حلقه {2}

19.5K 542 15
                                    

حلقه {2}
#"جَـمِـيـلـتِـي مَـاسَـه"
----
انقبضت ملامح وجهها لا اراديًا منها، علي حديثهُ ف حاولت التحدُث الي ان قالت بنبره مُتحشرِجه:
-لا ايه ال انت بتقوله دا .. انا ما اقدرش اخون ثقه بابا فيا واعمل كدا يارؤوف ..
تابع رؤوف بضيقِ:
-خلاص يا نغم .. اتجوزي غيري وانا ارجع بلدي.

قالها ثُم جاء ليُغادر اوقفته بيديها قائِله:
-لا طبعًا مِش هخليك تمشي، وانا مِش هتجوز غيرك .. انا بحبك بجد ، بس هو فيه اكيد حل غير الهروب ..
تابع هو بملل:
-وايه بقا الحل دا ؟
صمتت لبضع ثوانِ ثُم قالت بنبره توتر:
-اممم .. ممكن ارجع اكلم بابا ف الموضوع دا تاني.

جاء ليتحدث اوقفه ضرب النار الذي اُعلِن فِ كُل مكان ، لتُحاول جاهده التخبأ ف الاشجار ولكِن صوت هذا الرجُل الذي تتقنه جيداً قال:
-نغممممم ..
إلتفتت بزعُر لتري والِدها يُحدق بها بنبره مُريبه ..!
بينما استطاع رؤوف الهروب مِن الجهه الشرقيه حيثُ الاشجار ..!
----
امسك رابِطة عُنقه وخلعها بِبُطئ ليُلقيها اعلي الفِراش، مِن ثُم القي بجسدهِ علي الفِراش، يتذكر ملامِحها كم كان يعشق تِلك الفتاه التي تُسمي كيارا كانت موظفه لديه بالشرِكه جعلها سكرتيره لهُ كي ينعم بقُربها تحدي والِده ووالِدته لزواجها، ولكِنها خانته بأبشع الطُرق مع صديق عُمره!!

ف هي قد اتت للإنتقام منه وكي تورثه شرعًا وقنونًا مِن ثُم تعطي المال لمعشوقها اي صديقه! ، كم جُرِح واصبح كالطير المدبوح ، ولكِنه لم يفقد الأمل بل سعي ليحصل علي عِشق جديد ، وبالفعل عشِق فتاه اُخري ولكِنها خانته بنفس الطريقه ، ف صديقه يُريد الهلاك بهِ، لذلك هو لا يستقبل فتايات مُجدداً حتي لا يقع بالفخ، وتحول كـ صقر يلتهم الجميع بلا قوه ولا رحمه ..

فقد جُرِح من اعز الاشخاص اليه صديقه وحبيبتهِ، ف لم يوثق بإحد بعد الآن، اصبح يشُك بأظافِره وليس للشك سبيل نجاه..
اغمض عينيهِ بقسوه كأنه يُعاقب اي شخص وحتي ان كانت نفسُه علي غلطه لم يرتكبها، ف اصبح لا يُضيع فُرصه للتفكير فقط يعمل بجنون ، غط فِ سُبات نومٍ عميق، ليستعد للمُستقبل مجهول سيُفتك بهِ اكثر،؟
---
جفلت مكانه بسبب صِراخه عليها بغُرفه مكتبه، قال هو بغضب:
-كُنتِ برا بتعملي ايه وليه قابلتي الولد دا؟؟ .. رُدي يا نغم والا هتشوفي وش مِش هيعجبك .. ؟
هبطت دموع نغم بخوف وادركت ان والِدها غاضِب لاقصي حد لانه نعتها بأسمها ولم يُلقبها ف ادركت ان لا مفر لِذا تشجعت قليلاً وخرج صوتها ضعيف الي حدٍ ما:
-هو ليه رفضت رؤوف ؟؟ ..

صمت والِدها لبضع الوقت، ثُم قال بهدوء يعكس العاصفه التي بداخِلهُ:
-نغم انا ادري بمصلحتك... الولد دا انا مِش مرتاحله ، هو مِش من هنا وما اعرفش عنه اي حاجه ، غير ان حاسس انه بيكذب دا مِش شكل مُفتِش آثار دا ما يعرفش حاجه عن الآثار اساساً .. انا خايف عليكِ علشان كدا رفضته !

تابعت نغم قائِله بعصبيه:
-ايوه يابابا بس انا بحبه ومرتحاله جداً، انا تعبت مِن كُتر تحكمك فينا بجد ..
صفعها والِدها بقسوه قائِلاً:
-اخرسي.  مِش عاوز اسمع صوتِك تاني، وحالاً علي اوضتك يانغم.
وضعت يديها مكان الصفعه ثُم قالت بشئ من التحدي:
-لو ماوتجوزتش رؤوف مِش هتجوِز غيره يابابا ..
قالتها ثُم غادرت حيثُ غرفتِها بينما جلس والِدها اعلي كُرسيه يضع يديهِ بآلم علي قلبه يلتقِط انفاسه ببطئ، خائِفًا ان يُصيب إبنتيه مكروه من بعده ف هو مريض قلب ولم يُخِبر احد بذلك! ، خوفًا علي بناته ف زهراء كَتِب كتابها من قبل إبن عمها سامر وستتزوج قريبًا بينما مُحمد خاطِب ومحمود متزوج نِسمه التي اتت صباح اليوم مِن رحلتها عن والِدها، ولكِن تلك نغم التي يعشقها ويخاف عليها لم يوجد احد بجانبها يتمني ان يرزُقها الله ب رجُل يُسانِدها.

جَـمِـيـلـتِـي مـاسَـه(مُكتمِلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن