الفصل السادس عشر

765 19 1
                                    

الفصل السادس عشر

نزلت صبا من السيارة بروية وهي تشعر أنها أوقعت بنفسها في شرك الشيطان نفسه ،نظرت حولها جيدا فلم تجد إلا حراسا تحاوطها من كل الجهات فدب الذعر قلبها وارتجفت أوصالها حينما لف إياد ذراعه حول خصرها دافعا إياها كي تتقدم للأمام حتي دلفوا من الباب الداخلي للفيلا وأغلقه من خلفها مصدرا صوت ضجيج مرتفع انتفضت علي إثره فضمها إياد بحرص إلى صدره مطمئنا إياها فظهر شبح إبتسامة علي وجهها مما دعى إياد ليتنهد ب :
_ حلمت باللحظه دي كتير اوي يا صبا إنك تبقي معايا في بيتي و...... مراتي

إبتلعت صبا غصه مريرة في حلقها بعد كلمته الآخيرة فحاولت أن تتكلم لكن قاطعها صوت شريف الصادح :
_ والله عال يا إياد باشا هنعمل المستحيل علشان نوصل للسيادتك ونحل المصايب اللي أنت بتوقعنا فيها تعال عايزك في المكتب

نظر شريف للفتاة التي تقف مع إياد فأخرج مبلغ من جيبه وألقاه في وجهها قائلا بإستحقار :
_ أرجعي من مكان ما جيتي إياد مش هيفضى يقضي معاكي الليلة دي علشان مسافر

جحظت صبا عينيها بصدمه من حديث شريف المهين وحقيقة إياد البشعه ونظرت له فوجدت وجهه محتقن بالدماء قبل أن ينفجر قائلا بغضب :
_ أنت اتجننت ولا ايه يا شريف باشا أنت فاكرها بنت من بنات الليل بتوعك لا إسمحلي أعرفك علي صبا شهاب المعز مراااااااااتي ... شرعااااااا!!

فغر شريف فمه بصدمه مضاعفه وكأن دلوا باردا قد سكب للتو في أسفل عنقه وتلعثم ب :
_ صبا ش ش شهاب ال معز ... ومراتك شرعا بمأذون وكده ولا ورق ع عرفي ؟!

ضحك إياد بسخريه قائلا :
_ بقولك شرعا تقولي عرفي آه عاذرك يا باشا أنت متعرفش حاجه عن الجواز الشرعي بقالك كتير العرفي واخد مساحته معاك

شهاب ومازال في صدمته :
_ دي دي آخت سلا شهاب اللي أنت .....!

صدمت صبا من ذكر إسم أختها المتوفيه وبأنه يعرفها ولكن قاطعه إياد بصوت غليظ :
_ بعد إذنك يا شريف باشا انا وعروستي تعبانين ومحتاجين نرتاح شويه هي لسه خارجه من المستشفى وتعبانه

دفعها إياد بلطف تجاه الدرج فالتفتت صبا ونظرت مرة آخرى لشريف المصدوم والذي يحدث نفسه ويعيد حديث إياد مرة اخرى وكأنه قد جن تماما .. فتح إياد الغرفه وأدخل صبا واغلقه فتوترت وتحركت لتفتح الباب فنظر لها بتعجب فقالت بقلق :
_ معلش ما احبش يتقفل علينا باب واحد غير لما نعمل فرح والناس كلها تعرف اننا أتجوزنا

أغمض إياد عينيه وحاول السيطره على غضبه قائلا :
_ معلش يا صبا أقفليه علشان مش حابب حد يتدخل لأني عاوز أتكلم معاكي شويه

هزت صبا رأسها رافضه فنفخ وجلس على الأريكه فتقدمت تجاهه وتسائلت بصوت ضعيف :
_ هو أنت تعرف سلا أختي منين !! انا سمعت شريف باشا ده بيقول اسمها و .....

حب تفصيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن