حلقه (10)

14.9K 428 9
                                        

حلقه(10)
#"جَـمِـيـلـتِـي مَـاسَـه"
----
وقفت مها امام المِرآه التي توجَـد بُغرفتِهـا تُعدِل مُن وضعيـه حِجـابهـا ثُم إتجهت بخُطـي واثِقه نحو الصاله ومِنهُ الي المقر الرئيسي لشرِكـات المِنياوي، لا تُنكِـر خوفها وقلقها مِن القادِم، ولكِن ما يُطمئِنهـا انها لن تعمـل مع ليث قط.

(بعد وقت مِن الزمن).
دلفت الي الشرِكـه ثُم الي مكـتب المُدير، لتري سكرتيره كـ الذي يظهرن بالتِلفاز جالِسـه بمياعه قالت بنبره هادِئـه:
-لو سمحتِ اُستاذ اسد موجود ؟
نظرت لها السكرتيـره من اعلي الي اسفل بإمتعاض قائِله:
-نقولـه مـين ؟
اردفت مها بفروغ صبر:
-انا الديزينر ..
لوت السكرتيره فمهـا قائِله بسخط:
-ديزينر!
تابعت وهـي تنـهض وتُردِف بإستفزاز:
-خليكِ هِنـا هقوله وجايه.
دلفت الي مكتبُـه ومـا هـي الا دقائِق وخرجت قائِله:
-إتفضلي ..
إرتبكـت مها بِشده وارادت الركـض وإنهاء العمـل، اخذت نفسًـا عميقًـا ثُم دلفت اليـهِ بعدما دقت البـاب وسمـح هُـو لها بالدلوف ..

دلفت بخُطـي متوتـره وجـلست علي الأريكـه ليلتفت هُـو لها قائِلاً وهُـو يُطالع الأوراق:
-طب يا آنِسـه طبيعه ش..
قطـع كلاماتُـه وهُـو يري نفس الفتاه تبَـع صبـاح الأمِس، نظر لها بذهول قائِلاً:
-انتِ ؟
لم تقل دهشةٍ عنهُ نظرت لهُ برغبه ف البُكـاء ف بعد ان هزئته الأمس سينتقم هُـو مِنها اليوم، تحولت ملامِـح الذهول الي إبتسـامه رقيقه عِندما إستمع لحديثها الهامس مع نفسهَا:
-يالهوي علي حظك يامهـا وقعتِ ف الفخ، يعني كان لازم اطول لسـاني.
رفعت انظاراها لهُ سُرعان ما خجِلت مِن تحديقُـه بها، ارجع ظهـره للوراء وهُـو ينظُـر لها بإستمتاع مِن جمالها السـاحِـر والحُمره التي جمَلت وجهها.

اردف هُـو لنفسهِ:
-شكِلنـا هنتسلي؟
---
هبطـت الطـائِـره ارض المـطار، مُعلنِه عن وصولها، هبط ليث وخلفُـه نغم ورِحـاب، إستقلبت چوسيا تِلك الفتاه الشقراء الجميـله ليـث بإبتسـامه اعذوبه قائِله بالإنجليـزيه:
-مرحبًـا بكَ بـ باريـس مِستـر ليث.
إكتفي ليث بهز رآسـهِ والمشي لجوارها للذهـاب الي الفُنـدق للراحـه ..

لوت نغم فميهـا بغيظٍ مِن تلك الفتاه، لا تعلم حقًا لِمـا ولان مُعظـم الأشياء التي تُظهـر مِننا لا نعلم سببها ..!
وصلوا اخيراً بعد وقت الي الفُندق، الي ان اردفت رِحـاب بإرهاق:
-ليـث انا هطلـع ارتاح.
اومـأ برآسـهِ فِ تفهُـم، ف حين اردف موظف الإستقبال :
-دا مُفتاح حضرتك إنت والمـدام.

نظرت لهُ نغم بذهول كذلك ليث، ولكِنه قال ببرود:
-عفواً لم تكُن زوجتي !!
اردف موظف الإستقبال بحرج:
-اعتذِر .. تفضل.
قالها وهُـو يمد يديهِ بمُفتاحٍ اخر، اعطاها المُفتاح ثُم قال امراً:
-إطلعي إرتاحي حالاً، وبعد ساعه تكوني عندي علشان هنروح مُؤتمر ..
اومـأت برآسِهـا فِ تفهُم ثُم غادرت ف حين وقف هُـو يتطلع الي طيفها بشرود
--
لااااا
كلمة نطقتهـا زهره مِن بين شفتيهـا وهـي تبكِ خوفًا علي اخيها، ف حين صُدِمت هي عِندما رآت اخاها محمود يُلقي الطلقه بِذراع سباعي ف وقع ارضًا فاقِد الوعـي..!
وقف محمود يلهث بقوه علي اثار فعلتهِ ف حين صرخت زهره بالاضافه لنسمه التي بكت مُتيقنه بأن زوجها سينعدم لا مَحاله ..
توقف يُوسِف علي بُعد امتار يُراقِب المشهـد مِن علي بُعِد ثُم وقع ارضًا، هرولت اليهِ زهره برفقه محمد واخذوه الي المُستشفي ف حين اتت الشُرطه وتم القبض علي محمود واخذ جُثة سِباعي الهامِده ..
---
ف منزِل الميناوي*
صرخت فتحيه وهي تتلقي خبر ضرب إبنها سباعي نطقت وهي تلطُم:
-ياعيني عليك ياولدي ال حصلك دا بسببهم ياولدي واللهِ لاخُد حقك ياضنايا ..
ف حين صرخ صلاح زوجها قائِلاً:
-اكفلي خشمك عاد يامره وما عوزش اسمع صوتك تاني ..
تابع بصرامه لـ هِشـام:
-حالاً تيجي معاي ع الجسم علشان نشوف حل ف الخراب دا ..
---
إنتهت هـي مُن فحصُه ثُم قالت بالإنجليزيه:
-مِستر شادي، تحددت العمليـه غداً، ف تستطِع الخروج الآن ثُم تعود ف الغد.
اومـأ شادي برآسـهِ ف هِـدوء، ثُـم غادر المُستشفي يتمشي بشوراع باريس، شارِداً فِ رِحـاب، واصعب ما يوجد ان تترُك شخصًا احببته مِن قلبـك وهُـو عزيزًا عليـك.

