حلقه(14)
مِن "جَـمِـيـلتِـي مَـاسَـه"
--
عِندما تري الشخص الذي داوي جروحك وجعلها فرحه تدوي وسـط المكان، وتعشقُـه بكُل ما اوتيـت مِن روحك، يمت ويرحـل بكُـل سهـوله تموت أنت الف مره معهُ.
الموت دوماً يسرق مِنك ما أحببت ولكِن يعود مـن أحببت مِن أجل دعوه دعوتها لله وإستجاب لها، ف الله يقول كُن فيكُـون ،فقط ثق برحمتـهِ وأكثِر مِن الدُعـاء.
--
وقفت امامه العرق يتصبب مِنها أشلاء خائِفه مِن تلك الكلمه التي ستجعلها تموت وهـي حيـه، ف حين أردف الطبيب وعلي وجهه علامات الإرهـاق:
-للاسف سيدتي سيد هادي آفاق ومُصمم علي مُقابلتِك ولكِنهُ فِ حاله خطِره .. ف أرجو مِنكِ أن ترتدي زي التعقُـم وتدلفي كـي تريـه.
أسرعت الخُطي مُبتسِـمه ودومعها شلالات أغرقت الوجـه بالفعل إرتدت زي التعقُـم وإتجهت نحو الغُرفه دلفت إليها ببطـئ وهـي تراه مُمد علي الفِراش يبتسِـم لها.جلست لجانبهِ وتلمست وچنتيهِ بحنان جلي ثُم أردفت بدموع:
-إنت ..إنت عايش وما موتش!
أردف بدرما:
-عاوزاني اموت ..اااخ وتحبي غيري وتعيشوا في تبات ونبات وتخلفوا صبيـان وبنات .. وانا اعيش لوحدي لا ياختي علي قلبك.
إبتسمت بدموع وضمته بقوه مُردِفه:
-ربنا يخليك ليا لان انا مُستحيـل احِب غيرك .. مِش اي حَب يتنسي ويتحب غيره.
أردف بإختناق مُمتثل:
-كدا هتحبي غيري، هتفطسيني ياخربيت وزنك.
أردفت بحُنق وهي تضربه بخفه ف قلبه:
-إحترم نفسك يااخ... دا انا سمبتيـك.وضع يديهِ علي قلبُـه مُردِفاً:
-اه يابنت المُفتريه.
اردفت بقلق:
-إنت كويس !؟
تابع بتعب مُمتثل:
-لا ..
نهضت بقلق مُردِفه:
-مالك؟
أردف وهُـو يمسك يديها:
-قلبي بينبُض بحُبك.
وكزته بخفه ، لتأتي لتتحدث ف يبتلع هو كلامتها بقُبله شغوفـه علي وچنتيهـا تجعلها تشتعل خجلاً برغم انه زوجها لسنوات ..
--
وكيـف حال قلبك ؟ ، حال قلبـي كقِطـعه زُجاج مشروخه تزداد كُل يوم إنكساراً.
جلس ليث بمكانه المُفضل، مكان مُظِلـم تماماً لا يشع فيـهِ نوراً، وترك لعيناه الدموع ف هو مهما قسي هو إنسان يتألم يتخفي تحت قسوته ولكِن بداخِله هُـو هِش ضعيف للغايه.مسح دموعه المُتساقِطـه يُحاول أن يبقي قوياً، ولكِن كانت يداه بها خُصلـه مِن خُصلات نغـم، نظر لجانبه ليري شعرها بأكمله واقِعاً أرضاً امسكُـه بوجـع ، هُـو حزين لأنهُ فعل ذلك ولكِنها تستحق اكثر مِن ذلك ، لا يعلم لما يشعُر بأنها بريئه ولكِن عقله سيطـر علي مشاعِر قلبه لا يجعلها ليست لها قيمـه.
دلف خارِج غُرفتـهِ مُردِفاً بصرامه للخادِمه العجوز المُلقبه بخديجـه:
-الاوضه ال تحت ما حدش يدخُلهـا ابداً مفهـوم، أنا هسافر يوميـن وراجع لا تقربي منها ولا ليكِ دعوه بنغـم خالص ولا تقديملها أكل ولا ميه ..
تابع بقسـوه اكثر:
-سيبيها تموت وتعفن ..
قالها ثُم إتجه للمُغادره، توقف عِند نداء قلبُـه بالأطمئنان عليها أردف بقسـوه لنفسـه:
-أطمن علي واحده خاينـه ..
أنت تقرأ
جَـمِـيـلـتِـي مـاسَـه(مُكتمِلة)
Actionيقولُ الشاعِـر: ما زلتُ أعرف أن الشوق معصيتي .. والعشق والله ذنب لستُ أخفيه .. قلبي الذي لم يزل طفلاً يعاتبني .. كيف انقضى العيد .. وانقضت لياليه.. يا فرحة لم تزل كالطيف تُسكرني.. كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه.. حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا.. عد...