الفصل الخامس

1.1K 27 2
                                    


كان إياد يشعر وكأنما تجسد الشيطان جسده كانت عيناه تطلقان شرار فابتلعت صبا ريقها ورجعت خطوتين الي الخلف فانقض عليها إياد ليمسكها من عنقها فصرخت الفتيات المتواجدين في المكان وركضت جهاد تجاهها ولكن أمسكها فارس من يدها مانعا اياها من التدخل ..

نظرت صبا في عينا إياد القريبه منها وشعرت ان الأكسحين لا يصل الي رئتيها ولكنها أبت أن تظهر ألمها وكان يزيد من قبضه يده وعيناه تشتعلان ينتظر فقط سماع صراخها كي يدعها تفلت ولكن لم يحدث ذلك أبدا ...

أقترب آيهم بسيارته من كليه الآداب ولكنه أوقف السيارة واخذ يفكر مع نفسه :
_ طب انا هقولها ايه ! مش عارف اصلا انا جيت ليه ، اقولها انا اسف اني مش فاكرك !! ايه الغباء اللي انا فيه ده انا هعتذر علي الطريقه اللي مشيت بيها من عندهم بس منعًا للإحراج وعلشان أمي مش أكتر انا سايب شغلي وجاي لحد هنا علشان أرجع أكيد لأ يعني !

سمع آيهم صوت صراخ قريب وفتيات يركضن تجاه بوابه الجامعه فرفع حاجبيه بتعجب وتقدم بسيارته للأمام فرآى التجمع ولم يستطع أن يرى سببه فصف سيارته ونزل عنها و تحرك تجاه بوابه الجامعه ليدلف ولكن توقفت قدميه حينما سمع فتاة تصرخ لتقول :
_ صبااااا !

دار آيهم برأسه في المكان فلم يلمحها ولكن دقات قلبه ازدادت وهو يسمع فتاة قريبه منه يمسكها شاب وهي تقول :
_ صبا هتموت في ايده الحقوها !

ازاح آيهم الجمع بذراعيه العريضتين واخذ يدور كالمجنون حتى لمحها تقف مواجهة لشاب يسيطر عليها ووجهها تظهر عليه علامات الإختناق فركض بسسرعه تجاهها كالمجنون وبكامل قوته قبض على يد إياد كي يجبره أن يتركها صمت الجميع ونظر له إياد بتحدي سافر فلف آيهم يده حول كتفي صبا ونزعها من إياد فسعلت صبا بقوة وسقطت علي قدميها لتسعل بقوة ..

دفع آيهم إياد بعيدًا عن صبا وألصقه في سيارته واخذوا يتدافعون بالأذرع فترة وكانت السيطره لآيهم فتدخل فارس علي الفور وفصل بينهم ولكن دفع آيهم فارس بعيدا وأكال اللكمات الواحده تلو الآخرى لإياد حتى نزفت أنفه دمًا ف قيد فارس آيهم من الخلف حتي ركب إياد سيارته وانطلق بها بعيدًا فأمسك آيهم بفارس واعطاه نصيبا من اللكمات مفرغا باقي غضبه عليه !

التفت آيهم وهو ينفض يده مخففًا آلام الضرب عنها ونظر الي صبا التي تجلس على ركبتيها ارضًا وبجانبها فتاة أخرى تطمئن عليها ونظر إلى من يجتمعون حوله صارخا فيهم :
_ ايه مش خلص ال show واقفين ليه ! فرحانين وانتوا بتتفرجوا على بنت في أزمه منتظرة مساعده حد وانتوا بس واقفين تتفرجوا ماشاء الله يلا كل واحد يروح لحاله

اقترب آيهم من صبا التي بدأت تلتقط أنفاسها بشكل طبيعي فنزل على ركبه واحده ونظر لها عن قرب متسائلا :
_ انتي كويسه !؟

نظرت له صبا وكأنها أدركت شخصيته للتو فقالت بصدمه :
_ آيهم !!

_ قومي ... قالها آيهم وهو يساعدها علي الوقوف ثم أمسك بيدها وابتعد بها عن المكان حيث سيارته وقال مكملا .. اركبي نروح حته هاديه نتكلم فيها !

حب تفصيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن