الفصل التاسع عشر

692 18 1
                                    

الفصل التاسع عشر ⁦

في اجواء مليئة بالدخان والتمتمه الغير مفهومة جلس رجلين يبدو عليهم الثراء يتابعون بصمت ما يحدث وهم ينظرون لسناء المنشغله في تلك النيران المشتعله وعينيها تضيئان تركيزًا

تحدث الرجل بهدوء قائلًا للآخر :
_ اي جو الزعابيب والشعوذة ده انت متأكد ان اسمها اي دي هتساعدنا ولا هيطلع على مفيش في الآخر

_ يا باشا دي الوحيدة اللي تقدر تعمل اللي احنا عاوزينه واديك شوفت بعينك نتايج اللي هي بتعمله صح

هز الرجل الاول رأسه في ثبات وبدأت تختفي الأبخرة ليظهر وجه سناء من خلفها مبتسمه ابتسامة غريبه فتسائل الرجل بهدوء :
_ اي الأخبار يا سناء هنفضل قاعدين كده كتير

وقفت سناء واتجهت لتجلس خلف المكتب وقالت :
_ اطمن يا شكري بيه كله تمام واظن انا اثبت حسن نيتي وشوفت بعينك إياد باشا بقا عامل ازاي !! ثق فيا يا باشا

ضيق شكري عينيه وقال :
_ اثق فيكي هه , انتي بيعتي إياد باشا بقرشين زيادة  اي اللي يضمني انك ما تبيعينيش انا كمان لإياد باشا

اختفت الإبتسامة من وجه سناء وقالت بجدية :
_ بيني وبين إياد باشا طار قديم وجه الوقت اللي اخلصه فيه انا لما حد بيزعلني بيجيله دور فبلاش تزعلني يا باشا

ضحك الرجل الذي يصاحب شكري وقال :
_ ده كلام بردو يا سونسون دانتي الخير والبركه الباشا ما يقصدش وهيديكي كل اللي تطلبيه اتفضلي ده شيك على بياض من الباشا حطي فيه الرقم اللي تحبيه بس لسه رصيده كمان شهرين وطبعا نكون نفذتي اللي الباشا طلبه بالظبط وده عربون محبة اهو ٢٠٠ ألف جنيه تؤمري بحاجه تانية يا ست الستات

اكتفت سناء بالإبتسامة ونظرت لهم بهدوء فوقفوا وقال شكري أخيرًا :
_ عداوتي مع عيلة البرنس ليها جذور كبيرة اوي وجه الوقت اللي اخد بإيدي حقي من ابن البرنس واشوفه بتدمر قدامي

خرج الرجال وابتسمت سناء لتقول :
_ من وقت ما جيتلي ملهوف على البنت دي يا إياد وانا قولت ان دي السيف اللي هيكون واقف على رقبتك ويقطعها من جذورها ما صدقتنيش هه انت اهانتني كتير اوي ومش سناء اللي تسامح في حقها

اخذت تعبث بالأوراق التي أمامها ثم أمسكت بصوره لإياد وصورة اخرى لصبا وقربت لبعض وقالت وهي تضحك :
_ حبها أكتر يا باشا .. حبها حب يدمرك !!

*___________________*

انتصف الليل والبست نانسي صبا ملابسها وأعطتها نظارتها الطبية وبطاقة التمريض المزورة التي صنعتها واخذت تراقب لها الطريق حتى خرجت من باب الفيلا لتُخبر الأمن عن رغبتها في الذهاب ووقفت ليفتشوا أغراضها . .

كان يجلس على سور الشرفه الخاص بغرفته يسمع الموسيقى ويشرب جعه معلبة حينما لمحت عينيه حركه عند البوابة الأمامية فحرك السماعه بعيدًا عن أذنه وركز بصره فيما يحدث ولما ترحل الممرضه في هذا الوقت خطر على باله .."صبا" قفز من مكانه وركض تجاه غرفتها وفتح الباب ليجدها نائمه في فراشها تدثر نفسها جيدًا بالغطاء فتعجب من الأمر صبا لا تحب الغطاء حاول رفع حرارة المكيف فوجدها مناسبة خشي ان تكون مصابه بالحمى فاقترب منها ونزع الغطاء ووضع يده على جبهتها وهو يمسد على شعرها ليجد أن شعرها قصير فأيقن أن تلك ليست صبا ...

حب تفصيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن