حلقه(4)

16.9K 466 5
                                        

حلقه(4)
#"جَـمِـيَـلـتِـي مَـاسَـه"
----
ظلت تُجاهِد معهُ لعلها تستطيع الإفلات مِنهُ، قواها خارت بالفعل ولكِنها لن تستلِم مُطلقًا، ضربتهَ بقدمها اسفل مِعدته ليتأوه هو بشده، نهضت بإرتعاش ف كامل جسدها، لم تدري ما قامت بهِ حينها الا انها يجب ان تُدافع عن شرفها، لذا امسكت العصا الحديديه وضربتهُ بقسوه علي رآسه لينزف دمًا ويقع ارضًا فاقِد الوعي.
ظلت هي تتنفس بِبُطئ بل لا يوجد نفس بالأصِل.

لملمت شتات ملابِسها المُتقطِعه لأشلاء وظلت تنظُر حولها بريبه ف يجب ان ترتدي غير هذهِ الملابِس، ولكِن ليس هُناك وقت، فتحت النافِذه التي لديها بهدوء ثُم تسلقت اليها لجدارتِها فِ التسلُق، حتي وصلت للحديقه إستاطعت بمهارتها الخروج خارِج الڤيلا، ظلت تجري الي ان انقطعت انفاسِها ، وقفت تستنِد الي شجره تأخُد أنفاسها الي ان لمحت ..
---
افاق رؤوف بصعوبه وهو يُحاوِل القيّام، هبط للأسِفل صارِخًا بالحُراس قائِلاً:
-نغممم هربت ياجزم حالاً تلحقوها قبل ما تبعد.
تابع وهو يجز علي اسنانه:
-عاوِزها حيه او ميته !
بالفعل أنطلق الحُراس يبحثون عنها بكُل مكان. بينما إتجه هو بإهارق للأريكه يستدعي الطبيب علي الفور.
---
بإحـدي الحواري الضيقه ، وبهذا المنزِل القديـم نوعًا ما يمكُث هذا الرجُل سلامه فياض، هُو بواب لشِركه ليث الميناوي، إرتشف مِن كوب الماء ثُم قال لإبنتهِ الصُغري والتي تبقت معهَ بعد زواج إبنتيهِ :
-انا هنزِل يامها، علشان الحـق افتح المسجِد قبل صلاة الفجِر..

اومأت مها برأسها فِ تفهُم قائِله:
-إتفضـل يابابا.
بالفعل غادر سلامه في حين إرتدت مها الإسدال وإتجهت حيثُ الأرضيه تقرآ القُرآن الي ان يُآذن الفجِر، فـ قد علمها سلامه الصلاه وعلمها الكثير عن الدين، حيثُ توفت زوجته وتركت لهُ ثلاث فتيات علمهُن وزوجهُن فيما عدا مها فهي رفضت وبِشده الزواجَ مِن اي شخص، حتي تبقي مع والِدها العجوز الذي ابذل قصاري جُهده للبقاء معهُم.

دلف الي مسجِدهِ وآذن ثُم صلي بالناس، فكان صوتهَ عذابًا وما اجمل صلاة الفجِر حاضِر، إنتهي بعد نِصف ساعه ثُم اغلق المسجِد بهدوء ولكِنهُ توقف عِند هذا الشئ الضئيل الحجم الذي يجلس فِ إحـدي الزوايا، ضيق عينيهِ ليراها بوضوح ثُم قال بتساؤل:
-انتِ مين يابنتِ وايه ال قعدك هِنا ؟

فُزِعت نغم وبِشده ثُم نهضت بهدوء قائِله:
-هُو انا ..
صمتت لا تدري ماذا تقول، نظر هو لهيئتها المرزيه وملابِسها المُقطعه لأشلاء تركها وجاء ليُغادر غير عابئ ولكِنه ظل يُفكر ان كانت ابنته بنفس الوضـع ؟ لذا إلتفت قائِلاً بنبره هادِئه:
-باين عليكِ مِش من هِنا ، وما لكيش حد تعالي معايا البيت وبعدها نتكلم هناك وتفهميني الحكايه.
نظرت لهُ بغضب، ف هي لم تِثق بأحد بعد اليوم فقال هُو بهدوء:
-ما تقلقيش هتقعُدي مع مها بنتي ..وف الطريق تفهميني ايه الحكايه ما ينفعش تقعُدي لوحدك هِنا ف المكان دا .. ربنا يُستر علي ولايانا.
إطمئنت قليلاً ثُم ذهبت معهَ ف ليس لديها اي خيار آخر !
---
نهضت عن فِراشها بمرح ثُم إتجهت صوب غُرفه اختها لتقول وهي تقترب مِن غُرفتها:
-يانغم ياكسوله اصحيييي النهارده فرررحي.
اليوم هو يوم عقد قُرآن زهره رسمي، فتحت باب غُرفتِها ولكِنها لم تراها، إتجهت للأسِفل لتقول لوالِدها:
-بابا هي نغم فين مِش موجوده ؟
ف حين قال والِـدهـا بإستغـراب :
-مِش عارف ، ما سمعتش صوتها زي كُل يوم.

جَـمِـيـلـتِـي مـاسَـه(مُكتمِلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن