الفصل الثاني

1.4K 30 1
                                    


استيقظت صبا وتوضأت لتصلي فرضها وأعدت الفطار وأيقظت اخوتها ووالديها وتجمعوا حول طاوله الطعام يتناقشون في كل شيئ تقريبا تلك العادة التي غرزتها بهم صبا وهي أسعد أوقاتها وهي ترى عائلتها متجمعه حتى وإن كانت لا تخلو من الجذب والشجار ....

ارتدت صبا ملابسها والتي عبارة عن فستان بسيط اسود بدون أكمام علي خصره ورده زهريه هادئه وفردت شعرها الطويل ليغطي كامل ظهرها ووضعت ربطه زهريه اعلى رأسها اعطتها منظرا رقيقا وارتدت حذائها الزهري وحملت حقيبتها وخرجت بهدوء من المنزل فأوقفتها والدتها واقتربت منها لتقول :
_ خدي يا صبا مصروفك نسيتيه !

ابتسمت صبا وهزت رأسها بالنفي قائله :
_ لا يا حبيبتي مش عاوزة اديه لمها تشتري لنفسها حاجه هي كانت محتاجه فلوس انا حابه اخدها مشي وبعدين ممكن يدونا مكافئه في الكليه النهارده علشان النتيجه بقا وكده

ابتسمت والدتها ووضعت النقود في يد ابنتها لتقول بحنان :
_ معلش خليهم معاكي وأركبي تاكسي أنا بنتي ما تتبهدلش أبدًا

قبلت صبا يد والدتها وبدأت نهارها بطاقه إيجابية لا تشعر بها من اهلها سوى مرة بالعام وإن حدثت .. مشيت صبا في شارعهم وأخذت تلقي السلام علي كل من تلقاه وتوزع ابتساماتها هنا وهناك وكان كل من يراها يبتسم لها ورفضت أن تركب تاكسي واستمتعت برحلتها مشيًا على الأقدام كما تحب أن تفعل وكأن طاقتها الإيجابية تحولت لسيل من القوة يحركها دون تعب او ملل ....

سمعت صبا صوت رنين هاتفها فاخرجته من الحقيبه وابتسمت لرقم جهاد المدون علي هاتفها ثم وضعت الهاتف علي أذنها وقالت :
_ صباح الخير ياصديقي !

ضحكت جهاد وقالت بمزاح :
_ دا الغزالة شكلها رايقه علي الآخر النهارده

_ فعلا ، اخدت دفعتين حنان كده من ست الكل .. قالتها صبا بسعادة

ابتسمت جهاد وقالت بسعاده :
_ ربنا يديم فرحتك دي دايمًا ياسيبا .. المهم فينك المحاضرة هتبدأ

_ لا فاكس المحاضرة دي مش بحبها انا هاجي ع المحاضرة التانيه كدا استفتح بيها يومي ! .. قالتها صبا بآريحيه

ضحكت جهاد وقالت منهيه الحوار :
_ مش بتحضري معظم المحاضرات وبتطلعي في الترتيب خدي بالك انا بدأت أقر عليكي 😂 المهم انا هكتب المحاضرة وابقي خديها بس خدي بالك من الطريق !

_ بتخاف عليا يا ببلاوي ! .. تسائلت صبا بمزاح

_ لأ طبعا خايفه علي السواق اللي هيخبطك الثانيه دي اقفلي يابت .. قالتها جهاد غاضبه فضحكت صبا بقوه وتحركت بدون وعي لتسمع صوت فرامل مرتفع يصدح في المكان فصرخت صبا وهي ترى السيارة المسرعة التي تقترب منها وأغمضت عينيها علي الفور وقدميها تصلبت من الصدمة !

*_______________________________________*

في فيلا شاهقه البناء وعظيمه الحجم وقف شاب في مقتبل العمر أمام حمام السباحة يضع يده في جيب الشورت القصير الذي يرتديه و أخذ يتحدث مع صديقه عبر سماعه البلوتوث قائلا :
_ يابرنس بنات الكليه كلهم بقوا في جيبي خلاص !

حب تفصيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن