اصطفت سيارة الأجرة أمام ذلك القصر الذي شهقت تلك التي ترجلت من السيارة وهو تمعن النظر بجمال وحداثة تشييد ذلك القصر الذي يخطف عقول كل من ينظر له بسبب جماله الملفت للأنظار وخاصة تلك الورود الأرجوانية التي تتسلق جدران القصر مشكله تحفة فنية بما للكلمة من معنى ، ناولت السائق بعض النقود وهو يخرج لها حقيبتها من قفص السيارة الذي أبتسم لها بهدوء وهو يودعها منطلقا الى عمله من جديد .. في حين وقفت هي تمسك نفسها بقوة حتى تكون مستعده لذلك اللقاء مع خالتها التي لم يسبق لها أن رأتها من قبل إلا من خلال صورة صغيرة تحتفظ بها والدتها للذكرى ..
سارت بخطوات بطيئة وهي تعبر من تلك البوابة الكبيرة التي كانت لحسن حظها مفتوحه على وسعها
لتدخل إلى الداخل وتقابل بعينيها جنة جميلة متشكله من زهور بمختلف الألوان والأشكال ، وما جذب أنظاارها أيضا شجرة الياسمين الكبيرة التي كانت رائحتها المعطرة تفوح في أرجاء المكان لتصل تلك الرائحة مداعبه أنفها الصغير برقه ..تقدمت أكثر حتى وصلت أمام إحدى صفوف الورد الجوري الجميلة التي كانت تتراقص مع نسمات الهواء الناعمه ، أحنت جذعها قليلا لينسال شعرها الناري معها أيضا وهي تلتقط إحدى الوردات التي كانت على وشك السقوط لتقربها من أنفها تستنشق عبيرها الفواح بكل براءة ..
رفعت جذعها قليلا وهي تسلط أنظارها على باب القصر الكبير لتعود وتجر حقيبتها خلفها وتسير بطوات مرتبكه وهي تزفر بقوة من القادم ..
رفعت يدها اليمنى تضغط على جرس القصر ، مرت عليها ثواني كأنها ساعات طويلة قبل أن ترى تلك البوابة تفتح وتظهر منها احدى خادمات القصر التي أخذت تنظر لها بانبهار من جمالها ذلك ..
أخفضت رأسها خجلا وهي تهرب من عيني تلك الخادمة التي أخذت تتفرسها بقوة وتعجب ..
تنحنحت هي تكسر ذلك الصمت وهي ترسم ابتسامة عفوية على وجهها الأبيض قائلة :
" احم ، لو سمحتي مش ده قصر جمال الزهرواي ؟"اومأت الخادمة برأسها بايجاب وهي ما زالت غير قادرة عن ازاحة عينيها عن كتلة الجمال التي تقف أمامها ..
تنحنحت تلك التي تمنت أن تعود حالا الى ايطاليا من ذلك الموقف التي تقف به الآن لتهتف من جديد قائلة :
" لو سمحتي ممكن أشوف صفيه هانم ؟.."نظرت لها الخادمة خجلا ومن ثم أزاحت جسدها تفسح لتلك الجميلة بالمرور للداخل وهي تهتف :
" أنا أسفه ، اتفضلي هنا على الصاله ... "اومأت لها بابتسامة وهي تحمد ربها بأن تلك الخادمة قد أدخلتها وإلا كانت ستسقط من كثرة التوتر والقلق ..
جلست على أقرب مقعد أمامها وهي تضع حقيبتها بجانبها ، لتبدأ بتأمل جمال القصر من الداخل الذي لا يقل جمالا عن خارجه ..
لحظات ورأت سيده في العقد الخامس من عمرها تتقدم ناحيتها بحذر وهي تهتف بابتسامتها المعهوده :
" أنا صفيه هانم يا بنتي ، خير ؟ "
أنت تقرأ
عشق الأدم ( الثلاث أجزاء معا ) مكتمله
Romanceطليقته كانت سببا في جعله يكره جنس حواء الخائن على حد وصفه ، حياته مظلمه ، باارده ... !!!! دخلت حياته ببراءة شديدة لتجعل منه إنسانا عاشقا لها حد النخاع !! لتتجسد قصة حب من رحم المعاناة ♡♡ عرفت بقصة ( عشق الأدم ) ❤