مقبرة التفاح | The Apples Cemetery

|| التفاحة السابعة عشر

« صلوا على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ».
« ‏دائماً سأحبُك لا تنسى ذلك أبداً ».

[ 7 نوفمبر 2015 ]

مرت اسبوعان منذ لقاءنا ذاك ..
كنت راضية جداً لرؤيتك ولكنني لم أكن راضيةً تماماً عما قلته كعذر
وقبل أن ترحل أشرت لي بأن الأسود يليق بي جداً وأنه يجب أن يكون لليلتنا الأولى وغمزت بعدها لي راحلاً.

شعرت بالغباء بعدها ولكنني سرعان ما أيقنت أنك تقصد ما كنتُ أرتديه!.
وعلمت من عائلتي أنك قد أتيت للزيارة وفضلت انتظاري بغرفتي ولكن أحدهم لم يخبرني لأنني هربت سريعاً إلى غرفتي وظنوا أنني كنت أعلم بوجودك مسبقاً.

لم نعد كما كنا تماماً، فقط لقاءات بسيطة وسؤال عن الأحوال وعناق بسيط ثم نعود إما إلى العمل أو المنزل .
لأن ماحدث لا يزال عالقاً في ذهني ولا أستطيع إخراجه وأعلم أنني حمقاء لذلك، ولكن ليس بيدي شيء.
لم اسمح لك بالاقتراب اكثر، كان عناقك اشبه بنزع روحي ولكنني كنت واقعة بين منحدرين لا أستطيع عبورهما وصولاً إليك.

الجميع في ذلك اليوم كان مشغولاً، والجميع فأنا أعنيها.
عائلتي وعائلتك وكل من هو مقرب منا وحتى أختك التي هربت فور علمها بهويتي أمام محل والدك.
الملل يسيطر علي وغفوت كثيراً أثناء العمل، مما جعل العم كايل يشفق علي ويرسلني إلى المنزل.
عدت بثقل وصدفةً رأيتكُ مع والدتي تتحدثان وإمارات السعادة على وجهيكما بدت واضحة جداً للناظر، عندما قررت الذهاب نحوكما وإلقاء التحية صادف أنك انتبهت لقربي لذا سريعاً أنت اعتذرت وذهبت من الطريق الآخر.

سألت والدتي ما الذي كنتما تتحدثان فيه ولكنها اصرّت بأن لا شيء مهم قد تحدثتما فيه، وفي منتصف محادثتنا أخبرتني أن أحد أقاربنا قد أرسل إلينا دعوة لحضور حفلٍ قد اقامه، لم أرد داخلياً الذهاب ولكنه أفضل من البقاء في المنزل حبيسة الملل .. وأظنك علمت ذلك عندما كنت تخطط لتلك الليلة .