|| التفاحة الرابعة عشر

214 25 15
                                    

🛑 الفصل يحتوي على بعض المشاهد التي قد لا تناسب البعض

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

🛑 الفصل يحتوي على بعض المشاهد التي قد لا تناسب البعض.

« صلوا على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ».
« ‏كما أنها رقيقة القلب كرقة الزهر ».

[ 15 اكتوبر 2015 ]

لا أعتقد بأنني قادرة على نسيان هذا التاريخ ، حيث كان يوم زفاف صديقك جاك .. الشاب في الصيدلة .
الذي حينما أخبرتني بموعد زفافه كنت متفاجئة جداً ، لأنني وكما اخبرتك قد اعتقدت نسبةً إلى هيئته أنه من نوع الشباب الذي لا يستمر في علاقة، بالأصح أنه ليس من نوع الشباب الذي قد يخوض في علاقة!.

وكم ضحكت يومها على حكمي السخيف على الاشخاص ..
كان عليك اخباري عن كون جاك صديقك يواعد احداهن بالفعل.
ولكن لأنك منشغلٌ فقط بالظهور فجأةً أمام وجهي وأخذ تحيتك المعتادة فأنت لم تخبرني.

لذا فلقد استعددت وأتيت أنت لاصطحابي الساعة الحادية عشرة صباحاً وانطلقنا إلى المكان المقام فيه الزفاف، وعلي الاعتراف بأن إقامة الزفاف في الهواء الطلق كانت فكرة رائعة من لوسي العروس.
إضافةً أنه كان علينا الوقوف بجانب جاك في زفافه فهو قد فعل الكثير لعلاقتنا مع بعضنا لذا فهذا أقل ما يمكننا فعله لأجله .

كانت تلك المرة الأولى التي أرى جاك بهذا الارتباك والتوتر، كان يضع احتمالاتٍ سخيفة بينما كنت أنت تربت على كتفه وتنفي احتمالاته.
" ماذا لو لم توافق في اللحظة الأخيرة؟ ماذا لو لم استطع قول موافق من شدة سعادتي؟ ماذا لو أتى شخص ما يدعي حبها ويفسد الزفاف؟ "

" ججاااككك !!، توقف قليلاً واهدأ !، لقد وافقت لوسي سابقاً ولا اعتقد ان لديها الجرأة لترفضك يارجل، كذلك فأنا اعرفك جيداً عندما تكون سعيداً ستصرخ بكلمة موافق مراراً حتى تصيبني بالصمم ، ولن يجرؤ أحدهم على إيقاف زفافك وأنا من سأحرص على ذلك، هل سمعت؟ والآن اهدأ لديك ليلة طويلة تقضيها مع عروسك."

كيف تحولت تعابيرك الساكنة إلى أخرى عندما فقدت السيطرة على أعصابك وغضبت؟ أريد أن اعرف ما الذي يجعلك بهذا الجمال بعيناي، أشعر بحبك يغذي أوردتي بدلاً عن الدماء.
وفي منتصف تأملي لك اقشعرت من يدك التي جذبتني من خصري..
حينها ادركت ان جاك قد ذهب إلى غرفته المخصصة ليخف توتره ، ولم يبقى سوانا وبعض المدعوين في هذه الساحة .

كنت قريباً مني بشكلٍ خطر وضعت يداي على صدرك لابعادك قليلاً ولكنك اقتربت اكثر مما جعل قلبي الصغير يصبح صاخباً للغاية ..
" ألفريد هناك أناسٌ حولنا " همست بذلك ورغم محاولتي في ان يظهر صوتي واثقاً إلا انه خرج ضعيفاً بشدة وناعماً ليصل إليك رغم ان وجهينا قريبان بشدة ، واستطيع رؤية عينيك تنتقل بين ملامحي وتستقر على شفتاي .

علمت ما الذي تنويه وحاولت ابعادك ولكنك اقتربت اكثر، هل علي القول أن شفتينا بالفعل قد تلامست؟
وجهي الذي احمر وحرارة جسدي التي ارتفعت خجلاً لم تشفعان لي كي تفلتني لأنك بدلاً عن ذلك سحبتني إلى ركنٍ في نقطة عمياء وسحبت قلبي عشقاً بك مجدداً.
لم تتوقف عن فعلك ولم أمنعك بقدر ما أردت ذلك أيضاً ..
" هل أخبرتكِ أنكِ تبدين فاتنة هذا اليوم؟ أنت لا تبذلين جهداً في زينتك ولكنك تبدين أجمل في كل مرة أراك بها !"
همساتك التي اختلطت بأنفاسك الساخنة أحالت جسدي إلى آخر أجهله
لم تكن لتتوقف ، ولم أكن لأمنعك ..
أتسائل لو لم تقاطعنا تلك المضيفة ، إلى أي حد كُنا سنصل؟

" آهه المعذرة ؟؟ "
كانت تلك المضيفة، خجلة مما رأته ويا إلهي كم كنت محرجة بينما أنت لم تكن راضياً البتة وتمتمت ببعض الشتائم على كل شيء قابلك لإفساد لحظتنا الثمينة كما ذكرت .
عدّلت شعري وفستاني جيداً ثم ذهبت مسرعة نحو دورات المياه هرباً من النظر إليك من شدة الخجل.
ما إن دخلت حتى هاجمت رأسي لحظاتنا منذ سويعاتٍ مضت
ويمكنك أن تطلق علي مجنونة لأنني أصبحت اضحك وارقص بجنون!.

اتجهت إلى المرآة أعدل زينتي التي فسدت ،
وأحمر الشفاه الذي لم يعد أحمر شفاهٍ بعد فعلتك .. التي ما إن تذكرتها مجدداً حتى ضحكتُ بخجل .
عدّلت وأضفت البعض، شيءٌ هنا وآخر هناك حتى أصبحت رائعة أكثر من السابق، وفستاني الذي عدلته قليلاً ليبرز منحنياتي بشكلٍ أجمل.
يمكنك القول بأنني أحببت إفقادك صوابك ودفعك إلى الحد الذي تتصرف فيه بتهور.

أحببت كيف يمكنك جعلي أشعر بأنوثتي ، وكيف أنه يمكنني جعلك متهوراً للقرب مني.

- 🔗

مقبرة التفاح | The Apples Cemeteryحيث تعيش القصص. اكتشف الآن