|| التفاحة الخامسة عشر

218 26 16
                                    

A/N: !لا زلنا في نفس التاريخ للشابتر السابق

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

A/N: !لا زلنا في نفس التاريخ للشابتر السابق

« صلوا على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ».
« ‏لم تكن تغضب عليه لأنها تكرهه وتحقد عليه، بل غضبت لأنها تحبه كثيراً ».

[ 15 اكتوبر 2015 ]

بدأت مراسم الزفاف وجلسنا بجانب بعضنا ، الفرحةُ على وجه جاك كانت لا تقدر بثمن ..
إضافة إلى ارتباكه الذي عرفه الحضور جميعاً .. وابتسامته العريضة.
تسللت يداك حول خصري تشدني نحوك حينما سلم والد لوسي ابنته إلى جاك..
كنت قد اخفضت رأسك حتى تصل إلى مسامعي لتهمس بما جعل قلبي يتوقف من صدمته للحظة .
" إذا أتى يوم زفافنا أنا مطلقاً لن استلمك من يدي والدكِ بهذه الطريقة النمطية، ربما سأفعل شيئاً مجنوناً كحملكِ والسير بك حتى المنصة، ولا اعلم هناك الكثير من الاشياء التي افكر بها لذلك اليوم !"

سحبت نفساً حاداً شعرت به يخترق رئتي بشدة ،
التفتت نحوك متجاهلة كون رجل الدين يلقي كلماته على جاك ولوسي
" أنت لا تمزح أليس كذلك؟ "
ابتسمتَ بينما تنظر إلى عيناي بعمق وأنحنيت نحوي لتصل إلي وتؤكد جوابك بقبلتك الشغوفة ..
لقد بعثرتني يا ألفريد وجمعت اجزائي في لحظة واحدة .
اعادنا إلى الواقع صوت تصفيق الحضور وتهنئتهم لزفاف جاك ولوسي
ذهبنا لنبارك لهما كذلك، وكنت سعيدة جداً لهما.
وللحظة نسيت كلماتك الأخيرة لي، لم تمر سوى خمسةِ اشهر منذ تواعدنا وثمانٍ من تعارفنا ورغم ذلك.. التطور السريع بعلاقتنا كان يربكني.

امرأةٌ أخرى أتت وهنأت جاك على زفافه مردفةً للوسي أنها محظوظة لكونه قد اصبح زوجها.
ثم التفتت نحوك ملقيةً بعبارات الغزل على ملامحك وعن كيف اصبحت رجلاً تخطف الانظار متجاهلةً كوني بجانبك استمع كذلك.
كانت زميلة دراسةٍ لكما، أو هذا ما استنتجته من حديثكم عن الماضي.
لم اتوقع بأن الأمر أكثر من ذلك حتى نطقت بما جعل آمالي تُهدم تماماً وسعادتي المتأثرة عميقاً بعلاقتنا ..
" أتعلم ألفريد لقد كنا مثاليان بحق كثنائي، أتسائل لما لا نعود لبعضنا؟ أرجح أن جميع زملائنا سيصدمون بذلك! "

كنت متوتراً يا ألفريد، أستطيع معرفة ذلك من يدك المحلقة حولي
كنت تحركها كثيراً وتبتسم تصنعاً أكثر!.
" حقاً؟ ليس غريباً على شخصٍ وسيم كحبيبي أن يواعد الكثيرات، أليس كذلك.. ريد؟ "
نظرت نحو عينيه في حين التفتت تلك المرأة نحوي بتفاجؤ ، ارجح انها لم تلحظ وجودي أو على الأقل تجاهلت ذلك حتى.
ماذا؟ هل كانت تعتقد أنني كنتُ تمثالاً متحركاً؟!
" أوه لم ألحظ وجودك أنا أعتذر، ولكن حقاً ألفريد هل ساء ذوقكَ بعد انفصالنا ؟!، أم أنني كنتُ مميزة للحد الذي لا تريد به مواعدة اشباهي من بعدي ؟!"

هي محقة .. محقة تماماً !
فأنا كنت النقيض لها في كل شيء ، شعرها أشقر ناعم بينما شعري كان بنياً داكناً ومموجاً ..
هي طويلة ، وأنا قصيرة .. ملامحها تبدو ناعمة وأنثوية بينما أنا تبدو حادة وقوية
صوتها الثابت والناعم بينما صوتي الجهوري نسبياً المصاحب للبحة ..
هي مختلفةً تماماً عني ، وأعتقد أنها أجمل كذلك
لذا لا عجب إن كانت قد واعدتك يوماً ، ولكنني لم أكن يوماً بديلةً لها أليس كذلك؟
في حين قررت تجاهل ما قالته، عصفت بجملتها الأخرى مسببةً تحطمي..

" لكن هل تبدو الليالي التي تقضيها معها مشابهةً لليالي التي تقضيها معي؟ أوهه حتماً انها بهذا السوء، أذكر أنك لم تكن تخرج من الفراش حتى الصباح كنت كسولاً مطالباً المزيد! ".
اتبعت ذلك بضحكةٍ مليئة بالغنج ، اجل نسيت أن الكثير من الفتيات كن يحلقن حولك بدايةً من ريشا حتى هذه المزيفة ..
لكنني لم اتوقع يوماً أن تكون حبيبتك السابقة ، ودعنا لا ننسى أنك شاركتها الفراش !.

" اممم لقد فهمت ، لهذا هو قد انفصل عنكِ! ".
اتجهت انظار الجميع نحوي ، وبالجميع؟
أعني أنت وجاك ولوسي واثنان من زملائكم القدامى بالاضافة إليها ..
" ما الذي تقصدينه بهذا؟ "
اجابتني بحنق وعيناها تطلق الشرار، لم أكن أبالي
أعلم بأنك كنتَ مبتسماً تنظر إلي ببعض التفاجؤ والسعادة لأنني كنت أواجهُها بالرد ولم أسمح لها بتحطيمي ..
لم تكن تعلم أن مواجهتي كانت بسبب الألم الذي اشعر به ، وشعرت بالعار لإظهاره أمام الجميع، خصوصاً وأنني لست من نوع الفتيات الضعيفات ..
هذا ما اقررته دوماً في نفسي ، ولكن ذلك الألم جعلني أدرك في النهاية أنني كأي فتاة إذا تلقت كلاماً جارحاً.. فهي حتماً ستُجرح وتتألم.

" ما أقصده هو أنكِ مصطنعةً جداً ، مدللة جداً ، ومتغطرسة جداً .. تظنين أن كل ما حولك مجرد حلقةٍ عنكِ ولكِ لذا فأنا لستُ متفاجئة من انفصاله عنك، واعتقد ان غيره فعل كذلك ".

لماذا كان على حبيبتك السابقة أن تظهر أمامي؟

- 🔗

مقبرة التفاح | The Apples Cemeteryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن