حلقـه(16)
مِن "جَـمِـيِـلـتِـي مَـاسَـه"
--
("دايماً بِتحس إنك لوحدك .. وما فيش حد بيحِس بيك رغم البشر ال حواليك ف إنت دايماً وحيد .. مجروح وبتتعذب وهُمـا بيعزفوا علي اوتار حُزنـك وف الآخر يقولوا آسفين ولم يشعروا بكم الضيق الذي بصدِرك ولكِن الله يقول "ولقد نعلـم أنك يضِيقُ صدِرك بِمـا يقولـون فـسبِح بحمِد ربك وكُن مِن الساچديـن")_
---
وقعت نغم صريعـه بين يدي والِدها الذي إلتقطها علي الفور بصعوبـه .. ف ما أن رآي الطلقه تنطلِق إليهـا أسرع يحتضنها بشوق ولهفـه، أردفت وهـي تُغيب عن الوعـي:
-انا اسفه يابابا .. سامحني.
قالتها وغابت عن الوعي، ليصرُخ يُوسِـف ب إبنهِ قائِلاً بعصبيـه مُفرطـه:
-حالاً كلم الاسعاف .. يالا.
تابع محمـود ببرود:
-مِش مكلـم حد .. خليها تموت ونخِلص منيها ومِن عارها.
تابع يُوسِـف قاسِمـاً:
-واللهِ العظيـم لو ما كلمت الأسعاف حالاً .. لا إنت إبني ولا اعرفك.
تأفأف محمـود بضجِـر وقام بإجراء مُكالمه مع الإسعاف وبالفعل أتوا واخذوها نحـو المُستشفـي.
--
ثبتت مِعطفها الأسودِ اللونْ، وبقت تبِحـث بِنظرها عنهُ بأرجاء المكان، الي ان وجدتهُ يُشيـر إليها حتي تأتِ إليهِ وبالفعل جَلست بضيق امامهُ.
ليُردِف بهدوء:
-انا مِش هطوِل لإن عارف إنك عاوزه تمشي.
تابعت بهدوء:
-ياريت ..اكمل حديثه بهدوء:
-انتِ طبعاً عارفه إن نغم كانت بتشتغل مع ليث اخويا ..!
اومـأت برآسها ليستكمل حديثه:
-بس فيه حاجات كتيره حصلت انتِ ما تعرفيهاش.
اكملت بضيق:
-مِش فاهمه حاجة.!
تابع بهدوء:
-هفهمك بس إسمعيني للآخر.
--
اخوك دا انساان حيوان دا لو كان إنسان اصلاً!! ازاي يعمل كدا ف بنت عمتي ازااي ؟؟؟
قالتها مها بغضب بعدما استمعت لحديث اسد ، ف حين قال هُـو بهدوء:
-فاهم وعارف ان ال عملُه غلط.. وانا هعقبه بطريقتي .. بس سيبيني اكمل.
بدء يروي لها قصه الثأر وضرورة زواجه مِن نغم ، تشكلت علي معالم وجهها الصدمه، الغيره، الغضب..قالت بعصبيـه:
-وبتقولي الكلام دا ليه؟
قال بدوره:
-لان انا بحبك ومُستحيل افكر اتجوز بنت غيرك حتي لو انتِ مِش بتحبيني، وللعلم اخويا بيحب نغم.
قالت بإستغراب:
-بيحبها ؟؟ بعد ال عمله فيها وبيحبها ؟
قال بثقه:
-ايوة، رغم ال عمله فيها الا انه بدء يحبها وبيكن ليها مشاعِر، لانها لو مِش فارقة معاه ما كنش ثار بالطريقه دي واضايق، وما كنش اتعصب وبهدلها ولما اختفت فضل يدور عليها، ولما تعبت جبلها الدكتور بيحبها بس مجروح .. ودوري انا اخليه يغير ويعترف اخيراً انه بيحبها ، وجيت اقولك لان انا فعلاً بحبك وحبيت اعرفك من الاول.امسك كفيها برومانسيه وقال بصدق:
-انا بجد بحبك اوي.
سحبت يديها بتوتر ثُم قالت:
-لو بتحبني يبقي تخاف عليا وتحافظ عليا، علشان حرام كدا ، ومِش عاوزين ربنا يعقبنا بأي شكل بسبب الحاجات دي ، ف تحافظ عليا لحد ما يشاء الله اننا نتجوز ودلوقتِ همشي وهحاول اسافر لنغم ابقي جمبها وأتمني اخوك يبقي كويس معاها.
قال بضحكه:
-لو مبقاش كويس انا هبقي كويس
بادلته بنظره غيره والقت عليهِ قنينه المياه، ليضحك هُـو بإستمتاع ، غادرت بعدها بخجل لا تُنكر شعورها بالفرح وبدايه الحُب..
--
امسك اسد هاتفهُ وقام بالإتصال علي ليث ولكِنهُ لم يُجيب ، لذا ظل يُفكر قليلاً الي ان نتوقع الي اين ذهب اخيهِ.
--
يجلس تحت اضواء القمر بتلك السفينه الراسيه علي الشاطِئ، بجانب هذا الرجُل الطيب يحتسي مِن كوب القهوه المُره وعقله يُفكِر بنغم ..
قال الرجُل بتساؤل:
-ما زِلت بتعاني مِن الم الحُب ؟
تنهد ليث قائِلاً:
-ما زلت.. واضح إن الحُب حالف ليخليني تعبان كُل ما اقرب مِنه ..
أنت تقرأ
جَـمِـيـلـتِـي مـاسَـه(مُكتمِلة)
Actionيقولُ الشاعِـر: ما زلتُ أعرف أن الشوق معصيتي .. والعشق والله ذنب لستُ أخفيه .. قلبي الذي لم يزل طفلاً يعاتبني .. كيف انقضى العيد .. وانقضت لياليه.. يا فرحة لم تزل كالطيف تُسكرني.. كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه.. حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا.. عد...