من الحديث مع والدها ٠٠
*****************
بعد إن انهت (تغريد) مكالمتها مع والداتها نظرت إلى (على) الذى كان يراقبها فقالت بغضب
-انت كل ده لسه ممضتش ع الورق ؟
أرتبك (على) قليلا فقد كان منشغل فى مراقبتها وهى تتحدث مع والداتها ثم قال
-مانا لسه هقرا العقود اهى
تحدثت (تغريد) بضيق
-مانت قريتها قبل كده
هز (على) رأسه معترضا
-مينفعش امضى ع ورقة مقرتهاش قبل ما امضى عليه
قالت بضجر
-يعنى هنغير الورق ونغشك
نظر لها بضيق قائلا
-مفيش حاجة بقت مضمونة
نفخت (تغريد)
-ده انت قدامك بتاع نص ساعة عشان تقرا وتتفحص الشروط كلها
تحدث بنفاذ صبر قائلا
-قولتلك سبيها معايا
-قولتلك مستر (إيهاب) هيزعق
-قولتلك هقوله
-ممكن يرفدنى
-ميقدرش ده انا (على الشاذلى)
-يووووه بقى
-انتى متنرفزة ليه ما خلاص حلتلك الموضوع انتى غاوية نكد ٠٠
عوجت (تغريد) فمها ثم قالت
-يعنى اروح ع ضمانتك اجى اخد الورق الصبح بدرى من هنا قبل ما اروح الشغل
-انا هجبهملك بنفسى
ارجعت عوينتها للخلف ثم نظرت لإسفل
-طب عن أذنك ٠٠
قال (على) دون إن يشعر
-تحبى اوصلك ؟
ثم ابتلع ريقه مسرعا وقال محدثا نفسه
-ايه اللى انا قلته ده ؟!
بينما ظلت (تغريد) تنظر له وعوجت فمها
-هو انتوا ليه كلكوا زيى بعض
نظر لها بعدم فهم
-كلنا مين ؟
-الرجالة !!
تحدث مستفهما
-اللى هو ازاى بقى ؟!
-عاوزين اى فرصة تستغلوها مع أى بنت حلوة وخلاص وبتستغلوا ضعفنا
تحدث بضيق قائلا
-ده ع اساس بقى أنكوا مبتغلطوش مانتوا كل اللى يهمكوا تبقوا جنب راجل غنى والسلام ينفذ ليكوا كل طلباتكوا ٠٠
هزت رأسها بإسى قائلة
-هى دى المشكلة فعلا  انكوا فاكرين بفلوسكوا تخلوا اى واحدة تحبكوا او بالحداقة والفهلوة ٠٠
نظر لها بغضب وقال
-أنتى ليه شايفة ان الرجالة وحشة ٠٠ انا معملتش فيكى حاجة وحشة ويكفى إن مش بعاملك زى أى أنثى انتى لو تعرفى انا بعامل الستات أزاى هتعرفى ٠٠٠
قاطعته قائلا
-مفهوم مفهوم ٠٠ لإنك مش شايفنى أنثى اصلا كلامك وصلى يوم الخطوبة كووويس
رفع (على) حاجبه
-أنتى ازاى فهمتى كده ٠٠ يعنى العيلة دى تفهم وأنتى متفهميش
كانت (تغريد) تأخذ حقيبتها وقالت محذرة إياه
-لو أتأخرت بكرة انا ملييش دعوة تتصرف مع مستر (إيهاب)  ٠٠ عن أذنك
ثم تركته وذهبت فطرق (على) قبضة يده فى المكتب بقوة وقال محدثا نفسه
-انا حد يتجاهلنى وانا بتكلم !!!
*****************
كان (مازن) يجلس مع (أمين) فى بيته بعد إن قص له كل شئ فقال (أمين) محدثا إياه
-أنا مش فاهم أنت ايه اللى مضايقك ؟! ماهى كده كده كانت مخطوبة لراجل مش هيفرق بقى (إسلام) ولا غيره
تحدث (مازن) بضيق واضح
-لا تفرق ٠٠ لإنى مخلتهاش تحبنى إلا اما زحت (إسلام) من سكتى يعنى هى كانت معجبة بيه من الأول ٠٠
حاول (أمين) تهدئته قائلا
-طب ماهى اعجبت بيك انت كمان وأعتقد أنه مكنش مجرد أعجاب بس ٠٠ يكفى حركة الفيس بتدل إنها لسه بتحبك
-ويمكن عشان أنا كدبت عليها ومعرفتهاش أنى كنت متجوز ومراتى ماتت
تحدث (أمين) قائلا
-احتمال ٠٠ بس إنها بتحبك أقوى
نفخ (مازن) ثم قال
-مش عارف اعمل ايه عشان ترجع تحبنى
-وأنت محستش بقيمتها إلا لما اتخطبت
-لااا ٠٠ كنت حاسس وحاسس من بدرى ٠٠ بس عارف احساس إنى دايما اقول لنفسى مينفعش اتجوز واحدة اخوها قتل مراتى الأولى ما صدقت إن (معتز) طلع ع الأقل كان بيساعد (سالى) ولو قتلها فهو قتل خطأ مش متعمد ٠٠
قال (أمين) ناصحا إياه
-تمام يبقى سلم أمرك لربنا وحاول مع إنى مبحبش تبقى واحدة مخطوبة وأنت تبصلها
تحدث (مازن) بضيق
-أسيبها تضيع من أيدى تانى ؟!
تنهد (أمين) ولم يدرى بما يجيبه ثم نظر له (مازن) وتحدث
-المهم مبروووك انت كلها كم يوم وتبقى عريس
ابتسم (أمين) قليلا
-ايوووة بقى ٠٠ المهم صحيح أنا عزمت (شريف) خطيب اختك وممكن اعزم (ناريمان) بإننا كنا معرفة 
-ياااااريت ٠٠ بس (شريف) مبقاش خطيب أختى فسخوا الخطوبة
-حقيقى !!
-ايوة ٠٠
-اهو اتعزم
فإبتسم (مازن) بإسى
*****************
كانت (ناريمان) تجلس مع (حورية) وتتحدث معها فيما حدث اليوم وكانت (حورية) تشعر بالضيق لإنها احست بإهتمام (على) بها نظرت لها (ناريمان) بعد إن وجدت إن (حورية) لم تنتبه لأى كلمة مما رواتها
-هو انا عمالة اكلم نفسى يا بت أنتى ؟! انا غلطت لما قبلت الوظيفة من (مازن) ؟
قالت (حورية) دون وعى
-مش عارفة
نظرت لها (ناريمان) بدهشة قائلة
-مالك يا بت
قالت (حورية) بضيق
-هو ليه شايفنى عيلة صغيرة يا (ناري) انا مش عيلة
نظرت لها (ناريمان) بعدم فهم
-هو مين ؟
-ابن خالة (إسلام) مستر (على)
-وهو انتى معجبة بيه .
هزت رأسها بالإيجاب فقالت (ناريمان)-مندهشة
-ده أكبر منى انا يا (حور) فى فرق بينك وبينه 13 سنة
-وأيه يعنى ؟ مش كبير اووى
تحدثت (ناريمان) بجدية
-مش أى اتنين يقدروا يكملوا فى فرق السن وبعدين سيبك من فرق السن ده حتى الشخصيات مختلفة هو جد اووووى وأنتى مهيبرة جداا لالا ده انتوا تبقوا ثنائى مش حلو خاالص
قالت (حورية) مبررة
-ما يمكن بنكمل بعض
-أنتى لسه صغيرة ٠٠ يمكن كل ده يبقى إعجاب بس
-تفتكرى ٠٠ معدتش فاهمة نفسى
-ربنا يقدم اللى فيه بالخير
-ياااارب ٠٠ عموما فرصة شغل وجتلك لحد عندك انتى عاوزة الشغل عشان الشغل مش عاوزة الشغل عشان من طرف (مازن)
-ما (إسلام) زعل
نظرت لها (حورية) نظرة ذات معنى وقالت
-همك زعله ؟ ولا مش حابة تبقى غلطانة ؟!
عوجت (ناريمان) فمها ولم تتحدث لإنها لا تعرف بماذا يجب إن تجيب فهى حقا لا تريد إن تكون مخطئة فى حق (إسلام) فقط ولكن شعوره بالحزن ايشكل فارق معها حقا ؟!! ٠٠
*****************
فى ذلك الوقت كانت (كارمن) تجلس وهى تشعر بالضيق فهى لا تعرف ماذا عليها إن تعمل من أجل مساعد (معتز) تنهدت قليلا ثم سمعت صوت رسالة  من هاتفها فذهبت ووجدت أحدهم يرسل لها رسالة من مجهول
(لو شفتك بتكلمى الواد اللى أسمه (معتز)  هقتلك احسنلك تبعدى عنه يا حلوة )
أبتلعت (كارمن) ريقها وظلت محدقة بالهاتف ٠٠

#حب_ناري

#علا_السعدني

حب ناريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن