( ماذا لو كانت الدموع التي تتساقط من لؤلؤتينا ليست عبارة عن قطرات مالحه شفافه !! ماذا لو كانت عبارة عن قطرات حمراء !! ماذا لو كانت دماء !! ماذا لو اقتلع ذلك الذي يخفق بجنون على يسارنا !! ماذا لو إنعدمت المشاعر والأحاسيس في ليله ظلماء قاسيه !! ليلة سلبت وريد أحدهم تاركة خلفها نزيف لا يمكن إيقافه !! ) ...
أخيرا تساقطت دموعه على وجنتيه بغزارة !! معلنه للعالم بأن بكاء الرجل صعب .. وصعب للغاية .. بل هو كخنجر ينحر صاحبه ببطء .. وكما قيل ( حينما يبكي الرجال إعلم أن المصاب كبير ) وكيف لا وهو يرى من عشقها حد النخاع تموت أمامه في هذه اللحظة العصبيه التي مرت عليه كأنها سنوات قبل أن يصف سيارته أمام إحدى المستشفيات القريبة ، خرج وقدماها على وشك الأنهيار من هول الفاجعه !! فتح الباب الخلفي حيث كانت تركد لا حول لها ولا قوة
التقطها بيديه القويتين بنعومه بالغه حتى لا تتحرك الرصاصة الآن .. سار بها بمشهد جعل كل من كان بالمكان ان يلتف حولهم مواسيا ..وداعيا لتلك الحورية التي تنزف بشدة في هذه اللحظات .. !!أخرج صرخه هزت أركان المكان وهو على وشك السقوط لا محاله بعقله قبل جسده قائلا :
" حد يساعدني .. ساعدوهاااا ... "أنهى كلماته بصوت متحشرج ليلتف حوله الأطباء بسرعة وبعض الممرضيين اللذين التقطوها منه بحذر على ذلك السرير المتحرك ليسرعو بها ناحية الداخل تاركين خلفهم ذلك اللذي جلس على أرضية المشفى يطالع أثرها بضياع ...
مرت عدة دقائق حينما وجد إحدى الأطباء يتجه ناحيته على عجله لينهض من مكانه بقلب مفطور
هتف الطبيب بجديه بالغه :
" حضرتك أدم؟ "دق قلبه بعنف وهو ينتظر كلام الطبيب قائلا بخوف :
" أيوه انا ، خير ؟ عشق كويسه صح "أجابه الطبيب بسرعة :
" المريضة صحيت يا استاذ وعايزة تشوفك حالا ، ورافضة تدخل العمليات قبل ما تشوف حضرتك "لم يجد نفسه إلا وهو يسير بإتجاه غرفتها وقلبه يسبقه إليها ، دخل ليجد إحدى الممرضات تحاول وقف النزيف .. تقدم بخطوات سريعه هاتفا بجديه وقلب مفطور :
" عشق ، انتي هتعيشي تمام ؟ ودلوقتي هيدخلوكي العمليات يا حبيبتي "هزت رأسها بصعوبة بالغه وهي تلتقط أنفاسه بشدة ودموعها كانت تغطي وجهها لتهتف بضعف :
" ح حبيبي اسمعني ك كو يس ، الله اعلم اذا هخرج من العملية ولا لا ، آدم أنا بحبك اوووي اوووي ، علشان كده عايزاك تجبلي ماما وبابا على هنا أبوس ايدك جيبهم قبل أدخل العملية و وكمان عيزاك تجيب المأذون كمان .. دي أمنيتي الأخيرة !!! "*********************************
خرج هائمة على وجهه يسابق الزمن حتى يتمكن من إحضار ما طلبته قبل أن تسوء حالتها أكثر كما حذره الطبيب ، التقط هاتفه بسرعة وهو يطلب رقم أيهم الذي أجاب بمرح :
" ايه ده ؟ العريس بنفسه بيتصل ؟ اكيد في حاجه "
أنت تقرأ
عشق الأدم ( الثلاث أجزاء معا ) مكتمله
Romanceطليقته كانت سببا في جعله يكره جنس حواء الخائن على حد وصفه ، حياته مظلمه ، باارده ... !!!! دخلت حياته ببراءة شديدة لتجعل منه إنسانا عاشقا لها حد النخاع !! لتتجسد قصة حب من رحم المعاناة ♡♡ عرفت بقصة ( عشق الأدم ) ❤