الفصل الحادي عشر

912 21 1
                                    

الفصل الحادي عشر

تسمرت صبا في مكانها وهي ترى تلك الفتاة التي تشبه اختها الكبرى سلا لا تصدق عينيها فالشبه بينهم كبير جدا فدمعت عينيها وشعرت بدقات قلبها تتسارع كأنها ستقف ونادتها مرة الا انهم رحلوا من المكان فورا فتحركت صبا لتلحق بهم فأمسكها آيهم قائلا :
_ صبا انتي رايحه فين !!

نظرت له صبا كالتائهه وقالت دون وعي :
_ هروح انادي سلا اختي هي كانت هنا

نظر لها آيهم بعدم فهم وقال بتعجب :
_ سلا أختك ؟؟ انتي مش اخواتك لمار و مها

قالت صبا والدموع متجمعه في عينيها :
_ وسلا بس سلا ماتت بس هي اهيه عايشه بس ازاي

ادرك آيهم ان صبا تهذي وتوشك علي الإنهيار فقال بمرح :
_ يااستي يخلق من الشبه اربعين وحاجه جميله انك تشوفي واحده من اشكالها الاربعين والله يرحمها اقعدي بقا خلينا نكمل كلامنا

عادت صبا مع ايهم الي طاولتهم وعيونها مثبته في الخلف علها تلحظ تلك الفتاة التي تشبها اختها المتوفيه مرة اخرى وقلبها في خفقان مستمر يخبرها ان ما تشعر به صحيح ...

كان آيهم يشعر بالخوف الحقيقي علي صبا واراد ان يطمئنها بأي طريقه .. كانت انظارها معلقه بالباب الخارجي وقلبها يقفز حينما يمر أي احد فاستأذنها آيهم ان يذهب الي الحمام وخرج سريعا يبحث بعينيه في المكان عن الرجل والفتاة بحث في كامل الكافيه فلم يجدهم ولكنه لمح سيارة ترحل عن المكان فركض خلفها والتقط أرقامها وسجلها علي هاتفه ثم عاد الي صبا مرة اخرى

كانت تعبث بطبق الحلوى الذي أمامها دون أن تأكل منه كانت مشوشه ولكنه أحبها حتى على هذا الوضع احب ارتباكها وقضمها لأظافرها فمد يده وأمسك بكف يدها عنوة وقال بمزاح :
_ بس خلصتي ضوافرك يابنتي ايه ده !

سحبت صبا يدها بغيظ وقالت :
_ هي ضوافري ولا ضوافرك ايه الرخامه دي !

ضحك آيهم وحاول اخفائها وقال :
_ انا لما قولت انك مجنونه مكدبتش واهيه الأعراض بتظهر واحده واحده

مطت صبا شفتيها وقالت :
_ انا بردو اللي مجنونه يا عنيد يابو دماغ صفيح

فغر آيهم فمه قائلا بدهشه :
_ بترمي زباله يخربيت كده بس انا اسمع ان الناس الدبش دي قلبها طيب

حزنت صبا واعتذرت قائله برقه :
_ لا مش صح مفيش حاجه اسمها إن الدبش قلبه طيب الشخص اللي يختار انه يجرح الناس بكلامه وافعاله ويرجع يقول اصلي بتصرف علي طبيعتي وما بحبش التصنع ده اكبر انسان هيتحاسب وانا فعلا ساعات بتفلت مني فأنا اسفه

كان ايهم يستمع لكل حرف تقوله وتزداد مكانه وعلو في عينيه فقال بود :
_ انتي ازاي كده يا صبا !! بحسك تركيبه غريبه غير كل بنات الدنيا ، اللي هو طيبه اوفر وفي نفس الوقت بتحبي الخير للكل و بتتعصبي و بترجعي تعتذري عن الغلط بتواسي في حين انك جواكي كلام كتير لا بجد نفسي أفهم الكوكتيل ده

حب تفصيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن