حلقه(13)
مِن "جَـمِـيـلـتـيِ مَـاسَـه"
--
كثرة الجِـروح تُحـطِم القلب وتجعله أشلاء صغيره، كـزُجاج حدث بهِ شرخاً ومع مرورِ الوقِـت لم يلتئـم أو حتـي يُعالـج، بل يزداد الي أن يقع كاملاً، ف لاتحكُم علي قلباً قاسياً بالتأكيـد تعرض لأشّد أنواع القسـوه ف أصبح مِثلها كالذي يري الإمام يُصلي ف يفعـل مِثلُـه .. "فهـي كالحِجاره او أشّد قسـوه"!
--
وقـع أرضاً يتألم مِن الكلام الذي سمعـه لتلو، هُـو لم يعشقها للحد الكاف ولكِنهُ اعطي لقلبُـه فُرصـه ولكِنهُ اُصيب بجرح عميق، أمد أنامله يمسـح وجهه مِن آثار الدموع ونهض وملامحـه جامده والآن لن يرحل كالسابق، سينتقِـم مِن نغـم ويفعل معاها كمـا فعلت تماماً بل وأكِثـر .. سينتقم لتلك السنوات التي عاشها فِ عذاب وجِراح، وعلي أي حال هُـو إعتاد الجِراح والفُراق.
أمسك هاتِفه يحجز تذاكِر للعوده لِمصر، ثُم رحـل تارِكاً رؤوف يُقهقـه بسُخريـه علي ما فعلـهُ بهِ ..
--
أنهي هادي اول جلسه ودلف للخارِج ليأخُذ قسطاً مِن الراحـه، رآي رِحـاب تقف علي احر مِن الجمر، تبكي بصمت إقترب مِنها بهدوء ثُم أخذها بإحضانه واخذ يُهدِئ من روعها، الي أن قال بتساؤل حنوني:
-مُمكن أعرف بتعيطـي ليه !؟
أردفت بهيستريـا:
-علشان خايفه افقِدك ياهادي، انا بقيت بخاف ابقي وحيده زي الأول، انا قبل ما أشوفك شوفت ايام صعبه ولكن لما شوفتك نسيت كُل دا .. انا مش هقدر أرجع للصفر تاني وافقِدك .. انا بحبك!!ملس علي وچنتيها بحنان مُردِفاً:
-بُصي يا حبيبتي ..إحنا كبشر ال خلقنا هياخودنا تاني ما فيش مفر، وهنروح انا وانتِ وكُل البشر ليه انا مِش هديم ليكِ طول العُمر، عاوزك توثقي ف الله وبيا او من غيري تعيشي، سيبيها لله
قالها ثُم قبلها مِن وچنتيها وغادر حيثُ الجلسه الثانيـه ف حين رفعت هي زراعيها ف السماء ودعت الله ان يُشفيـه ويعود لها سالماً، ف حين ربتت نغم علي كتفيها الذي أتت لتلو، ضمتها رِحاب وهي تبكي ف حين ملست نغم علي ظهرها بحنان مُردِفه:
-كفايه عياط ياحبيبتي .. احلي حاجه تعمليها دلوقتِ تصلي وتدعي كثرة الدُعـاء بتخلي الدعوه تستجاب وتأكدي إن ربنا معاكِ ومُطلع علي قلبك واكيد مِش هيعمل أي حاجه غلط معاكِ.إستجابت لها رِحاب وغادرت للوضوء، ف حين إبتسمت نغم بأمل ان يستجاب للدعوه رأت من يجتذبها مِن يديها بقوه لترفع رآسها تري هذا الليث البري يُحدِق بها، إبتلعت لعوبها بتوتر ثُم أردفت:
-هُـو فيـه إيه ، بتمسكني كدا ليه !؟
أردف ليث بهدوء يعكس العـاصفـه التي بداخِله:
-حالاً تجهزي شونطك هنرجع مصر !!
أردفت بإستغراب:
-بس لسـه فاضل يومين، وبعدين هنسيب رحـاب لوحدها ؟
أردف وهُـو يتجه للخارِج:
-نفذي مِن غير نقاش.
قالها ثُم غادر، ف حين ضربت هي قدمها ف الأرض بعُنف وإتجهت خلفه لتحضـير الحقائِب.
--
"بارك الله لكُما وجمع بينكُما علي الخير"
قالها المأذون بعدما أنهي كتب كِتاب زهراء وهِشـام، أردف اللواء أشرف بهدوء:
-كِدا يُعتبر الثأر إنتهي، وهيتم الفرح بعد ما يتم تزويج بنت الحاج يُوسف لإبن الحاج هِشـام وبعدها هنطلق صراح إبنك محمد.
أردف يُوسِـف بجمود:
-ماشي.
بالأعلي، جلست زهراء غير مُباليـه بما يحدُث بالأسِفل، ف حين دلفت نِسمه بهدوء لتُردِف:
-زهراء، انتِ بخير ؟
أردفت زهراء بلامُبالاه:
-ما بقِتش تفرق كتير ...
حاولت نِسمـه أن تجعلها تبتسِـم لذا أردفت بنبره مُضحكـه:
-بُصي البتاع دا محمود جابه مِن مصر، ومِش عارفه بيشتغل إزاي !؟ فيـه شبه مِن الأرنب.
إبتسمت زهراء ثُم إلتقطـته وأردفت:
-دا إسمه تليفـون، بس كويس إنه جابه عاوزه اكلم مها بقالي فترة ماكلمتهاش.
أنت تقرأ
جَـمِـيـلـتِـي مـاسَـه(مُكتمِلة)
Acciónيقولُ الشاعِـر: ما زلتُ أعرف أن الشوق معصيتي .. والعشق والله ذنب لستُ أخفيه .. قلبي الذي لم يزل طفلاً يعاتبني .. كيف انقضى العيد .. وانقضت لياليه.. يا فرحة لم تزل كالطيف تُسكرني.. كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه.. حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا.. عد...