الفصل السابع عشر

7.7K 197 0
                                    

فضاء واسع ملئ بالأمنيات 

رب كريم رءوف بنا
قلوب منكسرة يجبرها
وأمانيُّ مستحيلة يحققها
فهو سبحانه قادر علي كل شئ
فقط لا تتوقف عن الدعاء

في صباح اليوم التالي ..
قلوب منكسرة ووجوه يكسوها الحزن
وعيون لم ترى النوم إلا غفوة قبل الاستيقاظ ... وعيون مرهقة نامت بلا وعي ..
فإبان نامت من إرهاقها فتلك أول مرة تعمل بها ولم تعتاد الأمر ..
وفريدة نامت من كثرة التعب والإرهاق ... أما مي فالأقرب لها قول غيبوبة مؤقتة لا تريد بها تذكر أوجاعها لتعيش بعالمها الوردي ...
__
استيقظت إبان حوالي الساعة السابعة علي صوت منبها المزعج هي لم تنعم بالراحة التي تريدها .....
قامت متكاسلة من علي الفراش لتتجه نحو حمامها لتنعم ببعض الماء البارد المنعش .. انتهت وخرجت لتجد والدتها تعد الطعام في المطبخ ...
إبان : صباح الخير يا ماما
ردت عليها والدتها التحية بابتسامة : صباح النور يا حبيبتي .. أنا قولت أسيبك تنامي وأصحيكي لما الفطار يجهز ....
إبان : فطار إيه يا مونمن ... الساعة دلوقتي سبعة ونص يعني يدوب فنجان قهوة عشان ألحق شغلي ...
مني : شغل إيه ده الساعة 8 افطري الأول وبعدين انزلي .
إبان : مانا قولتلك امبارح علي كل حاجة ....
مني : طب خلاص كلي أي سندوتشات ومش لازم القهوة ...
إبان : مع إن عندي صداع فظيع بس ماشي ... أي حاجة وخلاص ...
انتهت إبان من فطورها ونزلت إلي الأسفل لتستقل سيارة أجرة لتذهب إلي عملها الجديد والممل ......
وصلت إبان إلي الشركة وجدت بعض الموظفين فقط قلة قليلة منهم ... لم تبالِ بنظراتهم المتسائلة والمتعجبة فالجميع لم يعرفها بعد ...
اتجهت نحو المصعد لتستقله واتجهت مباشرة نحو مكتب إياس لتجد دينا جالسة تعبث بالأوراق دون تركيز ... اقتربت منها وحيتها
إبان : صباح الخير ..
تثاءبت دينا وهي ترد عليها : صباح النور ..
إبان معرفة نفسها : أنا إبان .. فاكراني ..؟؟؟
دينا : مش مهم .. المهم عايزة إيه ...؟؟
إبان بضيق : ركزي معايا يا حاجة أنا كنت هنا امبارح وقبله برضو ..
دينا متذكرة : أيوة افتكرتك .. أنتي اللي كنتي قاعدة امبارح كله ..
إبان : برافو عليكي .. ينفع أدخل بقا ...؟؟
دينا : لا طبعا .. استني لما أقوله ...
نفخت إبان بضيق : اووف .. ماشي ..
دخلت دينا لإياس الذي يبدو عليه علامات الإرهاق واضحة تماما ..
دينا : إياس بيه .. إبان برره وعايزة تقابل حضرتك .....
إياس : طب دخليها .....
خرجت دينا .. لتسمح لإبان بالدخول ...
إبان : صباح الخير يافندم ....
إياس : صباح النور .. تقدري تروحي يا إبان مفيش شغل خاص بيكي النهاردة ...
فرحت إبان بهذا القرار المفاجئ ... ولكن لم السبب يا ترى .. فقد تبدل حاله في ليلة وضحاها ...
كادت إبان أن تخرج ولكن أوقفها كلامه وهو يخبرها
إياس : استني في مشوار هنروحوا الأول وبعدين تروحي .....
انزعجت إبان من تغيير قراره فهي تريد أن تنعم ببعض الراحة ...
خرج إياس ليجد دينا واضعة رأسها علي المكتب وربما تكون قد غفت .
