حلقه(11)
#"جَـمِـيـلـتِـي مَـاسَـه"
----
افاق السيـد يُـوسِـف مِن غفلتـهِ بصعوبه، ثُم قال بضعف لزهره التي كانت تقِف لجواره :
-اخوكِ .. اخوكِ محمود فيـن يازهره ..؟
امسكت زهره كفي والِـدها بدموع قائِله:
-ف السجن يابابا ..
اغمض عينيـهِ في آلم ثُم اردف وهُـو يُحـاول النهوض:
-ودينـي عنده عاوز اشوفه.
اردفت زهره بإعتراض:
-لا ما ينفعش إرتاح إنت بس، ومُحمـد معاه.
اردف يُـوسِف بعصبيه:
-بقولك وديني انا مِش هرتاح الا لما اقف جمبُـه ..
تابعـت زهره بحُزن:
-بس إنت لسه ما خفتِـش!!
اردف يُـوسِف بآلم:
-انا هخف لكن قلبي مِش هيخف يلا يابنتي.
إنصاعت لهُ زهره بعد مُحاولات عديده واخذتهُ الي مركز الشُـرِطـه ..
--
وقفت نغم امام غُـرِفه رِحـاب ثُم دقت البـاب، لتفتـح لها رِحـاب بوجهه عليـهِ آثار الدموع، دلفت الي الغُـرفه ثُم قالت برجـاء:
-ينفع نتكلم شويه؟ مِش هاخـود من وقتِـك كتير.
اومـأت رِحـاب برآسها وجلست علي الأريكه لتجِلس نغم قبلتها ثُم قالت:
-هقولك قصه حقيقيه .. بس ما تقطعنيش الا لما اخلص.
انصتت لها رِحـاب بإهتمـام لتتنهد نغم بثُقل ثُم اردفت:
-كـان فيـه إتنين بيحبوا بعض مِن ايام الجامعه، ما ينفعش ينطلق عليـهُـم إسم الحُـب حتي، دول اعمق مِن كدا بكتيـر، لحد ماقرروا يتجوزا بس الاهل ما وافقوش بسبب فرق الطبقات، ولكِنهم اصروا وحاربوا العالم علشـان جوازهُـم .. وإتجوزا بالفعل بعد تحديات صعبـه لكِن البنت ما كنتش بتخلف ودا ولا فرق معاه حتي، المهم هُـو إكتشف إنه مريض سرطان ف المُخ ..
ادمعت اعيُن رِحـاب قوه وشهقاتها تعلو ظنًا انه سيموت قالت بدموع شديده:
-مات !!
تابعت نغم بهدوء:
-لا .. المهم هُـو قرر يكرها فيـه ويبعد علشان ما يحصلهاش حاجه وفعلاً كرها فيه وبعدوا
رِحـاب وهـي تبكـي فهي رقيقه القلب:
-ليه كدا .. ليه كُل العُشاق بيبعدوا ليه؟
تابعت نغم بتساؤل:
-لو انتِ مكان البطله هتعملي ايه ؟ لو عرفتِ الحقيقه وان العمليه بُكرا هتعملي ايه .
اردفت رِحـاب بصدق:
-هروح ابقي جمبُـه طبعًـا.
تابعت نغم بإبتسامه:
-طب جهزي نفسك .
نظرت لها رِحـاب بإستغراب ف حين اكملت نغن حديثها:
-ايوه .. البطل إسمُـه شـادي والبطله رِحـاب قِصتِـك انتِ وجوزك يارِحـاب شـادي هيعمل عمليه بُكرا.
اردفت رِحـاب بعدم تصديق:
-مُستحيـل!! ازاي ؟ لا لا اكيد هُـو ضحك عليكِ واللهِ هُـو كذاب والحكايه مِش كدا.
اخرجت نغم بعض الاوراق مِن حقيبتها التي تُثبت ان شـادي بالفعل مريض، واخرجت ايضـًا ڤيـديو مُسجل من قبل شـاهي صديقـه شـادي وهـي توضـح اللعبه التي إفتعلها شـادي.
ادمعت اعيُنها بقوه واصبحت لا تقوي علي التحرُك، وهُنا لا يجب ان نزعل من احداً ونبتعِـد فلرُبمـا يموت ولن تراه مُجدداً، إستغل كُل لحظه للقُرب من حبيبـك صديقك ايًا كان، لا تُضيع اي فُرصه !
غادرت رِحـاب الغُرفه وهـي تركُض، ف حين اردفت نغم عبر الهاتِـف بإبتسامه:
-نفذ ..
اقفلت الهاتِـف بعدها وخرجت وهي سعيـده بأنها جمعت بين حبيبن، وقف ف الرُده العـامه تُتابِع رِحـاب ومرورها بالحـديقـه لتقع العديد من البالونات اعلي رآسهـا ويظـهر شـادي بطالتهِ البسيـطه التي دومًا اثرت قلبـها، ركضت اليـه تضمه بقوه لا تُريد تركه خوفًـا مِن ان يمـوت ..
ف حين بادلهـا شـادي العِنـاق قائِلا وهُـو يضغط عليها بقوه:
-اسف اسف ياملكتي .. اسف بحبـك اوي سامحيني.
رددت رِحـاب بدموع:
-بحبـك ..
(بعد العُسِر يُسـرا، ثق أن بعد الفُراق سيجمعك الله ثانيةٍ ان الله لا يُخيب ظن عبده بـه)
أنت تقرأ
جَـمِـيـلـتِـي مـاسَـه(مُكتمِلة)
Actionيقولُ الشاعِـر: ما زلتُ أعرف أن الشوق معصيتي .. والعشق والله ذنب لستُ أخفيه .. قلبي الذي لم يزل طفلاً يعاتبني .. كيف انقضى العيد .. وانقضت لياليه.. يا فرحة لم تزل كالطيف تُسكرني.. كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه.. حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا.. عد...
