حلقه(6)..
#"جَـمِـيِـلـتِـي مَـاسَـه"
---
وقفت زهره تستنِد بمرفقيها علي شِباك نافِذتها تطلع الي الحديقه التي دومًا كانت تلهو مع شقيقتها، لم تكُن لها شقيقه بل صديقه وام وكُل شئ، اغمضت عينيها لتنساب الدموع بحراره علي وچنتيها، افاقت علي يد نِسمه وهي تربُط علي ظهرها قائِله:
=زهره ارجوكِ ما تزعليش نفسِك بالشكل دا.
مسحت زهره عينيها قائِله:
-عـادي، ال يبعني ما يبقاش ف قاموسي وسامر من هنا ورايح مابقاش يعني ليا شئ برغم الحُب ال حبتهوله والمشاعر ال خفيتها لبعد الجواز انا كرهته لأبعد الحِدود، وبالنسبه لنغم ف هي ما بقتش موجوده ف حياتِ وهنسي تمامًا إنها كانت اُخت ليا.
صمتت قليلاً ليبكِ طفلي نِسمه حسن وحُسين، فقالت بتعب:
-زهقوني مِش راضيين يسكوتوا.
ف حين اردفت زهره بعصبيه:
-روحي صحي السِت نغم ال لسه نايمه هي بتعرف تتعامل معاهُم و..
صمتت لتندهش مِما قالته لتلو اغمضت عينيها يبدو ان نغم لن تقتلع مِن قلوب الجميع لانها بالفعل قلوبهم ..
---
وقف فِ شُرفِة شقتهِ ينظُر لقطرات المياه المُنسابه برومانسيه، إبتسم وهُـو يتذكر عِشقها للمطر، وكان المطر سببًا ف اول لقاء بينهُم، ربطت سالي علي كِتفهُ قائِله بحُزن:
-طب طـالما مِـش قـادِر تنساها، ليـه عملت فيها كُل دا، ليـه تعذبها وتعذب نفسك.
تنهد شادِي بِثُقل قائِلاً وهُـو ينظُر لقطرات الميـاه:
-لإن ببسـاطه مِش هقـدر اشوفها بِتتعذب بعد مِني، لو موت او حصلي حاجه او ما تعالِجتش، هـي هيحصلها حاجه ومِش هتقـدر تعيش مِن غيري، كان لازِم اكرهـا فيـا علشان لو اتوفيـت ما تتعبش مِن بعدي.
تابعت سالي بعصبيه:
-دا مِش حـل خالص، انت اكيد هتخف لان ببساطه مِش أنت اول واحد يكَون مريض بسرطـان ف المُخ، ما كنش ينفع يحصل كدا، لازِم تبقي جمبـك ف وقت زي دا.
إبتسم شـادِي بهُيـام قائِلاً:
-مِش مُهم .. انا إتعودت ابقا لوحدي، الأهم إنها تبقي بخير.
إلتفت اليها ليمسك كفيها قائِلاً برجـاء:
-إطمني عليـها من وقت لآخَر، وقوليلي اخبارهـا، علشاني.
تابعت سالي بإعتراض:
-بس ..
قاطعـها شـادِي وهُـو يمسِـك حقيبة سفره:
-طياره باريس هتفوتني، لازِم اروحَ مافضلِش غير ساعه، سـلام ياسـالي.
قالها ثُم غادر بحُزن خفي، ف حين تنهدت هيّ قائِله بضيقِ:
-ربنا يشفيك ياشـادِي.
قالتهـا ثُم غادرت لغُرفتِـها.
---
وقف فِ الشُرفه يتطلع بهُيام الي قطرات الميـاه، غير عابئ بوجع يديهِ بسبب الرُصاصه ولكِن ما يؤلمه بحق هُـو وجع قلبه..
دلف اسد اليه ليقول:
-كُله تمام الرجاله بيدوروا علي رؤوف ما تقلقش هلاقيه وهنتقملك منه.
تابع بحُزن:
-بس للاسف ملحقناش المـحل ولا حتي الناس ال فيه، وخسرنا ارواح كِتيره بالأضافه لتمن مجوهرات بأكتر مِن خـمسين مليون جِنيه.
قال ليث بثبات:
-مِش مُهِـم ، الأهم إن دا ما يتكررش تاني، وأن رؤوف ف ظرف اربعه وعِشرين ساعه يكون قُدامي، لإن لكُل تمن وكُل قرش هدفعه تمن دا غالي اوي.
أنت تقرأ
جَـمِـيـلـتِـي مـاسَـه(مُكتمِلة)
Actionيقولُ الشاعِـر: ما زلتُ أعرف أن الشوق معصيتي .. والعشق والله ذنب لستُ أخفيه .. قلبي الذي لم يزل طفلاً يعاتبني .. كيف انقضى العيد .. وانقضت لياليه.. يا فرحة لم تزل كالطيف تُسكرني.. كيف انتهى الحلم بالأحزان والتيه.. حتى إذا ما انقضى كالعيد سامرنا.. عد...