إياس : دينا .. دينا .
انتبهت علي صوته وقامت علي الفور وهي تعتذر
دينا : سوري يافندم مش قصدي والله ...
إياس : لا عادي .... أنا عارف إني جبتك بدري عن ميعادك .. في اجتماع بعد الضهر وإسلام هيجي فعايزك تدليه علي مكتب باسم ماشي ..
دينا : حاضر يافندم ......
خرج إياس وخلفه إبان من الشركة .. وأمرها بأن تركب السيارة
انزعجت من الأمر برمته فهي تعامل كالحيوانات تذهب معه دون أن تدري أين ولماذا .....؟؟
اتجه إياس ومعه إبان نحو منزل عمه ليأتي بالصغيرة سايا
إياس : بصي يا إبان .. أنتي هتدخلي جوه هتجيبي بنت صغيرة وتيجي .. ماشي ...
إبان بعدم فهم : بنت صغيرة .. وأنا هروح لوحدى .. أنا معرفش حد جوه ...
إياس بضيق : أنتي هتدخلي جوه وتقوليلهم إنك من طرفي فاهمة ....
إبان بانزعاج : خلاص .. حاضر .. اووف .. ده إيه ده ياربي ...
ذهبت إبان نحو مدخل المنزل ودقت الجرس لتفتح لها الخادمة بعد لحظات
الخادمة : نعم .. حضرتك عايزة مين ...؟؟
إبان : احم ... جاية أخد البنت الصغيرة ...
أتت صفية هانم بعد سماعها لجملتها الأخيرة
صفية بسخرية : وأنتي مين بقا إن شاء الله ..؟؟
إبان : أنا إبان .. من طرف إياس بيه .. وهو اللي قالي إني أجي أخد البنت الصغيرة من هنا ....
سمر بغضب : وأنت مين بقا .. عشان تعرفي إياس ..؟؟
إبان بضيق : مانا قولت أنا إبان وبشتغل معاه ..
قاطعتها سمر قائلة باستنكار : قصدك عنده ...
إبان : وات إيفر .. مش هتفرق يعني .. فين بقا البنت
أتى باسم بعد أن أخبرته الخادمة عنها ..
باسم بعصبية : سايا مش هتمشي من هنا وأعلي ما خيلهم يركبوه ..
ويالا يا شاطرة من هنا قبل ما أرميكي برره ..
خافت إبان من هيئته وصراخه خاصة أنها لا تفهم شيئا مما يحدث أمامها من عصبية باسم أو ضيق صفية أو شرارات الحقد والكره التي ترسلها سمر إليها ....
تراجعت خطوات للخلف وهي تزدرد ريقها بصعوبة من الخوف ..
أتي إياس إليها بعد أن طال غيابها فتوجس أن يكون قد أصابها مكروها بعد دخولها لدوامة هي لم تكن عضوه فيها ولن تكون ........!!
تقدم إياس ليقف أمام إبان .. قبض قبضته بقوة قبل أن يلكم باسم بها
وقع باسم من شدة اللكمة وصرخت صفية وابنتها ...
نزل إياس ليكون بمواجهته قبل أن يصرخ بوجهه
إياس بغضب : ده أقل حاجة ممكن عندي دلوقتي ..بس أنا عشان وعدت فريدة بأني مش هأذيك عشان كده ده كفاية لحد دلوقتي .. وصرخ بأعلى صوته : ســــايا ,,,
لتأتي الصغيرة راكضة نحوه ...
إياس : يالا يا سايا عشان ماما عايزة تشوفك ........
سايا : طب هي ماما فين ..؟؟
إياس وهو ينظر نحو صفية : ماما كويسة خالص يا حبيبتي يالا من هنا ..
أخذ الصغيرة وذهب وأشار لإبان بأن تتبعه ففعلت ...
اقتربت صفية من ابنها الملقى علي الأرض وأمسكت بذراعه لتساعده علي النهوض وهي تقول بكره : قوم يا حبيبي .. شوفت أخرتها إيه .. أهي قومته عليك وخلته يقلب عليك يا عالم قالتله إيه تاني ....
نهض معها مستسلما مُسلِّماً لها ولأكاذيبها "فالزن أمر من السحر " فما بالك بسحر الأم ....
في السيارة ظلت سايا تردد أسئلتها عن مكان وحالة والدتها ...
سايا : طب هي فين ...؟؟
إياس : هي كويسة .. دلوقتي هنروح البيت وبعدين هاروح أجيبها ..
سايا : أيوة يعني منين ....؟؟
إياس بنفاذ صبر : سايا .. كفاية كده ...!!
سايا بانزعاج : مانا لازم أعرف هي فين ...؟؟
إبان بهدوء : ما قالك إنه هيجيبها بعد ما يروحِّك البيت ... وتمتمت "رغاية أوى " ...
التقطت أذني إياس ما قالته فابتسم بسخرية ...
سايا : أنتي مين أصلا ....؟؟
إبان بغيظ : صبرني يارب .. هي عدوى ...
إياس : دى إبان اللي هتقعد معاكي في البيت لحد ما أجيب ماما .. مفهوم .؟
سايا : إبان مين ...؟؟
إبان بصراخ : أنا .. أنا إبان .. أبوس إيدك ارحميني ...
ضحك إياس : ههههه .. خلاص يا سايا هي هتقعد معاكي لحد ما أرجع واتعرفي عليها براحتك ..... ويالا انزلوا ..
نزلت الفتاتان من السيارة وذهب إياس نحو المشفى ....
دخلت الفتاتان إلي الداخل وجدت سايا مراد جالسا في الصالون ..
انطلقت نحوه مسرعة وهي تصرخ : مراد ....
انتبه لها مراد وفتح لها ذراعيه ليحتضنها : حبيب مراد يا عسل .. وحشتيني ..
سايا بفرحة : وأنت كمان وحشتني أوى .. أنت كنت فين ..؟؟
مراد : كنت بخلص مشاوير عشان أعرف أقعد معاكي كويس ...
سايا بحزن : شوفت ماما ..؟؟
مراد : لا أنا مروحتش قولت لازم أستني حبيبي عشان هو جاى ...
سايا بضحك : بكاشة أنتي حبيبتي ....
مراد : ههههههه ... أنتي قلبتي ليه علي فريدة كده ..
ضربت سايا علي جبهتها : أوبا . نسيت أعرفك ... وأشارت لإبان : دى .. دى .. نسيت .. لا استني افتكرت اسمها لبان ...
إبان بغضب : إبان ... اسمي إبان ..
مراد : تشرفت ... بس مين برضو ..؟؟
أجابته سايا : دى بتشتغل عند خالو إياس .....
مراد متغزلاً : وهو خالو بيشغل عنده بنات حلوة كده ...
اكتسي وجه إبان بحمرة الخجل ممزوج مع الغضب وتمتمت بضيق : ما هو النسل واحد ....
اقتربت سايا منها وأمسكت بيدها تسحبها : تعالي نلعب سوا ...
وأخذتها لتتجهان نحو الحديقة ......
***
في المشفى
وصل إياس بعد مدة من تركه للفتاتين وذهب مباشرة نحو غرفة مي ..
وصل عندها وجد والدته تعد ملابسها ....
إياس بلوم : برضو مصممة تخرجي ...
مي بتعب : مش طايقه هنا وعايزة أروح ......
إياس : براحتك .. وأنا طلبتلك ممرضة مرافقة ليكي ....
مي : ليه يعني أنا كويسة ....
إياس : بقولك إيه اسمعي الكلام وخلاص .....
تدخلت فريدة : خلاص يا مي .. أخوكي خايف عليكي بس ...
إياس متذكرا : صحيح .. يوسف كان عايز يكلمك ...
فريدة بضيق : وأنت تقوله ليه غاوي قلق وخلاص .....
إياس مبررا : أنا مقولتش غير لما اتصل وقالي إنه مضايق ومخنوق وسألني علي مي ....
مي : إيه يا ماما .. ده يوسف ....
فريدة : ويبقي سي يوسف ده بقا ..؟؟
إياس : خلاص يا فيري .. أنتي هتطلعيهم عليها ولا إيه .....؟؟.
أبعدت فريدة وجهها عنهما مع ابتسامة طفيفة طفت علي ثغرها ..
مي : إياس .. بلاش دلوقتي أنا تعبانه ومش عايزاه يقلق أكتر ..
إياس متفهما : براحتك ... طب يالا بقي عشان سايا في البيت ..
مي : ومين اللي جابها ....؟
إياس ببرود : أنا ...
فريدة : وعملت إيه هناك .....؟؟
إياس : معملتش حاجة ... ويالا بقي ..
أخذ الحقيبة من والدته وأسند مي بيده الأخرى وساعدته فريدة ....
خرجوا من المشفى واتجهوا نحو السيارة ,.. جلست مي والممرضة في الخلف وفريدة بجانب إياس في الأمام .....
وصوا بعد مدة إلي المنزل ... رأت سايا نزول جدتها وخالها فأسرعت إليهم وكذلك أتي مراد بعد أن سمع صوت السيارة ....
ساعد مراد مي في النزول من السيارة ...
وضع يده علي كتفها وقربها منه
مراد : ينفع أشيلك ..
مي : ههههه .. وأنت تقدر تشيل حاجة أصلا يا شيخ اوعي ..
مراد باعتراض : لا أنا لا أسمح بأنك تتريقي عليا .. أنا قدها وقدود كمان .. ولا إيه يا ماما .......؟؟
فريدة : طبعا يا حبيبي تقدر ..
إياس : طب يالا يا حبيبي وريني همتك ....
مي بغيظ : أنت هتستعرض عضلاتك فيا ... اوعي أنا عندي عيال عايزة أربيهم ......
مراد بحزن مصطنع : بقا كده .. وأنا اللي قولت هترفعي معنوياتي ...
مي : لا يا حبيبي طبعا ... بس الصراحة العمر واحد ...
إياس : ههههه .. يا كبستك يا مراد ....
مراد بغيظ : عاجبك كده .. شمتي فينا العدو .....
انحني قليلا ووضع يده أسفل ركبتيها ليحملها مع شهقتها المنطلقة ...
وأخذها للداخل ليصعد بها إلي غرفتها ....
التفتت فريدة إلي إياس لتسأله
فريدة : إياس الدكتور قالك إيه ..؟
إياس بضيق : قال من الأفضل متعرفش دلوقتي غير بعد ما تتحسن صحتها ...
فريدة : أنا خايفة لتكون عارفة بيه ...؟
إياس : وهي هتعرف ومتقولش برضو ..... خليكي معاها بس وبعدين نشوف ..
أومأت برأسها وتركته ... رأي إبان تجلس بعيدا فذهب إليها ..
قامت من مكانها عندما رأته واقفا أمامها ......
إياس : تقدري تروحي دلوقتي ...
إبان : تمام .. عن إذن حضرتك .. وألف سلامة عليها ...
اكتفي بهزة رأس بسيطة .. تركته هي وذهبت لتخرج من القصر وتستقل سيارة أجرة عائدة إلي المنزل ......
****
مر أسبوع علي الأحداث السابقة ..
فمي تتحسن تدريجيا بمساعدة أخواها ولبنتها التي لا تتركها ومشاكساتها معهم جميعا ...
إبان . تعمل مؤقتا نظرا لظروف إياس وبالتالي لا يوجد نساء ...ولكن هل بقاء الحال من المحال ... فإن لم يكن هناك نساء فتأتي المهمات من حيث لا تدري .......
إياس يخطط لكيفية انتقامه من باسم قبل عودة يوسف الذي اضطر للعودة مبكرا ....
وفريدة تتوجس خيفة لتهور ابنها .. والحيرة تأكلها لعدم إخبار مي بالحقيقة ...
في الشركة ..
كان إياس مشغول بمراجعة بعض الأوراق حينما دق رنين هاتفه
التقطه ليري اسم أخيه ينير الشاشة ...
يوسف : بقولك تعالي بسرعة ....
إياس بقلق : أجي فين ... وفي إيه ..؟؟
يوسف : أنا في المطار ..... ولسه مدخلتش مصر .. والواد هيموت مني ...
إياس : طب خلاص أنا جاى حالا .....
التقط مفاتيحه وانطلق بسرعة دون أن يأبه بأي شئ أخر ..
وصل إياس بعد مدة إلي المطار وجد يوسف واقفا في الخارج .. فجري إليه ....
إياس : في إيه .. إيه اللي حصل ...؟؟
يوسف : الدكتور اللي هنا قال إنه بسبب تغيير الجو فخد برد ....
إياس : يخربيت كده ياخي وقعت قلبي .... طب تعالي وفريدة تتصرف ..
يوسف : خده أنت وأنا هاروح الفندق .... أريح شوية قبل ما أشوف مي ..
إياس : براحتك .. تعالي يالا .....
رن هاتفه وجد دينا تتصل ..
إياس : خير يا دينا .
إبان : لا أنا إبان ..
إياس بانزعاج : وعايزة إيه يعني ....؟؟
إبان : هو أنا ينفع أروح عشان في حاجة حصلت في البيت ...
قاطعها بنفاذ صبر : خلاص .. ماشي ...\
أغلق الخط معها والتفت ليوسف : مش هتيجي معايا برضو ...
يوسف بحزن : لا أنا قادر أسامح .. ولا هي هتقدر تنسى ...
إياس : والله الحكاية بسيطة قعده ليكم أنتوا الاتنين والحياة هتصفى ...
يوسف : أنا وفريدة مش محتاجين حاجة أصلا .. لكن وجود أبوك معانا صعبة شوية ...... دول 23 سنة برضو ..
تنهد بضيق وضح في نبرته : هي بقت اسمها أبوك ..؟؟
تجاهله يوسف قائلا: اطلع عشان عايزة أرتاح ....
= ماشي ..
أوصله إلي الفندق الذي يقيم به .. واتجه بعدها إلي القصر ..
****
في القصر
جلس مراد بجانب مي وهو يحيطها بذراعيه ... انضمت إليهما سايا ومها عدة الرسم .
سايا : استنوا أرسمكم . .شكلكوا حلو كده ....
ضحك مراد : ههههه .. وأنا موافق .. بس بشرط لما نيمو تضحك ....
تساءلت سايا : نيمو .. نيمو مين ؟؟؟؟؟!
مي بغضب: بس اسكت دى هتمسك فيها ومش هتسكت ...
سايا بإصرار : لا أنا عايزة أعرف مين نيمو دى ...
مراد بهمس : أقولك ويبقي سر بينا ..؟؟
سايا مقلدة : ماشي سر ...
مراد : دى مامتك .....
رجعت سايا للخلف من أثر الصدمة .... وقفت وبحركة مسرحية وهي تضع يدها علي جبهتها .: يعني أنتي اسمك نيمو وكل السنين دى بتضحكي علينا وتقولي إن اسمك مي ....
انفجرا مراد ومي ضاحكين علي حركتها ....
أتي إياس من الخلف يحمل الصغير أدم قائلا بمرح : أوبا .. والشمس طلعت أهي ...
انتبهوا جميعا له والتفتوا إليه ليجدوه يحمل الصغير .....
أسرعت سايا إليه وهي تقول : الله ... عندنا موز في البيت ..
ضحك إياس قائلا : هو فين شبشب أمك ......
عبست سايا وهي تقول : ماحنا هاديين وحلوين أهو .. إيه لازمة العكننة بس ..؟؟
مي : مين ده يا إياس ....؟؟
إياس : ده الموز ..ههههه
مدت سايا يديها لتحمله فرفض أدم النزول فعبس وجهها واغتاظت منه
سايا بغيظ : أنا غلطانة إني تكرمت وكنت هأشيلك ...
إياس بمزاح : وعينيه زرقا ..
هتفت سايا بإصرار : لا أنا عايزة أشوفه ...
عاتبتها مي قائلة : استني يا سايا لتكون مصيبة من بتوع خالك ..
تدخل مراد : ما تنطق يالا مين ده ...؟؟
كاد أن يرد عليهما قبل أن يصدح صوت فريدة : أدم .......

قلبي لك الجزء الاول  للكاتبه أميرة صلاححيث تعيش القصص. اكتشف الآن