.
.
.
.
مرَ الاسبوع الاخير بسرعة ، حتى ان ميراج لم تتمكن من تدارك الاحداث، كل شيء جاء دون سابق انذار وغداً...غداً كان موعد انطلاق ميكائيل للتخلص من فجر وانغريد نهائياً.
جلس الجميع الان في غرفة طعام مصاصي الدماء حول الطاوله من ضمنهم بيكاسوس وميراج وويرلوك.
-بيكاسوس.
نادى الملك عليه ليجذب انتباهه ونجح في ذلك، رفع الطبيب عينيه نحو الملك واومأ فآكمل ميكائيل:
- ستبقى في القصر برفقة ميراج وتوتنيان، لا يمكني ترك القصر دون حراسه ، في حال حدث اي شيء.
نظرت ميراج برعب الى ميكائيل وقالت:
- لا يمكنني ان ابقى في القصر! اريد الذهاب معكم!
- هذا غير وارد.
قال ويرلوك ووافقه الملك:
- فجر تريدكِ انتِ واذا قمنا بأخذك معنا فسنكون قد قدمنا لها مطلبها على طبق من فضة...
- لكن...
حاولت ان تتجادل معهم لكن ميكائيل اشار لها بالرفض.
كانت تفضل قضاء وقتها وهي تستمع الى ماضي تشاستين وقصصها التي لا تنتهي عن من احبت سابقاً عوضاً عن البقاء بين يدي بيكاسوس، وبالرغم من وجود توتنيان في القصر الا انها شكت بمقدار مساعدته لها في حال طرأ امرٌ ما...
لما لا تخبر ميكائيل وتنهي الامر بأكمله؟ لكن ماذا لو اعدل بيكاسوس عن قراره وكان يخطط لخيانة المتمردين من اجلها ومن اجل المملكة؟
تنهدت بصعوبه واتكأت على كرسيها بينما بدأ كريستن بسرد مخطط الغد...:
- سيقوم ويرلوك بأرسال اشارة اليوم الى فجر من اجل قدومها هذه الليله ، سيقول لها بأنه جاهز لأحضار ميراج الى المنزل المقصود بحلول ليلة الغد وهنا يأتي دوركِ تشاستين.
ابتسمت تشاستين وكشرت عن انيابها:
- لا يمكنني الانتظار لأرى وجهيهما!
- ستحل تشاستين محل ميراج وسنقوم بمصادرة العربه التي سترسلها انغريد ونستبدل رجالها بنا...هل هذا جيد حتى الان؟
...اومأ الجميع...
- سنحدث فوضى ولكنها من اجل غاية اسمى...
قال ماركوس بهدوء وهو يشير الى المنطقة السكنيه التي تقطن بها انغريد الان...
- سنحاول تجنب القيام بأضرار مادية او بشريه.
اجاب كارل وهو يدلك صدعه.
- حسناً اذن، لقد علم الجميع دورهم، وانتهى هذا الاجتماع، اقترح ان يذهب الجميع لاعداد انفسهم من اجل الغد وليرسل ويرلوك رسالته.
مجدداً اومأ الجميع ونهضوا من اماكنهم مسرعين لترك القاعه الا ميراج والملك حيث بقي الاثنان جالسان، هو على رأس الطاوله وهي على جانبه الايسر وتبعد عنه بثلاث مقاعد...
نهض ميكائيل بحركة رشيقه واخذ يدنو منها حتى توقف خلفها تماما، سمع نبضات قلبها تتسارع من اجله وشعر بأرتباكها فقام بوضع يديه فوق كتفيها المتصلبين وتنهد بعمق ثم قال بصوته الهادئ:
- لا زلت لا تسمحين لي بالدخول الى رأسكِ...
ارتخت اكتافها تحت قبضته وتنهدت بدورها واكتفت بذلك كأجابة حتى نهضت واستدارت لتواجهه وما ان رأت ابتسامة الحزن في عينيه حتى القت بذراعيها حول رقبته وجذبته نحوها بحنان دون ان تقول شيئاً...
- ابقي معي هذه الليله؟...
همس لها فأومأت دون ان تبتعد...
لم ترغب ميراج بترك الملك لا اليوم ولا حتى غداً ولكنه كان ليرحل على اية حال، وفكرة "ماذا لو لم يعد" اصبحت كل ما يملئ عقلها، كان هناك الكثير من المخاطر والكثير على المحك...
لو انه يأخذها معه لما اصبحت تعاني من التفكير الزائد والقلق المستمر...
طرق باب القاعة فجأة ليفرق بين الاثنين ولم يكن هناك سوى الخادمه:
- ليدي ميراج، لقد وصلتكِ رساله...
تقدمت ميراج لتلاقي الخادمه في منتصف الطريق وشكرتها بأبتسامة صغيره ثم طالعت الظرف...
كان عليه ختم من الشمع الحمر ، محفور عليه الاحرف الاولية لمملكة الجن...
- لابد من انها لينا...
تحدثت لأول مره وهي تمسك الرسالة بأحكام.
- اذهبي لقرائتها...ولاقيني لاحقاً.
قال الملك وهو يشعر بالحزن لتركها تذهب.
اومأت بالايجاب واتجهت خارجة نحو غرفتها وفي اثناء مسيرتها قامت بفتح الرسالة وتمزيق الظرف من الاعلى...
كانت بالفعل لينا...
طالعت ميراج الورقه المطويه ثم فتحتها لتقرأها:
*عزيزتي ليدي ميراج...
كيف حالك؟
لم يمض الكثير من الوقت منذ ان رأينا بعضنا اخر مرة، ولكن ذلك لا يعني بأني لا افتقدكِ.
الجميع مشغول هنا واجد نفسي في اغلب الاوقات وحيده...
لقد اشتقت لجلوسنا وتناول الشاي وتبادل اطراف الحديث...
بالطبع هذا بحد ذاته معروف لا يمكن ان انساه...لقد ساعدتني في التغلب على حزني في تلك الفترة وانا مدينةٌ لك...
كنت اتمنى ان ازوركِ قريباً ولكن بسبب بعد مملكتينا وواجبي تجاه شعبي، اجد من الصعب مغادرة القصر مجدداً،
ربما بأمكانكِ ان تزوريني عند توفر الوقت لديكِ وستسنح لي الفرصة لتسديد الدين؟
افرودايت تتحدث بأستمرار عن بيكاسوس، ربما بأمكانكِ ان تحضريه معك؟
ارضنا تكن الاحترام والحب لمملكة مصاصي الدماء وستصابين بالدهشة عندما ترين ذلك.
سأنتظر ردكِ...
صديقتكِ المخلصة...
الاميره لينا.*
أنت تقرأ
مشعوذة الجنرال
Vampiros*مكتمله* لم يكن ظلام الليل ولا علو الشرفة التي وقف عليها كافيان لأخفاء تلك النظرة التي وجهها لها من الاعلى، وما زاد الامر سوء ، تغير لون عينيه من السواد الى الاحمر المشتعل، كعيني وحش غاضب مختبئ في الظلام... لكنه كان آسراً، كل جزء من معالم وجهه الصار...