الفصل الثامن عشر

738 21 1
                                    


كانت تركض بشدة وجسدها متعرق تشعر بتشتت شديد كان الظلام حالك حاولت تستطلع ما حولها ولم تستطع حتى دب الزعر قلبها وهي تسمع صوت إياد يشبه فحيح الأفعى وهو يناديها ألتفتت خلفها سريعًا وبكت حينما لم تلتقط عيناها سوى الظلام .. تقدمت للأمام حينما هاجمها الصوت مرة آخرى " صبا خدي بالك " بكت صبا بشدة وهي تصرخ " بس بقااااا ! أنت فين يا إياد "

_ إياد مش هنا للأسف تؤ تؤ الوحش مش هيعرف ينقذ الجميلة

ألتفتت صبا وإبتلعت ريقها بصعوبة وهي ترى تلك الفتاة تقترب منها وتحمل في يدها أفعى تتلوى على ذراعها بكل مرونة حاولت أن تستطلع ملامحها ولكن أبتلعه الظلام تمامًا فتسائلت صبا ببراءة :
_ طيب أنتِ مين ؟!

مدت الفتاة يدها التي تحمل الأفعى تجاه صبا وهي تتحدث بفحيح :
_ ملك الموت !

تحركت الأفعى تجاه صبا وانقضت عليها لتصرخ صبا مفزوعة فاتحه جفنيها .. نظرت بزعر للفتاة التي وضعت إبره طبيه في ذراعها فنزعتها ع الفور بطريقه متسرعه وصرخت بقوة فإقتحم إياد الغرفه وهو ينظر لـ صبا بـ عينان قلقان حاني :
_ ايه يا حبيبتي فيه ايه ؟! مالك ؟!

ركضت صبا والتصقت في ظهر إياد وهي تنتفض بـشدة ورفعت ذراعها لتشير إلى الممرضة التي تقف أمامها فنظر إياد لذراع صبا الذي ينزف دمًا وتحولت عيناه لحفرة من حفر الجحيم ونظر للممرضة بـشر مستطير فبررت فعلتها قائله :
_ يا فندم واضح أن المدام كانت بتحلم بكابوس وشدت الإبرة غلط من إيدها خطأ مش مقصود أبدًا معرفتش أن ده اللي هيحصل

أنتحبت صبا حينما تذكرت الكابوس الذي حلمت به وتشبثت في ملابس إياد بقوة قبل أن تسقط على ركبتيها نزل إياد إلى مستواها وضمها بقوة إلى صدره وهو يحاول تهدئتها ثم نظر للممرضه وقال ضاغطًا على أسنانه :
_ سيبينا لوحدنا دلوقتي

_ طب والحقنة يا فندم

لم يعقب إياد إكتفى بنظرة قاتلة ألجمتها فوضعتها على الطاولة وخرجت غاضبة .. نظر إياد لصبا كانت كالطائر الضعيف تحت قطرات المطر فقال بصوت حاني :
_ صبا إحناا لوحدنا دلوقتي إهدي مفيش حد هنا أنا جنبك

دون أن تنتبه مدت يدها داخل قميصه وتشبثت بكتفه فأغمض عينيه كانت دائمًا وقع لمساتها عليه كالسحر دق قلبه بسرعة حتى شعر بألم ضغط أظافرها على جلده ففتح جفنيه ونظر لها وأخرج يدها ببطء ثم وضع يده أسفل ركبتيها ولف ذراعه الآخر حول خصرها وحملها ووضعها على الفراش كانت المسافة بينهم قريبة جدًا كانت أنفاسها مضطربة من الخوف وانفاسه مضطربة من سحر قربها ودون مقدمات أغمض عينيه و لغى المسافة الواقعه بينهم ليطبع قبله يبث فيها حبه لها .. إنتبهت صبا لما يحدث فضربته بقبضتها على صدره القاسي فابتعد على الفور وقف ينظر لها وهو يلهث ويعبث في شعره ..

ضمت صبا ساقيها إليها وانزوت على نفسها لا تصدق كيف سمحت لهذا أن يحدث .

إياد بصورة سريعه :
_ فرحنا هيبقى آخر الأسبوع ده يا صبا مش قادر أكون جنبك وفيه بينا حدود جهزي نفسك وأنا هكلم ناس تيجي تساعدك وتنفذلك كل اللي تحتاجيه

حب تفصيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن