الحلقة السابعة عشر

4.5K 110 1
                                    

الحلقة السابعة عشر

فنظرت له الفتاة التى تقف أمامه ثم ابتلعت ريقها قائلة
-معقول مش فاكرنى !!
فإجاب (مازن) بهدوء
-معلش مش واخد بالى ٠٠ مع إن فاكر إنى شوفتك
فقالت الفتاة مع ابتسامة حزينة
-انا (نيللى) كنت انتيمة مراتك الله يرحمها انا و (سالى) كنا صحاب جدااا
نظر لها ماليا (مازن) ثم ابتسم عندما تذكر إنها صديقة حبيبته
-ايوة ايوة افتكرتك ٠٠ اتفصلى اقعدى
سحبت (نيللى) الكرسى المقابل له ع المنضدة ثم قالت
-من ساعة ما هى اتوفت سافرت لبابا مقدرتش اقعد فى مصر من غيرها ٠٠
نظر (مازن) أمامه وتنهد قليلا
-فعلا ٠٠ انا مش قادر انساها
تحدثت بحزن
-وهى (سالى) حد يقدر ينساها ؟! دى كانت اخت ليا كنت بحب اخد رأيها فى كل حاجة ٠٠ الله يرحمها
ردد ورائها قائلا
-الله يرحمها ٠٠
ثم عرض عليها تناول العشاء معه كمجاملة ليس اكثر
- تحبى تتعشى معايا ؟
شعرت (نيللى) بالخجل
-لا مش هينفع انا بس لما شفتك حبيت اسلم عليك افتكرتها اوى لما شفتك ٠٠ بس موضوع أنى اقعد معاك لوحدنا ونتعشى مش هينفع معلش اعذرنى متعودتش ع كده
ابتسم (مازن) قليلا
-زى ما تحبى
ابتسمت (نيللى) إبتسامة بسيطة ثم وقفت واتجهت ع منضدة أخرى لتجلس عليها ٠٠
****************
فى مصر
قال (على) وهو يشعر بالغضب
-هى الرجولة انك تمد ايدك عليها ؟! ٠٠ لما هى خاينة انت معاها ليه اصلا ما تسيبها يا أخى
قال (شريف) وهو ينظر إلى (تغريد) بسخرية
-معجبينك كتره يا هانم اوووووى ٠٠
فقالت (تغريد) وهى تبكى وتحاول ان تمسح دموعها بيدها
-حرااام عليك لو (مازن) عرف انت بتعمل معايا كده ه ٠٠٠
قاطع كلامها بغضب
-انتى هتخوفينى بإخوكى ولا أيه ؟!
ثم تابع بغضب وهو ينظر إلى (على)
-شكله يعرفك كويس أووووووى وإلا مكنش يدافع بقلب جامد كده ٠٠ انتى هتفضلى زبالة مش هنسى حكايتك مع (عمر) ابدا بتخرجى مع كل راجل فى أى مكان سهلة ورخيصة ٠٠ انا قلت يمكن لما اخطبك هتتعدلى
نظر له (على) بغضب
-لو هى بالسوء ده وبتاعة رجالة فعلا ٠٠ فإنت مش راجل اصلا عشان تسلم واحدة خاينة شرفك
نظرت (تغريد) إلى (على) بشدة وهى تبكى بشدة بينما شعر (شريف) بالتوتر وقال منزعجا
-انت بتقول ايه انت ؟! ٠٠ انا بس قلت يمكن هى اتغيرت وعشان كده براقبها فى كل مكان عشان اعرف اتغيرت فعلا ولا لأ لإنى كنت براقبها قبل ما اخطبها وعارف غلطتها وعلاقتها
فنظر له (على) باشمئزاز
-تراقب واحدة انت مديها شرفك !!! ٠٠ انت غبى ولا مجنون ولو هى خاينة كده المفروض تسيبها ٠٠ لكن تراقب خطيبتك انت محتاج دكتور لإنك مريض ٠٠ وبالمناسبة خطيبتك اصلا محدش عاقل يبصلها ماهيش (مارلين مونرو) مثلا عشان كل الرجالة تبصلها ٠٠ زوقك وحش جدااا
نظرت (تغريد) بحدة إلى (على) لأنه جرح انوثتها فقال (شريف) غاضبا
-معاك حق دى رخيصة جدااا ٠٠ ومش جميلة من اصلا
ثم قام بخلع خاتم خطبتهما من اصبعه والقاه فى وجهه
-خليه معاكى الخاتم اصطادى بيه صيدة جديدة
ثم تركها تبكى وحيدة وتبتلع تلك الإهانة بصمت بينما (على) ابتسم بخبث ٠٠
ثم اسرعت (تغريد) لتغادر ذلك المكان كانت تتابع ذلك المشهد من بعيد (حورية) مما جعل اعجبها ب (على) يزداد اكثر فإقتربت نحوه وهى تصقف بيدها
-وااااااااااو بيرفكت اللى انت عاملته ده
عندما لاحظ (على) وجودها ابتلع ريقه واعتدل من هيئته
-بتخرفى بإيه انتى ؟
تحدثت (حورية) بثقة
-الراجل ده كان بيعامل خطيبته بمنتهى القسوة وهو كان واضح انه شخص متردد وخواف ومعندوش ثقة فى نفسه فبيحاول يثبت رجولته عليها فإنت استفزيته عشان تخلصها منه ٠٠ بجد تكتيك هايل اتلاقى المسكينة دى هتعمل لووووولى فرح النهاردة
جز (على) ع اسنانه
-ايه الهبل اللى بتقوليه ده !! وانا هنقذ واحدة معرفهاش ليه وبعدين انا قلت رأيى بصراحة هى عادية جداا
نظرت له (حورية) مندهشة
-مين دى اللى عادية ؟! دى بت زى لهطة القشطة زى ما بيقولوا ٠٠ انت نظرك ضعيف يا برنس ؟!
تحدث (على) بضيق
-بقولك ايه ملكيش دعوة بيا ولا بتصرفاتى مش ناقص إلا عيلة زيك هى اللى تحلل شخصيتى
ثم تركها وغادر دون كلمة بينما نفخت (حورية) وهى غاضبة وحدثت نفسها قائلة
-برده عيلة !!! ٠٠ انا فهمتك كويس اوووووى وعارفة ان نظرتى فيك صح
كان فى ذلك الوقت(إياد) يقف مع أحدى الفتيات وبضحك فنظرت له (حورية) وعوجت فمها فلاحظ وجودها (إياد) فنظرت له شذرا والتفت لتذهب فتمتم (إياد) قائلا
-حسبى ليطقلك عرق بس
******************
فى صباح اليوم التالى كانت (تغريد) فى غرفتها لم تنم طوال الليل وكانت تبكى سمعت رنين هاتفها نظرت وجدت إن المتصل (شريف) فشعرت بالضيق والحزن ولم ترد فإتصل عدة مرات ولم تجب أيضا فإرسل لها رسالة محتواها
(لو مردتيش كل حاجة هقولها لإخوكى عن (عمر) فاهمة)
بعد إن قرأت (تغريد) الرسالة نفخت فقد كان دوما يهددهاىبتلك المسألة ويقوم بإستغلالها اسوء استغلال فإتصل هو مرة أخرى فإجابت غاضبة
-عاوز ايه ؟
تحدث بنبرة آمرة
-اولا صوتك يوطى ٠٠ ثانيا انسى اى حاجة حصلت امبارح انتى لسه خطيبتى
تحدثت بنبرة مندهشة
-يا سلاااام !!! انت مجنون
تحدث بحدة قائلا
-انا قلت وإلا ٠٠ انتى عارفة الباقى هقول لإخوكى طبعا
فنفخت (تغريد) وقالت
-انت اى حد يقولك كلمة تمشى وراه مش الإستاذ بتاع امبارح قالك سبيها
تحدث بعدم اكتراث
-دى حاجة تخصنى ٠٠ وانا قررت ارجعلك خلاص
ثم اغلق الهاتف بوجهها فبكت (تغريد) بشدة ع ما يحدث لها ٠٠
************
بينما استيقظت (ناريمان) من النوم وكانت تصلى بعد إن انتهت من صلاتها سمعت صوت هاتفها فذهبت تجاهه وجدت إن المتصل (إسلام) إبتسمت قليلا وأجابت ع الهاتف
-السلام عليكم
-وعليكم السلام ٠٠ قلت اصبح عليكى كده واسمع صوتك اللى وحشنى
فإبتسمت قليلا
-ميرسى
-انتى عاملة ايه النهاردة ؟
-الحمد لله ٠٠ وأنت ؟
-الحمد لله
تحدثت (ناريمان) قائلة
-صحيح ماما بتقولك تيجى تتغدى معانا بكرة إن شاء الله
فإبتسم (إسلام)
-طب وأنتى رأيك ايه ؟ّ عاوزنى اجى ؟
شعرت (ناريمان) بالخجل وقالت
-انت مشغول يعنى مش عاوز تيجى ؟
هز رأسه بإسى قائلا
-بتحبى تحورى فى الكلام انتى ٠٠ مش مشغول ولو مشغول بإذن الله هاجى ده انتى (ناري)
شعرت بالخجل مرة أخرى
-طب أمشى بقى
فإبتسم هو عليها
****************
فى الظهيرة كانت قد وصلت (بسمة) لفيلا (آل الحداد) وصعدت إلى غرفة (تغريد) التى ما إن رأتها تبكى ع هذه الحالة شعرت بالخوف عليها وبالقلق وقالت وهى قلقة
-فى ايه يا (تغريد) من ساعة ما كلمتينى وانا قلقانة
ابتلعت (تغريد) ريقها وقالت
-اقعدى طيب
ثم ظلت تقص عليها كل شئ حدث بداية من فعلة (عمر) حتى اخر مكالمة حدثها بها (شريف) تنهدت (بسمة) وشعرت بالضيق ع حالها
-وهو انك تسمعى كلام المجنون ده حل !!
تحدث (تغريد) بحزن
-أمال اعمل ايه مقدميش حل تانى ؟
اعترضت (بسمة) قائلة
-متهيئلى اى حاجة هيعملها (مازن) هتبقى اهون من اللى بيعمله (شريف) ده وبعدين انتى غلطتى يا (تغريد) علاقتك ب (عمر) كانت غلط ولو كنتى قولتيلى كنت هقولك
مسحت (تغريد) دموعها وهى تقول
-انا حاسة ان كل اللى حصل ده ذنب (ناري) عشان اللى اخويا كان ناوى يعمله فيها
هزت (بسمة) رأسها بالنفى قائلا
- لا يا (تغريد) مش صح تفكيرك ده ربنا قال  {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} يعنى ربنا عادل ومش هياعقبك بذنب اخوكى يمكن يكون اللى بيحصلك ابتلاء من ربنا او اختبار او عقاب ع ذنوبك كلنا عندنا ذنوب
تنهدت (تغريد) قائلة
-يعنى اعمل ايه ؟!
قالت (بسمة) بإصرار
-شايفة انك تقولى لإخوكى لو مش عاوزة ممكن اتكلم مع (شريف) أنا ٠٠
ابتسمت (تغريد) بإسى
-هتقوليله ايه يعنى ؟ انتى فاكرة لما تروحى تقوليله عيب كده ميصحش هيسمع كلامك
ابتسمت (بسمة) بثقة وتحدثت قائلة
-ملكيش دعوة خااالص هقول ايه ؟ المهم حضريلى ميعاد معاه ولو بالصدفة وانا هتصرف
نظرت لها (تغريد) بعدم فهم
-انتى عمرك ما حبيتى تكلمى رجالة حتى اعجابك ب(مازن) كان كله هزار فى هزار
تحدثت (بسمة) بمزيد من الأصرار
-قولتلك ملكيش دعوة ٠٠ انا هتصرف
تنهدت (تغريد) وصمتت
***************
بينما كان (معتز) يجلس مع (كارمن) وإبن خالتها الضابط (زياد) وكان يقص عليه ما  حدث معه تنهد (زياد) قائلا
-احكيلى بالظبط ايه اللى حصل يوم الحادثة
شعر (معتز) وإن الذكريات بدئت تعود داهل عقله ثم قال
-اللى حصل يومها كنت واقف فى المكتب وحسيت إن فى حد من رجالة (سليم) بيراقبنى فكلمت (سالى) ع التليفون
(تحدث (معتز) مصطنع الجدية
-ايوة يا (سالى) لازم اقابلك ضرورى
تحدثت (سالى) بنبرة مرحة قائلة
- ايه خلاص النهاردة هو الميعاد ؟
مازال (معتز) يتصنع إنه يحاول أقناعها برؤيتها
-لا يا (سالى) مينفعش ناجل المقابلة دى الكلام اللى هقولهولك كلام مهم عن قضية (رفعت)
ضحكت (سالى) ع (معتز) فقد كان بارع حقا فى التمثيل قائلة
-شكل حد منهم واقف معاك طيب تمام أنا هكلم الظابط عشان نعمل اللى اتفقنا عليه
تحدث (معتز) قائلا
- ما اتضح انه ليه شريك ولازم نكمل القضية وندخل شريكه فى السجن زيه
ابتسمت (سالى) قائلة
- تصدق مقنع انا صدقتك
حاول (معتز) كتم الإبتسامة
-بعد ساعة من دلوقتى فى مطعم (·······)
واغلق (معتز) الهاتف ثم اخرج من درج مكتبه مسدس وتنهد قليلا
-سامحينى يا (سالى) لازم اقتلك والا هروح فى داهية)
ظل يستمع له (زياد)
-وبعدين لما قابلتها حصل ايه بقى ؟!
-اللى حصل بقى ٠٠ روحنا اتقابلنا فى المطعم وبعدين مثلت إنى هوصلها زى مانا متفق مع (سليم) هوديها طريق صحرواى اقتلها فيه فضلت (سالى) تزعق كتمثيلية بحيث لو فى حد من رجالة (سليم) يحس إنى فعلا خاطفها بدون أرادتها وزى ما احنا متفقين مع الظابط عشان يجى يشيل جثة (سالى) كإنها ميتة ويحطها فى مكان أمين لحد ما أروح ل (سليم) واكلمه عادى انى نفذت خطته وانه يدينى الأدلة والورق اللى شايله ضدى طبعا هكون مسجله وهكون ساعتها مجرد شاهد
(نزلت (سالى) من السيارة بعد إن اوقفها (معتز) لتكمل التمثيلية
-انت جايبنى هنا اعمل ايه ؟
تحدث (معتز) بنبرة اسف
-معلش سامحينى يا (سالى)
تصنعت عدم الفهم
-مش فاهمة بتقول ايه انت ؟!
اخرج (معتز) المسدس من جيبه ثم اطلق الرصاصة ع (سالى) وقعت (سالى) بعد إن صرخت وأصبحت ملابسها ملطخة بالدماء ابتلع (معتز) ريقه ونظر لفوهة المسدس ثم نظر حوله جيدا لم يجد احد فذهب تجاه (سالى) وقال بصوت خافت
-مش الدم ده كتير ع اللى احنا مجهزينه
فإبتلعت (سالى) ريقها وقالت بصعوبة
-الرصاصة ٠٠ الرصاصة دى ٠٠ بجد
انتفض (معتز) من مكانه وجدها غابت عن الوعى ظل يتصل برقم الظابط الذى كان ع اتفاق معهم ولكن هاتفه كان مغلق ظل (معتز) متوتر حاول افاقة (سالى) دون جدوى فإتصل برقم للإسعاف ثم اخذ سيارته بعيدا عن هذا المكان وراقب من بعيد حضور الإسعاف لها وكان يبكى بشدة)
تابع (معتز)
-وبعدها عرفت انها ماتت فعلا وبقيت مش عارف افكر ولا اتصرف فهربت وسافرت فى (لندن) لعمى
قال (زياد) مندهش
-الموضوع غريب جدا بس واضح إن الظابط رشاه (سليم) او (رفعت) بس الظابط ده فين دلوقتى وانت مش عارف اسمه بالكامل الظابط ده وراه لغز كبير
تحدث (معتز) بإسى
-جداااا ٠٠ بقى وللإسف انا مشفتوش غير مرة واحدة لما خدت منه الرصاص ومش قادر افتكر اسمه (شادى) (شاكر) ٠٠ مش فاكر مش فاكر
نظر له (زياد) مستفهما
-طب فاكر شكله ؟
حاول (معتز) التذكر
-فاكر شوية ٠٠ يعنى لو شفته اعتقد ممكن افتكره
تحدثت (زياد) بتهكم
-ممكن ؟
تحدث (معتز) بصدق
-الموضوع من سنتين ومشفتوش غير مرة واحدة وكان لابس نظارة واكله وشه كله
هز (زياد) رأسه
-ربنا يسهل بإذن الله
بينما كانت (كارمن) تستمع لهما ثم قالت
-احنا نبدء ندور ع (سليم) الأول ادينا عنوان مكتبه
فقال (زياد)
-اهم حاجة دلوقتى بقى نكلم جوزها ونستأذنه أننا نفتح القضية من اول وجديد ونحقق فيها بإذن الله بس التحقيق هيبقى سرى
*****************
فى إيطاليا
كان (مازن) يجلس قى غرفته يشعر بالضيق فقام بفتح هاتفه وجد العديد من الإتصالات من (أمين) تنهد قليلا ثم قام بفتح موقع التواصل الإجتماعى الفيس بوك ودون إن يشعر دخل ع صفحتها الشخصية وجد العديد من التهنئات لها من اقاربها واصدقائها المصريين ب (لندن)
(مبرووووك يا (ناري) )
(كنتى زى القمر يوم خطوبتك)
(اوووووه خطيبك جميل اووى يا (ناري) وكنتوا لايقين سوا وانتوا قاعدين جنب بعض )
لم يستطع قراءة المزيد من التعليقات ووضع الهاتف بجانبه ع السرير ثم قال بصوت هادئ محدثا لنفسه
-انا مش مضايق ٠٠ هضايق ليه اصلا !!
ثم وقف وذهب نحو الشرفة ليشتم رائحة الهواء ثم قرر النزول بالإسفل فوجد فتاة الإمس فى بهو الفندق نظرت له فنظر لها وابتسم ابتسامة خفيفة فبادلته بسمة رقيقة فإقترب منها فرفعت هى حاجبها وابتلعت ريقها وقالت بصوت هادئ
-فى حاجة ؟
فإبتسم قليلا
-ابدااا بس فكرتينى بيها
ابتسمت قليلا
-اهااا ٠٠ انا هرجع مصر إن شاء الله أخر الشهر
تخدث بود قائلا
-اتمنى لو نبقى  ع اتصال
اتسعت عينان (نيللى)
-ليه ؟!
تكدث (مازن) بهدوء
-يعنى بقول لو ٠٠ مجرد اقتراح
تنهدت (نيللى) قليلا ثم قالت
-بص يا استاذ (مازن) اتمنى حضرتك تفهم اللى هقوله انا لا نسخة من (سالى) ولا حاجة ولا انا اللى ابقى ع علاقة براجل غريب لا وكمان كان متجوز صحبتى
لم يتوقع ابدا انها ستفهم حديثه بتلك الصورة فتحدث مبررا
-انتى فهمتى غلط ٠٠ انا قصدى نطمن ع بعض لإنك كنتى اقرب حد ليها فلما هشوفك هفتكرك
تنهدت (نيللى) بإسى
-لو سمحت انا عندى شغل ٠٠
ثم تركته وذهبت فنظر لها (مازن) بشدة اتجاه رحيلها وتمتم
-مجنونة دى ولا مبتفهمش عربى ٠٠ ولا انا اللى غلطان
***************
عودة مرة أخرى لمصر
قررت (تغريد) الإتصال ب (شريف) لتخبره بإنها تريد إن تخرج معه وستجعل معها (بسمة) حتى تحدثه كما طلبت منها (بسمة) فإجاب (شريف) عليها
-مش مصدق نفسى انتى بتتصلى بيا ٠٠ ده ايه الهنا ده كله
تحدثت (تغريد) بنبرة تهكمية
-لا وعاوزة اقابلك كمان ٠٠
تحدث (شريف) بنبرة عدم تصديق ممزوجة بسخرية
-كمان ٠٠ لا كده كتير عليا
اضافت (تغريد) قائلة
-بس فى واحدة صاحبتى جاية معايا
قطب (شريف) حاجبه
-ده ليه ؟!
-عادة بقى ٠٠ هو فى مشكلة معاك !!
تحدث بلا مبالاة قائلا
-لا براحتك ٠٠ عاوزة نتقابل الساعة كم ؟
-ياريت ع الساعة 4 العصر إن شاء الله
-إن شاء الله
****************
فى إيطاليا
صعد (مازن) مرة أخرى لغرفته وجد العديد من الإتصالات برقم فى مصر ولكنه مجهول ظل ينظر للهاتف بشك ثم وجد ذلك الرقم يتصل به مرة أخرى فإجاب
-الو
-حضرتك أستاذ (مازن) ؟
-ايوة
-انا (زياد) ظابط فى الشرطة
-خير
-فى معلومات جديدة وصلت عن قضية قتل (سالى الجمال) زوجتك
ابتلع (مازن) ريقه فتابع (زياد)
-بس فى سرية محدش يعرف الموضوع ده ومحتاجينك ضرورى تسمح بإعادة التحقيق فيها صمت (مازن) ولم يعرف بماذا يجيب ٠٠

#علا_السعدني

حب ناريحيث تعيش القصص. اكتشف الآن