ان تُفارِق الحيـاه ولن تراهُ مُجدداً، اغمض عينيـهِ يتمني رؤياها ولو للحظه فقط وبعدها يمـوت وهُـو مُطمئِـن ..
بنفس الوقت تقريبـًا، هبطـت رِحـاب مِن سيـاره اخيـها، مُتجِـه معـهُ نحـو المؤتمر، بعد قليلٍ مِن المؤتمر سئِمت هي ذلك ف هي لا تعي شئ بعمـل التصاميـم لذا فضلت الخروج لإستنشاق الهـواء، وبالفعل خرجت كـي تستنشق الهـواء ولكِنهـا إصطدمت بجسـداً مـا إلتفتت لتراه شـادي.

صدمه إعتلت ملامِحهـا وهـي تنظُـر لهُ، وهُـو الآخر لم يقل صدمه عنها، نظرت لهُ بإحتقار وإلتفتت مُغادره لكِنهُ اوقفها بيديهِ قائِلاً:
-وحشتـيني.
تجمعت كُتله مِن الدموع بعينيها مُهدده بالنزول ف اي وقت..!!
نفضت يديهـا بقوه قائِله:
-وإنت مـا وحشتنيش .. وإياك اسمعك بتقول كدا تاني، وياريت ف اسرع وقت ورقه طلاقي تجيلي.
تركتهُ وغادرت ودموعها شلالات ف حين اردف هُـو بآلم:
-ما فيش داعي للطلاق، هتتحرري مِني قُريب وتبقي ارمله ..!!
إلتفت ليُغادِر رآي فتاه هادِئه تقِف تتابعهُ ف هدوء، اردفت نغم بإستفهـام:
-ارمله ؟

نظر لها بِتمعُن لتقول هي موضحه له:
-انا سكرتيره ليث بيه واكون صديقتهـا ..
اومـأ برآسهِ ف هدوء وجاء ليُغادِر اوقفته قائِله بتساؤل:
-بتحبها ؟
تنهد بِثُقل قائِلاً:
-كلمة بحبها للناس المُبتدِئه اما انا ف اعمق بكتير ..
إبتسمت هي علي إطرائُه ثُم اردفت:
-طب ينفع تحكيلي كُل حاجه ؟ يمكن اقدر اساعدك ..
تابع هُـو بخيبـه امل:
-ما بقاش فيـه فايده.
اردفت هي بثقه:
-خلي عندك إيمان وثقه بالله .. وانا واثقه إن هقدر اساعدك بس تقولي.

تنهد شـادي ثُم قال بشرود:
-حبيتها من ايام الجامعه وتقريبًا العالم كُله كان ضدي وما ينفعش اتجوزها لان هي من عيله غنيه وانا علي اد حالي، بس حاربنا العالم وإتجوزنا .. وانا بقيت رجُل اعمال ناجِـح! رِحـاب ما بتخلفش ودا مآثرش عندي انا ما كونتش عاوز غيرها وبعتبرها بنتي، بس وهـي طلبت كذا مره اتجوز لكن انا رفضت لحد من فتره إكتشفت ان انا مريض سرطان ف المُخ، وإحتمال ان العمليه تنجح شبه مُستحيله لإن عرفت متآخر ولانها كانت متعلقه بيا جداً ف لو حصلي حاجه مُمكن تروح فيها قولت اكرها فيـا وابعدها عني ومثلت ان إتجوزت غيرها .. لحد مت هي صدقت وكرهتني وعاوزه تبعد ، وانا عمليتي بُكرا .

صمتت نغم تُفكِر بـحديثُـه قليلاً ثُم اردفت بهدوء:
-مع إعتذاري بس إنت غلط جامد!! إنك عملت كدا لكن الحمدلله سيب الموضوع دا عليا ان شاء الله هحلها والف سلامه علي حضرتك.
إبتسـم لها بودٍ ثُم رحـل، وهـي الأخري إبتسمـت بحماسٍ .. وإتجهت نحو رِحـاب ..
--
دلف إبراهيـم الي رؤوف ليراهُ جالِسًا يتجرع من كآس النبيذ وبجانبهِ فتاه، قال بنبره هادِئه:
-انا جبت كُل المعلومات عن البنت.
إعتدل رؤوف جلستهِ واشار له بإكمـال حديثه ف اكمل إبراهيـم قائِلاً:
-كانت قاعده مع واحد إسمُه سلامـه بيقولوا خالها اخو اُمها وهُـو إتوسط ليها وإشتغلت عند ليث بيه ف الشركه وسافروا باريس النهارده ..
ردد رؤوف ببلاهه:
-خالها !! وباريـس.

صمت قليلاً ثُم قهقه بخُبث ف حين غادر إبراهيم بعدما اشار لهُ بالرحيل، اردفت كيـار مُتسإله:
-هتعمَل ايه ؟
اردف بخُبث:
-مِش انا ال هعمل دا ليث وساعتها بقا هقلب الطرابيزه عليـها واطيهـا!!
يُتبـع ..
---

جَـمِـيـلـتِـي مـاسَـه(مُكتمِلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن