الفصل الرابع عشر

794 15 1
                                    

الفصل الرابع عشر

فتح شهاب الباب والغضب يتطاير من عينيه وعازما علي الشر ولكنه وجد صبا جالسة علي الفراش وبجانبها شخص غريب يبدو انه طبيب فدار بعينيه في الغرفه فلم يجد احدا غيرهم فاقترب منهم وتسائل بغضب :
_ انت تبقى مين ؟!

حمزة بضيق :
_ ايه ده !! انت مين اللي سمحلك تدخل هنا كده ، حد يناديلي الأمن !

قال شهاب بحذر :
_ انا جاي اشوف بنتي واطمن عليها يا دكتور

نظرت له صبا وشعرت بالنفور و الكره الشديد لوالدها وقالت بصوت مبحوح :
_ دلوقتي بقيت بنتك ؟؟ انت عمرك ما كنت أب ليا علطول بتكسر فرحتي بكل نجاح اشوفه و تكسر عليا كل حاجه حلوة بحس بيها ، بقيت أبص لصحابي وإزاي آبهاتهم بيعاملوهم وقلبي يوجعني وأقول يارب وأنا ليه بابا ما بيعاملنيش كده ، الأب يعني ضهر وسند لبنته يوم ما تنجح يكون فخور أنه ربى بنت ناجحه وواصله للي بتحلم بيه ! أمتي آخر مرة سألتني إذا كنت محتاجه حاجه أو إذا كنت كويسة أنت ما تعرفش أي حاجه عن الأب

إبتلع شهاب تلك الكلمات الصعبة وقال بجدية :
_ الأب لازم يبقى جامد علشان ولاده ما يضيعوش من إيديه ولازم يشد على بناته وولاده

ضحكت صبا بسخريه ولم تضيف المزيد فقال حمزة بتبرم :
_ عمر الأب ما كان شده الأب حضن واحتواء وخوف مستحب وعقل ورزانه الأب يعني سند وضهر يعني يكون الملجأ الأول لأولاده ساعة الحاجه مش يكون العذاب والخوف والرعب انتوا فاهمين علاقة الأب بولاده غلط خالص

لم يضيف شهاب كلمه آخرى حيث نظر لهم بغضب وخرج من الغرفه وهو يشتعل غضبا فنظر لزوجته وقال بتوعد :
_ لو مجبتيش بنتك وجيتي الصبح هتكوني طالق بالتلاته وده آخر كلام عندي

لطمت شاديه صدرها فتركها شهاب وخرج من المشفى علي الفور .. خرج آيهم من الحمام بعد ان اختبأ به فور سماعهم صوت شهاب في الخارج فخرج حمزة وتركهم فتوجه آيهم وجلس علي طرف الفراش وأخذوا يتحدثون حتى الصباح ولم يملوا أبدااا من الحديث ، ولم يخلا حديثهم من الجذب والشد والضحك وسعد آيهم كثيرا لعودة الضحكه من جديد لوجه صبا وتأكد انه لا يحبها بل هو تخطى مرحلة الحب لشيئ أسمى من ذلك ....

*__________________________________________*

عاد حمزة إلي شقته فدخل بهدوء دون إثارة جلبه وعلق جاكيته فخرجت سلا من غرفتها فتفاجئت بوجوده وعدلت من وضع حجابها فضحك حمزة بحب قائلا :
_ على فكرة مش حرام حلال حلال حلال

ضحكت سلا وقالت ضاحكه :
_ اتأخرت ليه يا دكتور أعترف المريض المره دي راجل ولا ست

قال حمزة بعبث :
_ لا طبعا لا ده ولا ده ، بنت وإيه زي القمر ويمكن القمر ولا حاجه جمبها

أختفت ضحكة سلا وحل محلها العبوس وغضب الغيرة الساحقه وقالت بضيق :
_ الأكل عندك في المطبخ غير هدومك وكل ..

حب تفصيل حيث تعيش القصص. اكتشف الآن