أدم العشق / الفصل السابع

65.8K 1.9K 102
                                    

شهقت بجزع وهي تشاهد زوجها يقوم بضرب شقيقها ( أيهم ) لتنهض من مكانها تقف بينهما بالمنتصف تهتف لزوجها برجاء :
- أهدى يا أدم علشان خاطري ..

ثم حولت أنظارها الناريه ناحية شقيقها الذي كان يقف يطالع الاشيء ببرود قاتل ! تقدمت ناحيته ترفع يديها تحاوط وجهه بيديها تهتف له بحب :
- ليه عملت كده ؟

طالعها بنظرات أقسمت بأنها رأت الدموع متحجرة  بداخل عينيه ، هتف ببرود :
- علشان بحب كلارا

صرخت بوجهه بصوت مرتفع قائله :
- كدااااااب ، عينيك كدابه ، ونظراتك كدابه ، الحب إلي بعينيك محفور بيه أسم فرح

غصه مريره تشكلت بحلقه عند ذكر اسمها ليتنهد بألم كبير وهو يغمض عينيه يسير بخطوات بطيئه حتى وصل مقعد خشبي ليرمي نفسه عليه بتثاقل ، وجه أنظاره ناحية أدم الذي كان يقف يطالعه بغضب كبير ليهتف :
- سافرت فين ؟!

جلس أدم بجانب زوجته عشق يمسك يدها يقبلها رغبه منه بأستفزاز أيهم بفعلته تلك ، رفع أنظاره يهتف ببرود :
- مالكش دعوة ، أنت طلقتها و خلاص !

لم يجد شيئا يقوله الأن !
سيلتزم الصمت حتى حين ولو على حساب قلبه !
أخفض رأسه يطالع الأرضية من تحته لتأتي صورتها أمامه ليبتسم بألم محدثا نفسه :
- وحشتيني

في حين همست عشق لزوجها :
- فرح فين ؟!

أمسك بيدها يسير بها ناحية الأعلى يهتف :
- هقولك فوق !

بقي أيهم يجلس بالصاله وحيدا يشعر بنفسه تائها في دوامه كبيرة لا يدري إلى أين ستأخذه !
( فرح ) ! أين هي الأن ؟ وكيف هو حالها ؟

وضع يده على قلبه عندما شعر بنخزه قويه تضرب قلبه بقوة كبيرة ليغمض عينيه عله يرتاح قليلا !

في حين وقفت السيدة ( صفيه ) برفقة شقيقتها صفاء يطالعنه من بعيد وهن يشعرن بالألم الشديد على حاله ذلك ..
هتفت صفاء بقلة حيله :
- في حاجة غلط أكيد ، أيهم مش ممكن يتخلى عن فرح كده وبسهولة .

أجابتها شقيقتها بهدوء :
- ربنا يصلح حالهم ياارب ..

في الأعلى ..
جلس أدم على طرف السرير يتنفس بغضب بعض الشيء من فعلة صديقه تلك التي لم تكن بالحسبان مطلقا !
هل ذهبت فرح ضحية مخططهم ذلك ؟
كيف لذلك الأحمق أن يتخلى عنها بتلك السهولة ؟!

تنهدت بدورها بهدوء وهي تخلع حجابها ليتدلى شعرها الأحمر على اكتافها بشكل جميل !
تناولت قميص رقيق ومن ثم اتجهت ناحية الحمام لتتركه يهدى قليلا ويعيد حساباته التي يبدو بأن قد تشابكت قليلا !

مرت عشر دقائق لتخرج بعدها ترتدي قميص أسود رقيق يعكس بياض بشرتها الناعمه ، رفع رأسه ليبتسم لها بحب كبير ، تلك الجميلة لديها القدرة على امتصاص حزنه وألمه بجمالها و طيبتها تلك
تقدمت ناحيته لتجلس على قدميه تهتف له بحنيه :
- العيون دي زعلانه كده ليه ؟

عشق الأدم ( الثلاث أجزاء معا ) مكتملهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن