متى تعرف من هو صديقك الحقيقي
وقت الشدائد تظهر المعادن
قلوب منكسرة ... يجبرها الخالق وحده
وعقول ترفض التوقف ... وفصل الكهرباء
ليكون الصداع
صداع العقل والقلبتمني الموت ... يكون عند الاكتفاء
أوجاع ومصائب ليظل الحزن قائما ويرفض الانقشاع
قلوب هائجة وحياة مؤلمة وأجساد بلا أرواح
فيأتي السؤال ليطرح نفسه مرة أخرى
هل لي من العمر بأني
"قلبي لك"
في منزل الصاوي
عاد أمجد إلي المنزل متأخرا .. كان يدعو الله بأن تكون بتول قد نامت
فتح الباب برفق لكي لا يحدث صوتا ولو كان خفيفا
تفاجئ عند دخوله باستيقاظ بتول ومشاهدتها للتلفاز و...
تعجب من كل تلك الأطباق الفارغة أمامها .. اقترب منها وتفاجئ بإمساكها لطبق أخر .
أمجد بصدمة : إيه ده كله يا بتول ...؟؟
صرخت بتول قائلة : خضتنِ إيه ده ...
أمجد : سوري يا حبيبي بس الصراحة اتصدمت لما شوفت كل الأطباق دى .
بتول : لا متقلقش دول حصيلة اليوم كله ....
أمجد : طب وإيه اللي مخليهم كده .
بتول : الصراحة كسلت أقوم أغسلهم .. فأنت دخلهم بقا ...
أمجد بضيق : وأنتي مستنياني عشان أغسلك الأطباق ....
بتول بلامبالاة : حاجة زى كده ...
أمجد بغضب : بتول لمي نفسك وقومي دخليهم والصبح أبقي اغسليهم يالا
بتول بعند : وأنا قولت مش قايمه بقي إيه رأيك ..؟؟
أمجد بغضب : وهو عند وخلاص .
بتول ببكاء : أنت بتتعصب عليا .. عشان مش قادرة أقوم وأغسل الأطباق .. ده بدل ما تقولي خليكي يا حبيبتي ارتاحي عشان أنتي تعبانه طول اليوم
أمجد بغضب : و تعبتي امتي بقا ها ... الغدا ووصلك لحد عندك .. وأمي كانت هنا طول اليوم .. كانت واخدة بالها منك .... فين التعب ها؟؟
انفجرت بتول بالبكاء .. اقترب منها ليأخذها بأحضانه ويربت علي ظهرها .....
أمجد بأسف : أنا أسف يا حبيبي .. بس أنا مضايق وطلعوا عليكي أنتي .
بتول ببكاء : اهئ ... يعني أنت تضايق في الشغل وتيجي تطلعهم عليا
أمجد : خلاص بقا .. سوري يا بيبي ..
بتول : لا طبعا مش قبل ما تعمل اللي أنا عايزاه ...
أمجد : وعايزة إيه بقا ....؟؟
بتول وهي تشير إلي الأطباق : شيلهم وحطهم جوا ...
أبعد نظريه عن الأطباق ووجهها إلي بتول : امممم .. ماشي
حملها بين يديه .. صرخت بتول : نزلني .. شيل الأطباق مش أنا ..
أمجد : هأشيلهم .. بس بعد ما أعتذر بطريقتي
بتول بدلال وهي تلف يديها حول عنقه : وأنا مش عايزاه ..
أمجد بإصرار : أنا راجل وطني .. وبحب أدي واجباتي بضمير ....
تشبثت به أكثر واقتربت منه لتقبله علي شفتيه .. هو زوجها حبيبها لم يقل حبها له بمرور السنوات وحتى بكثرة المشاكل لم يقل ولن يحدث .....
وصلت إبان إلي المنزل بعدما استأذنت من إياس بأن تترك العمل مبكرا وتعود إلي البيت ..
وجدت أمها جالسة علي المقعد ويبدو عليها التوتر الشديد ..
اقتربت منها وجلست بمقابلتها علي الأرض ..
إبان بقلق : حصل إيه يا ماما ؟؟؟؟؟؟
مني : مفيش أنا بس قلقانة علي أبوكي ..
إبان : هو مش أنتي كلمتيه ..؟؟
مني : كلمته بس صوته مش مطمني حاسة إن فيه حاجة ..
إبان : أنتي هتقلقيني ليه .. استني لما أكلمه أنا وأطمن ......
أمسكت هاتفها وضربت أرقام والدها ليأتيها الرد الموحد " الهاتف الذي طلبته مغلق أو غير متاح ".......
نظرات قلقة تبادلتها إبان ومني .
مني بخوف : شوفتي أنا قولتلك إني مش مطمنة ...
إبان : طب هو قالك إيه يعني ....؟؟
مني : مقالش حاجة غير سأل علينا وقال إنه هيرجع قريب .... بس أنا قلبي مش مطمن ...
إبان بتوسل : ماما أنا مش محتاجة قلق .. أنا قلقانة لوحدى ....
هتفت فجأة : طب إيه نقول لأمجد يطمن عليه لو يعرف حد هناك ....
مني بقلة حيلة : مش عارفة بس أنا عايزة أطمن .......
إبان : متقلقيش إن شاء الله خير ....
مني بتمني : يارب ......
في القصر جلست مي بصحبة سايا وفريدة التي تحمل أدم
سايا : تيتة عايزة أشيله شوية ....
فريدة : مهو قدامك أهو ....... وهو بيفهم انجلش بس ....
سايا : what's your name
أدم : أتشووو ..
سايا بعصبية : يعني أنت اسمك أتشو وماما نيمو وواحدة كمان إبان .. لا ده كده كتير بقا ..
انتبهت فريدة علي نطق سايا لاسم إبان
فريدة بتساؤل : إبان مين ....؟؟
سايا ببراءة : إبان دى واحدة بتشتغل عند خالو إياس وهي كانت قاعدة معايا هنا ....
فريدة : بتشتغل عند خالك إياس .... امممم . ده الموضوع كبير بقا ...
سايا : تيتة بلييز خليني ألعب معاه شوية ....
رن هاتف مي في تلك الأثناء ليعلن عن متصل ..
فريدة : مين ده ...؟؟
مي : ده إياس ...
فريدة : خليه يجي هنا الأول .. عشان عايزة أتكلم معاه شوية ......
مي : مش هو اللي هيجي .. ده هو هيقولي علي المكان بس ...وأنا هاروح بالسواق علي هناك مع أدم ....
فريدة : اها .. طب يالا قومي جهزي نفسك ...
سايا : وأنا أروح معاكي يا ماما بلييز ...
مي : طب قومي غيري هدومك ويالا ...
بعد قليل انتهت مي لتخرج حاملة أدم ومعها سايا لتتجه إلي المكان المتفق عليه لمقابلة يوسف ...
في مطعم ما جلس يوسف وإياس منتظرين مي
يوسف : هي اتأخرت كده ليه ...؟؟
إياس : ياعم أنت قلقان ليه شوية وهتيجي ..
يوسف : أنت ليه مروحتش جبتها .....؟؟
إياس : مش عارف الصراحة قلقان ليه ,,,,؟؟
لمح يوسف طيف امرأة قادمة والتي لم تكن سوا مي ..
قام يوسف من مكانه متجها نحوها .. لا يصدق أنها مازالت تحتفظ بملامحها منذ أن كانت صغيرة ...... أما هي فهي غير مصدقة أنه يقف أمامها بعد غياب تلك السنوات .. قام إياس من مكانه ليأخذ أدم منها فهي تريد أن تشبع من رؤيته وربما احتضانه يخفف من الاشتياق ,..
احتضنها بقوة يخفف شوق سنوات غياب .. كانت تزوره في الماضي ولكن بقاء الحال من المحال ... بكت في حضنه وهو حاول أن يهدئها
يوسف : خلاص اهدي .. الناس اتفرجت علينا ...
مازحها إياس : الناس هيفكروا إنكم اتنين حبيبة وأنتي عندك عيال يا ماما .
ابتعدت عن يوسف وقالت بغيظ : أنا غلطانة أصلا إني جيت ...
يوسف مازحا: بجد .. طب استني كنا ناويين نطلب غدا ..
وأكمل إياس : آه .. صحيح طب أبقي سلميلي علي فريدة معاكي ..هههه
مي بغضب : أنتوا الاتنين مينفعش تجتمعوا سوا وفريدة مش معاكم ...
يوسف بضحك : لا والله عملناها قبل كده وهي مشيت .ههههههه ...
إياس : أيوة .. لما كانت بتعمل فشار وحطينا السكر بدل الملح .. ههههه.
يوسف : أخر ما زهقت سابت البيت ومشيت .. مرجعتش غير لما الكل نام .ههههههه ...
مي : آه مانا كنت الغلبانة اللي بتبهدل في النص ..
يوسف : وحشتيني يا نيمو .... وأشار لسايا قائلا : دى بنتك ..صح ؟؟!
سايا : أيوة .. أنا سايا ..
يوسف : ما شاء الله كبرتي وبقيتي عروسة ...
سايا : بجد .. طب قول الكلام ده لماما بقي ...
إياس بمرح : ههههه .. ما بلاش عشان الشبشب في البيت ...
يوسف : ههههه . لا حرام يا مي بقا القمر ده يضرب بالشبشب ..
مي بغيظ : أيوة دلعوها أنتو وأنا اللي أدفع التمن ..
سايا : أنت عينيك حلوين أوى يا خالو ....
مي بضيق : أنا عايزة أعرف ازاى عندك أزرق وأنت ماشي بيهم رمادي زينا ...
يوسف : ههههه .. طفرة يا حبيبتي .. طفرة .....!!
سايا : طب أنا عايزة واحدة منه ...
إياس : تسافري وتاخدي معاكي سيف ومشوفش وشكم هنا تاني .....
يوسف : أنت يالا مش هتعقل أبدا ده عيل ....
إياس بغيظ : عيل إيه ده كارثة ماشية علي الأرض ...!!!
مي : سيبك منه قولي أنت قاعد لحد امتي ..؟؟
يوسف : لحد ما إياس يمشي من عندي ....
مي بتعجب : ده اللي هو ازاى يعني ...؟؟
يوسف : شكله متخانق مع فريدة وهربان منها ... ههههههه ..
إياس بضيق : بس يالا مش متخانق ولا حاجة .. أنا بؤنسك بس ...
يوسف : طب خلص أكل وخد العيال فسحهم ..
= ماشي ...
أنهى إياس طعامه وبعدها أخذ الطفلين بعيدا عن مي ويوسف .....
التفتت يوسف لمي وسألها مباشرة :إيه اللي حصل يا مي ....؟؟؟
علمت مي ما يحاول يوسف خوض الحديث فيه لذا ارتدت قناع عدم الفهم.
مي : حصل إيه في إيه ...؟؟؟
يوسف : بصي يا مي أنا أكتر واحد ممكن يفهمك وأكتر واحد يعرف أنتي بتفكري في إيه ... فبلاش اللف والدوران ده و خليكي صريحة ... إيه اللي حصل معاكي خلي باسم يضربك بالقلم ..
ابتلعت ريقها بتوتر وهي تجيبه : أنا لو قولتلك إياس مش هيسكت واحتمال تقلب بكارثة ..
يوسف : وأنتي خايفة ليه من إياس بالظبط .. وليه مش أنا أو أي حد تاني .
مي : عشان المشكلة بسبب إياس .
يوسف : لا أنا عايزة أعرف بالتفصيل كل اللي حصل .. وبعدين نشوف مشكلة إياس بعدين ...
بدأت مي في قص ما دار ذلك اليوم المشئوم ....
مي : أنا كنت بقول لسمر علي الحاجات اللي بيحبها إياس وإيه اللي بيكرها فهي كانت بتنفذ كل حاجة .. ففي اليوم ده هي رجعت متعصبة ..
***
عادت سمر إلي المنزل غاضبة كثيرا
سمر بصراخ : أنت فين يا ست مي ....
أتت والدتها علي صوت صراخها : خير يا سمر في إيه يا حبيبتي ..؟
وكذلك أتت مي : إيه يا سمر بتزعقي كده ليه ..؟؟
سمر بغضب : شوفتي يا ماما .. الست مي بتقولي علي الحاجات اللي بيحبها إياس وأنا بعملها وفي الأخر هو رايح يتجوز واحدة غيري ... طلعوا طابخينها سوا .. أنا اشتغل كويس عشان إياس يحبني وفي الأخر تطلع هي متفقة معاه عشان تقولي كده وتبعدني عنه ... اهئ . اهئ ..
مي : وأنا كل اللي قولته صح .. وأنا هأكدب عليكي ليه .. وبعدين احترمي نفسك إيه طابخينها دى ... إياس عمره ما حد غصب عليه حاجة .. وأنتي كنتي بتسألي وأنا بجاوب .. وأنتي اللي بتعلقي نفسك بحبال دايبة .. ما تجيش دلوقتي وتحطي الغلط عليا ...
صفية : قصدك إيه بقا .... أن بنتي أقل من اللي يعرفهم أخوكي .. وإنها مش من مستواه ...
مي : أنا مش قصدي كده ... وبطلي بقا تخرفي وتقولي كلام ما قولتهوش.
: مي ..
صرخ بها باسم عندما سمع جملة مي الأخيرة ..
انتبهوا جميعا لصوت باسم الغاضب ...
باسم بعصبية : هي حصلت يا مي تكلمي أمي كده ...؟؟
صفية ببكاء مصطنع : شوفت يا باسم أخرتها إيه .. بتقول عليا خرفت ...
باسم : أنا عايزة أعرف هو في إيه ..؟؟
أسرعت صفية بالرد : دى سمر بتسألها عن حاجة بخصوص إياس .. فهي قالتلها إنها تبعد عنه عشان سمر مش من مستواه .....
وأكملت سمر : ومش بس كده .. دى علطول تقعد تقولنا إنها صاحبة البيت وكلامها هي اللي يمشي ..
صفية : اهئ .. وبتقول كمان إنها صاحبة الفضل في إننا عايشين في فيلا .. وأنا كنت بسمع وأسكت عشان خاطرك أنت وولادك ...
مي بغضب : أنت بتقولي إيه يا ست أنتي أنا امتي كنت بتكلم ولا أقول عليكم كده ..... أنت شكلك فعلا كبرتي وخرفتي وبقا معندكيش دم ...
صمت أعقبه صفعة مدوية علي وجه مي .. شعور بالدهشة والتعجب وصدمة أمسكت اللسان عن التحرك .... وصدمة شلت يد باسم .. لم يصدق ماذا فعل ... دموع إنسالت علي وجهها بصمت وهي مازالت محدقة بوجه زوجها .. أيعقل أن يفعل هذا .. هي زوجته وأم لطفليه ... صمت طال لم يقطعه سوى صرخات سايا وهي تجرى لتستقر بحضن والدتها ...... شعور بالخزي والعار أصابه .. ضربها وأمام ابنته .. سحقاً
أمسكت مي ب سايا وصعدت إلي الأعلى بدون أي كلمة ... راقبها بعينيه حتى اختفت ..شعوره بالخزي احتله فلم يستطع التحرك ورؤية عتاب عينيها ....
دخلت الغرفة مع ابنتها الباكية علي حال والدتها فهي لأول مرة ترى والدها يضرب أمها .. هو لم يفعلها من قبل .... فلم الآن ..
رأت والدتها وهي تبكي بحرقة وقهر بقيت فترة ليست بالقليلة وهي مازالت تبكي انتابها الخوف ... ولم تجد غير
سايا : تيتة الحقيني .. ماما ..
فريدة : اهدي يا حبيبتي و قوليلي في إيه ..؟؟
سايا ببكاء : ماما ... بابا ضرب ماما بالقلم ...
فريدة : إيه أنتي بتقولي إيه أنا جاية حالا ...
رأت فريدة سيف قادما فجرت عليه
فريدة ببكاء : الحقني يا سيف .. مي باسم ضربها بالقلم ..
سيف : أنتي بتقولي إيه ..؟؟
فريدة : سايا كلمتني دلوقتي وبتبكي .. أنا هاروح أشوف بنتي ..
سيف باعتراض : لا .. أنا اللي هاروح وأعرف في إيه خليكي هنا عشان مش عايز إياس يعرف حاجة دلوقتي ...... غير لما نعرف في إيه الأول ..
وبالفعل رحل سيف تاركا خلفه قلب أم يخفق قلقا ولسانا يدعو لابنتها بألا يكون قد أصابها مكروه .......
وصل سيف إلي منزل أخيه الأكبر بعد مدة ...
دخل المنزل وجد باسم مازال علي حالة الصدمة وأمه جالسة بجانبه وأخيه يجلس بالمقابل ......
تنحنح سيف : احم ... السلام عليكم ....
تفاجئ الجميع بوجوده فهو أخر شخص توقعوا قدومه فهم كانوا منتظرين إياس لذا أرسلوا ابنتهم للأعلى لحمايتها .....
قام مختار من مكانه ليرحب بأخيه : أهلا يا سيف اتفضل .....
سيف : لا أنا مش جاى أقعد أنا جاى أشوف بنتي ...
مختار : طب أقعد بس وبعدين نشوف حل إن شاء الله ... ودي أول مرة أنت تيجي هنا ,......
جلس سيف ووجه أنظاره نحو باسم هاتفا به بغضب : هي حصلت يا باسم تضرب بنتي بالقلم ...
باسم وهو ينظر للأرض : أنا ... مكانش قصدي والله ... كل الحكاية إني
سيف بغضب : لا حكاية ولا رواية .... بنتي هأخدها من هنا ومش هخليك تشوفها تاني ...
باسم بتوسل: لا بالله عليك يا عمي أنا ممكن أعمل أي حاجة ترضيها بس بلاش تسيب البيت ...
في الأعلى
اقتربت سايا من والدتها : ماما أنتي كويسة .....
مي ببكاء : روحي اطلعي بره ..
سايا : ماما بلييز .. أنتي كويسة ....
مي بغضب : قولتلك اطلعي برره ...؟؟
سايا : طب خدي اشربي ماية .....
أخذت الكوب منها وأخرجت من الدرج حبوبا شربتها ..
بعد قليل أمسكت ببطنها وهى تصرخ بألم ....قبل أن يغشي عليها ..
نزلت سايا إلي الأسفل وهي تصرخ بجدها أن يأتي ليرى ماذا بوالدتها
كان الأسرع إياس صعد إليها وجدها ملقية علي الأرض . حاول إفاقتها قبل أن يأخذها إلي المشفى ويحدث ما حدث ......
أنهت مي قص كل الحكاية علي يوسف . الذي عقب
يوسف بتساؤل : والحبوب اللي أخدتيها دى بتاعت إيه ...؟؟
مي : دى حبوب مهدئة بتاعت باسم كان بياخدها أحيانا لما بيتعب .. بس الظاهر إني أخدتها بزيادة شوية وسببت ...
يوسف : يعني أنتي كنتي عارفة بخصوص الحمل ....؟؟!!
هزت رأسها : اها .. وأخذتها عشان كنت خايفة إن يحصله حاجة .. بس الظاهر إني أنا اللي قتلته .. وبكت ...
ربت علي ظهرها ليهدئها ..
توسلته قائلة : عشان خاطري بلاش إياس يعرف حاجة ....
يوسف : يعني أنتي مسامحة باسم علي اللي عمله ..
مي : أنا عارفة إني غلطت لما رديت علي أمه وكمان نسيت عصبيته من الصوت العالي .....باسم دلوقتي بقا ياخد الحبوب تقريبا كل يوم .. وحاولت معاه إنه يروح لدكتور نفساني وهو رافض تماما .. بيقول مش عايز حد يتريق علينا بسببه....
يوسف : طب أنتي ناوية تعملي إيه .....؟؟!
مي : ناوية أتنازل عن البيت اللي قاعدين فيه وأخليه باسم عمي مختار وأنا وباسم نروح بيت تاني بعيد عنهم ...يمكن ده يكون حل لعلاج باسم .
يوسف : فكرة مش بطالة .. بس قديمة شوية .....
مي : قديمة ازاى يعني ....؟؟
أخرج يوسف من جيبه ورقة وأعطاها لمي التي فتحتها لتجد عنوان ما مدونا عليها ....
أتي إياس من الخلف : مش يالا بقا أنا تعبت بسبب العيال دى .....
يوسف : آه يالا .. ولمي : وأنتي روحي علي العنوان هتلاقي مفاجأة حلوة وأبقي ادعيلي ...
ذهبا وتركاها مشغولة البال والعقل وملايين الأسئلة تتقاذف في عقلها بحثا عن إجابة ما .... نظرت إلي الورقة وقلبها ينبض بقوة لا تدري ما السبب.
استقلت السيارة لتذهب إلي العنوان المدون بالورقة ..
وصلت لمكان به عمارات يدل تصميمها علي رقي صاحبها وساكنيها ..
اتبعت المعلومات المدونة علي الورقة ... وصلت إلي شقة ما ..
وجدت الباب مفتوحا .. دقت علي الباب فلم تجد ردا .. دفعت الباب ودخلت وجدت ظلاما دامسا يحيط المنزل كاملاً
التفتت لتخرج فوجدت أن الباب قد أُغِلق من الداخل
مي بخوف : مين .. في حد هنا ...؟؟
سمعت صوتاً من الداخل التفتت لتجد طيف شخصٍ يشعل شموعاً
أشعلها جميعا والتي كانت علي شكل قلب مرسومة علي الأرض ..
وشمعة أخرى موجودة بوسط القلب أشعلها وأمسكها ليضئ بها من المكان اقترب أكثر من مي ويرفع الشمعة بالقرب من وجهه
مي : مكنتش محتاج إنك تقرب الشمعة عشان أعرفك ..
= امممم .. وعرفتي ازاى
مي بحب : دقة قلبي .. قلبي بيبقي ليه دقة مخصوص لما أشم ريحتك .. دقة لما أحس إنك قريب مني .. تعرف بيقول إيه ..,,
وضع الشمعة جانبا ولف يده حول خصرها ليقربها منه أكثر : بيقول إيه ؟
لفت مي يدها حول عنقه لتهمس بالقرب من أذنه : بيقول باسم .. باسم وبس ...
ابتسم باسم قائلاً :طب دلوقتي بيقول إيه ...؟؟
مي : بيقول و هيفضل يقول باسم ..
عند تلك النقطة وجد البركان ما يثيره .. قلب تعلق بأخر فلم يخذله ولن يفعل طالما بقي هو له والأخر ينبض باسمه .....ورافعا له شعار "سأظل لك " دائما وأبداً ..
..........
باسم بحزن : مي أنا ... مش عارف أقول إيه ..؟؟
اعتدلت في جلستها : مش محتاج تقول حاجة .... أنا عارفة إني غلطت لما عليت صوتي ومراعتش إن ده بيعصبك وأنت مش بتقدر تسيطر علي نفسك ... و الحمدلله إنها جات علي أد القلم ...... بس المفروض أنا اللي اعتذر ... باسم .أنا .. أنا كنت حامل ...
قاطعها باسم : عارف أنا قابلت يوسف وقالي وهو اللي اقترح كمان عليا فكرة الشقة دى ..... وكمان قالي إن بيري هتيجي الإجازة دى وهي ممكن تشوفلي حل ...
أمسكت وجهه بين يديها : أنت مش محتاج تعمل كل ده أنا بحبك أنت كلك علي بعضك .....
باسم : طب بما إن كلام حلو وجو رومانسي زى مانتي شايفة . هو إحنا مش هنعوض اللي راح ولا إيه ...
أنت تقرأ
قلبي لك الجزء الاول للكاتبه أميرة صلاح
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه أميرة صلاح الفيس بوك الخاص بالكاتبة : روايات بقلم أميرة صلاح