طريقي بقربك
الفصل الرابع - بقلمي منى سليمان
* سعادة *
في فيلا أمير....
أوقف أمجد سيارته داخل أسوار الفيلا ثم ترجل منها ودلف حاملاً باقة فخمة من الزهور.... وقعت عينيه على سلوى فتقدم منها وأعطاها الباقة ثم طبع قبلة على ظاهر يدها فابتسمت بالرغم من شعورها بالغضب وهتفت بغيظ- مش عارفه هلاقيها منك ولا من أمير
- هو لسه مجاش، لا لا يا سلوى الكلام ده ما ينفعش وما يتسكتش عليهابتسمت سلوى ونظرت خلفها فأشار أمير إليها لكي تلتزم الصمت فخبأت ابتسامتها وهتفت
- عيب عليك ده أمير الكبير برضو
- لا كبير ولا حاجة هو بس اللي عايش الدور وأصلاً كل اللي بينا شهرين، أنتي بس اللي محسسانا أننا كبار علشان نتجوز
- يارب أفرح بيكم أنتوا الأتنين في يوم واحد، والله بدعلكم في كل صلاةضيق أمجد بين حاجبيه بينما رفع أمير أحد حاجبيه فتلك هي الدعوة الرابعة بالزواج في ذات اليوم، لكنه لم يعلق واستمع إلى باقي حوار والدته مع ابن شقيقتها الراحلة
- أنا مستحيل أتجوز، جوزي أمير وخلصينا منه لحسن واخدها جد أوي ومحسسني أنه بقى جدو خالص يا خالتي
ما أن توقف أمجد عن إكمال كلماته، ربت أمير بعنف على كتفه فنظر إلى خالته وأشار إليها متسائلاً إن كان أمير يقف خلفه فحركت رأسها كإشارة بنعم فابتسم لها وأردف قائلاً
- بس الشهادة لله أمير أحسن مني في كل حاجة وعليه طلة ولا الممثلين
- شوف أزايقالها أمير وهو يعقد ذراعيه أمام صدره فأدار أمجد جسده وابتسم وكاد أن يتحدث، لكنه لوى شفتيه بضجر وهتف بصوت خفيض
- أعوذ بالله إيه جاب دي هنا؟!!!
أدار أمير جسده ورأى نادين تدلف من باب الفيلا فنظر إلى ابن خالته وهتف بغيظ
- تعالي نقعد في المكتب على ما يجهزوا الأكل لحسن الأكسجين اختفى في ظروف غامضة
مضى أمير برفقة أمجد دون أن يعيرها أحد منهم أي إهتمام فلوت شفتيها واقتربت من سلوى وهي تقول بسعادة مصطنعة
- وحشتيني أوي يا طنط
- وأنتي كمان وحشتيني
- شفتي أمير وأمجد مشيوا أزاي من غير ما يسلموا عليا
- معلش بقالهم كتير ما قعدوش مع بعض، أطلعي لأمل وسيبك منهمابتسمت نادين بخبث ثم ابتعدت لتتغير ملامح وجهها إلى الغيظ بينما دلفت سلوى إلى المطبخ وهي تتمتم
- ربنا يصبر ابني عليكي يا نادين زفت الذين على رأي الاهبل ابن اختي
***********************
جلس أمير على الأريكة وجلس أمجد إلى جواره ثم زفر بضيق وهتف بغيظ
- أعوذ بالله عليها وعلى تقل دمها، مستحملها أزاي دي؟
- نصيبي
أنت تقرأ
طريقي بقربك - منى سليمان (الحكاية الأولى لثلاثية قدر النساء)
Romanceالمقدمة مضت وهي لا تعلم أي باب تطرق... فقد أُغلقت جميع الأبواب التي طرقتها في وجهها... والآن تغدو وحيدة... غريبة... شريدة ... تساءلت في نفسها هل هي نهاية الطريق أم أنها البداية... يا له من قدر جعلها هكذا... تمضي ولا تعلم إلى أين تذهب أو إلى أي باب...