الحلقة السادسة والعشرون

4.4K 104 0
                                    

الحلقة السادسة والعشرون

فنظر كلا من (مازن) و (معتز) إلى (زياد) بجدية وقال كلا منهم فى نفس الوقت
-يعنى ايه ؟
اجاب (زياد) بحيرة
-مش عارف حقيقى ٠٠ ساعات بقول انه كان قاصد التهديد بس فى نفس الوقت مادام هما محترفين اوى كده ازاى يغلطوا غلطة زى دى ؟
تنهد (معتز) ثم قال
-طب اقبضوا عليا انا ٠٠ انا زهقت خلاص انا مبقتش عارف ايه اللى حصل واللى بيحصل ده !!
اجاب (مازن) بهدوء
-اهدى يا (معتز)
تنهد (معتز) بحرقة وظل (زياد) ينظر ع حالهم بإسى ٠٠
***************
قرر (إياد) إن يذهب إلى عمله المعتاد فهو لن يترك عمله من اجل تلك الفتاة وشقيقه مادام يحبون بعضهم البعض سيتركهم ولن يتدخل فى حياتهم ويوقف حياته ع تلك التفاهات
************
كانت (ناريمان) تجلس فى غرفتها فقد قررت إن لا تذهب للعمل فهى تكره فكرة إن ذلك العمل (مازن) من جلبه لها ٠٠ فهو من تسبب فى إن الشركات رفضت إن تعمل لديها والأن يساعدها مادام شقيقها ليس الجانى او القاتل فذلك الوغد يساعدها الأن بعد إن تآكد من براءة (معتز) ابتسمت بسخرية ع حالها وحدثت نفسها
-ياريت زى ما كنت فاكرة ٠٠ انت شوهت صورتك قدامى خلاص ٠٠ كنت فاكراك إنسان وفى مقدرتش تعيش قصة حب تانية بعد وفاة مراتك بس اكتشفت إنك واخدنى وسيلة لأنتقامك ٠٠ بس لا انا مش هسمحلك تعمل كده مش هسمح اكون لعبة عندك لما تزهق منها ترميها وسط الكراكيب
******************
عندما وصل (إياد) إلى المكتب كانت (حورية) تصور بعض الأوراق فى غرفة بجوار مكتبه رأته وهو يفتح باب مكتبه فقالت بصوت مرتفع قليلا
-ايه ده (إياد) !! ٠٠ مش ممكن !! ايه الغيبة دى !!
نظر لها (إياد) بتهكم ثم قال ببرود
-حاجة متخصكيش ٠٠
ثم دخل داخل مكتبه واغلق باب المكتب بقوة فشعرت (حورية) بالضيق من ذلك الأسلوب الجديد ثم قالت محدثة نفسها
-براحته اوووى ٠٠ طز مليون طز
***************
امسك (إسلام) هاتفه وهو فى وقت الأستراحة ليتصل ب (ناريمان) حين رأت (ناريمان) أسمه ع شاشة هاتفها ابتلعت ريقها وشعر بإنها تظلمه بشدة حاولت إن تهدئ من أنفعالها وإلتقطت الهاتف لتجب
-السلام عليكم
-وعليكم السلام ٠٠ (ناري) انا جاى اقعد معاكى النهاردة شوية واستأذنت من عمى قبل ما أكلمك
-اه
تحدث (إسلام) بهدوء قائلا
-أعتقد إن فى كلام كتير لازم نقوله
اجابت بتوتر
-اه ٠٠ اه
شعر (إسلام) بإرتباكها ثم قال
-ماشى يا (ناري) مع السلامة
-مع السلامة
***************
وصل (معتز) إلى مكتب (كارمن) فى شركة والداها كان يبدو عليه الأرهاق والأجهاد عندما وجدته (كارمن) أنه ع تلك الحالة شعرت بالقلق والخوف عليه ثم قالت
-مالك يا (معتز) ؟
جلس ع المقعد المقابل للمكتب وهو يشعر بالضيق والأختناق
-تعبت ٠٠ تعبت يا (كارمن) ومش لاقى أى جديد فى حياتى كل ما اتقدم خطوة برجع عشرة لورا لا عارف انسى الماضى ولا عارف اكمل حياتى بقالى سنتين فى الهم ده ٠٠ الحمد لله طبعا ع كل شئ بس انا نفسى ارتاح نفسى احس انى برئ قدام نفسى وقدامك وقدام اى حد نفسى لما أخلف منك إن شاء الله مجباش العار لولادى او يكرهوا انى ابوهم ٠٠ نفسى أنتى شخصيا تفتخرى أنك حبتينى مش تندمى ع حبك ليا ٠٠
ابتلعت (كارمن) ريقها ثم جلست ع المقعد المقابل لمقعده
-انا فخورة بيك كفاية انك بتحاول تثبت برائتك هتعمل ايه اكتر من كده ٠٠ أحمد ربنا أنك بارة وفى ظابط بيساعدك لو كنت جو السجن كان صعب حد يصدقك ويقف معاك ٠٠ وبعدين ايه اللى جد ؟
زفر بضيق قائلا
-اللى جد إن (شادى) يبقى ابن (رفعت نظمى) صاحب (سليم جاد الحق) اللى كانوا قايلين ليا اقتل (سالى)
-انت بتقول ايه ؟!! ٠٠ امال كان قرفنا ليه بإنتوا متعرفوش انا ابن مين ؟ وابوه مسجون
ابتسم بسخرية قائلا
-وأنتى فكرك إن (رفعت نظمى) ده مسجون !! ٠٠ ده مسجون 5 stars ده انتى اللى بارة السجن يبقى نفسك تتحبسى فى الهنا اللى هو فيه ٠٠
-طب اهدى إن شاء الله هنلاقى حل
-يااااارب
************
ذهب (مازن) حيث تعمل (تغريد) وقرر إن يصطحبها إلى المنزل سويا عندما وجدته (تغريد) أمامها وهى تلملم اغراضها نظرت له وشعرت بالتوتر فقال (مازن)
-بقالى اد ايه مهتمتش بيكى زى زمان وبوصلك ؟!
-انا عارفة ان اللى حصل امبارح ٠٠٠
قاطعها قائلا
-انا اللى قصرت فى حقك لما كنت ماشى ورا شيطانى
ابتلعت (تغريد) ريقها ثم ابتسمت قليلا وذهبت خلفه وما إن نزلوا وتوجهوا نحو السيارة وركبت (تغريد) بجوار شقيقها نظر لها (مازن) بجدية قبل إن يقود سيارته
-مقولتيش ليه يا (تغريد) ؟!
تنهدت (تغريد) بحرقة
-خفت خفت يا (مازن) مش منك بس عليك ٠٠ انت عودتنى امشى دوغرى وانا غلطت يا (مازن) مسمعتش تحذيرك ليا منه ومشيت ورا مشاعرى
ابتلع ريقه ثم قال بهدوء
-طب خليكى صريحة معايا بقى و (شريف) سبتيه ليه ؟!
تنهدت (تغريد) بحرقة ثم قالت
-كان بيراقبنى قبل ما يجى يتقدم ليا ٠٠ و ٠٠ وكان عارف موضوع (عمر) كان دايما بيشك فيا انى هعمل كده تانى وهخونه ومد ايده وضربنى كذا و ٠٠
رفع (مازن) حاجبه وقاطعها قائلا
-أنتى بتقولى ايه ؟! ضربك ؟!
-هو مكنش بيحبنى هو بس كان طمعان فى الشغل معاك ٠٠ وكان بيهددنى بإنه هيقولك ع موضوع (عمر)
تحدث بغضب قائلا
-انتى غبية ازاى مقولتيش ليا ؟!
قالت بهدوء
-هقول ايه بس يا (مازن) ؟! ياريت نسيب كل اللى فات بحلوه او وحشه ٠٠
تحدث (مازن) بغضب قائلا
-بس (شريف) ليه حساب معايا ٠٠
ثم نظر أمامه ليقود سيارته ٠٠
***************
وصل (إسلام) إلى فيلا (آل الألفى) استقبلته (ناريمان) بإبتسامة هادئة ثم قالت
-ازيك يا (إسلام) ؟
-تمام الحمد لله
جلسوا سويا بإقرب كرسيان ونظر لها (إسلام) مليا ثم قال
-أنتى مبتحبنيش مش كده ؟!
نظرت له (ناريمان)  وأبتلعت ريقها
-ليه بتقول كده ؟!
-من غير لف ولا دوران ممكن افهم علاقتك ب (مازن) ؟!
تنهدت (ناريمان) ولم تكن تعرف من أين يجب عليها إن تبدء ولكنها وجدت نفسها تقص عليه ما حدث لم تقص بالطبع إن شقيقها متورط قى جريمة قتل ولكنها اكتفت بقول إن بينهم عداء قديم نظر لها (إسلام) مليا بعد إن استمع إلى كل كلمة منها
-بتحبيه ؟!
نظرت له وشعرت بإن لسانها قد عقد ولا تعرف من أين إن تبدء وتتحدث ٠٠ صمتها ذلك كان كاف بل أكثر من كاف ليفهم (إسلام) إنها مازالت تحبه فقال (إسلام) لأخرجها من ذلك الصمت
-انا بحبك ومش عاوز اخسرك ومش عاوزك تظلمينى ٠٠ عشان كده هديكى فرصة اخيرة تفكرى يا تكملى معايا وتنسى كل اللى فات وانا كمان انسى يا تشوفى حالك معاه او مع غيره
ترقرت الدموع فى عينان (ناريمان)
-انت ليه مصر تبقى كويس للنهاية انا مستحقش كده
ابتلع ريقه ثم قال
-انتى مغلطيش يا (ناريمان) عشان احاسبك او اعاقبك
قالت بحزن وهى تنظر لأسفل
-لا غلطت لما ورطتك معايا
-أنتى عارفة كويس أنى بحبك وراضى منك بإى حاجة و ٠٠
قاطعته (ناريمان)
-أرجوك كفاية
ابتسم (إسلام) بإسى ثم وقف وقال
-طب انا همشى دلوقتى ولما توصلى لقرار ابقى قوليلى ٠٠
تركها وذهب نحو الباب ليخرج وظلت هى تبكى بحرقة ع ما حدث ٠٠
**************
فى ظهيرة اليوم التالى كان (على) يخرج من مكتبه فنظرت له (حورية)
-ايه ده ايه ده خارج من مكتبك ورايح فين كده ؟
تحدث (على) بضيق
-انتى مالك ؟
تحدثت  بتذمر قائلة
-يعنى بعد ما اساعدك فى انك تقرب ليها تعمل كده ؟
نفخ (على) ثم قال
-مش عارف مين مسلطك عليا
-مش مهم ٠٠ رايح فين بقى ؟
-رايح اشوفها
قالت وهى تبتسم
-لهطة القشطة ؟
حرك (على) رأسه يمينا ويسارا
-لهطة قشطة ايه بس ؟!! ٠٠ انتى مبتشوفيش لبسها ده عامل زى الغفر المتنكر فى ست
نظرت له بثقة قائلة
-بس جميلة
ثم قالت بخبث
-وهبقى انصحها ان تغير طريقتها مادام اذ بتقول عليها غفر عشان تملى عينك
شعر (على) بالضيق
-بت انتى ٠٠ انتى اتجنتتى تقوليلها ايه ؟
-انك بتقول عليها غفر
قال (على) محذرا إياها
-إياكى وإلا تبقى مرفودة
نظرت له بشدة قائلة
-ولما انت خواف كده بتتسحب من لسانك ليه ؟!
فنظر لها (على) بحدة فقالت بنبرة متأسفة
-خلاص خلاص ٠٠ سرك فى بير
فخرج (على) وجد (إياد) كان يستمع إلى ذلك الحديث وع فمه ابتسامة فقد فهم الأن كيف كان يستغلها (على) حيث انه كان يمر ليأخذ بعض الأوراق من مكتب (على) فلم يهتم (على) لوجوده وسار فى طريقه فإوققه صوت (إياد)
-ع فين كده يا بوب ؟
فإلتف (على) لينظر له
-دخلك ايه ؟!
تحدث (إياد) ممازحا إياه كعادته السابقة
-ميبقاش قلبك اسود يا بوب بقى كنت مضايق اليومين اللى فاتوا بس مش اكتر ٠٠ وبعدين ياما نفسى اشوف (إيمان) دى
نظر له بعدم فهم
-(إيمان) مين ؟
-اللى غيرت حياتك يا (أحمد) ٠٠ فيلم (الشموع السوداء) يا بوب
-انت فاضى ومجنون
-وبحبك والله يا بوب ٠٠ عموما روح شوف حالك وانا هروح اشوف حالى
هز (على) رأسه يمينا ويسارا بإسى ثم ذهب فى طريقه بينما دخل (إياد) إلى مكتب (حورية) نظرت له (حورية) ثم نظرت مرة أخرى ع الأوراق التى بيدها فقال (إياد)
-هو الجميل لسه زعلان منى ؟!
فنظرت له (حورية) بحدة
-بقولك ايه ماهوش بكيفك تهزر وتسلم براحتك وتحرجنى وتكبسنى وقت ما تحب
-كان حاصل سوء فهم مش اكتر
-اعتبره لسه حاصل
تحدث (إياد) بجدية
-انتى مش قولتيلى انك معجبة ب (على) ؟ انا معجب بيكى فعلا يا (حورية) واحساسى معاكى مختلف عن اى بنت عرفتها طبيعى احس بغيرة كلامك هزارك معاه دايما مستقلية بيا غير حركتكوا المريبة الفترة الأخيرة كل ده كان سبب قوى فى أنى افهم غلط ٠٠
شعرت (حورية) بالأحراج وأحمر وجهها ثم ابتلعت ريقها
-طيب
نظر لها بعدم فهم
-طيب ؟!! طب انتى مش حاسة ناحيتى بإى حاجة وياريت تفصلى كويس انى اخوه انا حاجة و (على) حاجة تانية خالص
-عارفة ٠٠
-طب ايه ؟!
-طب بي
-لا كده خفة وظرافة
-بجد مش هينفع دلوقتى انا كلها  شهر وادخل الجامعة ولسه معنديش خبرة كافية ده غير انى عارفة انك بتاع بنات ودى حاجة متتنسيش بسهولة اشتغل ع انك تثبت العكس وإن شاء الله يمكن يحصل نصيب
ابتسم (إياد) قليلا
-وده بس يكفينى
ابتسمت له قليلا
******************
كان (مازن) فى مكتبه  فى شركته الخاصة يراجع بعض الأوراق فإتاه اتصال من (سيف) فإجاب ع الهاتف
-الو
-ايوة يا (مازن) ع فكرة البنت اللى وصيت عليها دى بقالها يومين مبتجيش
شعر (مازن) بالضيق ثم قال
-معلش يا (سيف) استحمل شوية
قال (سيف) بضيق
-طب اعمل ايه انا دلوقتى عندنا شغل متلتل
-طب خلاص انت حر جيب واحدة تانية
-بس شغلها كان عاجبنى
-جيب واحدة تانية مؤقتا ٠٠ إن شاء الله (ناري) هترجع تشتغل
-إن شاء الله
ثم أغلق الهاتف وتحدث مع نفسه
-لازم اعتذر ل (معتز) الأول واكسب صفه عشان هى تسامحنى بسهولة ٠٠ يااارب
****************
دخل (على) مكتب (تغريد) وهو مبتسم قائلا
-مساء الخير
رفعت (تغريد) عيناها ببطئ بعد إن علمت صوته جيدا وما إن تأكدت من صوته ابتلعت ريقها ثم ارجعت نظرتها للخلف وهى تنظر له
-مساء النور
أبتسم لها ثم جلس فى المقعد قبالة مكتبها ثم قال
-وحشتينى ٠٠ قلت اجى اشوفك
-وبعدين معاك بقى يا ٠٠
فلم تجرء ع تلفظ اسمه الأول هكذا وشعرت بتوتر ونظرت لأسفل فتابع هو
-يا (على) كمليها بقى
ابتسمت قليلا
-وبعدين معاك
-يا (على) ٠٠ يلا قولى ورايا
حاولت (تغريد) تغيير مسار الموضوع
-انت كنت جاى ليه ؟
فهم (على) أنها تريد تغير الموضوع فقال
-عشان وحشتينى ٠٠ كنت عاوز اشوفك
-ع فكرة مينفعش اللى بتقوله بجد ٠٠
-طب بجد لو عاوز اطمن عليكى اعمل ايه ؟!
تحدثت (تغريد) بجدية
-حقيقى انا مش عاوزة اخسر ثقة اخويا بجد ٠٠ المرة اللى عملت حاجة من وراه كان كلب واتعرضلى وكان عاوز يأذينى
ابتلع (على) ريقه وشعر بالأهانة
-تقصدى ايه يا (تغريد) ؟!! ٠٠ انا كده !!
قاطعته هى
-مش معنى كده انى بشبهك بى ابدا يتقطع لسانى ٠٠ بس الغلط غلط حتى لو مع الأنسان الصح
علت وجه ابتسامة ثم نظر لها
-طب ماشى مش هضايقك بس عاوز رقمك انا ممكن اجيبه بسهولة من أى حد بس انا عاوزه برضاكى
ارجعت نظارتها للخلف بإرتباك
-مينفعش
لاحظ (على) هاتفها بجانب الأوراق التى أمامها فإختطفه منها عنوة وقالت هى مسرعة وهى تقف من المكتب
-هات يا (على) بلاش كده
فإبتسم (على) قليلا
-واااااو قلتى (على) كان لازم اخطف التليفون مش هدهولك برده إلا لما اسجل رقمك
-بس بقى مستر (إيهاب) لو سمعنا هيطينها عليا
تحدث (على) بثقة
-ولا يقدر يعمل حاجة
فذهبت تجاهه فإعطاها هو ظهره حاولت ان تأتى بالهاتف دون ان تلمسه ولكنها لم تستطع فظل هو يضحك عليها ثم رفع الهاتف لأعلى وقام بفتح الهاتف فوجد صورة لها مع (مازن) ظل محدقا فى الهاتف وتراخت اعصاب يده للأسفل
-مين ده يا (تغريد) ؟
-ده (مازن) اخويا
ابتلع هو ريقه واصبحت عيناه بها شرار
-(مازن الحداد) يبقى اخوكى ؟!! ٠٠

#حب_ناري

#علا_السعدني

حب ناريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن