حلقه(7)
#"جَـمِـيِـلِـتـيِ مَـاسَـه""افضل عِلاجَ للآلم هُـو النِـسـيان!"
---
ازدادت دقات قلبُـها عِندما رآتهُ يقِف امامـها، إبتلعت لعوبها خوفِ ثُم قالت بتشجيـع مُصطنـع:
-انا السكـرتيـره الجِـديـده وعـاوزه ليـث بيه، إيه دخلك إنت ؟
نظـر لها بغضبٍ شديد وتمعُن ايضًا، ف نفِـس الوقِـت تقريبـًا، إصطدمت مهـا بوالِـدها يِقف فِ إحدي مـحطات الإتوبيس ليصعُـد اوقفتهُ مُتسآله بإستغراب:
-بابا إنت بِتعمِـل إيـه هِنـا ؟نظـر لها سلامـه بِـدهِـشه ثُم قال:
-انـا كُنت رايـح البيـت علشان اكلِمك ف موضـوع نغـم و..
قاطعتهَ بحماسٍ:
-لآ مـا هـي راحت خلاص!
تابع بإستفهام:
-راحِـت فيـن ؟
اردفت بهدوء:
-راحِـت الشِـركه عند ليث بيه، مِش هُـو وافِـق ؟!
اغمض سلامـه عينيهِ فِ حُنق، ثُم آسرع للشرِكه ليلحق بـها قبل ان تفعل ما لا تُحمـد عليـهِ.
بالفعل دلف بخُطي سريعه للمكِـتب ليراهُم واقفين مُقابل بعضهُن .
إقترب قائِلاً بتوتر:
-آسِـف يا ليـث بيه، بس دي ال كلمتك عنهـا تشتغـل هِنـا! ما كنِتش تعرف إن الشُغـل إ..قاطعهَ ليث قائِلاً بِتمعُن:
-الشُغـل لازِم تستلمُـه فوراً ..
نظـر لهُ سلامـه بدهِشـه كذلك نغم التي لم تقل صدمتها فـ هذا الشـاب ليـث الميـناوي التي قيلت عنه الآحاديث والآقاويل! هـذا الذي يهابُـه ويخـافه الجميـع ؟
صمتت حقًا لا تقوي علي النُطق، ف حـين جلس ليـث بكبـريـاء قائِلاً:
-هتفضـلي واقِفـه كِتيـر؟! ، حالاً علي الشُغل وإنتظمي انا مِش بحب التآخير وإعملي حِسابـك هتسافِـري معايـا ف الآماكِـن ال هسـافِـرها وبُكرا فيه سفر لبـاربس!
----
تعافت رِحـاب بعض الشئ، وخرجت مِن المُستشفي حيثُ منزِل والِدتهـا وبِداخِل السيـاره، تحدثت رجـاء قائِـله:
-فيـن شـادي يارِحـاب؟! ، فيه حـد يسيب مراتـه لوحدها كِدا دا ماجاش الا مره واحده! ، وكمـان هتيجـي معايـا البيـت ؟!، دا انا كُنت بابوس إيدك علشـان تقعُـدي مـعايـا ساعـه دلوقتِ جايه هتباتِ؟صمتت رِحـاب قليلاً ثُـم قالـت بصرامه:
-انا هقعُـد معاكِ دايمًا يامـامـا ما فيـش رجوع لـ شـادِي تاني!! هنطلق.
صدمه حلـت بوالِـدتها فقالت بعصبيه:
-هُـو فيـه إيه يا ولاد المينـاوي؟! ، كُـل واحِـد فيكُم عايش حياته بكيفه! ، ال عاوز يتجوز ييجي يقولي مِن غير رآي وال يطلق بردوا كذلك، فيه ايه هتطلقي مع ال حارِبتِ العـالم علشانه!
قالت رِحـاب بآلم:
-مِـش كُل ال بنحبه وبنتمناه بيبقي خيـر ليـنا، احيانًت بيبقا اكبر شر .. ارجوكِ ياماما انا عاوزه أعيـش حياتـي بهدوء انا إتولدت النهـارده وأيامي الجايه خاليه مِن الحُـب ومِن شـادي، هيبقا فيها شُغل وبس.
---
جَـلس يُـوسِـف علي الكُرسـي المُحرِك بسبب عدم قُدرتهِ علي المشـي، وكان بِجانِبـهِ زهره ومُحمد ومحمود ونِسمـه وطفليـها يتناولون الطـعام، نظر حولهِ لم يري تِلـك المـاسـه التي أشتاق لها، لجنونها، لضحكتِهـا، لمرحها، وحُزنـها لكُل شئ، أشتاق لأبنتهِ التي علمها ورباها طـوال حياتِـهِ، أشتاق.هربت دمعه طفيفه مِن أعيُنـهَ سُـرعـان ما آخفاها وأكمل طعامـهِ مُحاولاً نسيـان تِلك الماسـه التي اغضبتهُم وتركتهُـم جميعًـا ورحلت! ولم تهتم لآحد.
---
أعلنت المُضيفـه عن آخِـر نداء للطائِـره الراحِـله لبـاريـس، امسك حقيبتهُ فِ حُـزن ف سيترُك كُـل شئ ويرحل! ، حتي محبوبتـهِ التي أحبها حُبًا جمًا ، صعد لمتن الطائِـره وإنطلقت بهِ ظنًا مِنـهُ انـهُ لن يعـود مُجدداً فـ سيمـوت ولن يعُد، ولكِـن هل للقدّر رآيًا آخـر ..
---
جَـلست تعمل بِتوتر مِـن هـذا الليـث، فـ نظراتـه تِلك كفيله بآن تُخيـف الصقر نفسـهِ، وقـف ذلِك الشـاب تامـر الآسيوطـي، امامـها ليـقول بنبره هادِئـه:
-لو سمحـتِ عنـدي معـاد مع اُستـاذ ليـث.
رفعت أنظاراهـا اليـهِ لتقول:
-اهلاً يافندِم، إتفضل وانا هقولـه.جلس بهُيـام مِـن جمال تِلك الفتاه، ف كانت بالفعل فاتِـنه والحِجـاب زادهـا جمالاً ، دقت علي غُرفتـهِ ليسمـح لها بالدلـوف إقتربت مِنـهُ قائِـله:
-أسـتاذ تامِـر الآسيـوطي عـاوِز حضرِتـك.
رفع انظاراهِ إليـها ليـقول:
-دخليـه!
بالفعل سمحـت لهُ بالدلوف، ليقول بحُب وهُـو يتطلـع لـ نغم:
-آيه الجمـال ال عنـدك دا ياعـم ليـث!! .. دا ولا بنات السيمـا ياجـدع بس انت محظوظ مِش احسن مِن جعفر ال شغال عنـدي.نظـر لـهُ بغضـب قائِلاً:
-إحتـرم نفسـك ياعـم إنت! واخلص قول ال عاوزه بدل ما وربنا هموتك.
إبتلع تامـر لعابه بخوفٍ ثُـم قال:
-خلاص خلاص، انا بس جيت اقولك إن رؤوف قاعِـد في ڤيـلا جمب المِـرسو .. بس هُـو مُتخفي جِداً وكالعاده بيروح كُـل يوم الكبـاريه ومعاه بِنـت شكل علشان تشتغل إنت عارِف إن شغلُه كُـله ف المشبـوه، بس ال عِـرفتَـه جِـديـد .. إن جاب بِنت من الصعيـد علشـان يشتـغل بيها وبيقولوا حلوه اوي، بس البِنت طلعت شريفه وهربت بعد ما ضربته وهُـو قالِـب الدُنيـا عليـها.ظـل ليـث يُفكِـر لبعض الوقت من تِلك الفتاه ؟ الي ان قـال:
-عـاوز كُـل معلـومه عن البنت دي.
ف حين اردف تامـر:
-مـاشي بس ناوي علي إيـه؟
إبتسـم ليـث بخُبِـث قائِـلاً:
-كُـل خير .. يلا نفذ.
اومـأ تامـر برآسُـه في تفهُـم ثُـم غادر، ف حين قال ليـث بتشفٍ:
-نهايتـك قربت اوي يارؤوف!
--
حـل اللـيـل سريعًـا، آنهـي ليـث جميـع اعمـال اليـوم ثُم جَـاء ليُـغادِر رآها تعمـل علي حاسوبـها بجـديه ولكِنها كـ مآسه جالِسـه تعمل، افاق لنفسـهِ ثُم قال لها آمراً ببرود:
-ما فيـش مرواح حاليًا هتفضلي هِنـا لحـد ما كُـل الملفـات ال بعتـها تخلص، وبعدهـا تروحـي بس مِن النجمـه تبقي ف المطـار عندنـا طياره.وقفت هـي بهدوء قائِـله بإعتراض:
-انا بعتذِر بس انا مِـش هقدّر آسافِـر باريـس مع حضرتِـك.
وقف ليـث مُقابِـلاً لها ليـقول:
-كلامك مِش هيمشي عليـا، هِـنا انا بس ال بآمُـر يا ..
صمت لا يعلم إسمهـا الي ان قالت هي:
-إسمي ن..
قاطعهـا بلا مُبالاه:
-ما يهمنيش ، الاهم كلامـي يتنفِـذ والا هتشوفـي وِش تاني!تركـها ثُم غـادر ليرتـاح قليلاً، ف حين وقفت هي تدب قدمـها بالأرض بغيظٍ، ثُـم عـادت لتعمـل الي أن إنتهـت ثُـم غـادرت حيثُ منزِلـها.
دلفت اليهِ بهدوء لتري سلامـه يجِـلس برفقة مهـا يُزينون صوره مـا ويقرآون لها الفاتِحـه وقفـت لتُردِد ببلاهه:
-مـامـا ؟!
---
يُتبـع
بعتذر الفصل صِغـير وما فهوش احداث كتيره بس انا مشغوله ومش عارفه أكتِب بس وعد هيبقا الفصل ال جـاي طويـل ولو قِـدرت هيبقوا فصلين .. اي سؤال؟
عاوزه دعم لآكمل وشُكـراً.

أنت تقرأ
جَـمِـيـلـتِـي مـاسَـه(مُكتمِلة)
Actionيقولُ الشاعِـر: ما زلتُ أعرف أن الشوق معصيتي .. والعشق والله ذنب لستُ أخفيه .. قلبي الذي لم يزل طفلاً يعاتبني .. كيف انقضى العيد .. وانقضت لياليه.. يا فرحة لم تزل كالطيف تُسكرني.. كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه.. حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا.. عد...