الفصل الثاني عشر

847 20 1
                                    

الفصل الثاني عشر

وقفت سيارة آيهم علي بدايه حي صبا فنظرت صبا التي شعرت بالإعياء من سواقه آيهم المتسرعه اليه وقالت بتضرم شديد :
_ والله انا اللي غلطانه اني برجع اركب معاك العربيه دي ، مش بحرم

ضحك آيهم وعاد بظهره للخلف وهو ينظر لها قائلا :
_ وحشني خناقك معايا اليومين اللي فاتوا والله

نظرت له من طرف عينها وقالت بغضب :
_ انت بتفرح لما تعصبني مش كده مش قولتلك سوق براحه ، بطني اتقلبت

ضحك آيهم مرة اخرى ولم يجيبها فنزلت من السيارة ونزل ايضا ودار حول السيارة وهو يمسك بالباب الاخر :
_ هشوفك بكره ؟؟

قالت بتهكم وهي تخرج لسانها :
_ لأ وياريت ما تشوفنيش خالص

ضحك ايهم ولكن اختفت ضحكته بعد ان سمع ذلك الصوت الغاضب ينادي صبا فالتفتوا ليجدوا شهاب يقف وعلي وجهه علامات الغضب الكاسح فتوجه اليهم وأمسك بمعصم إبنته وانطلق بها تجاه المنزل فأغلق آيهم سيارته وذهب خلفه علي الفور ..

كاد قلب صبا يقف من الخوف وان يكون والدها قد فهمها بطريقه خاطئه ودعت من أعماق قلبها أن يستطيع أن يصدق ما ستخبره به .. كان آيهم يشعر شعور مزدوج من الغضب والخوف وكان قلبه يحرق قدمه سريعا كي ينجد الموقف قبل أن تتعرض صبا لأي أذى .... دلف شهاب من باب منزله والتفت الي ابنته التي كانت علي وشك أن تشرح الموقف و هوى بكفه الغليظ علي فكها الصغير مصدعا صوت ارتطام قوى سقطت علي اثره صبا أرضا وشفتيها تضجان بالدماء وكذلك أنفها .. صرخت صبا من آثر الضربه فاقتحم آيهم المنزل علي إثر صرختها ..

_ عمي أرجوك اسمحلي أشرحلك انت فهمت الموضوع غلط خالص ، كل الحكايه ان ..... قالها آيهم مبررا

شهاب بغضب شديد : كل الحكايه اني قصرت في تربية بنتي وهربيها من أول وجديدومش عاوز اشوف وشك تاني حوليها وانا هجوزها لأول عريس يجيلها بس انها تتجوزك انت لأ طلبك مرفوض يا بني ويلا من غير مطرود

كانت صبا تضم ساقيها اليها منهارة ومها تحتضنها بقوة وتنظر لآيهم بعدم فهم فقال آيهم بعد أن رآى وجه صبا :
_ لو سمحت ما تمدش ايدك عليها هي ما أذنبتش في حاجه ، ارجوك اسمع منها الأول

شهاب ببرود ورسميه :
_ انت مش هتعلمني اتعامل وأربي بنتي ازاي ولو سمحت من غير مطرود لآخر مرة بالذوق

نظر آيهم لصبا بقلة حيله لا يعلم ماذا يفعل و لكنه لم يكن أمامه سوا ان يعود بقدمه للخلف فأغلق شهاب الباب في وجهه فنزل درجتين ثم عاد ليسمع صراخ صبا من جديد فانتفض قلبه وعاد سريعا ليدق علي الباب ولكن لم يجيبه أحد كان الصراخ متواصل و شهاب يضرب صبا بعنف شديد وكان وقع الضربات يقع بالكامل علي قلب آيهم وليس علي جسد صبا فركض بأقصى سرعه الي والدته وترجاها أن تذهب وتطمئن عليها واوصلها الي منزل صبا .....

حب تفصيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن