الفصل الثامن

1K 22 2
                                    

الفصل الثامن

كان يجلس شريف في مكتبه و هو يصب كامل تركيزة في الملف الذي أمامه ، بعد وقت ليس بالكبير طرق احدهم باب مكتبه لتدلف السكرتيره وهي تقول :
_ سامح المحامي بره يافندم أدخله !!

هز شريف رأسه دون أن يعقب بأي شيئ فدلف سامح و يبدو علي وجهه آمارات الانزعاج وجلس مباشرة امام المكتب فتسائل شريف وهو يعاود النظر في الملف الذي أمامه :
_ اخبار المبايعه ايه قولي انها تمت علي خير ! وقضيه الإغتصاب الحكم كان النهارده قولي أنك جايب اخبار حلوة ياسامح

_ المبايعة تمت واخدناها والقضيه اتحكم علي الطعم اللي رميناه ب ٧ سنين سجن واتقفلت القضيه بس ........... توقف سامح عن الكلام لدقائق فرفع شريف رأسه ونظر لسامح

_ بس ايه ... ما تكمل وقفت ليه ؟؟ .. استحثه شريف علي إكمال حديثه وهو يهز رأسه بإستنكار

زم سامح شفتيه وقال بحذر :
_ الباشا الصغير ....

_ جرى ايه ياسامح انا هسحب منك الكلام ما تتكلم علطول .. قالها شريف غاضبا بعد ان طال صبره

ابتلع سامح ريقه وقال بنظرات ذات معنى :
_ حصلت جريمه قتل في ملهى ليلي امبارح بليل وفيه ناس قالت أن إياد باشا انه .. يعني ان ال ... البنت ال ال كانت معاك إمبارح .. هي ال اللي أتقتلت و....

ألقى شريف القلم من يده واظلمت عيناه ووقف ليقول بجمود مخيف :
_ اتصرف يا سامح ولم الموضوع ده وانا ليا طريقه تانيه أتصرف بيها ..

خرج شريف من مكتبه وقال للسكرتيره :
_ ألغي أي مقابلات او اجتماعات النهارده وشوفيلي إياد فين وابعتيلي موقعه علي تليفوني ..

ركب شريف سيارته وقادها لتصله رسالة بعد دقائق أن إياد نائم في القصر فتوجه علي الفور الي منزله وهو يستشيط غضبا من أفعال إبنه الوحيد التي أصبحت خارجه عن السيطره فأوقف السيارة امام البوابه واطلق زمور مرتفع ليفتح له البواب الباب فدلف بالسيارة الي الردهه الداخليه وهو غاضب نزل عن السيارة ودلف الي القصر وتوجه علي الفور الي الدرج متسلقه بسرعه لغرفه إبنه .. دلف شريف غرفه إياد واضاء الضوء ليجده نائم علي ظهره عاري الصدر ويغطي عينيه بذراعه فأقترب منه وازاح يده بقوة عن عينيه فانتفض إياد ساحبا سلاحه من اسفل الوساده ليلصقه في جبهة والده وبعد أن دقق النظر ورأى والده أنزل سلاحه والقاه علي الوساده وارجع ظهره للخلف قائلا بضيق :
_ احمد ربنا إني ما دوستش علي الزناد ! ما تكررهاش تاني

آخذ شريف السلاح وأخرج خزنته ونظر الي المكان الفارغ داخلها ثم رفع نظره وقال بصوت خشن رجولي جاد :
_ انا لما خلفت ولد حسيت أن كل الدنيا ضحكتلي وإني هيبقا ليا سند يشيل إسمي في الدنيا دي ولأني حبيتك زياده رفضت أخلف تاني بعدك ، بس لو كنت أعرف أن الإبن ده هو سبب تعبي وهلاكي كنت غطيت راسه بالمخده قطعتله نفسه قبل ما يكبر ويبقى كده

حب تفصيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن