حلقة (17).
#"جَـمِـيـلِـتـيِ مَـاسَـه"❤
"مُمتن لأحداهُن ؟؟ ، نعم لوسادتي التي تحملت صرخاتي وبُكائي، وليس لأحد اخر ، فقد عنيتُ واكملتُ طريقي بمفردي ولم يُساندني احد يومً ما، فقط يزيدون جُرعات الألم."
--
وقف يستند علي زُجاج باباها بقلق، ودموع فهمها حدث هي ابنتهِ ويقلق بشأنها، كان غاضِب لأبعد حد مِن ابنهِ الذي فعل هذا ، هُـو يعلم أن نغم خاطِئة ولكِن ليس ليفعل بها هذا..كانت زهراء تقف علي الاخري تبكِي بحُرقه، فهي تستشعر نغم إبنتها وليست اُختها، خرج الطبيب بعد ساعات مُتواصله ولكِنهُ لم ينتهي، قام بإجراء اتصال للطوارئ قائِلاً:
-بسُرعه المريضه محتاجة نقل دم ، نزفت كتير ..
بالفعل اتت مُمرضه وهي تحمل عدد مهول مِن أكياس الدم، فقد كانت حالتِها خطيرة.كان محمود غاضِباً مِنها ولكِنهُ ندم اشد الندم انه فعل بأختهِ هكذا وخان صِلة الرحِم وكسر كلام الله، لا يُنكر شعوره بالقلق، ولهفتهِ للإطمئنان عليها..
خرج الطبيب للمرة التي لا تُعد وحينها اوقفهُ والِد نغم وتساءل بقلق:
-نغن ايه اخبارها يا دكتور .. طمني ؟
قال الطبيب بآسي:
-ما فيش مخلوق علي وجهة الأرض يتحمل ال بنتك اتحملته، ضرب وعلامات فظيعه ف جسمها ونفسيه وحاله وحشه ورافضه انها تعيش او تقاوم نُص مُقاومه حتي، وشعرها مقصوص والطلقه جت ف منطقه خطر جداً ، جمب القلب يفصل بضع السنتي بس ، نحمد الله انه ما جتش ف القلب، هقولك ادعيلها لانها ف حالة صعبه جداً، وال زاد وغطي انها راحت ف غيبوبة .. ربنا يُسترها احنا عملنا ال علينا والباقي ف ايد الله ..وقع يُوسِف اعلي الكُرسي بألم ودموع ، وضع يديهِ علي وجهه واستغفر كثيراً يساءل الله ان يحمي ابنتهِ، ربطت زهراء علي كِتفه قائِلة بدموع:
-نغم هتبقي كويسة .. نغم هتعيش .. هتعيش هي مِش هتسيبني لوحدي هنعمل فرحنا سوا .. ايوة اُختي هتعيش ، مِش هبقي وحيدة مِن غير اُخت مِش هنام لوحدي .. مِش هقعود لوحدي .. هتعيش نغم هتعيش..قالتها بهيستريا وهـي تبكي، سحبها هِشام الذي اتي للفور، واخرجا للهواء النقي قال لها بهدوء:
-صلي علي النبي واهدي، دا إختبار مِن المولي وهيعدي واختك هتخف وهتبقي عال يا عبعال.
قالها بطريقة كوميديا، إبتسمت بدورها لأول مرة، ف حين قال هُـو:
-عبعال ايه .. دا انا ال عبعال ، هُـو فيه عبعال ضحكته حِلوة كدا ؟
ابتسمت بخجل، مسح لها دموعها المُتساقِطه وقال:
-إدعيلها تخف وهتلاقيها بتخف علي طول، ربنا كريم أوي، وهتخف وترجعلنا بس دا اختبار ..اومـأت برآسها ليجذبها لأحضانه، وهي لم تُمانع بل ظلت بأحضانه الي ان شعرت بالخجل، ف غادرت راكِضه طالعها هُـو وإبتسم، الحُب جميل ولكِن مع الشخص المُستحق ..(اللهم اني صاايمه😂)
--
امسك كفيها يحتويهما بين يديهِ بنعومه ورقه، دلفا سوياً الي إحدي محلات باريس ، وكان هُناك بعض الحِجابات ، اختارت هي أثنين وقامت بقيسهُما، أصبحت جميلة مُتألقه للغاية، وقف ورائها وهـي تطلع للمرآه وقال:
-بقا انا ملبسك الحِجاب علشان تخفي حلاوة تقومي تزيدي ؟؟
إبتسمت بخجل قائِلة:
-جاملني جاملني.
امسكها هادي قائِلاً:
-ما اقدرش اجاملك اصلاً.. لان فعلاً ال بيحب حد بيشوف جماله وبس ومِش بيبُص لأي شئ تاني، وانا مِش شايف غير انك اجمل ما رأت عيني ولا هشوف ..
أنت تقرأ
جَـمِـيـلـتِـي مـاسَـه(مُكتمِلة)
Actionيقولُ الشاعِـر: ما زلتُ أعرف أن الشوق معصيتي .. والعشق والله ذنب لستُ أخفيه .. قلبي الذي لم يزل طفلاً يعاتبني .. كيف انقضى العيد .. وانقضت لياليه.. يا فرحة لم تزل كالطيف تُسكرني.. كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه.. حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا.. عد...