حلقه(21)

13.2K 425 19
                                        

الحلقة (21)
#"جَـمِـيِـلِـتِـي..مـَاسَـه"
--
جلست القُرفصاء ارضاً بعد مرور ثلاث شهور، جلست تكتُب مُذاكرتها اليومية، وكانت كالتالي:
"طال غيابُك يا عزيزي، وطال إنسحاب روحي معك، اشتقتُ لعيناك الصقرية، وقوتِك المعهودة، فقد مر عامٍ ونصف علي لقائي بك وسأقول انني ولدتُ فِ عام ونصف "

اغلقت الدفتر فور سماعها لصياح زهراء وهي تقول بغضب:
-النهاردة فرحي وحضرتك قاعدة تكتبتي كلام فارغ!
نهضت نغم بإبتسامة قائلة:
-طب واعمِلك ايه يا زفته انتِ ؟
وكزتها زهراء قائلة بتوتر:
-اتا خايفة اوي يا نغم .. بجد عُمري ما خوفت بالطريقة دي ، انا لو اطول الغي الفرح كُنت لاغيته!

قهقهت الاخري بخفه واجلستها اعلي الأريكة قائلة:
-الخوف مِش حل، بالعكس قوي نفسك انك هتروحي مكان جديد لازم تثبتي نفسك فيه والاهم انك هتكوني مع شخص بيحبك من قلبه وانا شوفت نظرة العِشق في عينيه.
قالت زهراء بشرودٍ:
-اول لما سبت خطيبي كُنت بموت واقول ازاي يحصل كدا بس بعد هِشام أتاكدت ان ربنا خد مِني حاجة ف نظري جميلة لكنها سيئه واداني احسن منها .. حقيقي مِش هتكسف اقولك اني ما بقتش احبه لا بقيت احب كُل حاجة فيه والتزامه ال خلاني بقيت مُلتزمه اكتر حتي لهجته الصعيدية رغم كدا لا انه رومانسي وف نفس الوقت راجل وبيخاف عليا ويفضل ينصحني بالصلاة حقيقي الزوج الصالح هُـو ال يخدك بأيديه للجنه.

ربطت نغم علي رأسها قائلة:
-ربنا يديمكُم لبعض، ودلوقتِ يلا ياست بدل ما هييجي يطلقك لما ما يلاقكيش جاهزه.
قهقهت زهراء وذهبت بسُرعة حيثُ الغُرفة لتتجهز.
--
إنتهت رجاء مِن الصلاه ورفعت يديها الي الله تتضرع لهُ قائلة:
-ربي اني سلمتُك امر اولادي ف احميهم يا ربي.
انتهت لتري رِحاب تأن بضعف قالت بتساؤل:
-مالك يا حبيبتي فيكِ حاجة ؟
قالت رحاب بضيق:
-بقالي شوية مِش عارفة اخود نفسي، وحاسه اني دايخه وعاوزه ارجع اوي.

نهضت بسُرعة البرق للمِرحاض وافرغت ما بِداخل معدتِها، وجلست اعلي الفِراش للراحة، دلف حينها هادي بقلق قائلاً:
-ماما قالتلي انك تعبانة، مالك بس يا حبيبتي ؟
قالت بهدوء:
-ما تقلقش انا هبقي كو...
نهضت مُجدداً للمِرحاض لتُفرغ اكثر ، امسك الجوال وطلب الطبيب وبالفعل آتي بعد قليلٍ، قام بالكشف عليها ثُم قال بنبرة مُبتسِمه:
-الف مبروك المدام حامِل فِ شهرين.

صمت حل علي الجميع، صدمة وفرحه فِ آنٍ احد!
صرخت وهي تبكي وتحتضن هادي غير مُصدقه انها بالفعل ستُصبح اماً بعد دُعاء سنوات ولم تيأس، ولانها لم تيأس من روحِ الله اعطاها الله ليقنها بهِ.
احتواها هُـو الاخر وهربت دمعة فرحه مِن اعلي خدهِ فكان فِ غاية السعادة بالفعل واخيراً جبر الله بخاطِرهُما.

قبلها مِن جبينها قائلاً:
-بمُناسبة الخبر الحِلو دا ، عاملك مُفاجأة.
جاءت لتنهض قال بضيق:
-لا ما تقوميش مِش عاوزك تتحركي حفاظاً علي الطِفل!
حملها برقة تحت خجلها، واخذها حيثُ السيارة وبعدها وصلا الي عُمارة كبيره.
هبطت برفق معهُ وادمعت عينيها، كانت تحلم بالسكن بتلك العُمارة، وهذا هُـو حقق حُلمها.

جَـمِـيـلـتِـي مـاسَـه(مُكتمِلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن