حلقه(18)

13.4K 461 37
                                    

حلقة (18)
#"جَـمِـيِـلـتَـيِ ..مَـاسَـه"
--
توقف اسد امام مها بدهشه وغضب شديدن، لاحظ سلامه الصراع الذي بينهمُا لذا فضل ترك مساحه للحديث، فقال بهدوء:
-هدخُل اصلي القيام واقرء مِن كتاب الله وانتُم اتكلموا واتفاهموا بهدوء..
بالفعل دلف للداخِل ليقترب اسد اكثر مِنها مِن ثُم يقول:
-ليه رفضتيني .. ؟؟؟ مُمكن اعرف السبب ؟

قالت مها بتساؤل:
-طيب وايه السبب اللي يخليني اوافق عليك ؟
قال بضيق:
-يعني ايه ؟
قالت ببرود:
-يعني ببساطة لا فلوسك ولا شكلك يفرقوا معايا شئ، لا هيزودوني ولا هينقصوني، انما انا عاوزة شخص اكون مطمنه معاه لانه هيخاف ربنا بالتالي هيخاف عليا، يمكن تشوف اني مُتشدده لكِن هعيش معاك بقية حياتي وهتبقي انت اصل حياتي، قولي كام مرة سجدت لله ؟ عُذراً يا اسد بس انا حلمت بشخص يكون ف نفس اخلاقي، وعارف ربنا كويس ويرشدني للطريق الصحيح، ولما تكون الشخص دا وقتها هوافق عليك .. ودا مِش تكبُر لا غرور عليك بس نفسي تكون انسان كويس وانا هساعدك علي دا وبعدها اكون اطمنت ونقدر نتجوز .. كمان انا مِش هقدر اتجوزك واسيب بابا ف لأما نقعد معاه لأما ناخده معانا.

تطلع لها بصمت لم ينطق ببنت شفه فقد حطمت اماله رُغم حديثها الجميل والصحيح، الا انه كان سيتغير برفقتها وليس بعيداً عنها اراد الالتصاق بها والتعلُم مِنها، ولكِنها ابعدتهُ عنها وكأنه قزاز..
غادر المكان بدون ادني حرف ، صامت مُتبلد مِن المشاعر لا يشعُر سوي بكسر الخاطِر..
--
هرول يُوسِف برفقة ليث حيثُ الغُرفه للأطمئنان علي نغم ، وقف هُـو علي حافة الباب مُتردد بالدخول خائِفاً مِن ردة فعلها الغير مُتوقعه..
قبلها والِدها برقه اعلي جبينها وهي تطلعت لهُ بهدوء تام ولم تتحدث، قلبت عينيها عليهُن لتلمحه واخيراً أنقبضت ملامح وجهها لا ارادياً مِنها ، وانكمشت علي نفسها، اصبح وجهها احمر للغاية، وعينيها اغرورقت بالدموع ليمُر شريط العذاب معهُ امام عينيها.

ظلت تهز رأسها بقوة وكأنها فِ حالة هيستريا مُريبة، امسكها والِدها برقة قائِلاً:
-إهدي بس يا حبيبتي مالك.
صرخت بأعلي قوتها قائِلة بهيستيريا:
-اطِلع براا برااا برااا مِش عاوزه اشوف وِشك تاني.
ظلت تقذف عليهِ الوسادات وحول عينيها سَواد ، ودموع حارِقه، قلب مُمزق حائِر، حاول الإقتراب مِنها ولكِن كُل هذا لم يُجدي نفعاً.

دلف الطبيب حينها وقال:
-الكُل يطلع برا.
اشار للمُمُرضات ليقيدوا حركة يديها ويُعطيها حُقنه مُهدئه غطت بعدها فِ سُباتٍ عميق، خرج الطبيب ووقف مُقابلاً لهم ثُم قال:
-عندها حالة نفسيه سيئه ودا مُمكن يؤدي للإنتحار ..
قال يُوسِف بقلق:
-طيب ايه الحل ؟
اجاب الطبيب بعملية:
-لازم تمشي مِن هنا مِن مصر بأكملها، الاماكن ال فضِلت فيها لفترة، لازم تبعد عن الاجواءَ وكُل شئ حواليها، وتبعد عنكُم شخصياً حولوا تودها بلد تانيه تغير جو علشان تنسي الفترة اللي عشِتها ويُفضل الاستاذ دا مايقربش مِنها لانها بتتعصب لما بتشوفه وحالتها بتسوء عن الأول.

جَـمِـيـلـتِـي مـاسَـه(مُكتمِلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن