الفصل الأول

3.7K 41 4
                                    

الفصل الأول

داخل الحرم الجامعي وقفت فتاة متوسطة القامة ممشوقه القوام شعرها البني يغطي كامل ظهرها تصب كامل تركيزها علي هاتفها ويبدو عليها التوتر جلى وهي تتصبب عرقا ومن حولها الفتيات يترقبون حديثها حتي صرخت مهلله بشكل صااااااخب :
_ نجححححت نجححححححححححححت

احتضنتها صديقتها الأقرب لها قائله بسعادة :
_ ألف الف مبرووووك يا صباااا فرحتلك من قلبي ياحبيبتي

اهتز جسد صبا من السعاده وهي تتشبث في صديقتها وقالت :
_ مااتحرمش منك ابداااا ياجهاااااد الحمدلله ياررب اني نجحت بعد الظروف الصعبه اللي مريت ييها في امتحانات نص السنه دي وتعب امي الحمدلله يارب

فرح اصدقائها من اجلها حتى انهم نسوا انفسهم ونتائجهم اثر فرحتها ..

" صبا شهاب المعز فتاة في ال 21 من عمرها طالبة بكليه الآداب قسم تاريخ ، صبا فتاة مرحه ومحبه للحياة كل من يراها يحبها لملامحها البريئه والتي تعكس داخلها الطيب ، لدى صبا زوج من العيون السوداء الواسعه بطريقه جذابه جسد ممتلئ بعض الشيئ وبشره مصريه قمحيه من اثر شمس القاهره الحارقه صيفا "

اتصلت صبا بوالدها وهي فرحه وسعيده :
_ ألو أيوا يابابا باركلي انا نجحت وجبت مجموع حلو اوي و ...

_ اه الف مبروك عقبال ما تتخرجي بقا ونخلص من وجع القلب ده المهم ما تنسيش تعدي تجيبي دوايا من الصيدليه علشان نسيت اجيبه و شوفي امك عاوزه طلبات ايه وهاتيهالها علشان ما تنزلنيش وانا ببقا راجع من الشغل تعبان وعاوز ارتاح .. قالها والدها بضيق يشوبه التسرع في الحديث

وجمت صبا وابتسمت شبح ابتسامه واقتضبت حديثها في كلمه واحده :
_ حاضر

اغلق والدها الخط علي الفور دون اي مقدمات او اضافه اي اضافات اخرى نظرت لها صديقتها جهاد نظرات ذات معنى وفهمت من نظرات الحزن في عيون صبا أن والدها قد كسر فرحتها بنجاحها ، دمعت عينا صبا ولكن اسرعت جهاد باحتضانها ومسح دموعها قبل ان يلاحظ احد ما يحدث معها ثم مالت علي اذنها قائله :
_ صدقيني ده مش الوقت ولا المكان الصح ياصبا خبي دموعك دلوقتي واوعي تسمحي لحد يشوفك وانتي ضعيفه كدا

امتثلت صبا لحديث صديقتها ومسحت دموعها ورسمت ابتسامه مزيفه علي وجهها ، لم يكن الأمر جديدّا بالنسبه لها فهي تعيش وسط ثلاثه فتيات وثلاثه صبيان ورغم انها الأصغر الا انها من تحمل مسئوليه البيت بأكمله لم تكن يوما مصدر اهتمام في عائلتها لذلك لديها عدد لا حصري من الاصدقاء تحاول ان تعوض بهم النقص التي تلقاه داخل منزلها ...

قضت صبا يومها الجامعي كالمعتاد وهي تتنقل وسط اصدقائها من الجامعة إلى الكافتيريا حتي انتهى يومها الدراسي فـ ودعت اصدقائها وخرجت من الجامعة في طريقها إلى منزلها ذلك الطريق الذي يأخد منها ساعة كاملة مشيًا علي قدميها فهي لم تستطع توفير أي مال اليوم للإلتحاق بالأتوبيس فقررت كما تحب أن تفعل "تمشي" .. بعد حوالي 20 دقيقه شعرت صبا ان التعب تملك منها فجلست علي مقعد عام لترتاح قليلا ...

حب تفصيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن