" الفصل الثاني والعشرون "

141K 3K 30
                                    

أخذت تتململ بفراشها ببطء وهي تشعر بجسد صلب يحاوطها بقوة ، فتحت عينيها بنعاس لتظهر لها عينيه السوداء تحدق بها بقوة ، تلك العينين تحملان بداخلهما عواصف هائجه وموجات متلاطمه وصلت لها بقوة جعلتها تشعر بالرهبه منه للوهلة الأولى ، حاولت النهوض من مكانها لتجد يديه تشددان عليها بقوة أكبر ، أغمضت عينيها من جديد بقلة حيله ولم تنطق بحرف .. في حين قرب هو وجهه ناحية شعرها ليهمس لها بحب جارف :
" متقوميش ، خليكي معايا .. "

تنهدت من جديد بألم لتجيبه وهي ترفع وجهها :
" أدم لو سمحت سبني أقوم "

قربها أكثر حتى كادت تخترق عظام صدره ليغمض عينيه قائلا :
" أنا محتاجك معايا يا عشق ، محتاج أفضل بحضنك وتخففي عني ، انا تعبت من التفكير "

وجدت نفسها تلف يديها حول عنقه وهي تهمس له بحب :
" أنا هفضل معاك ومش هسيبك خالص يا حبيبي "

إبتسم بسعادة رغم حالته تلك ، تلك الجميلة تعرف نقطة ضعفه بسماع تلك الكلمة العفويه منها ، همس من جديد :
" ياااااه يا عشق ، الكلمه دي بترجعني أحب الحياة تاني "

ابتسمت بخفه على كلامه ، ولم تمضي سوا ثانيه حتى عبست بقوة لتهتف ببعض الغضب :
" طيب انت مقولتليش على قصة طليقتك دي ليه "

تنهد بألم لينهض من نومته تلك يجلس على سريره وهو ينظر لنقطة ما في الفراغ قائلا :
" عبير دي دمرتني يا عشق ، كانت بحياتي زي الكابوس الفظيع ، كرهتني بحاجة اسمها الستات ، خلتني أشك بأي ست بتدخل حياتي ، شوهت سمعتي ورااحت "

إعتدلت بجلستها تلك وهي تجلس بجانبه تستمع لكلماته بتركيز ، لتهتف له بسجذاجه :
" انت كنت بتحبها ؟ "

أدار رأسه ناحيتها لتنطلق ضحكه واسعه منه بأرجاء الغرفة على شكلها الطفولي ذلك ، ليهتف من بين ضحكاته :
" أحب مين ؟ عبير ؟ لا انتي بتهزري ، دي عمري بحياتي ما حسيت ناحيتها بمشاعر ، كانت غلطة إني تجوزتها من الأساس "

ثم أكمل بجديه وهو يقترب منها :
" عمري بحياتي ما عرفت الحب الحقيقي غير يوم دخلتي حياتي ، عفويتك وبراءتك طلعت كل المشاعر الميته جوايا يا عشق ، انا عرفت ايه الحب على إيدك عرفت انه العشق الحقيقي مش لازم يرتبط بعدد السنين لحتى يظهر ، العشق الحقيقي بيجي فجاءة كده بخليكي مش قادرة حتى تتحركي .. "

أنهى كلماته تلك وهو يقترب منها أكثر حتى أجلسها على قدميه ، لتدفن رأسها بين ضلوعه خجلا وهي تهتف :
" بحبك ودي الكلمه قليله عليك "

وبمشاعر جارفه إقترب منها حتى وصل بوجهه أمام وجهها مباشرة راغبا بالمزيد من القرب ، عند تلك النقطه انتفضت من مكانها خوفا وجزعا لتقفز من أحضانه وهي تلتصق بالحائط بخوف كبير وهي ترى أمامها الآن ذلك اللعين وليس آدم ، بدأت ترتجف بشدة وهي تنكمش على نفسها أكثر .. !!

عشق الأدم ( الثلاث أجزاء معا ) مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن