حلقه(19)

13.3K 504 68
                                        

حلقة(19)
#"جَـمِـيِـلـتِـي.. مَـاسَـه"
--
جلست القُرفصاء ارضاً تتضرع الي الله وتتحدث معهُ بصوتٍ خفيض بعض الشئ لأن الجو ليلاً حيثُ الثالثة فجرًا، تمردت دمعه اعلي وچنتيها لتستكمل حديثها الي الله قائِلة:
-يارب .. ارزُقني بطفل مِن هادي يارب ، يارب نفسي بس ف طفل مِنه وعشمي فيك كبير وعارفة انك هتجبُر بخاطِري، يارب.

إنتهت مِن الصلاة لتراه جالس امامها بإبتسامة، قال بنبره لطيفه وهُـو يجذبها لأحضانه:
-هحكيلك قصة حِلوه اوي ، كان فِيه امرأة مِش بتخلف راحت لسيدنا موسي وطلبت مِنه ان يدعيلها عند ربنا بالخلف الصالِح وبالفعل راح ودعي لكِن الله رد عليه وقاله خلاص انا كتبتها مِن ال مِش بيخلفوا، فترة والمرأه جت تاني وطلبت نفس الطلب ودعا بردوا لها ربه ولكِن ربنا رد انه خلاص كتبها مِن ال ما بيخلفوش، ف ساعتها قالها كدا سيدنا موسي المرأه حزنت لكِن يقينها بالله وعطفه ما يأسوش ابداً ، وعدي سنه وسيدنا موسي شاف الست وهي حامله طفل بأيديها ف سألها قالتله انها دعت ربنا واستجاب، وراح سأل ربه لماذا استجاب ؟ فقال المولي ان يقينها بهِ غلب قُدرته وبالفعل استجاب ، ف ادعي كتير وهييجي يوم ويبقي لينا طِفل.

ابتسمت بأمل قائِلة:
-بجد يا هادي ؟
قبلها بخفه:
-بجد يا حبيبت هادي، ودلوقتِ ننام يلا.
بالفعل نهضت معه واستكانت بأحضانه نائمة شاكِرة الله علي زوجها الصالح هذا.
--
حملوها بقوة نحو الداخِل ليُشير لهم رؤوف قائِلاً:
-حطوها هنا !
بالفعل وضعوها حيثُ الأريكة، ليخلع لها حِجابها ويُملس علي غُرة رآسها بعيون مُنفرِجه وكأنه مريض ، ابتسم بخُبث قائِلاً:
-دقايق والحِلوة تبقي بين إيديا وققهر ليث ..
--
خلع الماسك بِصعوبة، ثُم قال بحده:
-إنت يا زفت يا ال إسمك رامي تعالي شيل ليا بتاع الصوت دا زهقت منه ..
بالفعل انتزع رامي مُغير الصوت ثُم قال:
-هتستخدمهم تاني ولا ايه ؟
قال بضيق:
-مِش عارف .. نغم رجعت وصعب ارجعلها، هشوف والِدها الأول.

بالفعل اخذ الجوال واجري إتصال بيُوسِف ليقول:
-ايوة يا عمي، نغم وصلت ولا لسه ؟
اجاب يُوسِف بقلق:
-نغم مِش لاقيها يا ليث ، الطيارة وِصلت مِن ساعه تقريبـاً، وهي لسه ما بنتش وال عرفته انها مشيت بس فين مِش عارف دي حتي ما وصلتش للبيت .. انا خايف يكون حصل ليها حاجة.

توقف ليث بقلق جلي ثُم قال:
-ما تقلقش يا عمي انا حالاً هبقي عندك.
اقفل الهاتِف واستدار حيثُ رامي قائِلاً:
-احجز ليا طيارة علي مصِر فوراً.
امسك المسك مرة اخري وارتداه وعين مُسجِل الصوت مره اُخري ليُغير صوته ، قال رامي بأسف:
-للاسف ما فيش طيرات لمصِر الا بُكرا مِن الساعة واحده.
قال ليث بصرامة:
-ما فيش حاجة إسمها ما فيش لليث طيرات، حالاً احجز ليا طيارة خاصه ومِستعجله اعمل اي حاجة يا رامي لازم اوصل لنغم بأي طريقة قبل ما يصيبها اي شئ ..
اومـأ رامي برأسه فِ تفهم وغادر حيثُ الجوال وقام بحجز طيارة خاصه وبالفعل ذهب ليث واخذته الطيارة حيثُ مِصر ..
--
توقف امام المطَار بعد مُدة مِن الزمن، ليلمح يُوسِف يقف بقلق برفقه محمود ، اقِترب مِنهُما ليقول بتساؤل:
-هـيّ ما راحتش البيت ولا حتي عند سلامه ؟
انتشلهم الهاتف الذي اصدر ضجيج، اخذهُ ليث وقام بالرد ليستمع لصوت كيارا عبر الهاتِف وهـي تقول:
-ليث .. بسُرعة حاول تيجي نغم مخطوفة هِنا ورؤوف ال خطفها وحالف ليجيب المأذون ويتجوزها.

جَـمِـيـلـتِـي مـاسَـه(مُكتمِلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن