حلقه (12)

15.1K 500 37
                                    

حلقه(12)
#"جَـمِـيـلـتِـي مَـاسَـه"
--
عقد يُوسِـف حاجبيـهِ ليُفكِـر بحديث الظابِط الي ان اردف بهدوء:
-طب وإبني مِش هيطلع !؟
تابع الظابِـط حديثُـه بهدوء:
-الثأر صعب إنه ينتهي بسهوله الا بالموده والمحبه وإنت لما تعمـل معاهُـم رابِـط نسب وقتها هيتنازلوا عن المحضر وإبنك هيطلع سليـم، ولوقتها هيفضل هِنـا بس إدعي ان هُما يوافقوا ..وانا هقف جمبك ياحاج يُوسِـف ف المحنـه دي.

تابع يُوسِـف حديثـه بجمود:
-بس انا ما عنديش الا بنت واحده وهـي زهره.
تابع الظابِط حديثـه:
-الفكره ان لو هي ٱتجوزت بس مُمكن ف لحظه الجواز ينتهي، لكن لو بناتك الإتنين إتجوزوا مِن نفس العيله هيبقي صعب شويه الجواز ينتهي .. ياريت ترجع بنتك نغم ياحاج وخلي الموضوع يعدي بأسرع وقت أحسن لا قدر الله سباعي يموت ..
اومـأ يُوسِـف برآسهِ ف عجز، ف حين اردف الظابِط بثبات:
-حيث كدا بقا، بُكرا بعد صلاة العصر هنقعُد ف الجامع اجمل مكان ونتفق علي زواج بِنتك مِن إبن الحاج صلاح الميناوي.

اردف يُوسِـف وهُـو ينهض بشرود:
-تحت آمرك يا سعة البيـه.
--
إبتسـم بِداخِله عِندما علِم بأن تلك الفتاه الغريبـه إبنه هذا الرجُل الطيـب، مِما سيُساعده لتقرب مِنها ..
افاق علي صوت سلامـه وهُـو يهتِـف بحنو:
-إتفضل يا أسد باشا . البيـت بيتك.
دلف أسد بإبتسامـه ثُم مال علي مها التي تقِف تهز قدمها بعُنف قائِلاً:
-علي فكرا بقا ابوكِ دا أجدع مِنـك ..
نظرت له نظرات توعُد ، ليمتثل الخوف مِن ثُم يقول برومانسيـه:
-انتِ أجمل علي فكرا وانتِ متعصبـه ..

قالها ثُم غادر تركها واقِفه بإسبهلال ف لأول مره تستمـع لحديث الغزل، ف كعاده حارتهم الشاب يتقدم للفتاه ويتزوجون زواج تقليـدي، ولكِنها دوماً كانت ترفُض هذا وتتمني أن تعشْ قِصـه حُب تُذيب الفؤاد، افاقت علي صوت والِدها العالي وهُـو يقول:
-مهاا إعملي شاي يابنتي ..
اردفت بتوتر:
-آاااه ..ها ..حاضر حاضر يابابا !
--
أعلن الهاتِف السِلكـي صوتـه في أرجاء الڤيلا، لينزل هُـو الجريـده وينهض مُتجِـه نحوه ثُم يُجيب بتساؤل:
-ألو .. مين معايـا ؟
آجاب صلاح بنبره وقوره:
-أنا خوك ياهشام ..اياك تكون نسيتني ..مهـي جعدتك ف مصر نستك احبابك !!
اجاب هِشام بتوتر:
-ها ..لا طبعاً هُـو انا اقدر .. بس هُـو فيـه حاجه للمُكالمه دي ؟
اردف صلاح بجمود:
-حالاً تهمل مصر وتجيلي ع البلد ..ولدي إنصاب ابارحه ولازم عاد نخلص مِن التار دا ومِن عيله يُوسِف دا ..

تابع هِشام بتوتر وإعتراض:
-بس ..
قاطعـه صلاح بصرامه:
-ما بسش همل مصر وتعالي إنت وعيالك ومرتك مستنيك ياخوي ..
جاء ليُجيـب ولكِن إنقطـع الإتصـال، ملس علي غُرة رآسُـه بغضب ثُم ألقي الهاتِف ارضاً وإتجه ليُخبر زوجتـه بأمر الرحيـل.
--
وقفت تطلـع الي زُرقـة السمـاء بهُيـام وقطرات المطـر تسقُـط برومانسيـه شديده مع بدايـه فجـر جديـد، أغمضت عينيها تترك العنان لدموعهـا فـهي أظهرت اللامُبالاه ولكِنها بالحقيقـه تحترق مِن أجلُـه ، ف اليـوم فقط علمت ما معنـي زوجها وحبيبها .. علمت عِندما أوشكـت علي فُقِدانـه ..

جَـمِـيـلـتِـي مـاسَـه(مُكتمِلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن