الفصل السابع والعشرون

8K 209 1
                                    

لم تصدق فريدة ما يقوله ولدها يريد أن يتزوج .....من ... من تحب أخيه .. يالسخرية القدر ...... حتى وإن لم تكن تحبه فوالدتها تريد إياس .. وإياس فقط .......

فريدة : عايز تتجوز سمر بنت صفية ....؟
مراد : مالها سمر يعني يا ماما ......؟؟
فريدة : يعني أنت مش عارف مالها ....دى .. دى ...
سيف : خلاص يا فريدة .. ملوش لزوم الكلام في الموضوع ده ...
مراد: أنا عايز أعرف حضرتك يا بابا موافق ولا لأ ...؟
سيف : سيب الموضوع ده لحد ما يرجع إياس من شرم والمشروع يخلص ...
مراد : ليه يعني نستني كل ده .....؟
سيف: مراد .. قولت خلاص .. لما يرجع إياس من شرم نروح نتكلم مع عمك مختار ....!
مراد : اووف ... ماشي ... عن إذنكم ....
فريدة : يعني أنت عايز تجوزها له بعد ده كله .. أنت مش عارف إنها بتحب إياس .....
سيف : بتحب إياس إيه يا فريدة ... البت متعرفش أصلاً هي عايزة إيه ..؟
بتمشي ورا كلام أمها وخلاص ......
فريدة : ولو ... بس صفية هتشمت فيا وفي أولادي ....
سيف : لا مش هيحصل كده إن شاء الله ......
فريدة : استر يارب ..... آآآه ......!!!
....
خرجت للحديقة لعل هوائها ينفس عن ما في داخلها .....
أتت مي إليها ..فرأتها علي حالة من الشرود ...
مي : ماما .. ماما .....
فريدة : ها .. عايزة إيه يا مي ..؟
مي : مالك يا ماما ... أنتي كويسة .....
فريدة : وهيجي منين الخير يعني ...؟؟
مي : مالك يا ماما .. قلقتيني عليكي ....؟؟
فريدة : اهئ ... مراد ... مراد عايز يتجوز سمر .....!
مي : سمر بنت عم مختار .....؟
فريدة : وهي في غيرها بنت صفية ........!
مي : طب هتعملي إيه معاه .....؟
فريدة : شكله ميعرفش هي عايزة مين ... أبوكي قاله أجله لحد ما يرجعوا من شرم ....
مي : طب خلاص .. إن شاء الله كل حاجة تبقي خير ...
فريدة : يارب يا مي ..يارب. ....

مر يومان علي الأحداث السابق ....... فالمحامي سمير قد بدأ في إجراءات القضية .... وإياس وإبان يقضيان وقتاً ممتعاً سويا .. فربما يكون للقضية نهاية أخرى ..... وفريدة مازالت تتأمل أن يرجع مراد عن قراره ولكن لا حياة لمن تنادي فهو مصمم عليها مادام لا يوجد سبب مقنع ... وفريدة لا تستطيع إخباره بالسبب الحقيقي . ربما يتهم أخاه بأنه السبب في ذلك .... وهي لا تريد أن يصل الحال لذلك ........فتوكلت علي ربها ,,
في دبي ......
اجتمع الجميع علي طاولة العشاء ليعلمهم سمير بأحدث الأخبار..
سمير : ولو استمرت الأمور علي كده يبقي إن شاء الله تخلص في أسرع وقت .......
إبان : أخبار حلوة جداً يا أستاذ سمير .....
سمير : لحد دلوقتي تمام .....
إياس : طب تمام .... .
رن هاتف إياس فأخرجه ليري اسم أخيه يوسف يضئ الشاشة ...,,..
إياس : ده يوسف ........
إياس : يوسف ...أخبارك يأبو أدم ....؟؟!
يوسف : أنا والواد كويسين ..قولي الأخبار عندك ..؟؟!
إياس : سمير لسه مطمنا ...وبيقول إنه كله تمام ..؟!
يوسف : طب تمام .. هو أنت لسه في دبي ....؟
إياس : اها .. لسه فيها ....؟.؟
يوسف : طب افتح الاسبيكر واسمع الكلمتين دول ..
إياس :تمام ..... وفتح مكبر الصوت حتى يخبر يوسف ما لديه للجميع .
يوسف : بصي يا آنسة إبان ..أنتي وجودك زى عدمه في دبي .. فسوري يعني .. ملكيش لازمة عندك من الأفضل بقا إنك ترجعي لمصر تهتمي باباك يكون أفضل من كده ... لأسباب .. منها إنك ملكيش أي دخل بالقضية .والقضية معمولة باسم والدك .. ثانياً : لو عرفت الشركة بإنك أنتي اللي الموجودة هنا من طرف مصطفي اللي رافع القضية فهيعملوا حاجة من اتنين .. إما هيخطفوكي لحد ما الوالد يتنازل عن القضية .. إما هيقتلوكي كحاجة يخفوا والدك بيها وبرضو هيتنازل عن القضية .. فمن الأفضل بقا .. إنك ترجعي مصر وتسيبي سمير يشوف شغله ويبلغك أول بأول ...وأنا إن شاء الله أنا جاى بكرة أتابع مع سمير القضية بنفسي ..
إبان : وحضرتك يعني شايف كده ....؟
يوسف : الصراحة أنا مش شايف غير كده ......!!
إياس :طب تمام ..نرجع علي طيارة الصبح ...,
يوسف : مع ألف سلامة ..أجي مش عايز أشوفك الصراحة .,..؟!
إياس: هههه .. طول عمرك أخويا حبيبي ....!!
يوسف : ههههه .. أنت عارف معزتك عندي ...!
يوسف : come in Adam ..
يوسف : سلام بقا .......
إياس :مع السلامة .....!
التفت لإبان : ها .. أحجز طيارة الصبح .....؟
إبان : مش عارفة ..بس الصراحة خوفت ...!
إياس : علي بركة الله .. نحجز بقا .....
حجز إياس علي طائرة الصباح بعدما هاتف والدته وأخبرها بقدومه ...
في المشفى ....
علم مصطفي بقدوم ابنته صباح الغد بعد مكالمتها بيوسف ... اطمئن أكثر عليها فقد كان يخشى أن يصيبها مكروهاً مما قاله يوسف ...
مني :يعني هي هترجع بكرة .....؟؟
مصطفي : إن شاء الله يا مني ..!
بتول : طب هي إيه اللي رجعها بسرعة كده ......؟
مصطفي : يعني كنتي عايزاها تقعد هناك علطول ......
بتول : مش قصدي .. يعني هي قعدت تلات أيام بس ,,,.؟
مصطفي : أصل ناوي أسفرك أنتي ...!
بتول : بجد يا بابا .. هتخليني أسافر ...؟
مصطفي :آه طبعاً يا حبيبتي ..سفر بلا رجعة لو مخرجتيش دلوقتي ,...
بتول : كمان هسافر وهستقر هناك ....
مصطفي : بتول ...أبوس إيدك يا بنتي ..ألجلطة المرادي بموتة .
مني : بعد الشر عليك ..... بت أنتي امشي من هنا .....!
بتول :أيوة أنا كده دايما كلامي واقف في الزور ..اهئ ... أنا أروح أشوف جوزي حبيبي فين .....
مصطفي : الله يكون في عونك يا بني ...
مني : ههههه ... لا خلاص هو اتعود علي كده .....
مصطفي : خايف أكون ظالمته لما جوزتها له ...
مني : ههههه .. علي قلبه زى العسل ..
مصطفي : عسل أسود ... عقلي بنتك يا مني شوية ...
مني: حاضر ... خلي بالك أنت بس مرتاح .....
مصطفي : يارب ... يارب .,..
في اليوم التالي ...
عادا إياس وإبان سويا ... إلي قلب الشرق مصر .....
عاد إياس إلي القصر ... واتجهت إبان نحو المشفى ..
في القصر ...
عاد إياس إلي المنزل وجد فريدة كعادتها تجلس في الحديقة مكمن ذكرياتهم سويا والمكان الذي كان يجمعهم معاً منذ زمن بعيد ...
اقترب منها : للدرجادي وحشك ...
فريدة : إياس .. يا حبيبي .. حمدلله علي السلامة ...!
إياس : الله يسلمك ... بس قوليلي كنتي بتفكري في مين ...؟!
فريدة: بفكر فيكم ... وبقارن دلوقتي بزمان ...
إياس : وقول يا زمان ارجع يا زمان .....
فريدة : راجع رايق ..الله أكبر عليك ....!
إياس : هههههه ... وبحب الناس الرايقة اللي بتضحك علطول ....
فريدة : لا بقا .. دانت حالتك حالة .... اطلع غير هدومك وتعالي قولي إيه اللي خلاك رايق كده ....!
إياس : طب عايز أحلي أكلة من إيديكي الحلوين دول ......!
فريدة : بس كده ... حاضر .....!
صعد إياس إلي غرفته تحت أنظار والدته الفرحة ..
فريدة : معقولة عملتها إبان ....!
في المشفى ..
وصلت إبان إلي المشفى لتتجه مباشرة نحو غرفة والدها ...
وجدتهم يجهزون أغراضه ليستعد للرحيل ...... رأت والدها وهو يجلس علي الكرسي المتحرك .. دمعة حارقة نزلت علي وجنتها فمسحتها حتى لا تزيد الطين بله ... فالجميع حزين ولكن بقي الحزن دفين القلب لينعم السبب فيه في سعادة ولو ظاهرة .....
فدائما ما يبدو علي الوجه يناقض الخفي في القلب ..
تصنعت المرح وهي تقول : أنا جيت ....
بتول : نورت البيت ...
إبان : ههههه .. شاطرة يا بتول مذاكرة دوماً أنتي. ..
بتول :أمال يا بنتي ... طول عمري .....
مني : حمدلله علي السلامة يا حبيبتي ...!
احتضنت والدتها : الله يسلمك يا ماما ... وحشتوني جداً خالص ...
مصطفي : وأنا ملييش حضن ولا إيه ...؟
إبان : لا طبعا .... دانا بخلص الناس دول عشان أفضالك أنت يا جميل ..
بتول : بتعاكسيه قدام ماما .. عادي كده نو ري أكشن يا ماما ...؟!!
إبان : اطفي عود الكبريت اللي جنبك يا أمجد ... بدل ما أحرقه ...
أمجد : ملناش دعوة بيهم يا حبيبتي ... دول ناس لوحدهم كده ..
بتول : معاك حق يا بيبي ...
إبان بهمس لوالدها : دلوقتي بيبي ... وفي البيت هطلع عينه يا عيني ...1
مصطفي وهو يقلد بتول : معاك حق يا بيبي ...ههههه
إبان : ههههههه ... ههههههه فظيع يا بابا .ههههههه
بتول : طب ما تضحكوني معاكم ....
إبان : ليه أنتي متعرفيش إن الضحك خطر علي البيبي ......
بتول : بتتكلمي بجد ...؟!؟
إبان : أمال يا بنتي ...جد الجد كمان ....ههههههه
أمجد : بطلي تريقة عليها .... تعالي يا حبيبي نستناهم تحت .....
بتول : هو بجد الضحك خطر علي زيزو ...
أمجد : لا دى بتهزر معاكي.... بمناسبة زيزو .. هو مش زعلان ..؟
بتول :ههههه ... لا .. هو كويس. ....
أمجد : وأنا كويس برضو ... دانا حتى فكيت الجرح وكله تمام ..
بتول : طب أوعي .. بعدين ....!
في القصر ...
تناول إياس طعامه مع والدته وجلس معها في مكانها في الحديقة ....
إياس : ها .. قوليلي بقا مالك ....؟؟
فريدة : مالي يعني مانا كويسة اهو .....
إياس : بقا فريدة بتخبي علي إياس .....؟
فريدة : أصل ... أصل مراد عايز يتجوز ....
إياس : ودى فيها حاجة تزعل ...؟
فريدة : مش لما تعرف عايز يتجوز مين ........؟
إياس : هتكون مين يعني ......؟
فريدة : عايز .. عايز يتجوز سمر ...؟!
إياس : سمر بنت عمو مختار .....
فريدة : أيوة هي بنت صفية ....!
إياس : ههههه .. طب مالها دى يعني .....؟
فريدة : يعني أنت مش عارف مالها.......
إياس : لا عارف .... بس عادي يعني أمها مش فارقة معاها ...!
فريدة : طب افرض رفضته ... قلب يتكسر ... ده متمسك بيها وبيقول إنه بيحبها .........!
إياس :وإيه اللي يخليها ترفض بس ... أولاً . البت أصلا مش فارق معاها غير إياس ومركز إياس وأمها كذلك عايزة فلوس إياس .... ودلوقتي فلوس إياس هي فلوس مراد ... مش فارقة ...
فريدة: طب وهو ده بيحبها ..... لو عرف بده ...؟!
إياس : لا مش هيعرف ....لأن أمها دلوقتي هتعلمها ازاى تخلي مراد زى الخاتم في أصباعها ...
فريدة: آآه .. يا بني ... يعني من دون البنات كلهم متلقيش غير دى .....
إياس : القلب وما يريد بقاا ...
فريدة : إياس أنت لازم تتخطب كمان ......!
إياس : أنا ...ليه ...؟
فريدة : عشان طول مانت مش خاطب ولا متجوز هتبقي الفرصة لسه قدامهم مفتوحة ..يبقي لازم تخطب معاه كمان ..........!
إياس : يعني أنا مسافر بعد بكرة شرم هألحق أجيب واحدة وأتجوزها ..؟
فريدة : أبوك هيروح بعد ما ترجعوا من السفر .... أنا هأوافق إن شاء الله علي واحدة من البنات اللي تعرفهم .....
إياس : هي حصلت لكده يا فريدة .....؟
فريدة : إياس ..أنت لو معملتش حاجة دلوقتي ...أخوك قلبه هيتكسر...وأنا مش عايزة أخسر واحد كمان ....!
إياس :إن شاء الله يا ماما ... ربنا يسهل . عن إذنك بقا ...
في منزل الشافعي .
وصلت العائلة إلي المنزل وساعدوا مصطفي في الصعود إلي المنزل بسبب تعطل المصعد ..مما سبب في القلب شرخاً كبيراً ...
اجتمعت العائلة في الصالون بعد تناول الغداء ....
تير :جدو ... أنت مش هتثافر تاني ثح ...؟
مصطفي : طب وأنتي عايزة إيه ......؟
تير : لا مش عاوزة جدو يثافر أبداً خالث ,.....
مصطفي : خلاص مش هأسافر خالص ....
تير : أنا بحبك أوي يا جدو ....
مصطفي : وأنا بحبك يا قلب الجدو .....
أمجد بمزاح : ما شاء الله قلبك كبير يا عمي ...أنا مش عارف حماتي فين في الزحمة دى .....
مني :ههههه ... هتلاقيني يمين أول شارع ....
ضحك الجميع علي مقولتها تلك .....
إبان : أما أنا بقا هتلاقيني علي طول ...
أغاظتها بتول : أيوة ..أول عمود كهربا لمضته محروقة .....ههههههه .
إبان : بطلي حقد ..يا حقودة ... .. طب أنتي فين بقا ..؟
بتول : لا أنا تلاقيني سهل في قلب جوزي ...متربعة ...هههههه
إبان : ليه .. أنتي متعرفيش إن في غيرك كتير ......
بتول : ولو يا حبيبتي ..أنا المسيطرة في المنطقة دى .....
إبان : ما شاء الله . من امتي العقل ده .....!؟؟
أمجد : بلاش قر بالله عليكي ... خليها لطيفة كده ....!
إبان : طب بتوطي صوتك ليه ..بطل جبن ...!؟
أمجد : ملكيش دعوة يا ستي .. مانا اللي باخد علي راسي في الأخر .
إبان : ههههه ماشي ... بتول ...تيجي نعمل فشار ......
بتول : امممم .. مش بطال..أوك ...يلا .....
اتجها معاً نحو المطبخ ليعدا بعض الفشار اللذيذ ربما والمحروق غالباً ..
مصطفي: ما شاء الله بتول عاقلة ....
أمجد : من يوم ما اتصابت وهي ما شاء الله كده ....
مصطفي : ربنا يهديها يارب ...
أمجد : لا وكمان بتعملي الأكل كل يوم ومفيش لا دليفري ولا شوبينج .
مصطفي : أنت بتتكلم عن بتول بنتي .....؟!
أمجد : آه والله لدرجة إني اتمنيت إني أتصاب من زمان ...
مني : بعد الشر عليك يا بني ..ربنا يحميك لشبابك ..
أمجد : الله يكرمك يا حماتي ...
أتيا إبان وبتول حاملين لأطباق الفشار اللذيذ .....
لتنتهي الأمسية بجو رائع اختلقته إبان بإغاظة بتول حينا ... وإلقاء بعض النكت حيناً أخري ....
لتضحك الوجوه ويخف ألم القلب ....

قلبي لك الجزء الاول  للكاتبه أميرة صلاححيث تعيش القصص. اكتشف الآن