حلقه {1}
#"جَـمِـيـلـتِـي مَـاسَـه"
---
تسللت آشِعه الشمِس باستيحاءَ علي عينيها بُنيه اللون، لتجعلها جذابه لمن يراها، ظلت تخطو بخطواتِها فِ لهفه حتي تتمسك بِتلك الفراشه الصغيره ف نغم عاشِقه للفراشات، امسكتها واخيراً لتبتسِم قائِله بحنو طفله:
-خلاص هسيبك تطيري لان مِش بحب العبوديه ..
صمتت قليلاً ثُم قالت بسُخريه:
-مِش هخليكِ تبقي زيّ !تركتها تنطَلِق ، ثُم جاءت لتعود للداخِل اوقفتها تِلك الورقه التي قُذِفت علي قدمها امسكتها بهدوء تقرآ ما بها حتي إبتسمت بهدوء، ولكِن هذا الصوت جعلها تجفل مكانها حيُث قال والِدها بغضب:
-ماسه ؟ بتعملي ايه هنا ؟؟
إلتفتت اليه ماسه قائِله بتوتر:
-هو كُنت ..بسقي الورد.
تطلع اليها بتفحُص ثُم قال بصرامه:
-ما توقفيش ف الجنينه تاني.. يلا روحي ساعدي اُختِك زهراء.(لهجة والِدها عاديه لانهُ كان يُقيم بالقاهره وقابل والِدتها وتزوجها ثُم عاد بها للبلد ..)
دلفت (نغم) الي منزِلها بهدوء ثُم الي المطِبخ ووقفت تعُد الطعام مع اُختِها حتي قالت :
-مالك ي ماستي بابا زعقلك ؟
تحدثت نغم بضيقِ:
-مِش عارفه فيه ايه بس يازهراء .. بقاله كام يوم مِش طيقلي كلمه ! وكمان مِش عاوزني اخرَج.تحدثت زهراء بنبره هادِئه:
-بابا خايف علينا اوي ياماستي وانتِ عارفه كويس ليه! علشان كِدا مِش بيخلي حد فينا يخرُج ..
قالت نغم بضيقِ:
-طب واحنا هنفضل محبوسين علشان خاطِر الثأر والزفت .. وبعدين ليه الناس مِش راضيه تتحضر وتفهم بقا ان الثأر دا غلط؛ وبعدين ما هو بيخرج محمود ومحمد إشمعنا احنا ؟
تحدثتَ زهراء بهدوء قائِله:
-لان ببساطه هُما رجاله .. وللعلم مهما قولتِ اهل البلد مِش هيفهموا تعليمك يابنت المدارس .. وما تنسيش ان انتِ ف الصعيد مِش ف لندن!تابعت قائِله وهي تعود لعملها:
-يلا جهزي البطاطِس بسُرعه علشان بابا واخواتِك يتغدوا قبل ما يمشوا ..
اومأت نغم برأسها فِ ضيقِ، وظلت تُفكِر كيف ستلتقي بـ رؤوف ووالِدها يُحرمها مِن الخروج؟
----
حَل الليل وما زالت هي تنتظِرهُ بفارِغ الصبر، الي ان إستمعت لصوت المُفتاحَ يُصدر صوت علمت انه آتي، عدلت من وضعيه مكياچها وخرجت تُقابِلهُ الي ان رآتهَ يترنح ببطئ يمينًا ويساراً، اغمضت عينيها فِ ضيقِ ثُم قالت :
-كُنت فين ياهادي؟تابع هادي قائِلاً بترنُح:
-رحاب! .. ارجوكِ انا مِش فايق خالص وعاوز انام.
أقتربت مِنه بهدوء ثُم قالت بدموع:
-كُنت عندها ؟
نظر لها بآلم ثُم قال بعصبيه وقسوه:
-ايوه يارِحاب كُنت عندها! .. وهي احلي منك واجمل، وبتخلف مِش زيك عاقِم!!
نظرت لهُ بصدمه ثُم تحدثت بضعف ف الحديث يأبي الخروج من فمها:
-ل... ليه؟
تابع هو بقسوه اكثر:
-حاجه تُخصِني .. وورقة طلاقك هتجيلك بُكرا مِش ناقصه قرف !انهي جُملتِهِ وغادر الي غُرفتِهِ بينما وقعت هي ارضًا وقالت وهي تبكِي بِحُرقه شديده:
-خاااين وغدار حسبي الله ونعم الوكيل فيك .. بجد ياريتني ما حبيتك..
كانت تبكِ بشده كبيره حاولت النهوض ولكِنها لا تقوي الي ان وصلت للهاتِف واخيراً امسكتهُ لتضغط بيديها عدة ازرار حتي آتاها الرد مِن والِدتها قائِله:
-الو يابنتي انتِ كويسه؟؟ .. ابوكِ واخوكِ قلقنين.. ليث بيقولك لو فيه اي حاجه قولي وهو يُفرم الكلب دا .. ارجوكِ قولي احسن انتِ عارفه ليث جاي النهارده مِن إيطاليا وحالف لو عملك حاجه هيموته وليث لما بيقول حاجه بيعملها !
![](https://img.wattpad.com/cover/177026193-288-k99258.jpg)
أنت تقرأ
جَـمِـيـلـتِـي مـاسَـه(مُكتمِلة)
Actionيقولُ الشاعِـر: ما زلتُ أعرف أن الشوق معصيتي .. والعشق والله ذنب لستُ أخفيه .. قلبي الذي لم يزل طفلاً يعاتبني .. كيف انقضى العيد .. وانقضت لياليه.. يا فرحة لم تزل كالطيف تُسكرني.. كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه.. حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا.. عد...