حلقه(3)
#"جَـمِـيِـلـتِـي مَـاسَـه"
---
إنتفضت آثار صوت والِدها العالي، لِذا اقفلت الهاتِف وأخبأتهُ اسفل الفِراش حتي لا يشُك بـ آمِرها، بينما دلف والِدها بجمود قائِلاً:
-جهزي نفسِك العريس تحت ، علشان تقدمي ليهُم الشاي.
اومأت برأسها فِ توتر في حين غادر هو الغُرفه، إنسابت الدموع علي وچنتيها بحراره ستتزوج مِن شخص لا تعرِفهُ ؟ ، ولا تحبه ؟
لا لن تستسلِم اغمضت عينيها ناهيه الآمر ، امسكت الهاتِف مره اُخري وكتبت بعض الكلمات ثُم ضغطت إرسال، تنهدت بِثُقل ثُم قالت بحُزن:
-آسِفه يابابا .. بس إنت ال اجبرتني علي كِدا.اقفلت الهاتِف ثانيةٍ وهبطت للأسفل لتُلبي نداء والِدها.
---
نهضت بِتعب وإرهاق، ثُم إتجهت صوب غُرفتِها وابدلت ثيابها بـ بلوزه سوداء مع بِنطال چينز واسدلت شعرها بحُريه ولكِنها لم تضع اي مساحيق تجميل فـ بدت كـ حوريه بسيطه، اخذت حقيبتها ومفاتيح سيارتِها ثُم توجهت نحو سيارتِها تقودها بِسُرعه مُتجِه نحو العِنوان، وصلت بعد وقت مِن الزمان ، حتي صفت سيارتِها وإتجهت صوب الشقه، لتري المأذون برفقة شادي وتِلك الفتاه ، يعقدون الكِتاب ما ان انتهوا حتي إقتربت مِنها قائِله:
-هاي رِحاب اتفضلي جوا، ما توقفيش علي الباب كدا.نظرت لها رِحاب بأشمئزاز وإتجهت نحوه قائِله بندم:
-انا ندمت ان ف يوم حبيت واحِد زيك، الحُب غلط فعلاً لانه بيوجع القلب اوي، وبذات لو كان مع الشخص الغلط .. انت خاين وغدار واخر واحد كُنت اتوقع انه يخوني .. اصلاً مافكرتش حتي إنك مُمكن تخوني ، بس دي غلطتِ فعلاً، أنت هتطلقني ياشادي وف اسرع وقت مُمكِن ..
قالتها ثُم غادرت والدموع كشلالات اغرقت وجهها، الخيانه اكثرهُن كسره للقلب، لانها تنسحِب بإنفعلات كثيره، قادت سيارتِها بجنون ولم تري امامها، لتصطدم بسياره نقاله كبيره، ف يغشي عليها نتيّجه لحادِث آليم افقدها صوابها ..----
اغمض عينيهِ بآلم رغم القوه التي يبدو بها، ولكِنه لا ينكر بأن قلبه يؤلمه وبشده، خيانه الأصدقاء ليست بشئٍ هين؟ ، ف ان تنخدع بأعز اصدقائك ف انه يُصبح كارثه ياساده ، ولكِنه لن يستسلم لوجع القلب والآلم عاد يعمل بسُرعه جنونيه ، وقرر السفر الي باريس لإتمام صفقه ما لن يرحم نفسُه ولا يجعل هُناك وقتًا للتفكير علي الإطلاق، انتشله هاتِفهُ النقال ليُجيب قائِلاً بصرامه:
-الو مين معايا ؟الشخص:
-حضرِتك ليث الميناوي ؟
اجاب بكبرياء:
-ايوه انا عاوزه ايه ؟
الشخص:
-اُخت حضرِتك عملت حادِثه وهي ف المُستشفي ..
صُدِم بقوه ولكِنه افاق مِن صدمتهِ وإتجه نحو المُستشفي ليري اُختهِ ..
----
جلس معها بأحد الكافيهات العامه ، لتقول هي بهدوء:
-بُص يا اسد مِش هنكر إنك بتحبني، بس حقيقي انا اسِفه مِش بحبك ..
صُدِم هو بقوه مِن حديثها وخرج صوته ضعيف قائِلاً بتساؤل:
-يعني ايه ؟
اجابت وهي تنهض وتُعطيه الخاتِم:
-يعني انا وإنت مش لبعض.
تركتهُ فِ دوامه مِن التفكير ، تذكر حينُها حديث اخيه "مافيش سِت بتحب "

أنت تقرأ
جَـمِـيـلـتِـي مـاسَـه(مُكتمِلة)
Actionيقولُ الشاعِـر: ما زلتُ أعرف أن الشوق معصيتي .. والعشق والله ذنب لستُ أخفيه .. قلبي الذي لم يزل طفلاً يعاتبني .. كيف انقضى العيد .. وانقضت لياليه.. يا فرحة لم تزل كالطيف تُسكرني.. كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه.. حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا.. عد...