حلقه(8)
#"جَـمِـيـلـتِـي مَـاسَـه"
---
دهشه اصابتِـها عِنـدما رآت صورة والِدتها مُعلقه علي الحائِـط وهُـم يجِـلسون يقرآو الفاتِحـه. نهض سلامـه مِن مكانُـه قائِلاً بإستفهـام:
-اُمـك ؟
تابعت نغم بدموع:
-دي صورة مـاما الله يرحمها.
صمت سلامـه وكآنهُ لم يندهش ف كان لديـهِ كامِـل الثقـه أن تلك الفتاه تعني لهَ الكثير ف حين قالت مهـا بإستغراب:
-ازاي مامتِـك ؟!، دي خالتـي.
نظرت لها نغم بصدمه ف حين تنقلت انظار مها بين الصورة ونغم لتري هُنـاك شبيه كبير وخصوصًا لون الشعر البُرتقالي، إقتربت مِنها تقول بعدم تصديق ودموع فرحه:
-دا .. دا معناه إنـك بِنت خالتي ؟نظرت لها نغم بذهول لا تقوي علي النُطق، ف حين بدالتها مها العِناق بلهفه وحُب ، إقترب سلامـه قائِلاً بدموع:
-كان قلبي حاسِس إنك تقربيلي، ودلوقتِ إتأكِدت إنك بِنت المرحومه.
إقترب هُـو الآخر إستوعبت نغم الموقف واخيراً ثُم ضمتهُم ، ساد الصمت لدقائِق الي ان تركها سلامـه لتُبادِر نغم بقول:
-بس كدا ازاي ماما من الصعيد وما جتش هِنا ولا مره.
ف حين اردف سلامـه بهدوء:
-إحنا اصلنا صعيـدي بس انا ال مِش بحب الريف اوي، ف جيت هِنا وإتجوزت إنما اُمك بقا إتجوزت ال حبته من الصعيـد ال هُـو ابوكِ، وعاشوا هِناك لحد ما ربنا إفتكرها وللاسف ما كنش فيه ولا فُرصه إننا نتقابل حتي.تابعت مها بمرح طفولي:
-واخيراً بقا عنـدي بِنت خاله.
إبتسمت نغم بدموع تترقرق في عينيها ف حين سآلتها مها:
-هـا بقا إحكيلي كُل حاجه حصلت معاكِ.
تابع سلامـه بهدوء:
-مِش دلوقتِ يامها نتعشي الاول وبعدين نتكلم.
تابعت نغم بتوتر:
-انا عنـدي طياره بُكرا .. وو مِش عارفه هروح ولا لا !
إستغرق سلامـه وقتًـا مِن التفكير ثُم قال:
-السفر مِش غلط لانه ف مصلحتك ولو اني خايف عليكِ بس بما إنك مع ليث بيه ف ما مِش قلقان خالص، لكن لو انتِ مش حابه خلاص ما تروحيش.
تابعت نغم بِسُرعه:
-لا انا حابه.
ف حين قالت مها بزعل:
-يااا خاينه هتروحي باريس وتسيبيني لوحدي هِنا طب حتي خوديني ف شنطة السفر!
ف حين قالت نغم بضحكه:
-انتِ طويله مِش هعرف ادخلك فيها!
وكزتها مها بخفه ثُم إتجهوا لتناول الطـعام.
---
نهضت وهـي تطوي سِجـاده الصلاه، ثُم وقفت تتأمل القمر وهُـو مُنير تتذكر حينما اعد لها مُفاجآه لتناول العشاء تحت اضواء القمر، إبتسمت بحنين لأيام عشقتها، ولكِن تحولت الإبتسامه الي غضب ونفور فور تذكُرهـا انه تزوج من فتاه اُخري، وتركها لانها فقط لا تُنجِب اطفال.ادمعت اعيُنها بقوه قائِله بألم:
-مِش بإيدي، مِش بإيدي ان انا ما بخلفش.
اسرعت بمحو دموعها عِندما تذكرت انها يجب الصمود وبدأ حياه جديده ف هي قد وُلِدت مِن جديد! .. ستنسي الماضي لان ببساطه الماضي لا يفعل شئ سوي تعكير صفو الحاضِـر؟!
إتجهت نحو مُصحفها تقرآ ثُم إستعانت بالله وامسكت الحاسوب وبدأت تسترجع عملها الا وهُـو المَحاسبه وبالفعل خلال دقائِق إستعادت كُل المعلومات .. لانها فقط توكلت الي الله فبعث بروحها الطمأنينه والشجاعه وبدأ حياه جديده لان الله مُطلِع دومًا علينا الآن اصبحت قويه لا يجب ان نضعف مهما مرت علينا مواقِف صعبه!
أنت تقرأ
جَـمِـيـلـتِـي مـاسَـه(مُكتمِلة)
Actionيقولُ الشاعِـر: ما زلتُ أعرف أن الشوق معصيتي .. والعشق والله ذنب لستُ أخفيه .. قلبي الذي لم يزل طفلاً يعاتبني .. كيف انقضى العيد .. وانقضت لياليه.. يا فرحة لم تزل كالطيف تُسكرني.. كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه.. حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا.. عد...