حلقه(9)

14.8K 458 20
                                        

حلقه(9)
#"جَـمِـيـلـتِـي مَـاسَـه"
---
قطبت نغم حاجبيهـا دليل علي تفكيـرها ثُم قالت بلا مُبالاه:
-طـب وفيهـا ايـه؟، ما تِعملـي شُغِلكـ عـادي!
إبتلعت مهـا لعوبهـا قائِله بغباء:
-كِـدا هشتغـل مع ليـث بيه!
قهقهت نغـم بِشده ثُم قالت بنفس نبره مها:
-ليه بس دا طيـب وكيوت خالص.
وكزتها مهـا فِ ذراعهـا بخفه قائِله بغيظٍ:
-طيـب وكيـوت انتِ صدقتي كلامي؟، انا بقـول كِدا لان بعيـده عنه إنما هُـو اساسًـا رخم!، ومِش بيعجبه العجـب دا اكبر ديزينر عندنا إشتغل عنده والشُـغِل ما عجبوش انا هعجبِـه!

قالتها بِنبره اشبَه للبُكـاء، ف حين إستقلت نغـم فِراشها ثُم قالت وهـي تُطِفـئ الأنوار:
-مـا تقـلقيش مِش هتشتغلي معـاه، هُـو مِسـافر وهيطول علي حـسب عِلمي، ف اكيـد هتشتغلي مع اخوه واهُـو ارحَـم مِنُـه.
إستقلت مهـا بِجانِبهـا قائِله بقله حيله:
-يلا اهُـو شُغل وخلاص، الحمدُلله إنه مِش معاه.
---
تسللت الشمٓس بإستيحاء لتحجب عن عينيهِ الرؤيه، فيُفتحها بِبُطئ ثُم ينظُر لقُرص الشمِس الأشبه لعيونهـا، نهض علي عجله ثُم اعد نفسـهِ ف اقل من عشر دقائِق، ثُم نزل للأسفل ليري الجميـع يتناول الفِطـور، قال بقوتهِ المعهوده:
-ماما انا عندي طياره حالاً ف همشي، وإنت يا اسد يلا إجهز وإهتم بالشركه مِش عاوز غلطه.
قالها بتحذير، ف حين اومـأ اسد برآسهِ فِ تفهُـم قائِلاً:
-حاضِـر انا همشي حالاً.
بالفعل قالها ثُم غادر، ف حين اردف ليث مُتسإلاً:
-هُـو بابا فين ؟
تابعت رجـاء بحيره:
-مِش عارفه انا صحيت الصُبح ما لقتهوش تلاقيه عند واحِد صحابه او ف النادي.
اومـأ برآسـه ثُم قال موجهًا حديثه لـ رِحـاب:
-شـادي فيـن ؟
توترت رِحـاب لأقصي درجه ثُـم قالت بإرتبـاك:
-هُـو يعنـي، ..

قطعها ليث بثبات:
-بلاش كذب انا مِش اهبل وفاهِـم كُل حاجه، بس هتصرف علي طريقتي المره دي، يلا هتسافري معايا تغيري جو.
قالت رِحـاب برفض:
-لا انا مِش حابه وما جهزتش نفسي، و..
قاطعهـا ليث بصرامه:
-انا مش بعيد كلامي مرتين، شنطتك جاهزه وف العربيه امرت بتحضيرها وفيـه تذكره ليكِ، يلا.
اومـأت رِحـاب برآسها مُتجِـه معهُ ف لا مجال للرفض فهي تعرفه اشّد المعرفه!!
---
اعـدت الفِطـور ككُل يومٍ، ف حين بادرتهـا نغن بقُبله حانيـه علي رآسهـا قائِله:
-انا همشـي بقا ياروحي.
تابعت مهـا بدموع:
-هتسيبيني؟، انا ما صدقت لاقيتك!؟
قبلتها نغم بحُبٍ قائِله:
-ما تقلقيش هرجـع تاني انا ماليش غيرك!، وهبقي اكلمك.
ضمتها مهـا بقوه لا تُريـد تركها ولكِن يجب، بادلتها نغم العِناق وهي تتذكر اُختـها ، ثُم مسحت دموعها وودعتها راحِله الي الهلاك ؟
---
تتمشي بالسـوق كعاده اهل الصعيـد، تنتقي ما تُريد مِن الخضروات هـي ارادت الخروج اليـوم لتنزُه، لتستمِع لحديث ٱمرآتين يقفون بجانِبها، قالت الأولي:
-مِش دي زهره بِنت الحـاج يُوسِـف؟؟.
تابعت الاخري بطريقه مُستفزه:
-ايوه يااختي ال اختها هربت مع واحد وجبتلها العار.
الاولي:
-انا مش عارفه ايه البلاوي دي المفروض يولعوا فيهم ويمشوهم من البلد، دي تلاقي اُختها مع كُل واحد شويه.
الثانيه:
-اه يااختي واللهِ الراجل مش عارف يربي بناته وتلاقي دي كمان زي اختهاا.
الاولي:
-آه ماهُم استغفر الله فاجرين طالعين لأمهم.
لم تتمالك زهره اعصابِها حينها، والقت ما بيدهَـا مِن أكياس، وإلتفتت لتخلع (الشبشب) من قدمها، هجمت عليهِـم كالثور وظلت تُلقيهـم تحت صِراخِهـم ومُحـاوله الجميـع الفصل بينهُـم، توقف هُـو عِندما رآي مرات اعمامـهِ ينضربون مِن قبل فتاه!، هجـم عليـها وابعدها عنهُـم قائِـلاً:
-انـتِ إتجنينتي عاد إزاي تضربيهم إجده ؟

جَـمِـيـلـتِـي مـاسَـه(مُكتمِلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن