وقف أدم بجسده الذي أخذ يرتعش بقوة من الغضب التي تغلغل بداخل أعماقه ، وعينيه اللتان توشكان على إحراق أي أحد أمامه الأن أمام شاشة التلفاز التي تصدرت كل قنوات المشاهير والصحف ووسائل التواصل الاجتماعي تلك الصورة التي ارفقت بتقرير صدر بسرعة البرق بالخط العريض ( فضيحة أحمد الزهراوي شقيق رجل الأعمال أدم الزهرواي مع إحدى الفتيات الرخيصات بداخل المصعد بالشركة الخاصة بهم ) ..
قذف جهاز التحكم من يده بقوة ليرتطم بالأرض متهشما إلى أجزاء صغيرة أمام قدم أيهم وأحمد الذي كان يستمع للأخبار ويبدو عليه الصدمه التي شلت أطراف حتى عن الكلام ..تقدم أدم بحالته تلك فقد كان مشعث الشعر ، يرتدي قميص أبيض بعد أن خلع المعطف الخاص به وألقاه على مقعده بإهمال لتبرز عروق رقبته بوضوح وقد بدأ كانه يخوض إحدى بطولات الملاكمه التي كان يتابعها بالسابق ..
وبلحظة رفع يده لتهوي بقوة شديد على وجه أحمد الذي ارتد للوراء من قسوة الضربة ليضع يده على وجه ينظر لأخيه بألم .. !!
انتفض أيهم من مكانه ليقف أمام أدم الذي بدأ وكأنه يصارع حتى يصل لرأس أحمد محاولا الفتك به في تلك اللحظات ..
هدر أيهم بغضب وهو يدفعه بعيدا عن أحمد قائلا :
" إيه إلي عملته ده ؟ انت مجنون ؟ ازااي تمد ايدك على أخوك كده قبل ما تتأكد إنه في حد عايز يوقع بينكم يا آدم .. "بدأ أدم يضحك بجنون على كلمات صديقه تلك ليهتف بغضب عكس تلك الضحكات :
" انت متعرفش حركات أحمد يا أيهم زي ما أعرفه انا ، ده كل حياته صارت بنات ونييله على عينيه ، وانا إلي قولت إنه عقل وصار راجل وهينسى كل الحركات دي .. "زفر أيهم بغضب أكبر قائلا :
" بالنهاية ده أخوك وانت مجبور تدافع عنه قدام الصحافه وتكدب الخبر ، وأنا متأكد مليون بالميه ان أحمد معملش كده وإن ده ملعوب "توجه أدم بخطوات جنونيه ناحية طاولة مكتبه الكبيرة ليقذف كل شيء يقابله بطريقه عليها وهو يهتف بهستيرية :
" اكدب الخبر ازاااااااااي وانا شايفه حاضن البنت بالصورة يا أيهم ، الولد ده دمر كل حاجة عملتها بالعمله دي ، دمر سمعة الشركة وسمعة العيله "للحظات أشفق أيهم على حال صديقه تلك فهذه المره الأولى التي يراه فيها منهارا بهذا الشكل !!
في حين بقي أحمد ساكنا مكانه يلتقط كلمات أخيه تلك بهدوء وبدون تعليق ، سامحا له المجال لينفس عن ضيقه به حتى لو كان الثمن هو !! ليذهب بخياله لتلك الفتاة وكلماتها الغامضة تلك ..
هتف أدم بقسوة لشقيقه قائلا :
" اطلع برا الشركة دي يا احمد .. "****************************
دخلت منزلها المتهالك بتعب كبير بعد أن تمكنت من الخروج من المشفى ذلك قبل أن تلاحقها عدسات الصحافه من جديد بعد أن أصبحت تعرف بعشيقة
"أحمد الزهرواي " ، جلست على أقرب مقعد قابلها في طريقها او ربما المقعد الوحيد الذي يتواجد بداخل هذا المنزل ، أغمضت عينيها بألم وهي تتذكر فعلتها الشنعاء تلك بالايقاع بذلك الشاب المسكين الذي لا تعرف عنه شيئا سوا اسمه "أحمد " ، ماذا لو علمت والدتها المريضة فعلتها تلك بالتأكيد ستفارق الحياة في لحظتها ..
أنت تقرأ
عشق الأدم ( الثلاث أجزاء معا ) مكتمله
Lãng mạnطليقته كانت سببا في جعله يكره جنس حواء الخائن على حد وصفه ، حياته مظلمه ، باارده ... !!!! دخلت حياته ببراءة شديدة لتجعل منه إنسانا عاشقا لها حد النخاع !! لتتجسد قصة حب من رحم المعاناة ♡♡ عرفت بقصة ( عشق الأدم ) ❤